_المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين_
عقدت حواجبها وهي مغمضه عيناها من كمية الاتصالات التي تصل لهاتفها، مسحت دمعتها التي تتجدد تمد يدها تاخذ الهاتف بإنزعاج تناظر الساعه التي تشير للسابعه صباحاً، ارتخت ملامحها بذهول ترتجف ينصعق جسمها بسبب الخبر الذي رأته عيناها، اختنقت انفاسها تناظر خبر احتراق براندها تغمض عيناها بعدم تصديق: لا لا مستحيل
بكت بصدمه تمسك صدرها: ليه يصير لي كل ذا انا وش سويت
وقفت برجفه تاخذ عبايتها المرميه: مستحيل اكيد في شي غلط
اخذت نقابها وهاتفها تطلع من غرفتها بسرعه تخطي خطواتها للأسفل تطلع من البيت متوجهه لسيارتها تركبها وتحرك من بيوت آل بارود متوجهه لبراندها، غير مصدقه ان كل تعبها راح هباءً منثوراً، ركنت سيارتها تبلع ريقها بعدم تصديق تنزل امام براندها، تناظر الرماد الذي حوله والباب المكسور بعد ما اخمدو الدفاع المدني النيران، بكت بذهول تمشي بخطوات ثقيله للداخل تميل راسها بحزن: راح
دخلت تناظر الرفوف والطاولات الذي تحولت لرماد يتهاوئ جسمها للاسفل تبكي: ليه ليه يارب
مسحت بكفها على الرماد المتناثر تختلط دموعها معها، تيقن انها خسرت كل شي، خسرت نجم وخسرت براندها، مابقى معها الا طفلها الذي يستقر باحشائها، تحتاج احد يواسيها الان، تحتاج حضن يدفيها لكن عِقد مو موجوده ولا تعرف اين نجم لأنه مارجع لها من امس، اخذت هاتفها تاخذ نفس بإختناق تبحث عن رقمه تتصل عليه، اغمضت عيناها تبكي من اغلق الخط ومارد عليها تكرر اتصالها مايوصلها رده، ميلت راسها تكرر اتصالاتها عليه بأمل ان يحّن عليها ويرد لكنه خيب امالها بعدم رده،دخلت محادثتها معه ترسل له برجاء: نجم احتاجك تكفى لا تخليني يبو شمس
ارسلت له موقعها ترمي هاتفها تِضُم نفسها تبكي بحرّقه وسط رماد حلمها على الاشياء التي خسرتها بيوم وليلهعقد حواجبه يحيى يشوف الفيديو: ذا براند فُلك؟
رفع انظاره للتلفزيون امامه يضحك بشماته: بداية خير علينا
وجه انظاره لنايف الذي وقف: وين الخير؟شايف براندها انحرق نفس ماشركتك انحرقت شايف ذا خير؟كنت متهمها شوف براندها
مارد عليه يطلع نايف لسيارته يبحث عن رقمها يتصل عليها، تأفف من عدم ردها يكرر اتصاله الين فتحت الخط بدون رد: فُلك؟
وصله صوت بكائها ينطق بصوت حنون: فُلك وينك؟
شهقت ببكاء تهز رأسها بالنفي: خلني بحالي يانايف لا تجي
سكرت بوجهه بدون رد يعقد حواجبه يحرك لبيوت آل بارود المكان الاول الي ممكن تكون فيه،،ميلت رأسها تلمح البنت الموجوده بالبراند: ذي للحين هنا؟
وقفت من على سيارتها تمشي: نشوف مين هي
وقفت امام البراند لثواني تدخل بهدوء تستقر نظراتها على فُلك الجالسه بمكانها، ضامه نفسها تناظر الرماد بشرود وعدم انتباه لوجود سهّام، تقدم منها تجلس امامها ترفع نظرها لها فُلك بصمت، تجهلها وماعاد تملك اي طاقه تتكلم او تسألها مين هي، مدت يدها سهّام تمسح على الرماد بهدوء: مين انتِ؟
ميلت راسها فُلك بتفكير تضحك ببكاء، تجهل سبب ردها له رغم انها ماتعرفها لكنها تحتاج تتكلم مع اي شخص: مين انا؟
