𝐂𝐡𝐚𝐩 | 45

20 4 0
                                    

_ ڪـمدمـنـ أدمـنـ إࢪتشـافـ الـمـخدࢪاتـ  .. 🖤

_ أدمنتـ إࢪتشافـ الخطيئة منـ شفتيڪ  .. 🖤

••••••••••

يقولو أنو إذا ركبت القطار الخطأ حاول أن تنزل في أول محطة  .. فكلما زادت المسافة زادت تكلفة العودة  ..  وللاسف مرات نبقاو عالقين فالمحطة الغلط وهاد تماما واش صرا مع منصف هوا حاليا مش راح يقدر يرجع حتا لو دفع كل ثروتو فسبيلها  ..  حاليا هوا راح يحاول يتقبل أنو حياتو مش راح تكمل مع هايدا وانو البنت ل راح يزوجها هيا لي راح يكمل معاها حياتو  .. 

مش حاب يظلم بنت الناس ويلعب بيها ولهاد السبب ومن هاد اللحظة راح ينحي بنت اسمها هايدا من حياتو وهاد آخر قرار لازم يتنفذ  ..  ياك يقولو انو الدنيا نصيب والزواج قسمة ونصيب  !!  ..  ادا مكانش النصيب في صالحك فأنت عندك القرار  .. 

القرار يلي بيه تكمل حياتك وتحطلها خطة مصيرية يا إما تعدلها او تحطمها  ..  وهوا حاليا خذا قرارو وانتو اكيد عرفتوه  ..  لا عليا  ..  حط البارفان من يدو وشاف فالمرايا كيفاه طالع شكلو  ..  كان لابس قميص مغربي مع بلغتو فاللون الباج مواتي بشرتو ومطلع شعرو الفحمي  بطريقة راقية ..  تنهد بخفة وتلفت حتا يخرج من غرفتو  ..  اما كانت أمو فتحت الباب و دخلت عندو تتبسم  ..

يامنة  :  خمـسة وخـموس عـلى ولـدي ربـي يـحفظك  ..

منصف  :  الله يـسلمك يـما  ..

يامنة  :  خـلينا ننـزلو الكـل يـسناو فـينا التـحت  ..

هزلها براسو وتحرك هوا وياها للتحت  ..  مسافة طريق كانو داخل الصالون وين كان الكل قاعدة رجال في جيهة والنساء في جيهة ومنصف حاطينلو كرسي فالوسط خاص بيه  ..  شاف من ومن لقا هايدا واقفة مع ميلاف وزوج بنات عمامهم اخرين في نفس عمرهم وفي يديهم شموع الحنة  ..  تلفت بسرعة قبل لا تنتابهلو وراح قعد فمكانو  ..  حطو اغاني شعبية وقربت جداتو وامو وحنولو حسب العادات وتقاليد بينما هايدا وميلاف واقفين عند راسو بالشمع  .. 

بقات تشوف قدامها بعقل شارد مش عارفة ادا كانت فوق الارض او تحتها  ..  شهقت بقوة وقت دزتها بنت عمها بدون قصد مطيحة الشمعة على صدرها شي لي خلاها تتحرق  ..  وقف من مكانو بسرعة قلبو ينبض بقوة من خوفو عليها  ..  بعد يدها من صدرها وبدا يتفقد فيها  ..

منصف  :  هـايدا انتـي مـليحة  ..  راكـي تتـوجعي  ..  شـوفي كـيفاه حـماريتي راهـا تحـرق فـيك  ..

تلفت لميلاف بسرعة لقاها تشوف فيهم ومش عارفو واشش تتصرف  ..  عيط عليها حتا قفزت  ..

منصف  :  واش راكـي تـشوفي روحـي جـيبي ثـلج حـتا نـحطو عـليها  ..

بقاو الكل يشوفو فيه باستغراب وكيفاه انفاعل بهاد الطريقة  ..  قربت رقية منو بكل هدوء خلاتو يتلفت ليها  .. 

رقية  :  متـقلقش روحـك راهـي مـليحة  ..

بلع ريقو ورجع شاف في هايدا لي تبكي بالساكت وحاطة راسها  ..  تراجع خطوة للخلف وقت شافت فيه كأنها تترجا فيه بعيونها  ..  تلفت بسرعة وقعد فمكانو مثل قبل بينما يماه طمنت الباقي انو مصرا والو وكملو في احتفالهم  ..  طلع راسو وقت شافها خرجت مع يماها مخلياتو غارق فأحزانو  .. 

هايدا بقات في قلبو مثل الجرح وهاد الجرح مش راح يشفا مدام هيا قريبة منو وكل مرة تخليه يغضط عليه بهاد الطريقة المؤلمة  ..  فعلا الحياة اختارت أقذر طريقة حتا توجعهم وحتا تحطهم قدام الامر الواقع  ..

غي طلعت لغرفتها مع يماها عنقتها بقوة تبكي  ..  هيا ابدا مش تبكي بسبب حرقها لالا كانت تبكي وهيا تشوف فيهم يربطو فيه مع بنت غيرها  ..  قلبها كان يتحرق ويتقطع بسكين حافي مخلف وراه الف جرح  ..  نطقت يماها بصوت مخنوق وهيا تمسح على ظهرها  ..

رقية  :  متـبكيش يـاروحـي هـاد واش كـاتبلك ربـي فـهاد الـدنيا  ..  بـزاف نـاس كـان نـصيبهم انـو يـعيشو حـياتهم مـع نـاس مـش هـوما خـتاروها  ..  لازم تـتقبلي الامـر الـواقع ومتـبقايش تـحرقي فـي قـلبك  ..  صـدقيني لـو جـات بـيدي كـنت أنـا زوجتـوهلك يـا مـاما ومنـخليكش تـنحرقي بهـاد الطـريقة  ..

هايدا  :  مـاما بـصح مـقدرتش نـتحمل كـيفاه أنـا نـقدر نـشوفو مـع بـنت أخـرى  ..  خـلينا نـروحو مـنا  ..  أنـا مـش حـابة نـزيد نبـقا هـنا خـلينا نـروحو راح نمـوت إدا شـفتها مـعاه  ..

رقية  :  راح نـروحو يـابنـتي  ..  لا إنـتي كـان لـيك نـصيب ولا خـتك كـان ليـها نـصيب  ..  ثنـيناتكم الـحياة لعبـت بيـكم  ..  الكـبيرة رمـاتها بـين يـدين راجـل مـزوج ومـن الفـوق راجـل بـنت عـمها والصـغيرة دات منـها الـراجل لـي تبـغيه  ..

بعدت منها تمسح في دموعها وشافت في يماها عيونها حمر من البكا  ..  حكات بنبرة بحة وهيا تشوف فيها  ..

هايدا  :  مـاما غـدوة فـليل خـلينا نـرجعو للبـيت منـيش بـاغية نـزيد نـقعد هنـا  ..

رقية  :  راح نـحكي مـع بابـاك وغـدوة نـرجعو للبـيت  ..  تـمام يـاروحي  ..

هزتلها براسها ورجعت عنقتها  ..  مش عارفة واش ممكن يصرا غدوة  و واش ممكن يصرا منا للقدام  ..  هيا لازم تبعد بناتها منا وفي أقرب وقت لأنو الامر زاد عن حدو فـعلا  ..  ياريتها عرفت قبل عشر ايام انو راح يصرا هاد شي ياريتها عرفت وماجابت بناتها لهنا ورجعتهم مكسورين  ..

أنا لك خائن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن