اتصلت على امك ما ترد حسبتك بالبيت ناسي دوامك
ريم : اتوقع نايمه هالوقت سعودي متعبها صايره بس تنام
ضحك رائد : نوم الهنا العافيه ما ودي ازعجها اذا رجعتي شوفيها
و طمنيني يا بابا توصين على شي ؟ ريم : سلامتك
حبيبي انتبه لنفسك و قفلت تناظر الجوال تبتسم مو حاسه
باللي واقف و سمع آخر كلامها و توجه مكتبه و الغضب
ماليه يهمس : حبيبي و انتبه لنفسك حلو يا ريم !
بعد عدة ساعات يستلم الكتب اللي وصلته من مكتبها
و اللي رتبتهم و كتبت اقتباسات مُحدده لها و يحتاج ترتيبها
و اعجبها كم اقتباس من بينهم كتبتهم بعدة صفحات ابتدا
يتصفح الكتب و يوصل للعدد المطلوب ذُهل من لمح صفحه
مليئه بالقُبل بلونها الأحمر و رفع نظره لمكتبها كانت لاهيه
تُكمل شغلها و لمست أنامله الصفحه و قُبلها بحيره من
حركتها اللي ما لقى لها تبرير ، وقف متوجه لمكتبها دق الباب
و دخل من سمحت له و ناظرها بتفحص يبي يلمح خجلها المعتاد
بعد اي تصرف و انتبه لروجها المماثل لقُبل الصفحه
ناظرته بـ استغراب من وقوفه بلا كلام : بغيت شي ؟
فتح الصفحه المقصوده و مد لها الكتاب بيده هزت راسها بالنفي
تكذب اللي تشوفه و اللي جا في بالها : مو انا صح ؟ تقدم بهدوء : انا
اللي اسأل ايش اللي اشوفه ؟ بلعت ريقها بتوتر : بالغلط والله انا متعوده
على كتبي و ما كنت مركزه من الضغط قاطعها متقدم لها اكثر يلمس اول كتاب موجود على مكتبها يفتح صفحاته يحاول يهدّي نفسه : ما يهمني ..
اذا ما تدرين الكتب هذي موجوده بالمكتبه العامه للشركه الكل يقرا فيها
و اي احد ممكن يشوف الكتاب هذا ، ناظرته بزعل مستغربه
اسلوبه : اعتذر منك و خلاص الكتاب باخذه و بجيب بديل عنه للمكتبه
من نفس الاصدار .. قاطعها يرفع صوته : شرايك نغيّر بنود المكتبه بعد
عشانك ؟ عقدت حواجبها من رفع صوته و من ذكرها بالموضوع القديم
و سكتت تعرف مو من صالحها لو ردت عليه بيزيد عُلو صوته ما ودها
تصير فُرجه للموظفين همست : اعتذر من جديد و ماله داعي يتغيّر
شي عشاني بجيب اصدار بديل سكت يعصب اكثر من هدوئها ياخذ
الكتاب يرجع لمكتبه و جت نهاية الدوام مضطر ياخذ باقي الكتب يراجعها توجه لمكتبها يدق الباب يشوفها تكلم بالجوال و تنقل بيانات من الكتب
و أشرت له يدخل و اكملت : لا ياروحي لسى ما رجعت للبيت انت بتطول ؟ عصب اكثر من اسلوبها بالكلام مع المتصل و اكملت ريم : انتظرك
حبيبي توصل بالسلامه قفلت تناظر محمد و صدت عنه تتكلم
برسميه : هلا استاذ ، محمد : خلصتي من الكتب ؟ جمعتهم ريم على
بعض تعطيه بدون لا تناظره : ايوه .. لمح منها الصدود و لا قدر
يطلع بدون لا يستفسر : من ! ناظرته تجهل قصده : ايش ؟
اكمل : اللي تكلمينه من ؟ ريم : عفواً !! محمد اخذ نفس
يناظرها مجدداً و اكملت : عن اذنك انتهى دوامي و بطلع
جمعت اغراضها تحت نظره و اقتربت تاخذ الكتاب المقصود من وسط
الكتب اللي بيده و خرجت من المكتب تاركته خلفها تنهد يحس بغلطته يعز
عليه اللي صار و تعز عليه هي بعد اللي وصلوا له بعلاقتهم و تعوّده عليها
ندم انه رفع صوته و عصب عليها يجهل الجاي منها و عارف و متيقّن
ان زعلها مو هيّن و لا بتعدي بالساهل همس : لو قالت من اللي يكلمها
مو احسن !! توجه لمكتبه يجمع اغراضه و يخرج من الشركه ..
