و ناظرتها بفهاوه ابتسمت : ابشري الحين اشوفه ..
ضحكوا رغد و ريم بذهول و حست عليهم : الفراش اقصد اشوف
الفراش ، نطقت نوره بحنيّه : روّحي و انا بروّح يمه
و قاموا كلهم ينهون السهره بضحكهم على نور اللي تجمدت وقت
طلبتها نوره ، و توجهوا لغرفهم و نور شافت لاني نايمه ما حبت
تزعجها ، اخذت الفراش من غرفة الضيوف و توجهت للحوش
و اتصلت عليها : خالتي انا بالحوش خلوا امين يجي ياخذه
قاطعتها نوره : لا لا ، يقول امين نايم من زمان و الحين بدر ماهو
فيه تعالي يا امك ، قفلت منها متوجهه للمشب شايله فراشه و دخلت
تحطه على الارض بمساعدة نوره و لفت ترتب الاغراض بمكان ابوها
و لفت بخوف من طفت انوار المشب و غمضت عيونها تسمّي
و تنفسها صار سريع و همست بخوف : خالتي ؟ مشت خطواتها اللي
تدلها للباب و هي مغمضه و لازالت تخاف تواجه الفوبيا تمسكت
بـ اقرب شي وصلت له و شهقت من تحرك همست : بسم الله
التفت لها بفزع من اللي بيطلع له و امه قدامه طلعت من المشب
شافها متمسكه بكم ثوبه ! ريحة عطرها و ملامحها اللي باين طرفها
من ظلمة المكان .. نطقت بلا وعي من الخوف : انت جني ؟
مسك ضحكته و سكت ينتظرها تكمل عليه فتحت عيونها و سرعان
ما تركته و رجعت بخطوتها للخلف من عرفته و اشر لها تهدا لأنه
لمح فزعها و فزت من سمعت صوت امين مسك يدها و حطها
خلف ظهره جهة الباب لا يلمحهم سوا ، سمعت امين يسأله
لو ناقصه شي و من رده بأنه ما يحتاج
سمعت امين يسأله لو ناقصه شي و من رده بأنه ما يحتاج
و تنهدت من مشى رفعت راسها من شافته اغلق الباب
يأشر لها و يهمس : اشش تراه عند الحمام ، رمشت بتكرار
و عضت شفتها بخوف : اخاف بابا يجي ، يجاريها بالهمس :
و بابا ما راح نام من وقت ؟ ابتسمت بخفه من قلد كلامها
لمحته يتأملها و تنهد و سكتت ، قرر يتكلم دامها قدامه
ما بيفوت الفرصه : نور .. رفعت نظرها له و اكمل : ابيك
و ودي فيك بشرع الله و لا ودي اجيك بدرب الردى ، ذُهلت تماماً
و اكمل من شاف سكوتها : بتوافقين ؟ تحركت للخلف
و مسك ذراعها و ناظرت فيه من نطق : خذي وقتك و فكري لكن
عطيني كلمه الحين لو ما ودك ما أتعشم !
نور بهدوء : ما ودي أبني عليك آمال و ابوك يبعدك عني
مسك شنبه يهمس بغضب : و هذا مو مالي عينك ؟ هزت راسها
بالنفي : رجال و مالي عيوني بس ما بيخليني اتهنى معاك
بدر بـ ابتسامه من ردها و يلمح الورده بشعرها يسحبها بخفه من
بين خصلاتها بدون لا تحس : يعني اللي افهمه موافقه ، العائق
عندك ابوي ؟ صدت عنه بخجل و اكمل بهدوء : والله ما بغيتك بالردى
و لا هو بدربي و لا مرضيني اني اسولف معك من ورا ابوك لكني
رجال واضح و لا ودي ابني حبي لك على العشم و ينهد برفضك
رفعت راسها تناظره من نطق " حبي لك " و رفعت اكتافها : نسيت
وش سوا لما لمحني واقفه وراك ؟
و اكملت : بدر كان بينهي حياة خواتي ، يمشّي الدنيا بكيفه
و محد يمنعه ! تنهد بدر : ابوي عندي ما عليك ، هزت راسها
بالنفي : الكلام سهل لو صار الصدق بيضرني قبل يضرك بيدمرني
لو خطيت معاك خطوه .. بيوافق علي و يقول الله يبني بيتك يا ولدي
بالرفاه و البنين ؟ تتوقع بيحط يده بيد بابا ؟ اتسعت ابتسامته من كل
كلمه تقولها عرف انه في بالها و إن كلامها مبني على تفكير مُسبق
بـ " لو حصل و خطبني ابوه ايش بيسوي " لاحظت ابتسامته
و ابتسمت بخفه : ايش ؟ ضحك و همس لها : نور انا شاريك و ابيك
زوجه لي قدام ابوي و الدنيا كلها ، لمحي لي بموافقتك و الصباح
اكلم ابوك و اتقدم لك .. تفاجأت و نطقت : امك كلمتني امس
و قالت فكري و خذي وقتك ما علمت ماما تبغى قراري بالأول
هز راسه بالإيجاب : قرارك يوصلني قبل يوصل امي و ابي اسمعه
منك ، لمح الإستغراب منها : تلفت بـ حيره و شاف جواله في مكان
جلوسه اخذه نطق بجديّه : هاتي رقمك ، بلعت ريقها بتردد من صعوبة
الموقف و ابتدت تعطيه رقمها بخجل ، تنهد يلمح خوفها
و توترها : و الله و بالله ما بغيتك بالردى بس ما عندي غير هالطريقه
ربي ارسلك لي ، امي ما تقدر توصل اللي ببالي لك ، لا ياخذك تفكيرك
بـ ابوي بعيد و لا تفكرين بـ جبروته و لا ودي تعرفين تفاصيل علاقتي
به و تخافين زود استخيري و لو الله كاتب لك الخير معاي باخذك
و الرجال فيهم يوقف بوجهي ، ابعدت خصلة شعرها خلف اذنها
تناظر فيه و ابتسم : احفظي هالمكان زين بوقف
معاك فيه لا صرتي حلالي !!