بعد اسبوعين ..
لمياء بغرفتها تجهز وقفت بتعب و تنهدت من اتصل احمد ترد عليه و قفلت من وصل برا لبست عبايتها ، نزلت بشويش تحس بثقلها اللي زاد اخذت نفسها من جلست بالسياره ناظرها احمد و نطق : متى تبين امرك ؟ لمياء : اتصل عليك وقتها ! سكت ما يعرف متى يتعدل وضعهم و هي من رجعت له يشوف جفاها و لا قدر يلمس منها شعره صار اعتمادها على العامله في كل شي حس بغلطته بعد ما شاف منها التجاهل و الإهمال تنهد يكمل طريقه لبيت اهلها و نزلت من وصلت تسكر الباب من حست بنيته بالكلام معاها و فتحت الباب تدخل البيت تشوف اخوانها و ابتسمت من قاموا لها و ما إن انتهى سلامهم الحار جلست و ضحكت تسمع صوت اسماء من المطبخ قبلت جبين امها اللي جلستها و تتطمن عليها : علامك ؟ تنهدت لمياء : تعبانه يمه قومتي ثقيله و يالله اكل و النوم بدال لا يريحني يهد حيلي تعبت اسماء اللي قبلت خدها : بسم الله عليك بس يجي النونو بطلع عيونه ضحكت لمياء و اكملت عفته : اجر يمه احتسبيه اجر و لا ما صارت الجنه تحت اقدام الامهات من فراغ و بكرا تشوفين بره ابتسمت لمياء : اللهم امين يطول بعمرك و تشوفينه معاي غازي : خليه بس يجي راح اخذه معاي لكل مكان و اكمل حاتم بحماس : راح اعلمه عن السيارات و التفحيط خزته عفته توهق من استوعب اللي قاله و ناظرتها لمياء بتضييع الموضوع : يمه بقولك موضوع ناظرتها اسماء و وقفت : بروح اسوي لك عصير طلعوا العيال من اشرت لهم لمياء : ترا اسماء جايينها خطاب ! عفته بصدمه : منهو اللي خطبها و من علمتس ؟ لمياء : كلمني بدر امس و علمني انه واحد من الرياض و ناس مرسلينه لأسماء مخصوص ، عفته بعصبيه : اكيد نوره مرسلتهم قولي له رافضه لمياء : لا يقول ما نعرفهم بس معطينه رقمه و الرجال تواصل معاه يبي الوقت المناسب يجي للبيت يخطب رسمي وش قلتي عفته : اقول لسالم بالأول و ما قلتي هو من وين وش وظيفته ؟ لمياء : مهندس ماعليه قاصر و انا سويت اللي علي الباقي عليك سكتت عفته من دخلت اسماء جلست تصب لهم من العصير و شربته لمياء : يا سلام الله يبرد على قلبك منعش ! ابتسمت اسماء : عليك بالعافيه ياروحي شفتك تعبانه قلت ابرد عليك و دخل سالم ينادي و توجهت له عفته همست اسماء فوراً : وش صار بشريني ؟ شكت بشي ؟ لمياء بنفس الهمس : لا الحمدلله اسماء : خلاص انا بكلمه و اعلمه عن اللي صار واكملوا حديثهم جاهلين اللي يسمعهم من خلف الباب و فار دمه من سمعها و دخل عليهم غازي عيونه ماليها الغضب : تكلمين من يا *** ! وقفت لمياء بصعوبه تمسك يده عن اسماء و فلت يدها يصرخ فيهم : بتتكلمون و لا اذبحك ؟ اسماء : هالموضوع ما يخصك اطلع منه غازي بعصبيه ناظرها ينطق : يخصني غصب عنك اذا انك تكلمين واحد من ورانا و الله ذبحك على يدي خرج بغضبه يتركهم جلست لمياء بتعب و اسماء ناظرتها بتوتر : هذا شلون سمعنا ؟ لمياء رفعت اكتافها بعدم معرفه و اكملت : تكفين كلمي بدر هذا مو صاحي يسوي شي يخرب علي لمياء وقفت تروح لغرفته دخلتها تجلس قباله : نتكلم بهدوء و تسمع مني ؟ ناظرها و سكت تشوف الغضب معميه نطقت : ما ودك اختك تتزوج ترتاح من اللي يصير بالبيت ابوي مأذينا كلنا انت و حاتم اولنا دام جاها نصيبها لا تسوي شي يخرب عليها انت اخوها مفروض تفرح لها ! غازي بغضب : علميني من هو شلون عرفها لمياء : واحد خاطبها من بدر شلون بتعرفه ؟ اكمل : سمعتها تقول بكلمه و اعلمه باللي صار من اللي تكلمه تراي حاشمك يا لمياء ماودي اغلط بحقك علميني و لا بروح اذبحها ! و مسكت يده تهديه : قصدها تكلم بدر تعلمه ان امي صار عندها خبر افا عليك تحسب اختك تسوي الغلط ؟ انتو اخوانها ما تنزل راسكم بالأرض وراها رجال و لو احد كلمها و ضايقها تعلمك و تتصرف معاه صح ؟ سكت غازي يناظرها و ابتسمت من سحبت غضبه همس : لو اللي صار غير هالشي بتزعلين ماعاد بتشوفين وجهي حضنته بتوتر تخفيه عنه : ما راح يصير إلا الخير روح لها طيّب خاطرها لا تزعلها بيوم مفروض توقف معها فيه و دخلوا سوا لغرفة اسماء و تركت جوالها تناظر دخولهم و اقترب منها يقبل راسها : السموحه لعب بعقلي ابليس و غلطت بحقك ابتسمت لمياء تجلس بتعب على السرير : زين كذا تتعبوني رايحه و جايه بينكم ضحكت اسماء : راح ياخذ حقك بس يجي للدنيا و يصير الرجال الخامس بالبيت ابتسم غازي يشعر بمدحها له و تنهدت اسماء من خرج من الغرفه تهمس لها : شصار ؟ لمياء : حليت الموضوع و انتبهي لكلامك لا تنطقين بشي يخص هالموضوع ! ناظرتها اسماء : يا عمري باين عليك تعبانه تنامين عندنا اليوم ؟ في يوم الخطبه تقدم لها بدر ينطق بفرحه : الف مبروك يااخوك اسماء بخجل : الله يبارك فيك و ناظرت امها و لمياء من بعيد و دخلت المجلس ، التفت بدر يناظره و نطق عمر : ما قصرت يا حبيبي ابتسم له بدر و دخل ياخذ نفس يرجع للمشب عند ابوه و نطق : تو ما تبارك بيتي يالغالي ناظره سالم و صد عنه التفت لغازي اللي خرج يشوف بيته ، اسماء اللي ترجف كفوفها و عمر يتأملها مبتسم : وش له الخوف الحمدلله تمت الخطبه و بأذن الله تتم الملكه بعد كم يوم على خير ابتسمت بخجل تناظره و نطقت : ما توقعتك تحبني صدق ! عمر بذهول : انا قد كلمتي و لا لي نيه اضرك بشي و من علمتيني بأن ماودك تكملين بالغلط جيتك بالطريقه الصح المهم ما تضيعين من يدي ! ابتسمت له من طال بتأملها ودق الباب يدخل لهم غازي و وقف عمر يخرج عنهم ، نطق باستهزاء : مبروك ! اسماء ناظرته بـ استغراب خرج متوجه للمشب و دخلت اسماء تناظرهم بخجل و جلست عند لمياء تهمس لها باللي صار ناظرتها لمياء بذهول و بلعت ريقها اسماء بتوتر تحاول تخفيه و ابتسمت لنور اللي تقهويها و نوره اللي تضيفهم تحت نظرات عفته اللي صار كل شي غصب عنها من جيتها لبيت بدر الى مقابل نوره و عدا فيهم الوقت يدخل لهم بدر يرحب فيهم : يا الله حيهم تو ما نوّر بيتي بوجودكم ! لمياء : الله يبقيك منور بـ اهله و عساه بيت عامر ابتسمت نور براحه من التفت لها مبتسم و صبت له من القهوه و شرب منه و فزت نور من سمعت صوت اصطدام السياره و بذات الوقت صرخت لمياء ترك الفنجان يركض للشارع يشوف اللي ما تخيّله بيوم ابوه غرقان وسط دمه و غازي اللي ترجف كفوفه بالسياره رفع نظره لـ عمر المصدوم من المنظر و بكاء حاتم اللي يحاول يصحيه و تقدم لأبوه و رفع راسه لحضنه يهمس بضياع : ابوي علامك ؟ قوم تراك ماتعشيت طاحت دمعته من حس بـ إغمائه التفت من سمع صوت السياره يلمح اختفاء غازي عنهم و عمر اللي يتصل بالإسعاف حاتم اللي يشد على ثوب ابوه وسط بكاه تركهم يدخل البيت لأجل ياخذ اثباته و وقفت خطوته من سمع صرخت نوره اللي اقتربت منه تمسك ثوبه : يمه شصاير ؟ نور تقدمت تناظره بخوف و رفع نظره لخواته اللي جمدوا بمكانهم قاطعهم صراخ حاتم : لا تاخذون ابوي ! تركهم يركض للشارع و اسماء اللي طلعت خلفه مع لمياء و عفته و نور جلست بخوف تسمي عليها نوره : بسم الله مو زين عليك الخرعه يا يمه سمّي بالله ناظرتها بعيون دامعه احتضنتها نوره و هي تستودعهم الله