هو معتاد على هالحكم المسبق بحكم مكانته نطق بتهكم
ابوكم يجي و لا مالكم بنت انا كلامي بوجه رجال ما
اتعامل مع نسوان ، حاولوا يتصلون لأبوهم بلا جدوى
اشر للصبي يفلت أمين المرعوب و لا هو فاهم و اشر
لاثنين يمشون معهم لين طلعوا من الديره
هي سمعت و شافت و ليتها ما شافت خواتها تخلوا عنها
تعرف المسافه البعيده و تعرف ان ليلتها بالكامل
بتعيشها هنا مقتلها انها مخذوله غريبه تلفتت للوضع
" اللي رجع طبيعي " بمجرد اختفاء سالم و رجاله
لاحظ ذهولها و انتبه لكسرة خاطرها و التفاتها
مو قادر يمشي و يتركها وراه بعد ما حطها بوجهه
بكت و بمحاولة تخفيف قال باخذك لأمي
دب الخوف بقلبها من فكرة انها بترجع لنفس البيت
هزت راسها بالنفي بتكرار شاف خوفها و اقترب
و همس هذيك مو امي و لا البيت بيتي استنكرت
و مشى و مشت وراه مجبره مالها الا هو
على بعد خطى اقتربت من بيت بسيط هادي حوله الورد
شافته يدخل مفتاحه و اشر لها و قربت بخطى تايهه
تدخل ، سما عليها بقلبه لين دخل خلفها و قفل الباب
استقبلهم صوت امه الحنون : هلا امي .. ابطيت علي
وقفت على العتبه بصدمه و تعاتبه بنظراتها تأخره عن
البيت و مجيئه ببنت و ثقتها بولدها ما يجي بالعيبه
اسرع يقبل يديها و يباشر الموضوع قبل فهمها الخاطئ
عطاها المختصر و ابتسامه خفيفه تقدمت لها
و رحبت فيها بيدها تاخذها لجلسة الحوش
جلست هي مو فاهمه تذكرت حنان امها و دخلت حضنها
بكت بانهيار من اللي حصل ما توقعت بدفاعها عن تربية ابوها
يصير كذا ، بشهقات خفيفه تبرر لها : والله ما توقعت يصير
كذا سب ابوي ما تحملت هو الغلطان شهقت ببكى
" تجيبه من اقصاه " خوّفني خلاهم يتخلون عني
راحوا مالي احد ما اعرف احد حضنتها تطبطب عليها
هي عارفه سلاطة لسانه و قذارته كيف الصغيره تتحملها
قالت له يجيب كاس مويه و لباها ، ابعدت وجهها
تمسح دمع عينها و تمسح شعرها اللي فُكت طرحته
بجهل منها من سمعت حس ولدها غطته
بينما هو ؟ شاف كل شي بمجيئه اللي ما حسوا فيه
تعوذ من الشيطان و حطه الكوب بيد امه الممدوده
بدر : امي بروح للبيت الكبير ابوي ما بيخليني
رفعت راسها على كلمته و نطقت ببراءه : بس انت قلت
ما بتخليني ، شدت نوره على يدها بنبره دافيه :
يخليك عندي و انا امك ، خافت ما تعرف تقرر
ناظرت فيه بتساؤل ، بدر : مجبور اروح يعصب لو ما
عرف القصه و دامه عرف انك معي بيوصلك الضرر
و انتي بوجهي ، ابتسمت الام على شهامة ولدها
اكمل نطقه بـ اروح ساعه ساعتين ما اتأخر
و اعطيك العلم البيت بيتك و امي قبالك عن اذنك
قبل راس امه و بثانيه جمد من شم عطرها
اللي للتو انتبه له هي معاه من العصر بزحمة اللي
حصل تو يلاحظه تعوذ من ابليس و صد و مشى
هي تأملت ممشاه و اختفائه ، مالها مكان غير هالمكان
مافي حل غير هالحل مجبره عليه ، جوعانه حبيبتي ؟
التفتت لحنان نبرتها و هزت راسها بالنفي ، نوره :
على كلامه من العصر هنا و المدينه تبعد ساعتين
اكيد ماشيين بدري ، نطقت بكذبه بيضا :
انا بسوي عشا خفيف ما تعشيت و بحسب حسابك و خذي راحتك
فيه غرفه و حمامها جنبها خذيها لك دب الخوف
بقلبها و نطقت ليه بطول هنا ؟
ابتسمت لها نوره تطمنها : انتي بوجه ولدي يعني بوجهي محد
يلمس شعره منك اخذتها للغرفه ترتاح لحين يجهز الاكل
مشت تتركها تغلق الباب ، قررت نوره تسهر معاها
و تفهم التفاصيل ، ينما نور سرت بتفكيرها باللي حصل
تنهدت و ارتعبت من صوت الباب هدت من ضحكة نوره
بسم الله على قليبك خوفك صوت الباب ؟ دقيت الباب ما رديتي
هزت راسها بالنفي ما سمعتك و لمحت اللي بيديها من حطته جنبها
هذا لك تروشي و هدي اعصابك لين يجهز الاكل
تأملتها بابتسامه غريبه تأملت يدينها بتجاعيدها بذهبها
اخذت نفس و همست شكراً خاله باست راسها طبطبت على كفها
و قامت متوجهه للمطبخ ، فكت عبايتها و طرحتها و مشت للحمام تاخذ
شور بدون عنايتها المعتاده اللي تأخر خروجها لساعات