تنهدت نور : ان شاءالله احسن و جلس قبالها يمد لها الكيس و ناظرها : امي قالت لي اجيبه لك فتحته تستغرب الجهاز ناظرته بتردد : بدر هذا تحليل حمل ! هز راسه بالإيجاب و ابتسمت له وقفت تتركه تنهد بدر يغمض عيونه و داخله مرتبك بالمشاعر كيف لو طلعت حامل يعني بيتحقق مُناه تجيه ورد او يجيه ولد و الأهم من الضنا نور بتكون ام عياله و نوره يفرح قلبها يصحى من صوت بكاه يرجع من دوامه بيديه لعبه ، شعور الأُبوّه تفاقم داخله عمره كله يجهل مشاعر الأب الحنون حسّه مع رائد رُغم انه بعيد و لا له معاه صلة دم و توقف صوت افكاره من سمعها تناديه فتح عيونه يلمح دموعها اللي بعيونها وقف ترجف كفوفه اخذ يدينها يشعر ايضاً برجفتها طال سكوت نور نزلت من عينها دمعه من ابتسمت له تجاوبه عن سؤاله ذُهل بدر من همست : مستعد تصير بابا ؟ ناظرها يجهل اللي تقوله و كأن اول مره تمر على مسمعه كلمة " بابا " مدت التحليل وسط كفوفه و نطقت بتأكيد : انا حامل حبيبي ! رفع نظره عن التحليل يناظرها بتأمل و فزت نوره بالأسفل تترك فنجانها بخوف من سمعت صرخته ركضت لهم تفتح الباب : امي شفيـ .. سكتت تشوفه محتضنها فهمت من هالمنظر ايجابية نتيجة التحليل و بكت من فرحتها تشوفه اقبل عليها يقبل يدينها و راسها : يمه نور حامل ! انا راح اصير اب يمه ؟ بكى وسط حضنها و بكت نور من شافت فرحته أيقنت تماماً ان بدر بيكون افضل اب و خير زوج يصاحبها العمر كله و ناظرت نوره اللي من فرحتها ما عاد تشيلها رجولها حلمها تحقق و بتشوف احفادها الشعور اللي حرمها منه سالم بيرجّع لها سنين ضاعت من عمرها تقدمت نور تحتضنها قبلت جبينها و ضحكت من مشاعرها اللي فاضت تمسح دموع نوره تبتسم لها : ايش يعني بتصيرين جده نوره ؟ تشترين لهم العاب اكثر ؟ ضحكت تمسح دموعها : الله يتمم على خير و يقومك بالسلامه يا امي المهم سلامتكم اشتري لكم الدنيا باللي فيها استريحي و كل شي يوصل لعندك و اكمل بدر : بدال الميري بجيب اثنين لا اشوفك شايله شي و امي عيوني عليك بالبيت بتعلمني بكل شي تسوينه ابتسمت نور من اهتمامهم و حبهم النقي نطقت نوره : وش مشتهيه علميني تبين حامض و لا حالي ؟ ضحكت نور ونطقت : لا تتعبين نفسك مو مشتهيه شي الحين ، اكملت نوره بـ اصرار : تشتهين من الحين ابيك تشتهين و بسويه لك بيديني ابتسمت تناظر بدر ينطق : مالي كلمه بعد امي و حطي ببالك تراني متحدي انا و لمياء ابي الحفيد دبدوب يرضيك تقول عن ولدي الضعيّف ! ادري بك ما ترضين كولي كل شي تسوين امي ضحكت بذهول : لا بدر مستحيل اكل كثير يخرب جسمي خالـ سكتت من لمحت اختفاء نوره و ضحك بدر : تبينها تفزع لك و الحين تطبخ كل اللي موجود تنهد بدر يستشعر حقيقة الشعور ينطق بهدوء : ابوي نور علميني صحيح انا راح اصير اب ؟ حن قلبها و تقدمت تحتضنه و حاوطت رقبته و همست بهدوء من ناظرت عيونه : راح تصير افضل اب تأكد من هالشي ابتسم لها رفع كفه على خدها : لولاك ما حسيّت بهالشي ابتسمت تصحح له : لولا الله ثم انت ما صار ! ضحك بدر : ايوه حلو انك تعرفين هالشي و اقترب اكثر يقبلها و يتعمق معاها سامحه له يعبّر عن فرحته باكثر شي يحبه و تحسه يهمس كلمه بعد كلمه و يذوبها معاه تسمع صوت قبلاته على نحرها تستشعر يديه اللي تحاوط خصرها دفى حضنه يدها وسط شعره و الأخرى تربت على كتفه بمرور شهرين فتحت عيونها ريم تبتسم من اعجبها الميكب و التفتت لدخول رغد : ماشاءالله قمر يهبل الميكب حتى شعرك ناظرت لهم ريم : مره شكراً فعلاً كل شي بيرفكت مثل ما ابغاه خرجوا من انتهى شغلهم و ساعدتها رغد بلبس فستانها تنهدت ريم بتوتر : ها كيف شكلي كله ؟ ابتسمت رغد : احلى عروسه ! بدخول نور : احلى من شكلي بزواجي ؟ ضحكت ريم : يا ويلنا ابتدا شفت هرمونات الماما ضحكت نور تتأملها : تهبلين و الله استودعتك الله تحصنتي ؟ هزت راسها بالإيجاب : جا احد غير عمتي ؟ رغد : لا بس هي و عفته تدرين احسن شي انكم قررتوا يكون عائلي ما ارتحنا لو كل اللي بالديره جو وش نلحق عليهم ريم : خفت يصير شي او يحضر احد اتفشل قدام صحباتي امه عطيتها ثلاث دعوات جابت عفته و بناتها على الاقل خوات بدر ذوق ما اضمن غيرهم ! نور : عسل خواته اول مره يشوفوني طايرين فيني انا و النونو ، ابتسمت رغد : اخته حامل كم لها ؟ نور : اممم اعتقد نص السابع الله يهوّن علينا ، ريم : امين يارب نزلت رغد تمسك يد نور يجلسون عند منوه اللي نطقت : ماما ارتاحي لا تكثرين مشي بهالكعب يتعبك ! نور : من عيوني قلت بشوفها اتطمن عليها ماشاءالله طالعه تهبل الله يحفظها منوه اللي عيونها على صالحه و عفته بالطاوله الاخرى : امييين يارب اسماء : ودي اشوف بيتهم احسه يجنن دام هذا ذوقهم بالقصر لمياء : الله لا يضرهم و اكملت صالحه : قهرني محمد معطيني هالثلاث كروت اعزم من و اخلي من معارفي واجد اودي وجهي وين عنهم لا قابلتهم ! عفته : و حتى بدير ما كلّف على نفسه و عزمني متصل على خواته يعزمهم و علموني كان مادريت بهم !
اسماء : ترا بدر ماله دخل ما له كروت عشان يعزم بها قاطعتها عفته : لا تدافعين عنه و نطقت لمياء : معها حق يمه لا تحطين الغلط على بدر زين منها عزمنا و همست لها : وين كروت عمتي عفته بتذكر : إلا يا صالحه كروتس من عزمتي بها ؟ صالحه : ايه كروتي عطيتهم زوجة اخوي و بناته ، لمياء بذهول : يا عمه ليه عطيتيهم تدرين بسوالفهم و حركاتهم مع محمد و تعزمينهم ! صالحه بـ كبر : مالي غير اخواني عزوه خلهم يحضرون يشوفون الدنيا و العز اللي نشوفه و تنهدت لمياء توفّر على نفسها عناء الكلام بهالموضوع و التفتت من جتها نور : تجون معاي بنات ؟ ابتسمت اسماء تتأمل حلاوتها : يا شيخه نروح معاك للصين لو تبين وين تبين بس ضحكت نور و اكملت : نجلس بالطاوله هنا قامت لمياء بصعوبه تترك الطاوله لأمها و صالحه : إلا ما طاح الحب اللي براسك يا عفته البنت بتولد و هي للحين عندكم ؟ عفته : ما بترجع لين يطيب خاطرها يا صالحه لو اختارت تبقى عندي لين تولد بكيفها ولدتس وينه و وش صار على شروطها ؟ صالحه : الدور الثاني و تم بـ اثاثه ينتظر وجودها و الشغاله ترا واصله لها اسبوعين و احمد يحتري دخلتها عليه تبين تدخل و ولدها بحضنها ! عفته : قلت اللي عندي مثل مالتس عزوه حنا عزوه لبنيتي و هذا آخر الكلام اللي عندي و تنهدت صالحه منها اندهشت من ابتدت الزفه تشوف ريم بفستانها و شكلها الزاهي تمشي بهدوء و ابتسامتها ما غابت عنها و جلست على الكوشه حولها امها و خواتها بعد دقايق دخل محمد يتوجه لريم يتأمل جمالها وقفت من وصلها قبّل جبينها يمسك يدها و تشد عليها اقبلت عليه امه يحتضنها ابتسمت ريم من سلمت عليها : الله يبارك لكم يمه و جت من خلفها وحده تجهلها ريم تسلم عليه