وحده جت نحس على هذه الدنيا بجيتي مات ابوي امي تركتني حبيت الشخص الخطا ويوم حبيت الشخص الصح جرحته خذلته وخليته يتركني وانا رايحه ابشره بولده حتى حلمي راح مني
رفعت كفها تشير للمكان بحرقه: كل شي راح كل شي
تجمدت ملامحها بعدم فهم لقولها بأن والدها مات تنطق: يحيى مو ابوس؟
رفعت نظرها لها بدموع: عمي، عمي الي قتل ابوي عشان قروش يتمني وانا لسا ببطن امي هو الي حرق ذا مافي انسان خبيث يسويها غيره الله لا يوفقه
اغمضت عيناها سهّام تاخذ نفس تفتحها تناظرها: انا
سكتت لثواني تناظر موج دموعها: انا الي حرقته
عقدت حواجبها بذهول تسمعها تكمل: انا بنت يحيى يافُلك
ارتخت ملامحها بذهول: انتِ؟
ماردت سهّام تناظرها بصمت تكمل فُلك ببكاء: الله لا يوفقك مثل ابوك الكلب الله لا يوفقكم نفس طينته
تقدمت منه تدفها يرتفع صوتها الباكي: تحرقيه ليه وش استفدتي عشانه؟الله لا يوفقك انتِ وياه
مسكت كفها بهدوء تنزله: حرقت شركته واسطبله بعد لا تتوقعين حرقت برندس لاني اكرهس بس كنت اتوقع انس بنته ماكنت ادري
سحبت كفها منها تنطق: ليه؟انا شدخلني فيكم
تربعت تفصخ نقابها ترميه بحضنها: تبين تسمعين؟
جمعت رجليها لها ترخي راسها عليهم تهز راسها بالإيجاب بدون رد تُكمل سهّام: جيت على هذه الدنيا يافُلك وحيده ماحد رباني غير امي يحيى ترك امي وتركني لاني بنت، سماني عار وترك امي لكلام اهل ديرتنا، اتهموها بالزنا واتهموني اني بنت حرام وامي ساكته ماقالت شي، كانو يسموني الهجينه بسبب عيوني لأنها تشبه عيون البسس بس لأن صارت لي طفرة جينيه، صبرت امي وربتني وسكتت كثير وانا اشوف معناتها صار عمري خمسة عشر سنه كنت طالعه مع امي لسوق الديره، اذكر وقتها راحت تشتري من دكان وانا تركتها ورحت لدكان ثاني ويوم رجعت شفته يقذفها ويتهاوشون مع انها ماسوت شي بس يدورون الزله عليها، بذاك الوقت كان عندي سوط ما اتركه مع اني ماكنت استعمله وقتها حسيت بكل شياطين الارض تجمعت براسي من شفته يتمادى عليها اخذت سوطي ومشيت بينهم اهجم عليه حسيت بدمي يغلي لأن امي دايم تسكت بس بذاك اليوم حطيت حد لكل شخص جلدته لين نزف دم وبعدوني عنه وقلت لهم انا الهجينه والي فيه خير يجرب يتعدى على امي وبسفك دمه ومن وقتها صارو يقولون لي بنت جهنم الدنيا وماحد تجرا يقرب مني ومن امي وهذا الي ابيه وعرفت ان يحيى ابوي وعرفت سواياه وقررت انتقم منه بحثت عنه وعن شركته وكل شي يخصه وانتِ كان واضح لي انس بنته وما دامس بنته اكيد براندس فيه من فلوسه ومادامها فلوسه فأنا بحرقها لاني حلفت على نفسي لأحرق كل شي يخصه مثل ماحرقني وحرق امي بس في سؤال ببالي ليه انتِ ولورا ماقال عنكم عار مثل ماقال عني؟
بلعت ريقها تزفر نفس: اقتليه وريحينا
ابتسمت بخفه: بسويها
سكتت لثواني تختفي ابتسامتها: اسفه
هزت راسها فُلك بتفهم تكمل سهّام: مادام تصافينا وعرفنا كل شي تصيرين بصفي؟
اخذت نفس تنحني براسها: انا الحين مو مستعده لشي يا
رفعت نظرها لها تفهمها: سهّام
