نوف بربكه : ءء اشتغل بجوالي .. و صدح صراخ محمد
بالمكتب : عارفه وش عواقب اللي سويتيه ؟ سكتت نوف بخوف
و تقدمت ريم اللي مو فاهمه شي : في مشكله استاذ محمد ؟
التفت يناظرها بعصبيه : فيه يا استاذه فيه !! غمض عيونه
و لف يتحاشى النظر فيها و ناظر نوف : قدامي انتي وياها
لمكتب المدير ، طلعت نوف سريعاً و التفت بيخرج وقفت قدامه
رافضه خروجه إلا بتبرير : ما يطلع احد فينا لين تعلمني شصاير ؟
نوف ايش سوت و ليه جمعتني معاها ؟ رفع راسه و اخذ نفس
بقل صبر و همس بدون لا يناظرها و رفع جوال نوف اللي لا زال
يتكرر المقطع على شاشته : هذا اللي سوته : ناظرت الجوال
و المقطع و التعليق عليه و صُعقت تحط يدها على فمها
بذهول من الكلام .. تغلق اعلى عبايتها و ناظرت عيونه تهز راسها
بالنفي و نطق بهدوء : اعتبري اللي بقوله تحذير و بيكون الأول
و الأخير ، مثل ما للدوام التزام بوقت و مسؤوليات له التزام
بـ زي محتشم ، و لعلمك ما بنتظر المره الجايه
انتظرك بمكتب استاذ عدنان !! خرج تاركها مصدومه ليه نوف
صورتها و خوفها من إنها ما تكون المره الأولى " بناءً على تعليق
نوف على المقطع " و كيف ما حسّت على نفسها .. التفت للمرايه
تزيح طرف العبايه جهة الكتف تشوف نحرها و حبل التوب الرفيع
من جا في بالها شكل صدرها بالتصوير كان باين بشكل مغري جداً ..
أرخت كم العبايه و تنهدت بـ ضيقه تسكر عبايتها بـ احكام
و خرجت متوجهه لمكتب المدير جاهله اللي بيسويه محمد
دقت الباب و دخلت عضت شفتها من الوضع الساكن
و من نظراتهم لها و تنهدت ..
نطقت بهدوء : السلام عليكم ، ردوا السلام بخفوت
و عيونها تعاتب نوف و اشاحت النظر عنها و لمحت الجوال
بيد المدير و أُحرجت تماماً و ما عندها علم بأن محمد أضاف ملصق
يغطي فيه صدرها .. و نطق محمد بـ عصبيه يوجه الكلام للمدير
على مسامعهم : العقود بتتغير بنودها ، بكتبها بنفسي و بتترتب بناءً
عليها عواقب !! مثلاً خصم من الراتب ، تعهد و هذا يشمل الدوام
بدون راتب و توصل لفصل مؤقت و لا انتظر تبرير و بتتركب
كاميرات بكل مكتب بعد اذنك استاذ .. عدنان اللي ساكت بـ ذهول
من اللي شافه و لأول مره يحصل بشركته هالموقف : انا معاك
بكل خطوه .. ضرب مكتبه يوجه نظره لنوف : مفروض كاتبه ميولك
بالسي في .. كان ردينا عليك إنه ما يتوفر عندنا و رفع صوته
يوجه كلامه لريم : و حضرتك مبسوطه ؟ ريم تفاجأت من
كان يقصدها : بس انا ما كنت منتبهه كنت اشتغـ ..
قاطعها بصراخ : بس هي ما انتظرتك تنتبهين و صورتك
و الله العالم لو كانت اول مره .. مفروض تحرصين على نفسك
من البدايه !! انتي هنا تدربين الجنسين هالمنظر كان قدام بنت و هذا
تصرفها ، لو حصل قدام رجال تعرفين وش يسوي الرجال ؟
ما بيرفع جواله و يصورك يا ريم و انتي فاهمه قصدي زين !!
التفتت للجهه الثانيه و بكت بقهر و قلة حيله ، نطق مقهور
و هو قاصد يضغط عليها لمصلحتها : بعدها بترفعين شكوى
تحرش مين اللي بيتضرر ؟ انا و شركتي .. اتحاسب على عدم
وجود كاميرات تثبت اللي حصل لأني ألغيت كاميرات
المكاتب لخصوصية الموظف لكن من اليوم بيتغيّر ..
اكمل و هو يمسح على دقنه يهدّي غضبه : بيتم فصل
نوف عن التدريب و العمل بتقرير عن اللي حصل و بـ علم
ولي امرها و رفع دعوى قضائيه بأسم ريم و بأسمي كوني
صاحب الشركه و تعهد لريم و خصم من الراتب و بحرص
على توصيل اللي صار لولي الأمر .. لأجل رفع القضيه
تنهدت و مسحت دموعها و التفتت تناظر لـ محمد اللي يشتغل على
جوال نوف و الجهاز اللي قدامه و بدلت نظرها للمدير و هزت راسها
بتأييد للي قاله .. نطق محمد : التنفيذ من الآن ، اشّر على نوف
بقرف : انتي تاخذين اغراضك و تطلعين برا الشركه فوراً و قبل
هذا كله تحذفين كل شي يخص الشركه قدامي و الاشياء اللي
صورتيها تنحذف قدام صاحبة الشان اكيد بتكون احرص على نفسها
هالمره و تحذفهم بنفسها ! و لعلمكم انتم الأثنين اخذت نسخه
من كل اللي تم تصويره من اول يوم تدريب .. و ناظر نوف
و نطق بـ سخريه : لأن الواضح الهدف من دوامك بعيد كل البُعد
عن التدريب و البحث عن عمل ! ناظر بـ ريم و لا خفى عنه تنفخ
عيونها من البكى : مثل ما قال استاذ عدنان انا راح اتواصل شخصياً
مع الوالد و بيتم الخصم و التعهد بعد ذلك ، نطقت بهدوء : اللي تشوفونه .. ممكن اروح مكتبي ؟ عدنان : تفضلي ، انتهى كل شي من هنا الباقي
عند استاذ محمد و طلعت فوراً متوجهه لمكتبها .. تمنّت
لأول مره ما تكون جدرانه زجاج ، ودها تبكي و تفرغ بكاها
و غضبها من نفسها و على نفسها
اسئله كثير ببالها متى و كيف ما انتبهت !!