انا الفلك والناس حولي مدارات تشوف عز نفوسها من خلالي

part36

ناظرت نفسها بمرآة غرفتها تبتسم بشجاعه تعدل شعرها: صدقيني بيكون لك يارتيل العبيها صح بس
أخذت عطرها ترش على نفسها عدة رشات منه: اذا غاب القط العب يافار
ابتسمت بمُكر تغادر غرفتها تناظر السيب بحذر، تقدمت تمشي بهدوء وخطوات سريعه لغرفة نجم، مدّت كفها لمقبض الباب تأخذ نفس بحذر وتفتحه بهدوء تدخل بخطوات خفيفه وتُغلق الباب خلفها، أستقرت نظراتها عليه جالس على الكنبه عاري الصدر، ماد رجليه على الطاوله يجلس بعتمة الغرفه والأناره الخفيفه التي بها، تقدمت تقف خلفه ترفع كفها وتلمس كتفه تسبب بإرتجاف خلايا جسده لأنه كان يفكر بمدارّه وشعر بلمستها، شعر ليعتقد أنها هي وتجمد مكانه بصدمته تلين ملامحه بصدمه من همست بإسمه: نجم
تقدمت يلتف لها بصدمه لينطق بحده: شتسوين هنا؟
ماردت تجلس بجانبه تشعر بالخوف يحتل قلبها ولكن الشيطان اقوى ورغبتها فيه أقوى: فُلك ما تستاهلك
اشتدت عروق وجهه ينطق من بين اسنانه: اذلفي برا
رفعت كفها تُمسك فخذه: انا اكلمك فُلك ما تستاهلك والله يانجم شوف كيف تركتك وما اهتمت لك، انا احبك عطيني فرصه طيب
هز رأسه مايستوعب كلامها وتصرفها: ذي تربية عمتي فيك؟
تجاهلت كلامه تقترب بهدوء ترفع كفها لكتفه تُرجعه على ظهر الكنب تهمس: تحب وحده ما تستاهلك
جلست بحضنه تحت ذهوله وصدمته؛ وبسبب صدمته وكردة فعل اي شخص مصدوم تصنم جسده وعجز عن الحركه لأنه  ماتوقعها توصل لهالمرحله، استعاد وعيّه من شعر بثغرها يلامس خده يقبّله برقه ولأنه تقرف وتقزز منها رفع ذراعع يدفعها بقوه لتسقط على الارض، تآوّهت بآلم ترفع رأسها له من تقدم يبرد خدّها بكف صدئ صوته بأرجاء الغرفه يعتلي صوته بصراخ: قسم بالله يارتيل لو تعيدين حركاتك الماصخه ذي لأدفنك بأرضك
سكتت بخوف يُمسك شعرها يسحبها بقوه ويوقف: لا تقارنين نفسك بفُلك انتِ حتى ظفر اصبعها ماتجيه بحركاتك الرخيصه ذي، طحتي من عيني يامريضه
مسكت كفه الذي يُمسك شعرها تنطق بآلم ودموع: أبعد
مارد يسحبها ويمشي يغادر الغرفه بغضب متناسي عُري صدره، نزل من على الدرج يُمسك بمعصمها بقوه وتكاد عظامها تنكسر من شدّه عليها، تقدم للصاله الذي يجلسون بها يصرخ وهو يرميها على أحلام: قسم بالله ووالله وتالله لو عاد شفتها قدامي لأشرب من دمها، لو شفتها بس تمشي قدام غرفتي لا تلوم ألا نفسها واتمنى تربيها من جديد هالرخيصه
عقدت حواجبها احلام تُمسك رتيل: وش في يانجم عسى ماشر وش هالكلام على بنت عمتك
أخذ نفس بغضب يناظر عمران: انا بعدّيها هالمره وبسكت لكن والله لو ما تربيها لألعن جدفها وقد أعذر من أنذر
مشى تاركهم يصعد غرفته يلف عمران بانظاره عليها: شسويتي يارتيل
ابتلعت ريقها بخوف: ماسويت شي بس كنت بكلمه وفهمني غلط
عقد حواجبه: تكلميه وانتِ مو متغطيه؟
لف لجمعه التي نطقت: واذا بنت عمته ماهو بغريب عنها
عمران: لا تدخلين انا اكلمها هي
لفت لرتيل بتجاهل له: ماعليك منه يابنتي انتِ ماسويتي شي غلط اكيد هو معصب وفهمك غلط
هزت رأسها بالإيجاب تبتلع ريقها توقف برجفه: بروح غرفتي
مشت من أمامهم تصعد لغرفتها توقف نوف تتبعها، دخلت الغرفه تُغلق الباب وتتقدم منها: ممكن تشرحين لي وش الي صار الحين؟
بلعت ريقها تصدّ: ماصار شي
جلست امامها تتنهد: رتيل ماني غبيه عشان اشوف عصبيته وكلامه وتقولين ماصار شي، تكلمي شسويتي؟
صدّت تشدّ على كفها من تجمعت الدموع بمحاجرها: كنت بس ابي اكلمه، فُلك ما تستاهله!
عقدت حواجبها ترفع نظرها لها تُكمل من نزلت دموعها: انا احبه افهموني ياخي، ابيه والله ماقدر اتخطاه فُلك تركته بس انا راضيه فيه وابيه ليه يكرهني وش سويت فيه انا!
ضحكت بجنون تُمسك رأسها: رتيل انتِ صاحيه؟ كيف تبيه يلتفت لك وذي حركاتك وبعدين الرجاب متزوج وش تبين فيه، فُلك تركته ترتاح وبترجع له تتوقعين بيتركها ويجي لك؟
بكت بتعب تهز رأسها: ابيه طيب
تقدمت منها تُمسك كفها بحنيّه: مستحيل يكون لك افهميها يارتيل لا تتعبين نفسك وتذليها عشان شي مارح يتحقق، ركزي بحياتك وانسيه
سكتت تبكي تحتضنها نوف: انسيه وعيشي حياتك يارتيل بتتعبين والله بتتعبين.