part24

6K 471 41
                                    

فتح الباب يعقوب يرفع نظره لصالح الذي بالخارج: مشينا؟
هز راسه تأتي خلفه رغد، اغلق باب الشقه ينزلون الثلاثه لسيارة صالح متوجهين للشيخ الذي كلمه صالح، ركب صالح يركب يعقوب وخلفهم رغد يحرك من امام عمارّتهم للشيخ، توقف بسيارته صالح امام دار الرُقيه يفك حزامه وينزل يتبعه يعقوب الذي لف لرغد: يلا انزلي
هزت رأسها بالنفي بخوف تتلعثم: ما..بغى ي..يبه خلاص خلنا نرجع البيت
عقد حواجبه يفتح بابها: خلاص يارغد قد جينا انزلي ياعيون ابوك
هزت رأسها بالنفي تتجمع الدموع بمحاجرها: يبه الله يخليك ماعاد ابغى خلاص
مدّ كفه لكفها يحاول فيها تنزل لكن او كأن جسمها اصبح اثقل لأنه عجز يسحبها، ابتعد عنها يتنهد: رغد يا ابوي انتِ انزلي يلا لا تخافين الحين مشكلتك بتنتهي بإذن الله
ماردت عليه تبكي يلف لصالح: وش نسوي؟
سكت لثواني يناظره: تسمح لي؟
هز راسه بالموافقه يتقدم صالح لرغد يمسك كفها يحاول يسحبها من داخل السياره، سحبها بقوه ترتطم بصدره لتبتعد وهي تبكي: يبه مابي اروح خلاص خلوني بحالي!
مارد صالح يقيدّها ليدخلو للداخل مع يعقوب، جلسها بكراسي الإنتظار يجلس بجانبها يعقوب ويوقف صالح يتكتف ينتظر دورهم، عقدت حواجبها بخوف من وصلت لمسامعها صوت الصرخات من داخل غرفة الشيخ تمسك كف يعقوب بقوه: ليه يصرخون؟
مسح على كفها بحنان يهدّيها: ماعليه يابنتي عادي
سكتت برعب تشدّ على كفه يَمر الزمن عليها بسرعه ليتوقفون من نادو اسمها، دخلت مع يعقوب الغرفه لتجلس امامه وتناظره بعدم ارتياح، نزلت نظرها للأرض من بدا الشيخ يتكلم مع يعقوب ويتبادلون اطراف الحديث قبل ما يتنحنح يبدا بتلاوة بعض الآيات، آيات سحر وحسد وعين،، يناظر نفورها ولكن ليش بالشكل الذي يثبت انه سحر او حسد وعين، ابتدئ بقراءة آيات المس عليها، اشتدّت عليها حرارة الغرفه تشعُر بإنصهار جسمها وكأنها على فوهة بركان، شهقت شهقه قويه تغطي اذانها من بدت تنتفض يتعالى صوت صراخها قبل ان تسقط مغمى عليها ليتكلم الملعون الذي بداخلها، بدأ الشيخ بجلده بالآيات من تأكد انه مس ليوصلهم صوت حاد فيه فحيح وخشونه: خلاص اسكت الله يلعنك حرقتنا!
ماوقف الشيخ يكمل قراءه ويعتلي صوته لينطق: مين انت وليه دخلت بالبنت؟
استمر بالقراءه ليوصله صوته: انا جن عاشق ملحد دخلت فيها من مده ومانا طالع منها
هز راسه الشيخ: ان ماطلعت بطلعك محروق بآيات الي خلقك وخلقني
اعتلى صوته من جديد بالقراءه ينتفض جسم رغد الهزيل عدة مرات تحت رعب يعقوب الذي ماتوقع بيوم يسمع هالكلام، انتفض جسمها نفضه قويه قبل ماينطق: خلاص بطلع بطلع
استمر الشيخ بالقراءه متجاهله ليهدأ جسم رغد بعد ما انتفض نفضه اخيره؛ نفضة طلوعه منها، توقف الشيخ عن القراءه يلف ليعقوب: بإذن الله طلع منها
ابتسم يعقوب بإرتياح تدمع عينه بعد ما تأكد ان بنته بترتاح الآن، تقدم منها يحط رأسها بحُجره يحاول يصحيها: رغد يبابا يلا قومي
فتحت عيناها بتعب على طبطبه خفيفه بوجهها تستقر نظراته بعيون يعقوب الدامعه قبل ما يحتضنها: خلاص بابنتي خلصت معاناتك
ماردت عليه لأنها ولأول مره من اشهر تشعر بهذه الشعور؛ تشعر بالأرتياح الجسدي والنفسي، ماتدرك الذي حدث لكنها تدرك انها ارتاحت، نزلت دموعها تحضن يعقوب بعدم تصديق، تبكي بفرحه انها تخلصت من كابوسها: يبه خلاص راح صح؟
شدّ عليها تسقط دموعه على كتفها: راح ياعيون ابوك راح
اغمضت عيناها براحه تتشبث فيه تهمس: ابي اصلي
ابعد وجهها عنه يمسح دموعه: ابشري ياعيون ابوك ابشري يلا بنرجع البيت الحين
لف للشيخ الذي مد له زيوت ومويه مرقيه: ادهني نفسك بهالزيوت هالأسبوع واشربي هالمويه مرقيه زينه لك
هزت رأسها بالإيجاب توقف مع يعقوب الي اخذهم يطلعون لبرا تستقر نظراتها على صالح الذي ينتظرهم تقدم منهم صالح يناظر يعقوب الذي ابتسم: والله يا صالح لو تبي روحي الحين لأعطيك الله يسعدك دنيا وآخره
بادله الابتسامه صالح يهز راسه: افا ياعم مابيننا
طلعو من الدار لسيارة صالح يحرك متجه لبيتهم.

انا الفلك والناس حولي مدارات تشوف عز نفوسها من خلاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن