قفلت منه تناظرها بهمس : ابوك يبيك بالمجلس
ناظرتها بخوف : تجين معاي ماما ؟ ضحكت منوه
تقومها و ناظرت نوره : عن اذنك دقايق ، راحت معاها
التفت لهم رائد بـ ابتسامه من لمح ملامح نور : يا هلا
جايبه منوتي ليه ؟ ابتسمت نور ترفع اكتافها و اكمل
يحتضنها : بس تدرين يا بابا محد بيدخل له غيرك لا انا
و لا امك يبي يشوفك و انتي شوفيه و عطيني رايك الاخير
شدت على يده اللي على كنفها تهز راسها بالايجاب ..
دخلت المجلس ينتفض صدرها من لمحت وجوده
و رجفة يديها ما وقفت ، وقف بدر من شاف دخولها
يبتسم و الفرحه بعيونه ما عرف يتصرف و مد يده ناوي
يسلّم عليها ، ناظرت وقوفه امامها بمسافه بسيطه
و شافت يده اللي تنتظر على حر الجمر سلامها !
تقدمت تمد يدها له و سرعان ما مسكها بدر يصافحها
شد عليها لأن لا هو مستوعب وجودها قدامه و لا يدها
اللي وسط يده : يا مرحبا يا ريف قلبي و اول غايته ، خجلت
تناظر كل مكان إلا مكانه و اكمل ينطق : نور ، ناظرته يتأملها
لزاهي فستانها و شعرها و من ناظرت يغرق بملامحها اللي
تعب و هو يذكرها خطوات قليله تفصلهم عن حياتها سوا
بدر يحط يده الثانيه فوق يدها : جيتك و ابي القرب منك
و انا رجال قد كلمتي و ما اتعنى للرياض إلا على شانك !
حس برجفة كفها و توترها ما قدر يمنع نفسه يحتضنها
ذهلت لأن كيف هي كانت بتوترها البسيط و زاده اضعاااف
و بمجرد ما دخلت حضنه تستريح و ما تسمع حولها إلا نبض
قلبه اللي شاركه نبضها السريع و بالمثل يحسه بدر و كيف
ما يحسه و هو دخلها بين ضلوعه يحاوطها بيديه مو مصدق
وقوفه في بيتها و هي تتوسط حضنه يشم عطرها يهمس : مستعد
ادفع عمري كله مقابل هاللحظه تبقى عمر تنهدت يحسها تحاوط ظهره
تخجل و ما يذبحه إلا خجلها !
ارخت كفوفها عنه يناظر وجهها من ابعد عن صدره يتأملها
و لا يقاوم خجلها و توترها : ابوي انتي ، ابتسمت تناظره
مرتاح و اكمل : انا طالبك ابي اسمعها مره ثانيه قوليها
لي الحين ناظرته باستغراب : اقول ايش ؟
بدر بهمس : موافقه عليك يا بدر قوليها و انا بعطيك عمري
و حياتي ، توترت من جدية الطلب و طال انتظاره لين
همست : موافقه عليك يا بـ .. ما اكملت نطقها من تقدم يقبلها بغامر
فرحته و نال مطلبه من كلمه بس شيّدت بقلبه عمار ما تهدمه
اي عاصفه حس بلمستها لصدره تطلبه نفس
و ابتعد يحط جبينه بجبينها يغمض عيونه يحس بسريع
انفاسها و ضحك ما يستوعب اللي سواه يهمس : المعذره
و الله اني ما قويت و لا دريت بعمري إلا حابّك ، رق قلبها لكلمته
و لأول مره تسمعها و هي معتاده على " بوسه " انتظمت انفاسها
و ابتعدت تصد عنه بخجل التفت ياخذ الورد
يمده لها ابتسمت له تتأمل زاهي لونه و تجلس يمينه و لمحته
يجلس و ساكت ، بدر عجز يرتب كلامه و تنهد يناظرها و يناظر
الورد وسط كفوفها : تدرين ماني مصدق ! اني معاك و انك
راح تكونين زوجتي و تسكنين معاي نروح و نسافر ، ناظرته
من تذكرت ابوه و لمح خوفها يستغربه و يجهله و من تذكر خوفها
من ابوه نطق : حليت كل شي و لا بخليك قلتها لك باخذك
و انا رجال شاري قربك لا تخافين دامني يمّك ، تنهدت براحه
تناظره و ابتسمت من تأمله لها و سمعت صوت ابوها قريب
تلتفت للباب من دق و وقفت بخجل تناظر دخول ابوها
اللي قرب لها يحتضنها بيده اليسار يقبل راسها يناظر بدر
و نطق : تبي الصحيح يا بدر جالس على اعصابي من دخلتها يمك ..
