أنا لك خائن

𝐂𝐡𝐚𝐩 |42

_ ڪـمدمـنـ أدمـنـ إࢪتشـافـ الـمـخدࢪاتـ  .. 🖤

_ أدمنتـ إࢪتشافـ الخطيئة منـ شفتيڪ  .. 🖤

••••••••

في مرة كتب الفيلسوف الرواقي سينيكا أنو  " الطـبيعة لـم تَـخلقْ مـكانًا يتّـسم بالثـبات. لاشـيء مـستقر ، مـصائر البـشر ، ومـصائر المـدن ، فـي دوّامـة "  ..  وهاد تماما واش صرا مع أبطالنا ولا واحد منهم كلن متخيل أنو مصيرو راح يتغير بهاد الشكل الفضيع  .. لا سادن كان متوقع انو راح يوقع في حب ميرفت ولا هيا كانت تتوقع انها توقع في حبو بمجرد مايتلاقاو ويتعرفو  ..  ولقائهم كان بمثابة النقطة يلي زعزعت حياتهم الثابتة ويلي نسجت عليهم شباك حب محرم  ..  اما مادي  !!  ..  فاختارها القدر حتا تكون قربان لهاد المصير  ..

مسح على شفتو بكل هدوء وشاف فيها كيفاه ترجف ودموعها يلي يطيحو على خدودها ..  وجها تسبغ باللون الاحمر وهيا عاضة شفتها حتا متطلعش شهقتها  ..  تنهد بخفة وقرب منها شي لي خلاها تتراجع خطوة للخلف  ..  حكا بكل هدوء وهوا ويشوف في حالتها  ..

سادن  :  شـي لـي عـملتو كـان لازم يـصير  ..  لـو خـليتينا نحـكو بـكل هـدوء يـمكن مـكنتش تـماديت بـهاد الشـكل ..

حطت يدها على فمها تبكي بالساكت وشافت فيه  ..  بقت يشوف فيها ويسنا واش راح تعمل  ..  بلع ريقو بقوة بمجرد ماتخيل أنها تنفر منو أو تكرهو  ..  هوا مش ندمان على شي لي عملو  ..  أما رغم هادا كامل كان خايف  .. الخوف تسلسل لقلبو مثل الشق لما يتسلل للجدار ويهدو  .. الحـقير يلي دمر علاقة ثلاث أطراف بعملتو مش ندمان  ومن الفوق خايف  !!  يا للسخرية ..  يحتاج تصفيق على حقارتو  .. نطقت بصوت خافت مش قادرة تحكي  ..  حرفـيا كانهم وضعو مشاعرها داخل عبوة طماطم وخضوها حتا تخلطت رجعت مش عارفة بواش تحس فهاد اللحظة ..

ميرفت  :  إنـت واش عـملت  ..  تـعرف شـي لـي عـملتو واش مـعناتو  !!  ..  إنـت كـيفاه تجـرأت تـبوسني بيـنما متـزوج بـنت عـمي  !!  .. نـحنا غـدرناها بأبشـع طـريقة  .. مـش مـصدقة يـاربي  ..  كـنت حـابة نـبعد عـليك أمـا عـلاه كـل مرة نـلقاك فـي طـريقي  ..  عــلااااه مـصر تـلاقي طـرقك مـع طـرقي  ..

سادن  :  لأنـو نـحبك  ..  مـش عـارف كـيفاه صـرات او عـلاه صـرات أمـا حـبيتك  ..  وأنـا مـش راح نـتخلى عـليك مـدام وقعـت فـي لـعتنك  .. هـاد القـلب يـلي نـبض لـيك مـستحيل يـخليك  ..

ميرفت  :  لا لا  ..  إنـت مـتحبنيش  ..  إنـت مـتزوج مـادي وهـيا تـحبك وأنـت تحـبها  ..  مـش أنـا لـي تـحبها  .. هـاد مجـرد أوهـام  ..

هزت راسها بطريقة هستيرية وقت تخيلت واش ممكن يصرا  ..  ادا عرف باباها راح يتبرا منها وصدقوني راح تجن رسمي ادا عملها  ..  غي شاف حالتها بدات تسوء قرب منها بسرعة حاكمها من كتافها  ..  دورها ليه وحط عيونو في عيونو  .. حكا بنبرة عالية وهوا يخض فيها من كتافها  ..

سادن  :  أنـا نـحبك يـاااا ولا مـرة حـبيت مـادي كـنت مـفكر انـو مـنحتاجش للحـب مـدام تـحتارمني ونـحتارمها وحـياتنا مـستقرة مـش راح نـحتاج شـي ثـاني وراح نعـيش هـاني  .. أمـا نـتيا قـلبتيلي حـياتي  ..  مـن لمـا شـفتك وطـاحت عـيني عـليك تـأكدت أنـو مـستحيل راح نـعيش كـيف قـبل  ..  إنـتي لـي خـليتيني نـضحك  .. خـليتي قـلبي يـنبض  .. خـليتيني نحـس أنـو فـعلا كـاين شـخص يـفهمني وحـتا لـما منـحكيش  .. حـياتي رجـعت نـاقصة بـلا بـيك  .. رجـعتي نـبض مـن نـبضات قـلبي  ..

نطرت يديه من كتافها بكل قوتها ودزاتو مبعدا عليها ..  عيطيت عليه بكل قوتها قريب يتقطعو حبالها الصوتية  ..

مـيرفت  : مـلازمش تـحبني أنـا  .. الشـي هـذا راح يـرجع عـلينا مـثل اللـعنة وأنـا مـوحال نـخون خـتي  .. مـوحال نـقدر نـشوف مـادي تـشوف لـيا أنـي سرقتلها راجـلها  ..

سادن  :  واش مـن سـرقتي  !!  ..  واش ذنـب قـلوبنا إدا نـبضت لـبعض  ..  مـش حـنا لـي خـتارينا هـاد شـي  ..

مسحت دموعها بكفوف يديها وشافت فيه بكل جدية  .. حكات بنبرة قاسية حاطة عيونها على عيونو  ..

ميرفت  : أنـت إذا كـنت فـعلا تـحبني مـلازمش تـخلي هـاد شـي يـصير  .. وقـبل لا تتـطور الامـور وتـخرج عـن حـدها لازم كـلش يـتسكر فـهاد دقـيقة  ..  لا أنـت عـرفتني ولا أنـا عـرفتك ولا أنـت حـبيتني ولا أنـا حـ  ...

وقفت فآخر لحظة عاضة شفتها بكل قوتها  ..  شي لي خلا ابتسامة تترسم على شفافو  ..  تمام هوا حاليا قلبو نبض بقوة لما عرف انها فـعلا تبادلو نفس شعور  ..  قرب منها بكل هدوء مش سامع ابدا كلامها او كيفاه تعيط عليه انو ميقربش ويبقا بعيد عليه  ..  حكم وجها بين كفوف يديه وحكا بنبرة هادية يحاول على قد ميقدر انو يهديها  .. 

سادن  :   راكـي دخلتي قـلبي وبـلا ما تـشاوري  .. أنـا قـادر نـخسر كـل شـي فـهاد الـدنيا ومنـخسركش نتيـا  ..