بارت ٩٦

208 12 0
                                    

ارتبكت من دخلت المجلس و هو واقف ينتظرها و ابتسم من لمح طرف فستانها الابيض ناظرته و نزلت نظرها باللحظه ذاتها تنهدت بخوف التفتت لأبوها من سكر الباب و مشى ، فهد ذاب من تأملها و طار قلبه بحلاوتها غير تماماً عن شكلها بالدوام كل شي فيها كان كامل فستانها جسمها و شعرها ؟ اعجبه شعرها تمنى يلمسه و اخذ نفس يبتدي كلامه : كيف حالك ؟ رغد اللي عجزت ترد من توترها عضت شفتها بتوتر و اكمل فهد : جيت لبيتك اطلب يدك من ابوك و الحين انتي قدامي و باذن الله ان الباقي يتيسر و تصير الملكه عقبها الزواج و تسكنين وسط بيتي تكونين زوجتي و نداوم مع بعض ، ابتسم من ناظرته تستمع لـ كلامه و اكمل : يمكن مو وقت هالكلام لكني من اول ابيك و من قبل لا تجمعنا الصدف و بعد ما جمعتنا تمسكت بك حصلتني في بيتك و قبالك اسولف لك و الباقي عليك ، رغد بهمس : الله يكتب اللي فيه الخير ، هز راسه بالإيجاب و تأمل تفاصيلها كل شي فيها رسمه في عقله و تمنى لو يصورها بهاللحظه يحتفظ فيها للأبد ، ناظرته رغد من وقف تلمح طوله و عرض متونه بـ الثوب تأملت شماغه و دقنه و عيونه تناظر يدينه اللي تتوسطها السبحه بلونها الاحمر ابتسم فهد يلاحظ تأملها له و تلاقت عيونهم لـ ثواني و صدت رغد بخجل و وقفت ناويه تخرج نطق فهد : رغد .. انا طالبك توافقين ارفقي بي ! تفاجأت من كلامه و ناظرت عيونه و سرحت تتخيل حياتها معاه و بلعت ريقها من لاحظت ابتسامته و خرجت تتركه خلفها و تنهد فهد يذوب في كل شي فيها رقتها و جمالها و حياها و شعرها و دعى في قلبه يتمم فرحته فيها بأقرب وقت ، خرج متوجه للمجلس عند رائد و جلس يمين ابوه و اخوانه و نطق رائد من لمح ابتسامته اللي اتسعت و وجهه المنشرح : جيتكم عزيزه و غاليه و الله يكتب اللي به الخير ، ابو فهد : امين الله يجمعنا على طاعته و رضاه ، داخل البيت .. ابتسمت منوه و ام فهد بالوقت ذاته من دخول رغد و نادتها تجلسها قبالها و قامت ريم تقهويهم نطقت امه بـ ابتسامه : لما كلمني فهد عنها استغربت استعجاله لكن الحين ما ألومه عندك قمر يا ام سعود عساها من نصيب ولدي و فهد ماشاءالله يثني على تربيتها و نعم البنيه ، منوه : ما عليك زود و فهد سمعته سابقته الله يخليه لك ، تممت بـ امين تكمل تأملها
بعد اسبوعين في بيت بدر
صحت من نومتها تحس بالحر و شهقت من حست بتقلصات و التفتت لمكان بدر ما تشوفه موجود جلست بصعوبه من الألم تاخذ جوالها و طاح من يدها من حست فيه من جديد صرخت بعدم تحمل للألم تشد على المفرش و ناظرت نوره اللي دخلت بفزع من سمعت صراخها وتقدمت لها بخوف : بسم الله عليك علامك ؟ غمضت عيونها تشد على يد نوره اللي مسكتها : قولي وش تحسين جاك طلق ؟ انكبت المويه ؟ هزت راسها بالنفي : مو قادره بموت من الألم و صرخت تنادي بدر و اخذت جوالها تتصل عليه و رد : هلا حبيبتي ، نوره : يمه نور بتولد تعال للبيت بسرعه ، بدر بذهول : يلا جايكم يمه انتبهي لها تكفين و الدرج انتبهوا منه انا قريب و قفل المكالمه يتوجه للبيت و يدعي ربه يهوّن عليها و ما إن دخل البيت سمع صرختها و دخل يشوفها بحال اول مره تكون فيه تقدم لها يشيلها و نطق : يمه الشنطه جيبيها معك و تعالي معاي ، لبست نقابها نوره تاخذ الشنطه و مشت خلفهم و جلست بمكانها تحاوط ظهر نور اللي تمددت بحضنها ، حرّك بدر بـ استعجال و نوره تحصّنها بكل ذكر يخفف عنها الوجع و ينتفض قلب بدر مع كل صرخه من نور و يشعر الطريق اطول من المُعتاد وصل يترك مكانه يفتح الباب الخلفي و يصرخ بالمسعفين : معاها ولاده رفعها يمددها على السرير و يدها تشد على يده يحس بقوة ألمها من كثر ضغطها على يده و دخلت الغرفه وقف عند الباب احتضن نوره : الله يهوّنها عليها ادعي لها ، بدر : ليه كذا تصرخ ؟ و تنهدت : مو شي هيّن يا امي ولاده هذي و جلست تحط الشنطه يمينها و اتصلت على منوه من اخذوها يولدونها و بدر معاها : هلا منوه تعالي للمستشفى نوره تولد .. احتريك لا تتأخرين و قفلت تكثّف دعواتها لـ نور ! عند نور اللي خارت قواها من آلام الطلق و حطوا لها ابرة الظهر مسكت يد بدر تنطق بتعب : بموت من الألم ما اقدر اتحمله يا ربي بنتي بدر انتبه لها ! بدر بذهول : نور ابوي انتي وش هالكلام بتقومين يالسلامه و تشوفينها و انا معاك بس اسمعي كلامهم قاطعته : طيب لا تخليني ! بدر : انا ما اتركك ابد شوفيني قبالك ابوي انتي باقي شوي يلا ، صرخت نور بعدم تحمل تتبعها صرخة ورد و اخذت نفس بضعف من حطوها على صدرها تلمسها بخوف يتأملها بدر و حط يدينه عليهم و عيونه تمليها الدموع : يااارب لك الحمد و الشكر و بكت نور من اخذوا عنها ورد تناظر بدر اللي يمسح دموعه غفت عيونها بلحظه غابت فيها عن الوعي خرج بدر من الغرفه مبتسم يحضن نوره اللي تبارك له : مبروك يا امي الحمدلله على سلامتهم و قبل راس منوه اللي نطقت : الحمدلله و مبروك ما جاكم ، بدر : الله يسلمكم و يبارك فيكم و التفت لرائد اللي واقف بعيد يخفي دمعته و تقدم له يحضنه بدر : مبروك ما جانا يا عمي ، رائد : تتربى بعزكم يا بدر الحمد لله على سلامتهم جميع متى تطلع للجناح ؟ بدر : بعد شوي و التفت لـ منوه اللي مسكت سريرها و هي نايمه وسطه بتعب و دخلت للغرفه معاها تضيف عليها غطا آخر و تلف حولها وشاح ثقيل و دخل رائد خلفهم تنهد يتقدم و يبوس جبينها : يا عمري عليها ، يا ابوك توك صغيره ! ابتسمت منوه تربت على كتفه و نطقت : الحمدلله قومتهم بالسلامه عندي تسوا الدنيا ، التفت لها رائد يحتضنها : الحمدلله انا بنزل مع بدر نخلص الاوراق اذا صحت بلغيني و ما إن خرج دخلت نوره بهمس : يا حبيّبتي نور جلست منوه على كرسي قبالها تتأملها : راح عمر من عمري من الخوف يارب لك الحمد يوم عدت تساهيل و بعد عدة ساعات فتحت عيونها بخمول تتأمل المكان وعقدت حواجبها من الألم اللي تشعر به و ناظرت امها تصلي و تنهدت تشد على الغطا و الوشاح تدفي نفسها عن البرد و سلمت منوه تنهي صلاتها من انتبهت لقومتها : صح النوم ! و ابتسمت نور : صح بدنك ماما تقدمت تقبل جبينها : الحمدلله على سلامتك مبروك عليك ورد  ضحكت بتعب : الله يسلمك و يبارك فيك ، ما جابوها ؟ منوه : لا يا امي كنتي نايمه ، انتي الحين ارتاحي راح ابلغهم يجيبونها ! غمضت عيونها بتعب و التفتت لدخول بدر يدفع السرير بيديه رق قلبها من الحجم الصغير اللي ملتف باللحاف الوردي تناظر بدر من رفعها لحضنها ومسكتها بخوف و حب و مشاعر غريبه و ابتسمت منوه اللي تصور كل شي فيديو للذكرى و خلفها رائد ناظرتهم تبتسم و رجعت تناظر لـ ورد و تقبل خدها تاخذ نفس من ريحتها و ناظرت نوره و بدر بالجهه الثانيه و كل من بالغرفه يتأملون ورد من اخذها بدر يأذن بـ اذنها و يقبل خدها بـ حنان و مشاعر غريبه لها ، غير الحنان اللي فاض من نور ناحيتها ..

 شبيهك بدرُ التم ، بل انت أنورُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن