ريم بغرفتها متوتره و عندها نور تهديها : الموضوع الحمدلله تم ليه خايفه ؟ ريم : مدري مو مرتاحه لأمه اعرفها ما تحبني ! دخلت رغد : ماما تقول انزلي اجلسي معانا شوي قبل الشوفه رجفت كفوفها و ناظرتها نور بذهول : هذا و انتي تعرفينه خايفه هالكثر ؟ نزلوا لهم و رفعت راسها صالحه من سمعت صوت الكعب على الدرج و ناظرتها منوه تسمّي على بناتها بداخلها و تقدمت ريم تصافحها و جلست يمين منوه و نطقت صالحه بمجامله : كيفك يا ريم عساك بخير ؟ ريم : الحمدلله .. وقفت رغد تقهويهم و نوره تحاول تلطّف الجو عن الرسميه و التوتر اتصل رائد تناظرها منوه بـ ابتسامه اخذتها تتوجه معاها له و فتح يديها يحتضنها بحنيّه : تكبروني معاكم يا بابا تتزوجون و تخلوني ؟ ناظرته ريم : اهوّن ترا ! ضحك يقبل خدها و يد منوه اللي ماسكه يده : عساك بخير ابوي ؟ منوه : الحمدلله و الله يتمم على خير هذا المهم قاطعها : انتي الأهم من كل شي باين عليك التعب روحي ارتاحي حبيبتي ناظرها من وصلت ياخذ ريم متوحه فيها للمجلس : دقايق و اجيك روحي اجلسي و ما طال انتظارها تسمع صوت الباب يُفتح ناظرته ترتبك تشوف وقوفه وقفت تبتسم له من تقدم لها يحتضنها بكل قوته تسمع نبضه و همس : الريم انتي بحضني حقيقه ؟ مدت ذراعها خلف ظهره تجاوبه بواقعيّه اخذت عقله و ذُهلت من حسته يقبل خدها و يلمس ناعم شعرها : بعد دقايق تكونين حلالي ؟ راح ارجع لك بحضن أعوّض فيه كل دقيقه شفتك و لا قدرت المسك فيها ! خجلت و ذاب بخجلها يقرب لها اكثر يحتضنها قرب نيته يسرق منها قبله و نطقت بخجل تبعده : محمد !! ضحك يبعد مسافه بسيطه : تذكرين وعدي بمكتبك اذا شفتك وش راح اسوي ؟ خليني تكفين يا ريمي !! هزت راسها بالنفي : بيجي بابا يشوفك الحين و الله ما يخليني اسافر معاك ، محمد : إلا السفره خليها برا الموضوع قربت تقبل خده : شطور حمودي ، ناظرها بوعيد يشوفها تحمّله فوق طاقته و تنهد يجلس جنبها يمسك يدها : كيف الاوضاع داخل ؟ رفعت اكتافها : نزلت لهم متأخر مدري
و اكمل : الله يتمم على خير ، تنهدت بتوتر : اللهم اميين .. صافح يد عمه بفرحه : الله يبارك فيك و العقبى لعيالك و التفت لبدر يشعر بفرحته و احتضنه : حيّ عينك يالعديل ! و اكمل يرد على تبريكاتهم و رفع جواله يقرا مضمون الرساله " تبارك لكم وزارة العدل زواجكم " و صورها يرسلها لها يكتب " مبروك علي انتي " و ذابت بخجلها تماماً من غطاريفهم اللي ارتفع صوتها بالصاله و احضانهم و دعواتهم بأن الله يتمم لهم على خير و تقدمت صالحه تحضنها ببرود و ابتعدت على طول تلتفت لأمها و نوره اللي عيونهم عليها و ابتسمت تقرا رسالته تصوره له رسالتها بالمثل بتعليق اسفلها " الله يهنيني فيك "
و تفاجأت من رسالته الأخرى بأنه يبي يقابلها مجدداً و توجهت لأبوها اللي قبل يدها : مبروك ابوي الله يتمم لكم على خير قبلت راسه تلمح اقتراب خطوات محمد ترتبك و تشد على يد رائد بدون احساس من ضحك يقبل خدها : يلا بابا روّحي له ! ناظرته و التفتت لمحمد اللي تنهد و مشت خطواتها له تدخل المجلس و هو خلفها يغلق الباب يسندها على جداره و يثبت وجهها وسط يديه و يرتوي بـ أولى قُبلها اللي تعمق فيها طالت معاه يحسها تبادله القبله اضعاف و هذي كانت علامة حبهم الأولى ! ابتعدت عنه تتنفس و ضحكت من ناظرها مبتسم دااايخ تماماً يهمس : الريم وش تسوين ! رفعت اكتافها بدلال : شسويت ؟ اكمل : تلعبين بي على هواك و مشتهاك و تدرين بي ما اعبّر مد يده لجيدها اللي لمع فيه عقدها و ناظر ابتسامتها اللعُوب و قبل خدها برقه ينطق بعذوبه و يأشر عليها : " هذي حدودي و هذا موطني للأبد من شامة الخد لين الشامه الثانيه " و نزل يقبل نحرها بذوبان " استحلف الليل و اثمل من رحيق الشهد و ارسم على الجيد الاتلع قبلةٍ حانيه ، خلوني اموت من بين الـ " شهقت من عرفت التكمله تدخل حضنه بخجل و اكمل : تخجلين ريمي بعرسنا وين بتروحين مني ؟ ضربت صدره بخفه و هي تتوسط حضنه : محمد لا تخجّلني ! و ناظرته من مكانها تبتسم له و اخذت جوالها تصور طرف ثوبه و شماغه عليهم أثر روجها و لفت الجوال توريه و ابتسم : حتى بثيابي ودك لك اثر ! ناظرته تتأمله بصمت ما توقعت حبها له لهالدرجه و لا صادق حبه يوصلهم لهذي اللحظه و هذا الشعور الطاغي تنهد يبتعد عنها مسافه بسيطه : كثر ما نكون أبعد مسافه نكون أسلم ابتسمت تفهم معاني كلامه و لسلامتهم منه يمتنع عن القرب " حالياً "
رجعت لهم بعد مُده من جلوسها معاه تبتسم بخجل من لمحت امها و خواتها تجلس بقربهم و تكمل نور حديثها : بعد بكرا ان شاءالله رحلتنا ، نوره : حافظكم الله امي و التفتت تلمح منوه اللي باين عليها التعب تهمس : منوه يوجعك شي ؟ منوه ناظرتها : كل شوي يجيني مغص خفيف ، ربتت نوره على كفها تطمنها قاطعها وقوف صالحه : الله يتمم على خير و نشوفكم بالافراح .. وقفت معاها منوه و نوره و طلعوا معاها و التفتوا البنات لريم اللي ترجف من توترها : يخوف الشعور !! ضحكت نور : باقي ما جربتي الزفه و انتي يلا جايك الدور ، رغد ناظرتهم : خلوني ازوجكم بعدين يجي دوري لا اشوف وحده منكم حامل وقتها ! دخلت منوه تمشي بثقل و خلفها نوره اللي مسكتها من صرخت : بسم الله علامك ؟ منوه : ألم فضيع نوره المغص يزيد كل شوي ناظرت البنات تشوفهم حولها و خايفين نور : اتصل على بابا ؟ منوه : لا بيخف بعد شوي لأني ما ارتحت البوم لا تخافون و جلسوا حولها يلتفتون يتطمنون عليها كل شوي و لمحت رسالته تبتسم و قامت متوجهه للمجلس تلمح جلوسه وقف من اقبلت عليه يحتضنها : هلا ابوي ! دخلت حضنه و ابتسمت من قبل خدها : اهلاً ياروحي كيفك حبيبي ؟ بدر : وحشتيني جيت عشان اخذك و نمشي ، ناظرته : ليه تو الوقت بدر : تو الوقت عندهم اما عندي طولتي و باخذك نروح بيتنا و امي بخليها عند خالتي تسهر و اجيها متى ما بغت ترجع ناظرت تشوف فيه الجديه ضحكت من كتّف يديها عن الهرب : اعرف الخطه تهربين ما اشوفك إلا الفجر هالمره باخذك غصب عنك و لا تتحملين اللي يجيك ! نور : ايش بتسوي ؟ بدر : انتي ادرى ، ضحكت من عرفت قصده و قبلت خده : لا خلاص باخذ عبايتي و اجيك ، أرخى يديه عنها : يلا ابوي احتريك لا تتأخرين علي وقفت و سرعان ما احتضنها بوقوفها امامه حطت يدها على راسه اللي على بطنها تحسه مُرهق و يشحن طاقته بقربها تلعب بشعره : حبيبي .. رفع راسه يناظرها من جلست بحضنه تمسك شنبه تتأمله و نطق : بكرا بقضي اموري و أمر ابوي اسلم عليه الله يسخره لنا ، ابتسمت له تطمنه : اللي تسويه صح و بأذن الله يرجع كل شي افضل من اول ، بدر : يارب ما ودي اسافر و هو مو راضي علي ماني غلطان و سويت الصح لكن احاول كثر ما اقدر اسوي اللي علي و الباقي على الله .. قبلت جبينه : اروح اجيب اغراضي و اجيك ؟ ما بتأخر عليك ، تأملها تقوم عنه لين اختفى عنه طيفها و تنهد يرخي ظهره يدعي ان الله ييّسر امره !