عند رغد بدوامها ..
داخله غرفة العمليات مع الدكتور و زملائها و هي
سهرانه ما نامت و معدتها زادت بألمها اللي تتغاضى عنه
من فتره و جاها غثيان من لمحت دم المريض ناظرها
الدكتور يأشر لها تطلع برا الغرفه و خرجت لدورات المياه
تفرغ اللي بمعدتها " تكرمون " غسلت وجهها بتكرار تتنفس
بعمق و تعب و جلست على ركبها تسند يدينها على حواف
المغاسل تتألم بشده مو قادره تتحرك و صرخت بعالي
صوتها تدخل عليها احدى الممرضات تجلس بقربها
تحاول معرفة اللي فيها تشوفها تبكي و يدها على بطنها
ناظرت اسمها على البطاقه تناديها من حستها ارتخت
بين يديها : رغد اصحي معاي اخذت مويه تمسح وجهها
بلا فايده من شافت اغمائها تفتح الباب تنادي الممرضين
ردت ريم على الاتصال : ايوه ريم .. شفيها رغد ؟ طيب
طيب جايه ، غيرت طريقها فوراً على لوكيشن المستشفى
و ما طالت المسافه من وصلت تنزل لهم تسأل عنها
و أرشدوها للغرفه دخلت بفزع تناظرها نايمه و المغذي
بيدها تدوّر احد تسأله عنها واقفه بتوتر لين دخلت الدكتوره
ريم : شفيها رغد ؟ الدكتوره : انتي من ؟ ريم : اختها و توي جيت ..
الدكتوره اخذت الاوراق تعبيها و تفحص رغد : اختك عندها المراره
و فيها حصوات زايده و شكلها ما تعرف عنها لأنها ما تاخذ ادويه
انتي ولية امرها ؟ ريم : لا بابا و ماما موجودين بس اتصلوا علي انا ..
هزت راسها الدكتوره : لو لا قدّر الله تحتاج اختك عمليه نحتاج توقيع
ولي امرها ، ريم بخوف : ليه عمليه الوضع خطر عليها ؟
الدكتوره : الافضل عمليه نتخلص منها بدري عشان ما تزيد عليها الاضرار
خرجت عنهم و تقدمت تجلس عند رغد تتأملها و فتحت جوالها على رقم
امها و تذكرت كلام نوره و خافت على امها و اتصلت على ابوها تنتظر
رده : بابا اممم رغد تعبانه شوي و انا عندها بالمستشفى .. انتظرك
و قفلت منه انتظرت ساعه و نصف يدخل ابوها يشوفها تتكلم مع رغد
رائد : بسم الله عليك علامك ؟ رغد بتعب : ياروحي بابا و تقدمت ريم
تقبل يده : الحمدلله على سلامتك ، قبّل راسها يناظر رغد يجلس يمها
يمسك يدها بخوف يبوسها و ناظر ريم : الله يسلمكم شفيها اختك ؟
ريم : الدكتوره تقول عندها مراره و فيها حصوات
ناظرها رائد : اول مره توجعك ؟ هزت راسها بالنفي : دايم تقلصات
خفيفه اليوم ما قدرت اتحمله .. يمسح على راسها يحصّنها
و من غفت ناظر ريم ياخذها برا الغرفه يهمس : شفيها ؟
تنهدت ريم : تقول يمكن تحتاج عمليه يشيلونها لها اذا تركتها تنفجر جوا
جسمها و تتضرر او تزيد عليها الحصوات حاوطها بذراعه يقبل
جبينها : خير ان شاءالله ، جيتي من دوامك لهنا ؟ هزت راسها بالايجاب
و اكمل : خلاص يا بابا روحي للبـ ..قاطعته : لا انت روح ارتاح
توك راجع من السفر و ماودي ماما تحاتيك و تعرف تقول لها
عن رغد انا لو قلت بخوفها !