جلست رغد بالمجلس مقابل رائد و تنهدت من سبب هالقعده اللي وضح لها من ابتدا ابوها بالكلام : الموضوع بسمعه منك لا جابر و لا امك و لا ابي اسمعه من اي احد غيرك ، ناظرته رغد و نطقت : له فتره يضايقني تحملت قلت يمكن يتعدل او يتغير عشاني لكن كل ماله يصير اسوء و اكملت تحكي له عن كل شي و كل موقف صار بينهم ، نطق رائد : معك حق و فاهم ما تكلمتي عشان هذي حياتك تتصرفين على هالمبدأ لكن بأحوال لازم يا بابا يكون عند الكبار علم بكل شي و عشان لا يجي جابر و اشباهه يتكلمون عنكم بالغلط و حنا ما عندنا خبر لكن هذي حياتك قرري اللي تبينه ابوك وراك لا تشيلين هم المهر اللي يرجع له ، لا كلام الناس و لا خالتكم الموضوع عندي انا و امك انتي استخيري و عطيني قرارك لو بتكملين معاه اسنعه لك و لو تبين تنفصلين انا معاك ، تقدمت رغد تدخل حضنه و احتضنها رائد يكمل كلامه معاها بدخول منوه و سعود : تشوف سعودي لو ما جينا فجأه طافنا الحضن ! ضحكت رغد تاخذه تقبل خدوده : يا مامي على الخدود و حطته بحضن رائد اللي قبّله و يسولف معاه ناظرت لأمها تتركهم و تخرج معاها يدخلون المطبخ : وش صار معاك ماما ؟ رغد : علمته بكل شي قال استخيري و عطيني خبر وش يطلع معاك ، منوه : سوي مثل ما قال لك و ترانا معاك المهم راحتك اختاري اللي ترتاحين فيه لا تشيلين هم ، قبلت خدها تطلع منوه من ناداها رائد و صعدت رغد غرفتها و اخذت شور تهدي فيه اعصابها و خرجت تفرش سجادتها تصلي ركعتين تتوكل على ربها و تستخير بقرارها و ما إن سلمت من صلاتها تنهدت ، كررت سجودها تدعي فيه جُل امرها و تطلب من الله العون في صعوبة القرار و تنهدت من قرارها الصائب و الراحه اللي حستها بعد ما صلاتها و التفتت من دق الباب ابتسمت رغد من دخلت نور تجلس قبالها نطقت نور : كيف صرتي ؟ رغد : احسني اخف بكثير من الايام اللي فاتت ، نور : المهم راحتك لا تضغطين على نفسك عشان تردين لهم خبر استخيري كذا مره ، رغد : مرتاحه لقراري انا عارفه مقدر اصبر عليه ليه اتحمل اكثر و الحين استخرت و ارتحت ، ابتسمت نور : الحمدلله و اكملت رغد : كيف نفسيتك ما خف وحامك ؟ تنهدت نور : يارب يخف كاسر خاطري بدر مو عارف كيف يتصرف معاي لما اشوفه اعصب منه بدون سبب !
بعد اسبوع ..
تنهدت رغد من وصلتها رساله من المحكمه مدت الجوال لأمها ابتسمت منوه : الله يجعلها خيره لك و يعوضك بالافضل يا امي همست بـ امين و رفعت جوالها تتأمل حروف الرساله و هي لا زالت تحت تأثير حلم فهد اللي بلغها عنه وابتسمت من تذكرت تفاصيله بصوته " كنت بالمخيم و اسمع اصوات ورا خيمتي لما طلعت إلا اشوف يدينك كانت مربطه بالحبل و جيت افكه عنك تقولين كل شوي يزيد الضغط عليهم الحين زادت و ما تقدرين تحركينهم ابد ، فكيتهم و اخذتي من بكت الدخان حقي و قمتي تشوفين البر و انا مستغرب انك معي بالحلم و اشوفك قدامي لين ما قمت على صوت المنبه اول ما قمت ادور حولي الدخان تذكرت اني ما ادخن اصلاً " قاطع سرحانها صوت نور : الله كل هالابتسامه لأني جيت صح ! شوفي الكيكه جبتها لك و ضحكت رغد من شافتهم حولها و هي بالها بالحلم و تركت جوالها تقوم تقطعها و تاكل معاهم صرخوا من دخلت ريم و ضحكت تسلم عليهم و تحضن امها : الله يسلمك وصلت العصر ارتحت شوي قلت اجيكم ، جلست نور جنبها : الله لونك صار بيرفكت اي تان استخدمتي ؟ منوه : مدري وش تبون بالتان لونكم حلو قبله ! رغد : هي من زمان ودها تسويه دام جتها فرصه ليه لأ و الليزر توقفه عادي لين يرجع لونها الطبيعي ، ابتسمت ريم : كذا و لا كذا بوقف الليزر ! التفتت لها رغد مستغربه و حطت ريم يدها على بطنها و شهقت منوه بذهول : حامل ! بكت ريم من قاموا كلهم يحضنونها بدخول رائد اللي ابتسم من شافهم بهالشكل و اقترب يسلم عليها : يا مرحبا الحمدلله على السلامه ، ريم : الله يسلمك بابا و نطقت منوه : بيجينا حفيد ثاني يا رائد ! رائد اللي التفت لريم و ضحك : اسألك بالله !! ابتسمت بخجل من قبّل راسها واكملوا ليلتهم يعيشون الدفى و الحنان اللي اعتادوا عليه و ما إن وقف رائد قامت معاه منوه يصعدون لغرفتهم و قفلت الباب خلفها : بعيونك كلام تحسبني ما افهمك ؟ ابتسم لها رائد و نطق : ادري يا منوتي ما يخفى عليك شي و بعلمك به احتري البنات ينامون و لا ناموا زين انك قمتي معي ، كلمني زميل رغد بدوامها و وده يزورنا للبيت ، جلست منوه امامه بـ استغراب و اكمل رائد : اللي فهمته مثل اللي فهمتيه لكن ماودي يحصل بـ هالسرعه رغد حساسه هالفتره ، اي كلام ممكن يأثر عليها ودي ترتاح فتره و بعدها تشوف نصيبها ، منوه : كلامك عين العقل .. ابتسم محمد من ركبت ريم يمينه و سكرت الباب : يا هلا بـ ام العيال ! ضحكت و اكمل : طمنيني عنك الريم ، ريم : بخير ياروحي الحمدلله اخ لو تشوف فرحتهم لما عرفوا و بابا حبيبي انبسط مره ، ضحك محمد : ايه و الله انها بشاره الله يقومك لي بالسلامه انا مو قادر اعبر احس اني من داخل طاير و ما في شي اقدر اوصف به فرحتي يعني اقرب شي يجي بـ بالي ودي احطكم بقلبي لين تولدين ، اشوفكم وقتها احبّكم و ارجعكم داخل قلبي ضحكت ريم من براءة خياله : طيب تدري انك قلبي و حبيبي و بتكون افضل اب في الدنيا ، اخذ يدها يقبلها بـ حب ينطق : الله يحفظكم لي حبيبتي و صحيح قبل انسى بكرا امي عازمتنا قالت تعالوا من العصر طفشانه و ما عندي احد ، اكملت ريم : لمياء لسى عند اهلها ؟ هز راسه بالإيجاب و اكملت : ان شاءالله بس تصحى بدري مو تاخذك نومه و تأخرني مثل العاده و بعدين يا ريم انتي اخرتيني ! ضحك محمد يكمل طريقه لشقتهم و ثاني يوم تجهزوا وما إن دخل محمد بيت اهله وقف متفاجئ بوجود خالد امامه و انصدمت ريم بالمثل ، دخلت تاركه خلفها محمد يواجه اخوه ، خالد بـ استهزاء : الحمدلله على السلامه يا اخوي و مبروك الزواج و عقبال ابارك لك بالولد و بيت العمر و قاطعه محمد : الله يسلمك و يبارك بك و مشى خطواته لداخل البيت يتركه واقف و سلّم على امه اول ما استقبلته و هي تبعد عيونها عن عيونه ابتسم من التفت لـ ريم و جلس جنبها يتقهوا منتبه لها و بعد دقايق سمع صوت دخول خالد و ناظر ريم فوراً تحط طرحتها على راسها و دخل يجلس جنب امه و نطق قاصد ريم : كيف حالك يا زوجة اخوي ؟ تعرفين حماك و لا محد جاب طاريه ! ريم بهدوء : الحمدلله و ناظره محمد يوقفه عن سُخف اللي يسويه و قامت صالحه للمطبخ تجهز العشاء و أشر محمد لـ ريم تقوم معاها ، تترك جلستهم و ما إن فضت لهم الجلسه ابتدا محمد كلامه : من طلعك انت ؟ ابتسم خالد يرخى اكتافه لـ ظهر الكنب : الله يعز الحكومه ، قاطعه محمد : الحكومه بغنى عنك لكن انا بمشي بالموضوع و اشوف من وراه لا تاخذ راحتك بالبيت واجد به زوجة اخوك و قام للمطبخ و دخل يشوف وقوف ريم امامها صالحه تغرف الاكل بنفسها : هلا يمه ارتاح الحين اجيب لكم العشاء ينطق : بعد العشاء لنا كلام لكن ابشرك الريم حامل قاطع كلامه نظراتها المتفاجئه و ابتسمت : اسألك بالله ؟ ضحكت ريم من تركت صالحه الاكل تحتضنها و التفتت لمحمد : الف مبروك يمه الله يتمم لها على خير !