ناظرته منوه : حبيبي لازم نفكر و نتصرف العصبيه
ما تنفعك اهدا .. ناظرها بخوف من ان يصيبها ضرر :
منوه نور صغيره كيف تتصرف لو احد اذاها
بتعرف تدافع عن نفسها ؟ تمنت وجودنا يمها ؟
حطت راسه على كتفها تهديه : ابوي انت اهدا و استودعها
الله كيف صار اللي صار و ما عندنا خبر كلمت البنات
و لا خبروني شد على حضنها و علمها بمكالمة ريم
دمعت خوف و بكت ما قدرت تتحامل على نفسها
خاف عليها و تنهد : منوتي تهدّيني و تنهارين بدقيقه ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه : اخاف عليهم مالي بالدنيا
إلا انتم الله يخليكم لي ، رائد من الصباح نروح و نشوف
اشر على عيونه : ابشري من عيوني ما طلبتي شي حاول
يتصل فيها بلا رد و قامت معاه ينامون بقلة حيله
شافها نامت من غطّاها اثر دواها اللي فيه نسبة منوّم
و راح يمر على غرف بناته يتطمن عليهم و جلس
بغرفة نور : ابوي نور وينك فيه تخوفينا عليك تحسبين
غلاك هيّن ؟ سحب مخدتها و شم ريحتها و تأمل
غرفتها و طفوليتها باختياراتها و ابتسم
قفل النور و راح غرفته ..- بيت سالم -
متمدده بغرفتها على جوالها و بتويتر و حياتها الوهميه
كتبت طفشانه .. انتبهت من جا اشعار الدايركت و دخلته
" مساء الخير كيف الحال " استغربته و ردت " تمام "
شافها تجاوبت بدا يحادثها عن صورها و سفراتها و مر الوقت
ساعتين على حديثهم المتواصل لين ما دخلت لمياء شافتها
غافيه بيدها جوالها ركضت تطفيه و تحطه تحت المخده
و تنهدت من وضع اختها و نامت .. بالدور الأرضي جالسه
عفته تتقهوا مع صالحه و تاخذ و تعطي من الاخبار لحين
وصلها علم البنات : يختي كش جسمي يوم شفت العبايات
عوذا وين امهن و كاشفات وجيههن الله يستر علينا و على
بنيّاتنا كود انهن من برا الديره بناتنا ما يلبسن هاللون و تبي
توصل طرف خيط لسالفتهم و بدت تحكي لها صالحه
الحاصل بقسم الرجال مع زيادة الاحداث و صُعقت : شافهن
ابو بدر يا ويلي يا ويلي استغربت صالحه و فهمت انه غيرتها
الواضحه من البنات : انتي وين و هم وين يا عفته لا يصغر
عقلتس بنيات راحوا بحال سبيلهم خلي عنتس اكلت بنفسها
زياده : بس شافهن يا صالحه حنا يوم دخلن نقدنا عليهن
بس الصحيح يطيحن الطير من السماء اكملت تندب حظها
و تضرب على فخذها : وااه يا عفته طاح حظتس يوم شافهن
صالحه بخبث : لو رجعنا و شفناهم اخطبي لهم من عيالتس
و ريّحي بالتس ، عفته بهم : صغار عيالي ، الا اقولتس يا عفته
عندي لتس شور نفرح به وش تقولين ؟ التفتت لها باهتمام :
علميني يا صالحه وش عندتس همست صالحه : ودنا بالقرب
و غمزت لها بضحكه عفته ذُهلت : القرب القرب يا صالحه ؟
ضحكت بخفوت : الله الله .. رفعت ظهرها بغرور و نطقت :
زين ما تختارون جمال و حسب و نسب ..- بيت رائد -
٩ صباحاً
صحت منوه و صحّت البنات يجهزون الفطور و صعدت تصحي
رائد اللي تأخر تمددت جانبه تلمس دقنه بهمس : حبيبي
فز من نومه بخوف من كان حلمه في بنته سمت عليه بتكرار
و ناظر فيها و اغمض عيونه و يتنفس بسرعه بحنيه
نطقت : تعوذ من ابليس مافي إلا الخير قم صل الضحى و انزل
افطر معانا ناظرها مطولاً و ابتسم بحب و حضنها : صبحك الله
بالخير يا منوتي ، ضحكت بدلال تدخل حضنه اكثر : صبحك بالنور
يلا حبيبي ننتظرك بنفطر سوا هز راسه و مشى يدخل دورة المياه
تنهدت بخوف و بكل ثانيه تدعي ربها يحفظ لها بنتها و تشوفها
بعينها و تتطمن ناظرت شنطهم اللي جهزتها امس و لمحت شماغه
و عقاله على التسريحه و علقته بقرب فستانها و نزلت للبنات ..
- تسريع الاحداث -
ماشيين بالطريق للديره من مده
حطت راسها على كتفه و شد على يدها يهمس : بتكون
بخير بس لو تطمّني و ترد على جوالها ، استغرب هدوئها
التفت و حن قلبه من شافها نايمه ، هو ما غفل عنها ليلة
امس صلاتها و كثيف دعائها و تأخر نومها .. وقف على
اليمين و فزت بخوف و نطق : بسم الله عليك كملي نومك
ريّحي يا ابوي ، تنهدت و هي تعبانه فعلاً غمضت عيونها
و سرعان ما دخلت بـ نومها العميق .. نزل الكرسي بهداوه
رفع المكيف عنها و غطاها بشماغه و كمل طريقه ..