مسكت يدها بقوه : خاله صدق بابا بيجي ءء يعني
يعرفكم هو متى جا ؟ و كيف بيجي يدل بيتكم ؟
ضحكت بذهول و حضنتها : بسم الله على قليبك
ابوك جا اليوم و بدر عزمه للبيت قومي تجهزي له
قامت بسرعه و طلعت لها بنطلون جينز و توب ابيض
و شافت فرحتها مشت تكمل العشاء ..
طلعت مستعجله تدخل حمامها تاخذ شاور براحه
و احساس بالأمان بجيّة ابوها و اخذ وقتها لبست
و طلعت شافته واقف عند مجلس الرجال و ناظر لها
و ابتسم من كان عند وعده ، فهمته و بادلته الإبتسامه
و طالت نظرتهم و مسكت شعرها من حياها
حست إن هذا مو ملمس شعرها جتها لحظة إدراك
انها قدامه بمنشفتها و بدون عبايه او غطى !!
ركضت و راحت لغرفتها و ضحك من المشهد كامل
ما غاب عن عيون نوره اللي جت تقرص ذراعه و تضرب
طرف يده بغضب مصطنع : مو عيب عليك !
ماهي حلالك يومك تتأملها على هواك و شافته
مستمر بـ ابتسامته ساهي على طيفها رفعت حواجبها
بذهول و طقت راسه بخفه : بدير و وجعه لأبوك
فز من طاري ابوه و استغرب وجود امه حوله
جاهل كلامها من أوله : لبيه يا امي امريني ؟
امريني يا امي ها يا قليل الحيا و عاودت ضرب كفه :
عيب البنت ببيتك تعوّذ من ابليس و سرعان ما باس
راسها يتعذّر : اعتذر والله بلحظه سهيت ، هزت راسها
بعدم رضا : سهيت بلحظه اجل ، بتسري يمّ اهلها
يا وليدي كأنها وعّته على اللي بيصير بعد ساعات
نور بتروح و بيفقد وجودها !! و مسك يديها يبوسهم
و يبوس راسها : نوّارة الدنيا حبيبتي انتي و دنيتي كلها
هزت راسها تبيه يكمل ابيها امي ابيها ، لو انها بآخر الدنيا
ابيها ، ذُهلت نوره بقرار ولدها : وش قلت يا امك ؟
و قف حديثهم بمنتصفه من جا اتصال لبدر و رد :
هلا .. الله الله انا جايك و اغلق ، امي ابوها جا
دعواتك أزين بعينه و اخذ بنته ضحكت من جنون
ولدها و مشت لغرفة نور و دقت الباب و دخلت :
ابوك جا يا بنيّتي فزت تحضنها و بدموع فرح : جا
بابا جا خالتي و اخييراً ، ضربت كفها بمزح : و اخيراً
ما هقيت انك تبين الفكه ، انحرجت و باست راسها
من الفرحه ما عاد اعرف ايش اقول اعذريني
هزت راسها و جلست يمها لحين ما اتصل بدر على امه
و طلعت له .. امي العشاء جاهز ؟ هزت راسها بالإيجاب
كان بياخذها و يمشي و حلفت عليه يتعشى
و مو عارف شسوي اول مره اتلبّك مع رجال يمه
ضحكت نوره : الحين اغرفه و بنادي نور تساعدني
رفع نظرته لعيونها و سهى فيها و ضربت كتفه بخفه :
الله يخلف علي روّح يا امك للرجال ، هز راسه و طلع
و خرجت من غرفتها من شافته دخل المجلس
دخلت للمطبخ و بدت تساعدها : خالتي بفقدك
صدق ما مرت إلا ايام بس تعودت عليك نوره بحنيه :
و انا بالمثل يا امك تعودت على حسك بالبيت
لكن الله يجيب الخير و ترجعين لي ..
سكتت بـ استغراب اكملت مساعدتها .. جا بدر بعجله
و دخل المطبخ شافها رافعه شعرها و ذاب بعطرها اللي
مالي المكان و عى على صوت الملعقه اللي طاحت من يدها
من انتبهت لوجوده و لف طلع برا المطبخ يهدّي قلبه من سرعته
و جته نوره تضرب راسه من الخلف : و بعدين يعني
حتى و ابوها بمجلسك عيونك عليها ! فك يدك اشوف
استغرب و ناظر الملعقه اللي حمّتها بالنار و انفجع :
لا امي انا وليدك وحيدك تحرقيني ؟
همست ماتبي صوتها يطلع : تعال اقرب و لا بحطها
بعيونك يا قليل الحيا .. تكلم من مسافه : ابي اقلّط
الرجال جاهز عشاك يا نبع الحنان ؟ هزت راسها :
جاهز جاهز و نبع الحنان بتعلمك الحنان على اصوله
من يروّحون و سرعان ما هرب و اخذت نفس تحاكي
نفسها ولدها بيتزوج و البنت اختارتها له قبل يختارها
و امها صاحبتها ايش افضل من كذا ؟ دخلت و شافت
نور بـ احراجها ما ودها تلمحها مسكت كتفها :
ما عليك أدبته و بأدبه بس تمشون و ابتسمت نور
و جهزوا الأكل و مشت غرفتها تلم اغراضها لأجل تمشي
و جا بدر اخذ العشاء و تعشوا سوا .. مر الوقت
و نطق رائد : عسى بيتك عامر يا ابوك و عز الله رجال
ما قصرت و كفّيت و وفيت ، بشوف بنيتي ما عليك امر
اشر على خشمه و قام سريع لأمه لأجل يبلغها ..