بارت ٢٢

341 13 0
                                    


- بيت سالم -
كعادته داخل معصب و بصوته العالي نادى عفته 
و جته : امر يا ابو بدر قاطعها بـ انزعاج : عشاي وينه
اجابته : جاهز كنت انتظرك لأجل اغرفه .. ريّح
جلس و مسبحه بيده يحركه يمين و شمال و سرعان
ما جت عفته وراها لمياء بالعشاء و صحن الخضار
ناظرهم بتفحص : العيال وين ؟ فزت لمياء : سم ابوي
الحين اناديهم و راحت لغرفة اخوانها اللي يذاكرون :
ابوي يسأل عنكم تعالوا تعشوا ، تنهد غازي : قولي له
عندي اختبار اذاكر له مالي خلق يهاوشني على تحليقتي
و نطقت بحنيّه : البس طاقيتك ما بينتبه ان شاء الله
و حاتم ليه ما بتجي ؟ نطق : العصر جلدني رحت اجيب
خبز و حكت سيارته لو رحت بياكلني بدل العشاء
و ضحكت بحزن على وضعهم : ما عليه اللي يجيك
امسحه بوجهي و لا تراه بيجي يهاوشكم من جديد
و تنامون متضايقين قاطعها غازي : على اساس باقي ايامنا
متهنين ؟ ضحيتنا الأولى اسماء و حنا لاحقينها
لمياء بخوف : لا عاد اسمع هالكلام
اسماء بس تتعافى لي كلام معاها و قدامي الحين
للصاله ، تنهدوا و قاموا يتعشون و صعدت لـ اسماء
فتحت الباب شافتها نايمه و تنهدت بخوف على اخوانها
هي اكبرهم و شايله البيت على اكتافها طفت النور و
نزلت تكمل عشاها ، انتهوا بعد مده و بجيّة لمياء
بالشاهي همست عفته لسالم : اقول يا ابو بدر البنات
كبرن ماشاءالله و العيون صارت عليهن ، التقت عيون
لمياء بعيون ابوها و ناظرت امها اللي اكملت حديثها :
البارحه صالحه خطبت لمياء لولدها و قلت ابركها من
ساعه بس اشاور ابونا و ارد عليتس ، وش قولك ؟ طال
صمته يشرب الشاهي و عيون غازي و حاتم على لمياء
اللي خافوا من الطاري و لا فكروا فيه من قبل يعتبرونها
امانهم من ظلم ابوهم و هي اللي تتحمل مسؤولية
اللي يجي منه و تداوي جروحهم اللي هو سببها بلعت ريقها
من نطق : البنت مالها إلا بيت زوجها حياهم هالأسبوع يجون
و يطلبونها بجاهتهم و لهم اللي يبونه و نزلت دمعتها اللي
ما خفت عن اخوانها و غازي يتمالك اعصابه بغضب
و قامت لغرفتها .. ليه امها ما علمتها و ليه مالها راي و
ليه يوافق عنها و لا شاورها و كثير من ليه و ليه ..
الساعة ١١ صباحاً ..
صحت ريم و ناظرت الساعه بجوالها و فزت من
رسالة الإيميل " نبارك لك قبولك ... "
و نطت على السرير بفرحه و صراخ و نزل تبشّر امها
اللي احتضنتها مباشره : الف مبروك يا حبيبتي
و منها لأعلى المناصب .. و باست راسها و يدينها : امين
ماما اميين وجهك خير لو ما تدرين و انتي البركه بحياتنا
ابتسمت بحب : انتو حياتي كلها و جلست تفطر معاها
و تتالت الرسايل عليها يباركون لها من ارسلت صورة
القبول لـ القروب و غمرتهم الفرحه ، و نطقت بحماس :
ماما تروحين معاي نختار ملابس ؟ ذُهلت منوه : دولابك
مليان و تشترين بعد ؟ اشتري كم طقم جديد لا تكثرين
تدلعي بالراتب كم لك تنتظرينه و اجمعي لـ الجوهرة مبلغ
و ضحكت ريم : اه يا الجوهره وعد افرفرك الرياض فيها
كم عندي منوه انا !
انتهى دوام رغد و ركبت سيارتها و شغلت اغنيتها تدندن
بروقان شهقت من صوت الصدمه و رجفت كفوفها
نزلت بسرعه تتطمن على السياره و شافت السياره الأخرى
و اثر الإحتكاك و تلفتت تدور صاحبها و ركبت تطلع نوت
تكتب فيه اعتذارها و رقمها و ثبتته بالزجاج الأمامي
مشت راجعه للبيت ترسل لأبوها صورة السياره
" بابا حكيت سياره .. بالغلط "

 شبيهك بدرُ التم ، بل انت أنورُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن