بعد يومين ..
دخلت بيت اهلها و تقدمت تحتضن رائد و منوه : بتوحشوني .. منوه : حنا اكثر طمنيني عنك اذا وصلتي ، رائد : انتبهي لنفسك يا بابا و اذكارك لا تقطعينها ، نور : من عيوني و ماما بليز ارتاحي لا تولدين و انا مسافره ضحك رائد و نزلت رغد تحضنها : بيفضى علي البيت ريم مسافره و انتي بتسافرين ! نور : هي بكرا جايتك اتصل بدر تخرج مع رائد و منوه يسلمون عليه و بعد دقايق حركوا للمطار تمسك يده من جلس يمها تناظر معاه الغيم و ابتسمت من قبل خدها : مبسوطه؟ التفتت له : دامي معاك مبسوطه مره شد على كفوفها ياخذهم الوقت لوصولهم يهمس : نور ابوي قومي ناظرته بنعاس و بعدم استيعاب : وين ؟ ابتسم يأشر لها على مكانهم و صحت : نمت واجد ؟ هز راسه بالإيجاب : نمتي و خليتيني رجعت تحط راسها على صدره بنعاس و ضحكت من اخذ يدينها يقومها و اخذ شنطتها ينزلون استقبلتهم رطوبة المكان و هواه البارد ، توجهوا يأكد بدر حجزه دخلت تستكشف المكان و حست فيه يحاوط كتفها و ياخذها لقسمهم و ابتسمت تناظر البحر من مكانها : واو كل شي بوقته السفره و الجو توفقنا فيه ناظرها من مكان وقوفه يأيدها بدلت لبسها لشي يناسب الجو فتحت ابواب البلكونه تتنفس ريحة البحر تسمع امواجه غمضت تشعر فيه من جا خلفها يحتضنها يشاركها الشعور و يغني لها : يا دانه بعين بحّارك ترا الإحساس ربانك و انا ربان هالمركب طوتني رحلتي عندك و انا عيوني على سورك يا بنت النور ! التفتت له بذهول : صوتك حلو و ما تغني لي كل يوم ! ضحك بدر : بغني لك كل يوم و لا يهمك و ناظرت لبسه : واو الأوتفت بيرفكت و ضحكت من اغتر بنفسه يلفها ناحية البحر يتأملونه دقايق : ااه يالراحه ما حولنا احد و لا نسمع إلا صوت الامواج متى نسبح ؟ بدر : اول نفطر جوعان ما جاز لي اكل الطياره ، خرجت معاه يتمشون و افطروا على صوت الطبيعه و نطقت : تتوقع تمطر ؟ هز راسه بالإيجاب : اليومين الجايات امطار متابع طقسهم لأن ودك به ، نور : ودي تكون معاي عمري كله ، ابتسم : انا معاك ! و من انتهوا اخذها يتمشون و تنهد كل ما لفتت نظر و شافتها عين و انتبهت له تناظره : فيك شي ؟ التفت لها يبتسم : وين اخبيك و محد يشوفك بادلته الإبتسامه من فهمت قصده و مد يده للتوب يرفعه و يغطي كتفها و ضحكت من حاول يلم شعرها و الهوا ينثره يعض خدها بخفه : تضحكين يعني تدرين بي ، مسكت خدها بتمثيل الوجع : بييييبي ، بدر : بيبي !! رفعت نفسها تعانقه من شعورها بالراحه و الحب معاه ما تكتفي قبّل كتفها يشد على حضنها يبادلها الحب و ضحكت من حست برش المطر يبللها : الله ! التفت بدر يناظر خلو المكان و تقدم يقبلها و مسكت وجهه بيديها تتعمق بقبلتها و تنهد من ابتعدت تاخد انفاسها و مسكت يده من مشى ياخذها للشاطئ يدخلون بدايته و نطقت : بارد ! و التفت يناظرها تمشي ببطء : اشيلك ؟ ناظرته تبتسم و مسكت يديه اكثر تكمل خطاها معاه .. بمكان آخر نطق محمد : يلا حبيبتي ، ريم : جايه جايه و نزلت معاه تركب يمينه و تنهدت : و اخيراً الرياض ! محمد : بتطلع عيوني الرياض و تحرمني منك ، ناظرته بذهول : يا طماع كنت معاك الأيام اللي فاتت يكمل : صحيح كنتي معي تعودت عليك ابتسمت تشد على يده و همس : لا تفكرين باللي حصل و مثل ما قلت لك لو ودك بعد شهرين ، تبشرين و تنهدت : حبيبي انا مو زعلانه على اللي صار بيننا مو غلط تفكيري خوف و تطمنت لما الدكتوره عطتني الحبوب انت لا تحاتي ناظرها بضحك : من اللي خافت تحمل من ليلتها ؟ الحين تقولين لا تحاتي !! ضربت كفه بخفه : لا تذكرني ما اعرف ايش صار لي اسمعهم يقولون حملت من ليلتها و خفت ، محمد : جننتيني وقتها قلت وش بتسوين اذا جيتك بعد العرس ، ناظرته : انسى تسوي شي خلني اتخطى اللي صار اول ، محمد : ايه مو لأنه بكيفك ، ناظرته ريم تضحك : طيب ما عليه بس عطني وقت حمودي بليز و اكمل : ابشري يا قلب حمودي لك اللي تبينه و على وصولهم البيت التفتت له و تنهد محمد شايل هم هاللحظه تقدمت تقبل خده و احتضنها ابتسمت : اشوفك بالدوام حبيبي انتبه لنفسك محمد : انا بنتبه لك ابتسمت من قبّل يديها نزلت من السياره تلوّح له و فتحت الباب بالمفتاح تدخل البيت تشوف الهدوء و صعدت بشنطتها للغرفه و راحت غرفة رغد تشوفها فاضيه : همم شكلها لسى مداومه مشت لغرفة امها تفتح الباب بخفه تتفاجئ فيها تتألم و تقدمت لها بخوف : ماما !! ناظرتها منوه : متى جيتي ؟ ريم : توي انتي شفيك يوجعك شي ؟ هزت راسها بالإيجاب و توترت ريم تتصل على ابوها ما يرد ، اتصلت على محمد : محمد تعال ماما بتولد و تركت جوالها تجيب عباية امها و وقفت بهلع من صرخت منوه ترجف كفوفها تلبسها عبايتها بجيّة لاني : جيبي شنطة بيبي بسرعه و نزلت من الدرج معاها بصعوبة و لمحت سيارته و نزل يفتح لهم الباب تركبها و تتنفس منوه بصعوبه و تعب : اخخ اتصلي على ابوك ، ريم : اتصلت عليه ماما بس ارتاحي و شدت على يدها بقوه تشعر بألمها ريم تحس طريق المستشفى أبعد من المعتاد اول مره تشعر بالمسؤوليه و الخوف وصلوا ينزل محمد يناديهم و مسكت يدها تنزلها معاها من جابوا الكرسي ياخذونها للداخل مسكت يد محمد بخوف من صرخت امها بداخل الغرفه تبكي خوف بدخول رائد و حضنته تحس خوفه بالمثل يهمس : وينها ؟ أشرت للغرفه و دخلها يلمح منوه متمدده وسط الأجهزه باين عليها الألم تمسك يديه كفها و يقبل راسها : ابوي انتي انا اسف ما كنت يمك و الله اسف .. بكت منوه بضعف : صحيت من الم الطلق لو ما لحقتني ريم مدري شصار فيني حتى الجوال مدري وينه ما قدرت انـ صرخت تشد على يده بدخول الدكتوره اللي نادتهم من بانت لها بوادر الولاده ، تركت يدينه تتوجه للسرير اللي خرج من الغرفه يحمل امها : ماما ، ناظرها رائد : خلك هنا بدخل معاها و مسكها محمد من ناظرته تدمع عيونها : ماما تتوجع كثير ؟ محمد احتضنها : ادعي الله يقومهم بالسلامه و جلست يمينه اخذت جوالها من تذكرت رغد : رغد وينك ؟ تعالي قسم الولاده و قفلت تناظره و تنهد : حبيبتي اهدي ابوك معها و ان شاءالله تتيسر ، ريم : مو بيدي محمد انت لو شايف شكلها اول ما دخلت انفجعت لو ما لحقت عليها وش صار لها .. محمد : جيتيها بالوقت المناسب قولي الحمدلله لا تقولين لو ! ارخت يديها على ركبها تغطي وجهها تهمس بدعواتها و جمدت رغد من لمحت منظرها تقدمت لها : ماما فيها شي؟ ناظرتها وقفت تحضنها بخوف : جيتها و شكل المويه انكبت معاها من اول اشوا محمد قريب صبّت عظامي رغد ما عرفت شسوي !! تنهدت بخوف : امس ما ارتحت سألتها تقول مغص عادي والله حسيت بتولد ليتني ما داومت ناظرتها ريم : تقدرين تدخلين ؟ رفعت اكتافها بعدم معرفه : ما اتوقع يخلوني ادخل راح أوترهم انتي متى جيتي ؟ ريم : من نص ساعه و اكملت رغد : خلاص انا بروح استأذن من رئيسة القسم و اجيك ، توجهت للمصعد فوراً تدخله و كفوفها ترجف خوف تدعي بهمس و اول ما فتح الباب استعجلت خطواتها للمكتب تصدم كتف احد الدكاتره و تعتذر بدون لا تشوف وجهه .. يلمح الخوف فيها مسك ذراعها و نطق : بك شي ؟ ناظرته تدمع عيونها : ماما ، اكمل فهد : شفيها عسى ماشر ؟ رغد تمسح دموعها اللي نزلت بلا وعي منها : بتولد فوق ..