غرت على بنيتي كأني هوّنت عن العرس ، تسمعه يضحك : لا يا عم
انا ما صدقت توافقون ، يقاطعه رائد اللي
خطف نظره على نور : حتى بنيتي شكلها توافقني و لا يا بابا ؟
خجلت تمسك طرف شماغه بربكه عجزت تنطق منها
بدر : قريّبين يا عمي البيت قريّب و هو بيتك قبل لا يكون بيتي
رائد قبل راسها : الله يكتب اللي به الخير الراي بالأول و الأخير
عندها و ناظرها بدر رفعت نظرها لها بذات اللحظه تبتسم
يفهم موافقتها و نطق بجديه لرائد : على خير عن اذنك ..
تنهدت من خرج تحتضن ابوها و ضحك من حس برهبتها
ينطق : عادي يا حبيبتي مشاعرك ملخبطه ما الومك يلا روّحي لأمك
تنتظرك قبلت خده و طلعت متوجهه للصاله تلمح وقوف رغد
و ريم عند الباب و ضحكوا من اختلاف ملامحها و الورد اللي بيدها
تساؤلهم اللي حصل ما قدرت تنطق من التوتر : مدري
يخوّف مره يخوّف بس حلو .. سمعت فرحة نوره من صوتها
و دخلت تشوف امها اللي دمعت من شافتها تحتضنها و نوره اللي
ما قدرت تتحمل و تكتم دموعها و قربت لها نور تقبل راسها نوره
بهمس : يارب لك الحمد يارب تمم على خير ..
بمجلس الرجال قبل وقت محمد و فهد لمحوا دخول بدر
و تغيّر حاله يضحك ، فهد : اييه هالوجه مو الوجه اللي جاني ذاك اليوم
يكمل محمد من شافه يجلس يتنفس براحه : الله يتمم فرحتك يا اخوك
و يكتب لكم الخير بدر : اللهم امين
و عقبالكم و انت يا فهد ارد عليك لا تزوجت هذا لا شفت وجهك ..
ضحكوا الشباب اللي معاه و دخل رائد يشوف الرضا
و الانشراح بملامح بدر و اكملوا ليلتهم بعاديّه بحته ، يترك
باقي التفاصيل بوقت ثاني مع بدر لحين يوصله رد من نور
و التفت لبدر من نطق : عمي شرايك نروّح و تشوفون البيت
و يتبارك بجيتك يمه ، رائد : نتعشى و نتوكل على الله يا ابوك
ابتسم بدر و لا يستغرب دلال نور اذا هذي حنية ابوها عليه
رائد و اللي جاه من سالم مو شوي كيف يدخله بيته و كيف
وافق يناسبه و لا حسب لسالم حساب طالما شاري بدر
قاطع تفكيره رائد اللي دخل يضيّفهم للعشاء ..
دخلت ريم تبلغ امها بوصول العشاء وقفت منوه تضيّف
نوره اللي ما تركت كفوف نور من جتهم و توجهوا يتعشوون
بعد العشاء نوره توريهم صور البيت و اللي ناويه تجهزه له
و اصرارها على الحوش و تواجد الزرع فيه ، منوه : يجنن
تبارك الله شايفين على وجهه الخير و صادقه الحوش حلاته
شَرح يوسّع الصدر و ريحة العشب و الورد طاقه ايجابيه
و النافوره معطيته شكل احلى ، نوره : سبحان الله ربي سخره
لنا قال يبي ينقل و نقله واقف على هالبيت اغلب اللي يجونه عوايل
ما يبونه على شارع لاجل الاطفال و حنا من غير شر هالوقت
ما عندنا من هنا لين يجون و يكبرون يصير خير
الحمدلله ربي كتبه من نصيبنا و على ما نحب الله يبارك به