جت لمياء معها الممرضه و باشرت شغلها
على يد بدر و بهدوئه يسولف مع خواته و يخفف
عنهم بطريقته المرحه و اشر لـ لمياء من غفت اسماء
و خرج معاها تاركين عفته مع اسماء
و اخذها يتقهوون على ما يجهز باقي الطلب راح الوقت
وصل لغرفة اسماء و مسكت يده السليمه : شكراً بدر
والله مهما اوصف حبنا لك ما بيوفيك ، ضحك
و حضنها : انتو خواتي عيوني الثنتين من لي غيركم ؟
لا تفكرين تشكريني هذا واجبي و يلا روّحي لهم و خلي
اسماء تكلمني اذا صحت اتطمن عليها و اجي اخذكم
باس خدها و دخلت معاها القهوه و الدونات
ناظرتها امها بتفحص : وين رحتوا و ليه تأخرتوا !
امي و اللي يعافيك شفتي اللي بيدي يعني وين بنروح
و اخوي اروح معاه لآخر الدنيا محد يهمني
مشت لها و قرصت ذراعها و همست بأذنها :
تعرفين لو مو اختس تعبانه ايش اسوي بتس صح !
دمعت عيون لمياء من معاملة امها و ابوها و لا تلوم
اسماء باللي سوته و هزت راسها بالإيجاب تبي تنهي الحوار
و راحت عفته تفك بوكس الدونات تتخيّر منه و تتقهوا
مشى بدر ناحية مكتب الدكتور و دق الباب و دخل
عبس وجهه من حصل معاه الضابط و جلس من رحّب
فيه الدكتور و تكلم مباشره مع الضابط : انا عارف اللي
صار مو بسيط و بتشوفه من مكانك سوء تصرف مني
لكن احلف لك ان ابوي هذي اطباعه و لاهي اول شكوى
و لا آخر شكوى عليه ، لكن اختي و لا ودي يضرها اكثر
لو عرف بالشكوى هالمره منها انا ولده و اكثر من
يعرفه .. امسحها بوجهي هالمره و اوعدك لو تكرر انا
بنفسي باشتكيه و كلنا ورانا حريم ماودنا لهم بالمضره
و طال حديثهم من رفض الضابط سحب الشكوى
و انتهى برضى الاطراف و تعهد وقعه بدر قدامهم
على نفسه بتحمل المسؤوليه .. طلع و اتصل على رائد
و رد عليه من عرفه : هلا يا بدر .. استغرب معرفته
اسمه : هلا عمي والله مستحي و لا ادري وش اقول
و ما ألومك باللي تسويه لكن وين تبي اقابلك و نتكلم
انا و انت و اللي يصير بوجهي امر و على هالخشم
تنهد رائد : يا وليدي الشرهه ماهي عليك انت رجال
و لا ودي اضايقك لكن على هواك ارسل الموقع و اجيك
تنهد بدر بفرحه : الآن ارسله بـ انتظارك ، حياك الله
هز راسه رائد : الله يبقيك يا عمي الله يبقيك
قفل المكالمه و لف على منوه اللي تمسح دمعتها ..
منوتي ، احرقه بأرضه و لا تنزل منك دمعه
لفت له و بكت : مو بيدي بنتي يا رائد بنتي
حابسها سالم و مو راضي يعطيني بنتي !
حضنها و يطبطب على كتفها : اجيبها لك ما قلت
اجيبها لك ؟ ما تصدقين كلمتي ؟ هزت راسه بالإيجاب
و نطق بهدوء : انا بطلع عطيت الرجال كلمه
انا رايح اجيب لك نور نامي و ارتاحي يا حبيبتي
لا تشغلين بالي عليك قبل امشي ! هزت راسها
بالنفي ودّعته و صلت ركعتين تهدّيها و نامت ..
وصل بيته و دخل مستعجل : نور البيت
فزت نور من النداء اللي عذبها بكل مره ينادي
فيه امه و دخلت غرفتها ، سمع صوت الباب و مشى
للمطبخ ، شافها تطبخ العشاء و تهوجس بمنوه
انتبهت له من باس راسها : هلا وليدي دقايق
و يجهز الأكل ، جلس على الكرسي : امي اليوم جا ابوها
لفت عليه بـ انتباه : وش صار يا امك ؟ عساها قضت ؟
هز راسه بأسى : ابوي صعّب الموضوع اكثر و اكثر
فشلني و صغرني قدام الرجال .. و مد يده و آخرها
احرقني بالدله ، شهقت و جته تبوس يده : عساها فيه
عساها ما تتعداه و تصير حرقه بقلبه توجعك يا حبيبي ؟
حط راسه على صدرها و لمته : انتي تداويني
و جلست قباله تبيه يكمل الموضوع : ابد الرجال
وصلها للشرطه و لا ألومه ما شاف منّا تعاون و لا ودّه
يوجع راسه بالكلام مع ابوي و اتصلت عزمته هنا
وسعت عيونها : هنا يعني للبيت ؟ هز راسه يوافقها الراي
حياه الله يا امي ضيوفك اشيلهم بعيوني و ضحك :
انتي اللي عيوني والله و باس خدودها بحنيّه ..
يلا روّح تروّش كلك ريحة مستشفى و جهز قهوتك
العشاء شوي و يجهز ، ضحك من كلامها و مشى لغرفته
قصّرت على النار وراحت تبشّر نور ، دقت الباب و دخلت :
شافتها جالسه و غطاها على اكتافها و جلست يمها
ماسكه يدينها : تدرين من بيجيني للبيت ؟
هزت راسها بالنفي : حريم خالتي ؟ تراي استحي ما اعرف
قاطعتها : لا لا ماهن حريم ، ابوك بيجي
سكتت لوهله او بمعنى أصح صُدمت : بابا بيجي !
نطقت بفرحه : ايه ابوك بيجي يا حبيبّتي
