انا الفلك والناس حولي مدارات تشوف عز نفوسها من خلالي

part44

اخذت جلالها تمشي وتخرج من غرفتهم وتُغلقها بهدوء كي لا يصحى نجم ونزلت تدخل للمطبخ بهدوء البيت كون الوقت مُبكر، تقدمت لها العامله تبدأ تساعدها بالفطور ونطقت فُلك: تقدري تروحي انا بسوي كل شي اليوم
هزت رأسها بالفهم تخرج من المطبخ وأخذت فُلك البيض تبدأ بعمل فطور بأصناف مختلفه وفصخت جلالها تضعه على اكتافها وتُكمل عملها،، ابتسمت بهدوء من شعرت فيه يحاوط خصرها: صباح الخير
رفعت رأسها له تُنزله وترد: صباح النور ليه صحيت بدري
قبّل كتفها نجم: صحيت ومالقيتك جنبي ونزلت ادورك
سكتت تفهم سببه ولفت له: لا تخاف ماعادني برايحه
هز رأسه بالإيجاب: ادري يامدارّي ادري
ابتسمت له تلف تُكمل عملها واكمل هو: ليه صحيتي بدري كان نمتي وهم بيصحون يسوون
فُلك: ماتبي تأكل من ايدي يعني؟
ضحك ينحني لأذنها: ابي اكلك انتِ
أبعدت رأسها عنه تضحك: نجم خليني أطبخ
هز رأسه بالإيجاب: خلاص أطبخي اشوف
رفعت رأسها من دخلت رتيل المطبخ وأنزل نظره نجم تنطق بحده: تشوفين نجم موجود تغطي
ناظرت قُربهم لبعض تعود أدراجها وأخذت طرحتها تلبسها وترجع تدخل المطبخ ومسكت فُلك كف نجم الذي محاوطها يهمس: خليك
رفعت رأسه تناظر عيونه ونظراته الهاديه وتنهدت تترك كفه وتلف برأسها لرتيل التي نطقت بهدوء تُخفي قهرها: على فكره مطبخ ترا مو غرفة نومكم
هزت رأسها بالمعرفه: وعلى فكره اللقافه شينه، توكلي لأفطر عليك الحين
استحقرتها رتيل تمشي للثلاجه وتُخرج خيار وتقدمت تأخذ سكين وتبدأ بتقطيعه: الله يرحم الي كانو يستحون
قبّل نجم خد فُلك ينطق: اي والله الله يرحمهم هالأيام في عديمين كرامه مايمشون الا بالإهانه
حطت الخيار بالصحن ترص على أسنانها بقوه تكتم غيضها وتمشي مغادره المطبخ ولفت فُلك له تنطق بتشكيك: سوت شي بغيابي؟
ناظرها يهز رأسه بالنفي وأكملت هي: نجم لا تخليني اعرف من غيرك، سوت شي او لا؟
سكت لثواني يتنهد: سوت، بس عطيتها حقها وسكرت الموضوع لا تهتمين
عقدت حواجبها تناظر عيناه: وش سوت يانجم تكلم
نجم: فُلك لا تحرقين قلبك مو ضروري تعرفين!
رصّت على أسنانها بغضب: وانا قلت ابي اعرف ابي احرق قلبي انا قول وش سوت
أغمض عيناه لثواني يفتحها: دخلت غرفتنا بملكة غلا وتعطرت من عطرك ونزلت وانا طالع وطيحتها من على الدرج وخلص الموضوع
تجمدت ملامحها بعدم تصديق تناظره وأغمضت عيناها تنطق من بين أسنانها: أبعد
هز رأسه بالنفي يحتضن ظهرها: فُلك ماعليك منها خلاص حقها معها
رفعت كفيها تُبعده عنها وأخذت السكينه تمشي من أمامه وتخرج من المطبخ ترفع صوتها: رتيل!
رفعا نظرها لها من الصاله وهي تضع الماسك على الطاوله: قصري حسك شتبين
تراجعت بذهول من شافتها تدخل بالسكين وتراجعت تصرخ: مجنونه انتِ!
تقدمت منها ترفع السكين بنفس نبرتها: لسا ماشفتي جنوني يارتيل سكتت لك كثير
طلعو ألأغلب على صوت صراخهم وتقدمت أحلام لبنتها تُمسكها وتبعدها عن فُلك الذي مسكتها غلا وصرخت بقهر: وخري ياغلا والله لأقتلها الكلبه على يدي
دفعتها بقوه تتقدم منهم: ان ماربيتها انا الي بربيها
تقدم نجم يقف أمام باب الصاله: غلا غطي رتيل بدخل
تقدمت شموخ تقف أمام فُلك: فُلك نزلي السكين وتعوذي من الشيطان
تقدمت منها تنطق بحده: اعوذ بالله من أختك وأشكالها شموخ ابعدي عن وجهي
مسكت كتفها من ماتحركت تُبعدها عن وجهها ينطق عمران: فُلك!
لفت له تناظر ارتجاف يدها من عصبيتها وغيرتها التي طغت عليها: لا فُلك ولا غيرها اليوم موتها على يدي والله لأندمها
دخل نجم يتقدم لها ومسك اكتافها تصرخ وهي تحاول تتفلت منه تناظر رتيل المتمسكه بظهر أحلام برعب: نجم خليني ارتاح منها ابعد عني
كتفها يتقدم عمران لها ينطق بحده: فُلك خلاص!
توقفت عن محاولة التفلت من نجم تناظر عمران بقهر من طغت دموعها على عيناها وتجمعت فيها دون ان تنزل: انا سكتت كثير وتسترت عليها بس وصلت حدي كيف تتجرأ تدخل غرفتي وتتعطر من عطري وتخرج قدام زوجي بكل وقاحه!
بكت من غيرتها التي أشعلت قلبها: مو أول مره تحاول تتقرب منه، بملكتنا سوت صك زواج وأرسلته لي بس عشان تخرب بيننا
ارتجفت شفتيها تسقط السكينه من يدها: انا تعبت معها ابعدوها عننا ولا والله لأقتلها
عقد حواجبه عمران يتقدم يأخذ فُلك من حضن نجم لحضنه: خلاص أهدي يابنتي انا بأخذ حقك
بادلته الحضن تبكي: قهرتني والله قهرتني
قبّل جبينها يهز رأسه بتفهم: ابشري بالي يرضيك بس أهدي وتعوذي من أبليس
تركها يمسكها نجم ولف لرتيل التي ابتلعت ريقها بخوف من نطق بحده: ذي تربيتك يا أحلام؟
سكتت تناظره ونطق بصرامه: ابعدي عنها
ناظرتها شموخ تنطق: مو متستره ياجدي
رفعت نظرها لنجم الذي عيناه على فُلك بحضنه: مو داري عنها ولا بشايفها خليها تبعد بس
أبتعدت أحلام تجمع رتيل كفوفها المرتجفه ينطق عمران: الي قالته فُلك كله صح؟
ماردت تهز رأسها بالإيجاب برعب من أعاد سؤاله بأكثر حده وبكت تنطق: انتو السبب
تراجعت ترفع سبابتها تُشير لفُلك وتنطق بصوت باكي يمتلئ بالكره والقهر: هي السبب، نجم المفروض كان لي بس هي تدخلت فجاه انتم سمحتو لهم يكونو مع بعض ورتيل مالها اي علاقه
شهقت بدموع تناظرهم: الكل يدري اني احبه من كنت بنت ثمان سنين والكل يدري أننا المفروض لبعض بس ماحد تكلم كلكم رحبتو فيها وانا احرق مكاني
ضربت صدرها تناظرهم بدموعها: قلبي كان يحرق وانا اشوفها مكاني هي الي جت احنا كنا لبعض
ناظرت نجم الذي نطق: ماكنا لبعض ولا بنكون، انتِ بنيتي لنفسك أهوام مو موجوده اكثر من مره المح لك اني ما ابيك ولا بنكون لبعض بس جدتك أعمتك وخلتك نسخه منها، انا ما ابيك افهمي انتِ بنت عمتي واشوفك اختي وفُلك انا احبها وهي زوجتي الأولى والأخيره لا حبيتك ولا بعمري بحبك
بكت بقهر ترفع كفها: انت ماكنت تحبها بعد، هي طلعت بحياتنا فجآه وصارت بنت عمتك بعد، لو مو هي كنا المفروض مع بعض وحبيتني بعد الزواج مثل ماحبيتها بس هي دمرت كل شي جت ودمرت كل احلامي وحياتي
أنزلت نظرها للأرض تقع نظراتها على السكين وتقدمت قبل مايستوعبون تأخذه وتتوجه لفُلك بنية طعنها لو لا ذراع شموخ التي تداركت الوضع ومسكتها تدفعها وتصرخ: رتيل!
وقعت على الأرض تنرمي السكينه بعيداً عنها وتقدمت شموخ منها بذهول تنحني لها وتصفعها كف دوا بأذانهم تنطق برعب وقهر: خلاص متى تعقلين! افهمي مايبيك ليه تذلين نفسك!
مسكت ملابسها من عُنقها تُكمل: ارحمي نفسك وأرحمي قلبك خلاص يارتيل انسيهم الف واحد يتمناك ليه تسوين كذا
أغمضت عيناها تبكي بتعب وحضنتها شموخ تنطق: خلاص ياروح اختك انسيه تكفين يارتيل لا تعذبين روحك أكثر من كذا
آشار عمران لنجم يمشي وأخذ فُلك معه يصعدون للأعلى ولف عمران للجميع: كل واحد يروح يكمل يومه خلاص صار خير
مشو الجميع تتنهد فاطمه بحزن وتغادر وتقدم عمران يناظر شموخ: خذي أختك غرفتها ولي تفاهم معها بعدين
وقفت شموخ تحتضن رتيل وتمشي معها لغرفتها وأغلقت الباب تتقدم للسرير تُجلسها أمامها تمسح دموعها بكفوفها: لا تتعبين عيونك بالبكاء خلاص يا امي مارح يفيدك بشي، انسيه وعيشي حياتك
أخذتها لحضنها تتنهد بحزن على حال أختها مع الحب الذي اتعب قلبها وبشدّه.