بدر انهى شغله و طلع متوجه لبيت ابوه ..
طول طريقه يهوجس بـ نور و اللي بيحصل من يوصل
ابوها ، ضاق خاطره و استغرب مشاعره الأيام ذي
بدر علامك ، مداها دخلت قلبك ؟ لالا مشاعر
عاديه ما تمر يم القلب و تنهد من حس انه فعلاً طاح
ما وده يفارقها رغم ان اللي حصل بينهم ما مر عليه
الوقت الكثير لكن تعوّد على وجودها و شكلها اه من
شكلها اللي جابه على وجهه و هو اللي يصد عن جنس
حواء و ما يلفت انتباهه وجودهم ماله بدنياه إلا نوره
و الآن نور شاركتها .. هز راسه بالنفي : تروّح لأهلها يوم
يومين تنسى و ترجع لروتينك و لا كنّ شي صار
وصل بيت ابوه و دخل مجلسه يحب راسه : السلام عليكم
يا ابوي ناظر فيه سالم و نطق بدر : كلمني ابو البنيّه
و على وصول سالم غضب : عوذا منه و من بنته اسود الوجه
خله يجي و يطيح وجهه بالأرض من سوات بناته لا تربيه
و لا دين ، يجن مع هندي غريب بلا محرم و لابسات
هالستاير و الوجيه ملطخه الوان ما بهن حيا ، خله يجي
هز راسه و قام يجهز القهوه و القدوع ..
ما عدى ربع ساعه إلا وصل رائد و تنحنح بعالي الصوت
و فز بدر يقوم بواجبه و يسلم عليه : هلا الله حيّه
الحمدلله على السلامه .. اقلط يا عم ناظر فيه رائد
بحيره و اكمل سلامه : هلا يا عمي الله يبقيك و يسلمك
و دخل مجلس سالم و اسوّد وجه سالم من شاف رائد
عرفه ، كيف ما يعرفه و هو ظلمه و طغيانه واصلهو عنده خبر بكل شي سوّاه مع نوره بحكم قربها من منوه تنهد
و دخل يسلم عليه و صافحه : كيف الحال يا سالم ، ناظره سالم
بكبر : بخيرقبل لا اشوف سلقك طارت عيون رائد
من صدمته : احشم نفسك يا سالم انا في بيتك ماودي اغلط عليك
بناتي لا تطريهم على لسانك و دامك بديت بالموضوع وين بنتي
و ليه منعتها تسري مع خواتها قاطعه بقلة صبر : بنتك الوقحه
طويلة اللسان ما تستحي قاطعه رائد بقهر : بنتي لا تطريها
على لسانك و علمني وينها فيه جاه بدر يقهويه
و يهدي النفوس : تعوذوا من الشيطان يا عم المواضيع ما تنحل
بهالشكل ناظره ابوه و سكت ، سالم بتهكم : بنتك دخلت مجلسي
وسط الرجال و غلطت علي بلا حيا تبيني اسكت عنها إلا ذبحتها
لو وحده من بناتي بدر بنظرات مصدومه من لف و دوران ابوه
للكلام بحيث يكون الحق معاه و انتبه لفنجان رائد اللي ما شربه
و قام له : فنجانك يا عم ناظره رائد و مسك اعلى فنجانه يهزه
و يتركه بمكانه تنهد بدر من فهم المعنى و يشوف ضغطه على
مسبحته بحين و يرخيها بحين و تحت مسمعه النقاش الطويل دفاع
رائد عن بناته كبر بعينه و هو متعود ظلم ابوه لخواته و نطق : بنتي
ما ترضى بالغلط و لا تسكت عن حقها و دام هذا اللي سوته
اكيد انك مسوي لها شي و الآن تجيب بنتي و لا والله تمسي بالسجن
اقرب فرع يتلونك له على اي اساس تسوي اللي سويته الدوله فيها
قانون و القانون بصف المرأه لو ما تدري قلنا جاهل بالمرجله
و سلوم العرب ما تجهل قوانين مكان جالس به فار دمه و نطق
بعصبيه : اعلى ما بخيلك اركبه مالك بنت هنيّا و جيب الشرطه
اعلمهم بسواد وجهك و سوء ربيتك ، رائد اخذ نفس و عرف
ان النقاش معاه عقيم و لارم يتصرف بحكمه قام و جاه بدر مسك
يده والله ان تجلس يا عم ما تطلع زعلان الموضوع بينحل !و انت حتى قهوتك ما شربتها اجلس و تعوذ من ابليس
ابوه فاير دمه من مداراته لرائد و رماه بعصاه :
تداري خاطره يا ولد ابوك ! بدر اخذ عصاة ابوه
و حطها عنده يبوس راسه : ابوي لو ناسي الشرطه ماخذين
عليك تعهد الله يرضى لي عليك هدّ النفوس و حلّوها ودي
و رجع لرائد يمسك طرف شاربه و يبوس يده من بعده
والله ما تمشي يا عم تقهوّ ناظره رائد و ما يبالغ لو قال
انه ما هو من صلب سالم لا التربيه تربيته و لا هو عقله :
قهوتك مشروبه يا ولدي و الموضوع تحله الشرطه
و طلع و الغضب ماليه ماشي لأقرب فرع يبلغ عليه
تنهد بدر بقلة حيله : عاجبك اللي صار ناوي يسحبونك !
ابوي هذا مو اول و لا ثاني بلاغ عليك التعهدات تراكمت
و الواسطات ما عادت تشفع لك افعالك الرجال ما عاد
يردون على اتصالاتي وقت الشكاوي عارفين سوالفك
ابوي اعفيني الله يرضى لي عليك طاح ماء وجهي
عند الرجال بكل مره يقفلون بوجهي
و اللي يسلمك اعتذر للرجال و عطه بنته
رفع عصاه يكب الدله اللي بيده عليه سرعان ما حذفها
بدر من احرقته : احرقتك يا ولد امك راعي حق !!
هذا لسع حراق الدنيا تذوقه بالآخره اضعاف يالعاق
اذلف و لا اشوف وجهك يا قليل الخاتمه ..
طلع بدر و حرق يده مو بسيط و ركب سيارته يتصل
على رائد ينتظر رده اللي تأخر و كرر اتصالاته ..