لمياء بزعل : دامه مو طبخي ماراح اغرفه و لفت بتروح للغرفه وقفها احمد بغضب يشد على ذراعها : انا قلت روحي اغرفيه ما تمشين قبل ما تنفذين اللي اقوله تسمعين ! لمياء غرقت عيونها بالدموع تناظر صالحه : خاله انا مو قايمه فيك و اذا قمتي من النوم البيت نظيف و فطورك جاهز ؟ صالحه : متى هالكلام يا لمياء لا تزعليني منك الفطور اسويه و اتركه لك لا قمتي الضحى تفطرين منه ، لمياء ناظرت احمد ببكى : مو طبيعي اللي يصير خالتي انا اللي اسوي الفطور و البيت و الطبخ انتي قلتي اتركي لي العشاء عشانه وقت جيّة محمد ، ناظرت صالحه بزعل لاحمد تمثل الدموع : كانك تبي تصدقها على امك اللي يريحك ، التفت لها بغضب يصفعها من شاف دموع امه و انصدمت لمياء اللي ما توقعت بيوم يضربها حست فيه يشد شعرها و يتكلم بكلام ما تسمعه من بكاها و اكمل ضربه فيها و ناظرت لصالحه بصدمه وش اللي قلبها فجأه و استوعبت انها من فتره تكذب على العيال بتعبها من الشغل و الطبخ و لمياء بنظرهم بغرفتها تنام و تاركه البيت على ظهر صالحه ! بدخول محمد يسحب احمد عنها للجدار يمسك ياقة ثوبه و يصرخ عليه : مهبول انت تسترجل على مرتك !! احمد ما عاد يشوف من عصبيته : مالك شغل محمد اتركني اهد ضلوعها بنت الكلب ما تستحي تكذّب امي و قدامي مدري وش يصير من وراي ! محمد بنفاذ صبر : حريم و يحلونها بينهم كبّر عقلك عنهم لا تتسلط عليها بهالليل ، احمد : الليله انا بكسر عظامها اخليها تحب رجول امي و تعتذر ، لمياء ببكى : انا ما سويت شي و الله يا احمد كل شي صار ظلم لا تظلمني ! محمد : وش اللي صاير احد يتكلم ، صالحه : تكذّبني و تقول هي اللي تطبخ و قايمه بشغل البيت كله ، لمياء تناظرها : هذا الصحيح كل الشغل اقوم فيه ما ابيك تتعبين لأنك بحسبة امي ليه محد مصدقني ! احمد اللي يتفلّت من اخوه : لو ما ذلفتي للغرفه يمين بالله أهينك ، لمياء بخوف : ما بروح للغرفه اخاف تضربني احمد : بضربك و اكسر راسك ، محمد بتعب من الصراخ : انت راعي الدين اللي تخاف الله لا تخوّفها و تسوي شي تندم عليه اترك البنت تنام لحالها انت نم بغرفة خالد و انا اخوك تعوّذ من ابليس هالمره امسحها بوجهي و ما يتكرر اللي صار انا بجيب خدامه لأمي نرتاح كلنا !
تنهد احمد و الغضب معميه : ما تجي الخدامه بتعيش هي زي الخدم تخدم امي تطبخ و تنظف البيت و امي ما ترفع المخده
و لو صار غير هالكلام هي طالق و تذلف لأهلها ، صالحه اللي ما حسبت حساب " الطلاق " يعني تخرب علاقتها مع عفته وقفت قدام عيالها : خلاص تعوذوا من ابليس ما تسوى تصير مشكله على شغل البيت طول عمري قايمه فيكم و لا تذمرت ما يأثر علي لو اشتغلت زود و الشغل نتقاسمه انا و لمياء من بكره ! احمد يناظر لمياء ببكاها و رجفة كفوفها باينه من ورا طرحتها : انتي طالق ، ناظرته لمياء بصدمه تحت ذهول صالحه و محمد يعمّ الصمت بعد موجة الغضب و الصراخ يكمل احمد : و لو مو عاجبك هالاسبوع الثانيه بتجي فوق راسك ، ارتخت كفوف محمد بعد كلام اخوه بعجز عن التحمل يحس بصعوبة الوضع يتخيّل ريم مكان لمياء لو طاع شور امه و سكّنها معاها بالبيت
كيف بتتحمل بشاعة البيئه و ظلم امه و كُرهها لها قبل تجي !
