لمحت محمد بـ مكتبه و غضبه الواضح من نقاش بينه
و بين نوف انتهى منها بعد مده و بلحظه رفع راسه من اوراق
فصل نوف و شافها تناظره ، شاف انهيارها و شتت نظره عنها
بسرعه : الآن تروحين تعتذرين من ريم و بعدها تطلعين من الشركه
و لا اشوفك ! نوف اللي شعور الغيض من محمد طاغي عليها ..
لأنه كشف حبها لريم و ما بتعدّيها له لكن عدتها بصمت مبدئياً
و اخذت جوالها وقفت و توجهت لمكتبها .. وصله صراخ ريم
اللي تطردها و فز لها من شاف تقرّب نوف الصريح منها ..
دخل بسرعه يوقف بينهم و مسك كف ريم يحطها خلف ظهره
و ريم ترجف كفوفها و بصوت جهوري مقابل نوف : ما كفاك
اللي سويت لك ! تبين تصرف ثاني يأدبك !! ودك بتعميم بين
الشركات عن اسمك و ميولك و زياده على كذا قضيه تعفنين
فيها بالسجن !! نوف بجرأه تقاطعه : و انت وش عليك مننا
مو يمكن ريم راضيه ؟ و يمكن لو ما شفت تقبلها ما كملت معها ؟
تقدمت ريم تضربها كف : لا تجمعيني معاك بجمله وحده
قرفك ابعديه عني و اي مكان يخصني لا ألمحك فيه ..
كنت ناويه اعدّيها بشكوى المدير و اتجاوز عنك لكن برفع دعوى
ثانيه و لا بـ اتنازل ، نوف بضحكه سخريه : و مقاطعك اللي عند
العيال بـ لستتي ؟ كانوا على أحر من الجمر ينتظرون يشوفونك اليوم
و عضت شفتها : اوفف فاتهم صدرك !!
و ما سمعت بعد كلمتها إلا صدى ضربه دوّت بالمكتب
من يد محمد بصدمه من اللي سمعه من تأكدت شكوكه
بأنها ما كانت المره الأولى .. اخذ جوالها يفتحه بوجهها
و دخل سناب و شاف المحادثات و فيها صور لريم و التعليقات
من ابشع ما يكون ، و أرخى كفها من سمع همس ريم الباكي : مافيه
شي يخصني صح ؟ و شهقت ببكى من لمحت صور لها و لا قوت
تقرا تعليق غير الأول التفتت تناظر نوف بـ قهر : انا شسويت لك ليه تضريني ؟ انا ادربك من فتره و لا قصرت معاك بشي تضريني ليه !!
و انهارت من كسر محمد الجوال و شافته فتات قدامها
رفعت نظرها للأمن من اخذوا نوف ، جلست تناظر الجدار
بلا روح و دموعها اللي ما وقفت .. تحت انظار محمد
اللي ما تركها ، عدت ساعه و نص و وعت على موظفه اخرى
جايبه لها عصير ليمون لأجل تهدى اعصابها و نفت ترفض
و قامت تاخذ اغراضها و تثبت طرحتها و تغلق اعلى عبايتها
بـ حرص و طلعت من المكتب و رجعت من تذكرت وجوده
ريم بهدوء : ممكن اطلع ؟ رفع نظره يومئ لها بالإيجاب
و خرج خلفها و دخل معاها باللفت و اختارت الدور الأول
و خرجوا سوا لنفس المكان و كأنه حرص على خروجها
بأمان ركبت السياره و هو لا زال واقف جنبها ، دق الشباك :
بغيت رقم الوالد ، ما اخذت وقت بالتفكير و ارسلته
له بالواتس و ابعد عن طريقها و مشت للبيت ..
بيت سالم -
صباح يوم زواج لمياء و احمد
ناظرت فستانها و طرحتها اللي بطرف العلاقه و نقش
يديها و رفعت نظرها للمسكه و تنهدت بخوف و ابتسمت
من دخلت اسماء بيدها عصير و اخذته منها تشربه ، اسماء
بحب : اشربي و هدّي اعصابك يا عروسه و ضحكت من
محاولاتها لأجل تروق : ما عليك توتر طبيعي بذكرك فيه
بيوم زواجك ، بدر جا ؟ هزت راسها بالنفي : اتصلت عليه
قال بينتهي من دوامه الظهر و يجيك على طول ..
دخلت امهم : ها يا امتس علامتس ما نزلتي تفطرين
رفعت اكتافها : ما اعرف يمه متوتره شوي ، جلست يمها
تشد كفوفها : كلنا مرينا به و شوفينا اعرسنا و جبنا و ربينا
لو به شي ما كان شفتي احد اعرس هونيها و قدامي يلا
نفطر جميع و اخوانتس يحترونتس من الجهمه مستحين
يرقون يمتس ، رق قلبها من طاري اخوانها و غرقت عيونها :
يمه اخواني امانه عندك لا يضرهم ابوي بشي .. و انتي اسماء
بتعلميني باللي يحصل بالبيت و لا تخبين عني تفهمين ؟
ضحكت اسماء : ابشري بصير نقالة علوم بس روقينا
و نزلوا سوا يفطرون و عدى الوقت لين اذن الظهر
و بدخول بدر اللي فزت له لمياء تحتضنه و مسح على
شعرها حاس بخوفها و قلقها : اعذريني تأخرت شوي توني
خلصت شغلي و جيتك كيف صباحك يا عروسه ؟ ابتسمت :
بخير من شفتك بخير خفت تتأخر و لا يمديني اشوفك ..