هزت راسها تكمل: مو مستعده لشي يا سهّام ابي فتره ارتاح فيها على الأقل من كل الي صار لي
وقفت تمد لها كفها: يصير خير ان شاء الله
وقفت بمساعدتها تنلف انظارهم لنايف الي دخل ينطق: فُلك؟
صدت سهّام تلبس نقابها تلف بنظرها لفُلك الي تنهدت تناظر نايف الي تقدم منهم: وين نجم؟
سكتت بدون رد تنزل نظرها، رفعت هاتفها من رن باسم نوف ترد: هلا نوف
عقدت حواجبها من وصلها صوتها القلق واصواتهم عاليه: غلا معك؟
هزت راسها بالنفي مدعيه انها تراها: لا وينها
رفعت نظرها نوف لهم: مو معها
مسكت قلبها عواطف بخوف عليها: يمه بنتي وينها
ارجعت الهاتف لمستوى اذنها: غلا مختفيه من امس ماحد شافها
توسعت عيناها برعب من راودتها فكره ان بسام له علاقه بالموضوع؛ كونها ماوصلت حقيقة بسام لنجم واكيد بيسوي شي، بلعت ريقها: دوروها زين بعدين اكلمك
سكرت منها ترفع نظرها لهم برعب: غلا مو موجوده
عقدت حواجبها سهّام: مين ذي
ارتجفت يداها: غلا انخطفت صدقوني بسام خطفها
نايف: فُلك بسام مين؟وش دخله بغلا
هزت راسها بإصرار: والله هو بسام خطيبها
بلعت ريقها بصعوبه تُكمل: كنت احبه زمان بس طلع كذاب وخاين امس رحت مع عِقد وقلت له بقول لنجم اكيد خطفها الكلب والله هو
اخذت هاتفها تفتح رقمه من قائمة المحضورين تتصل عليه، عاودت الاتصال من عدم رده يوقفها نايف: لحضه لو هو صدق خلينا نروح نبلغ واتصلي عشان يحددون موقعه
هزت راسها بتأييد: امشو
طلعو مع بعض يركب نايف سيارته تتبعه سيارة فُلك الذي ركبت بجانبها سهّام يحركون للمركز، نزلو مع بعض للداخل لاحدئ مكاتب الضباط يتكلم نايف معه: مانقدر نسوي بلاغ مادام ما اختفت لاربعه وعشرين ساعه
تقدمت فُلك: البنت مختفيه من امس كملت اربعه وعشرين ساعه انا شاكه بشخص ومتأكده بس حددو موقعه
هز راسه الضابط: تمام تفضلي
تنهدت بخوف تتقدم تحط هاتفها على الطاوله يأشر لها العسكري تتصل، اتصلت المره الاولى مايرد عليها تكرر الاتصال عليه، فز داخلها من رد تنطق: بسام
ابتسم بسام يرفع حاجبه: هلا بالجامحه اشتقتي؟
رفعت نظرها للعسكري الي يأمرها تكمل كلام معه من اجل تحديد موقعهم: سؤال واحد ورد بدون لف ودوران غلا معك صح؟
بسام: يمكن معي ويمكن لا كل شي وارّد ياحرّم نجم
صرت على اسنانها تبتسم من تم تحديد موقعه: بتكون نهايتك على يد النجم وحرّمه صدقني
اغلقت الخط بوجهه ينطق العسكري: موقعه بمزرعه تبعد عن الرياض بـ ساعه وربع
وقف الضابط: جهزو دوريات بنحرك بسرعه
طلع العسكري تنطق فُلك: بنجي معكم
هز راسه لها: بسيارتكم اتبعونا ولسلامتكم لا تدخلون المكان
طلعو ترفع هاتفها فُلك تحاول الاتصال بنجم، ميلت راسها بضيق من عدم رده تاخذ نفس: مو وقتك يانجم مو وقتك
أنت تقرأ
انا الفلك والناس حولي مدارات تشوف عز نفوسها من خلالي
Mystery / Thrillerمـا بـينـي وبيـنك مـشـاريه وعـتاب شـف دربـك اللـي جـيت منـه تدلـه مـا راح تغلبـني لو الحـب غـلاب مـن حـضرتـك عـشان قـلـبي تـذلـه؟ كـنـت الـقـريـب وكلـهـم أغـراب حتـى القـمر لا غـاب شـفتك محلـه رح واعتـبرنـي واحـد اذنـب وتـاب مانـي بثـوب تـلب...