التفت لها يهمس و عيونه بالأرض : روحي لغرفتك و قفلي الباب على نفسك و اللي يجيك بوجهي اذا ودك اخذك لأهلك الحين و ناظر احمد يسحبه من ذراعه للمشب بغضب ، لمياء أرخت طرحتها تناظر صالحه اللي جلست تستوعب اللي سوته فيهم تهمس : وش استفدتي من اللي صار ؟ طلقني بسببك ظلمتيني تدرين اني صادقه و الحق معي حرام عليك مالي شهور متزوجه انتي اللي خطبتيني له بيتزوج علي بسببك بتخربين بيتي بنفسك مو كنت عاجبتك و اخذتيني لأني سنعه و عاقله ؟ تركتها راحت لغرفتها تقفل الباب تجلس على السرير بقلة حيله تلمس بطنها ما تهنّت بفرحتها الأولى منه ، نُوت تعلمه فيها من يرجع و اللي صار كسّر قلبها و ظلم عمرها اللي ابتدا توه بـ حملها أول فرح زارها أحنّ شعور حست فيه من تزوجت احمد احترقت روحها بذات اللحظه و حسّت بالإهانه طلقها و أعلن زواجه من غيرها قبل لا يعرف بوجود طفله وسط احشائها قررت تجمع الباقي من كرامتها و تبعد رغم انها عارفه أن روحتها لأهلها بتصعّب عليها الكثير لكن بتحط حملها و الوحام " عذر " تبعد فيه عن احمد ، اخذت شنطتها تجمع فيها ملابسها و باقي اغراضها تترك له تحليل الحمل بأول رف ، أنهمرت دموعها من لمحت البشت معلّق بآخر الدولاب تندب حظها و بكت من تذكرت غلطتها لما سمعت لأمها بضرورية حملها و استعجالها فيه ! صالحه جالسه بندمها و تعترف لنفسها بأنها غارت من لمياء تعودت المديح لطبخها من عيالها و لا ودها ابد تتسلط الاضواء لغيرها و اللي حصل انها تسلّطت هي على حياة ولدها و بسببها طلّق لمياء و عواقب اللي سوته وخيمه جداً تعرف شراسة عفته و سالم على كل من يضر عيالهم و قطع تفكيرها صراخ محمد قامت لهم بفزع تضرب باب المشب المقفول عليهم : يمه !! محمد اللي يرد صفعة لمياء لوجه اخوه اضعاف و ما ترك كلمه ما أهانه فيها يكمل عليه و يصرخ من سمع صوت امه : اتركيني يمه أربي هالكلب من جديد يحسب ما وراه رجّال يحاسبه ابوي مات و ترك وراه بهايم و ضعاف نفوس كل واحد فيهم يمشي و لا يحسب حساب و وجه كلامه لأحمد : انت قد العرس اصلاً !! لولا ستر ربي لاحق اخوك مفشليني بكل مكان تحسب مدري بسواياك ؟ متزوج مسيار فوق الثلاث مرات تاخذ و تطلّق بنات الناس الدين لعبه بيدك ! و تهدد لمياء تخليها خدامه لأمك تحمد ربك قايمه بك و حافظتك عن الحرام غيرك يتمنى ربعها ساتره نفسها و حاشمتك و قايمه بأمك و انا اقولها لك امي ظالمتها لي اسبوع اجي قبل الظهر و شوف عيني لمياء تطبخ و تنطف البيت امي نايمه و لاهي مره و لا مرتين تسمع صوت واحد مننا جاي تدخل المطبخ تكب الماء على ثيابها ، ظلمت بنت الناس و لا صدقت حلفها تصدق امك ما تدري بسوالفها الرديّه مع عفته ! ناظره احمد يبرر لأمه : واقف بصفها عشانها اخت بدر الردي مـ .. قاطعته صفعه على وجهه : احشم عمرك ترا ماسك نفسي لا اكفر بك أحرقك بمكانك ، انا ربي باليني بكم و لا انتو اخوان ينشد الظهر فيكم ! انتو كسرة ظهر لو ما اخاف الله يحاسبني ماشي و تارك الدنيا تحرقكم و بدر ياليتك تخاويه يعلمك من مرجلته شوي و اسمع آخر كلام اقوله ، اقسم بالله لو دريت انك مريت من غرفة لمياء و لا قايل لها كلمه ابي ألعن خيّرك !! تركه يفتح الباب يشوف امه قباله تركها يمشي لغرفته دخلت لأحمد تمسك يديه : حبيبي اسفه والله العظيم ناظرها احمد يهمس : اللي قاله محمد صحيح ؟ بكت صالحه تهز راسها بالإيجاب ، تركها يسحب شماغه و جواله يطلع من البيت و بكت صالحه بمكانها خسرت ثقة عيالها و سوء تربيتهم ..