part43

4.8K 412 22
                                    


نزل من سيارته يرفع نظره للمقلط الذي يصدر منه صراخهم وتقدم بتنهيده يدخل ويتقدم لهم يُغمض عيناه من برد وجهه بسبب كف عادل الذي صرخ بقهر: مين ذي ياكلب ومتى تزوجت! انت يايحيى تسوي كذا داري عنها ومستغفلني، مستغفل ابوك ياكلب!
تنهد يمسك أعصابه: كانت غلطه زمان وتركتها، مادريت انها عايشه الا اليوم توقعتها ماتت
رفع نظره لنايف الذي ناظره بتقرف ولأول مره يعارضهم ويتقدم يُبدي رأيه: وش طينتك انت؟ قسم بالله اني استحي انك عمي
ناظره حسام ينطق بحده: انكتم يانايف
لف له يعقد حواجبه: لمتى انكتم وانا اشوف تصرفات اخوك ذي يحمد ربه اني مابلغت عليه انه قاتل اخوه بس تدري والله لو عندي دليل لأبلغ واخليه يعفن بالسجن
رفع عكازه عادل يصر على أسنانه: لو أسمعك تجيب هالسيره قدام عِز والله لأنحرك يانايف
تقدم منه نايف يُكمل: انت كيف غطيت عليه وهو قاتل ولدك، ولدك مقتول وانت تتستر على الي قتله!
عادل: لا تدخل بأمور ماتعنيك واذلف من قدامي
ناظره بآسى يلف ليحيى ينطق قبل مايغادر: صدقني بتكون نهايتك على ذي بنتك الي طلعت
أخذ نفس يحيى يمسح وجهه يناظر ابوه: المشروع حقنا
عقد حواجبه يناظره يُكمل بحرقه: سرقت المخططات من أنحرقت الشركه، هي الي حرقتها
لانت ملامحه بعدم تصديق يبلع ريقه يحيى: بجيي فريقي الي كان يشتغل معي على المشروع ذا وبقدم شكوى عليها بتهمة السرقه ويرجع لنا حقنا
هز رأسه : روح الحين لا تتأخر أبداً
هز رأسه بالفهم يخرج من المقلط يُخرج هافته ويبدأ يتصل على كل شخص كان بفريقه من أجل ان يتبعوه للمركز،،، ركن سيارته ينزل ينتظرهم وتقدمو ثمانية أشخاص بفترات قصيره متقطعه ودخلو المركز مع بعض يتقدمهم يحيى الذي مشى لأحدى مكاتب الضباط بعد ماتكلم مع احدى العساكر الذي اخذ اسمه ووجه له، دخل يسلم عليه يجلس ينطق: جاي ارفع شكوة سرقة مشروع خاص بشركتي قبل ماتنحرق وذول فريقي وشاهدين معي لأننا خططنا للمشروع مع بعض
هز رأسه بالفهم: زين مين المتهم؟
يحيى: سِهام يحيى، بنتي
عقد حواجبه بإستغراب: بنتك؟
هز رأسه بالإيجاب: انفصلنا انا وامها وهي كانت معها
سكت لثواني يتنهد: زين يصير خير بيتم القبض عليها ونشوف اجراءات التحقيق
وقف يحيى: ماتقصر
خرج مع المكان يترك فريقه الذي يستجوبهم الضابط ومشى يركب سيارته يبقى فيها ينتظر أن يقبضو عليها ليرتاح باله ويعود لبيته

ناظرت هاتفها الذي تفجر من المكالمات ولفت لرمّاح: اصبر
رفعت هاتفها لمستوى أذنها تتنهد ترد: هلا يمه
رصّت على أسنانها فخريه: ليه ياسِهام ليه
ناظرت رمّاح تنطق بهدوء: وش ليه
أغمضت عيناها بقهر يرتفع صوتها: انا كم مره حذرتس لا تروحين الرياض انا قايله روحاتس ذي ما وراها خير ليه ياسِهام ترجعين له وانتِ تعرفين انه يقدر يحرقس، ليه ياسِهام تجيبين لنا كلام الناس مره ثانيه من ذا الثاني الي معس
عقدت حواجبها تشدّ بكفها على هاتفها: يحرقني؟ ماظنتي والله يمه انا الي بحرقه والله لأولع فيه وفي حياته والله لأخليه يندم على كل دمعه نزلت من عيونس، تتوقعين ان هذه الخمسه وعشرين سنه عشتهم ونسيته؟
ضحكت بحرقه: لو انتِ نسيتي انا ما انسى ماني ناسيه الذُل والإستحقار الي عشناه والله لأخليه يركع قدامس مثل العبيد وأوريه مين هي سِهام والله لأحرقه بناري وما أرحمه
أغلقت الخط ترفع كفها من أختنقت أنفاسها تُغمض عيناها بتعب وقهر يغل صدرها وفتحتها من تقدم لجانبها يناظرها بصمت لتهمس له بضعف وإستسلام: تعبت
مايدري كيف ارتفعت ذراعيه يقربها له ويحتضنها ولا هي تدري كيف سكتت وسكنت بحضنه تأخذ نفس بعمق يتخلخل عطره ورائحة عوده صدرها، يُدرك أنه الي يسويه غلط بس يعرف أنها تحتاج حضن الآن يبيّن لها أنها بطريق صحيح وأنه معها وماهو بتاركها، أنحنى برأسه لها يقبّل رأسها عدة مرات خلف بعض ينطق: يا ابوي انتِ لا تتعبين وانا معك والله ياسِهام لو تقولين ارمي نفسي بالبحر معك لأرمي لا تفكرين تتعبين وتضعفين وانا معك، انا جبل وراك وكل ما انهديتي وتعتبي تعالي لي برجعك سِهام الي أعرفها ابيك دايم قويه ومثل اول مره شفتك فيها لا تخيبين توقعاتي فيك
أرتجف جسدها رُغم السكينه التي اُنزلت لتُريح صدرها من كلامه: انا ما اضمن نفسي يارمّاح اخاف اضعف بأي لحظه وانت مو موجود، اخاف يغلبني ويروح حقي وحق امي
أنزل كفه لوجهها الذي فقط يراه من شكلها لأنها ترتدي عبايتها وطرحتها: انا موجود لك كل يوم، بصير لك مثل الظل بس صيري حلالي وأوعدك لأترك دنيتي واخليك مكانها ويحيى صدقيني مارح يغلبك بتأخذين حقك وربك يُمهل ولا يُهمل
بلعت ريقها ترتخي ملامحها من شعرت بضعف يحتل قلبها: اخاف ماندوم لبعض صعب تتقبلني وتتقبل حركاتي انا ماتعودت على حركات الدلع والأنوثه الي ترضيك أدري اسلوبي معك جاف ووقح بس والله غصب عني ما أعتقد بتتحملني كثير يارمّاح
ابتسم بهدوء يمسح على خدها: طيب انا راضي فيك كيف ماكنتي، انا ما احبك عشان دلعك ولا حركاتك
أنزل كفه لكفها يرفعه ويضعه على قلبه يسمح لها تشعر بنبضاته: انا حبيتك لأن ذا مادق الا لك، حبيتك لأنه كل ماتذكرتك فز وفرح مو انا الي اخترت حبك هو الي اختاره واختارك شريكة حياتي الجايه
شدّت على ثوبه بكفها تُغمض عيناها براحه من أرجعها لحضنه يمسح على ظهرها بهدوء وسكينه تسكُن قلبها الرهيّف الذي تلطخ بسواد الدنيا وشرورها،، مر وقت طويل وثواني طويله وهم على حالهم تبتعد سِهام عن حضنه تناظر هاتفها الذي رن بإسم عارف وتنهدت تأخذه وتفتح السبيكر ترد: نعم
عارف: سِهام الشرطه موجوده وتبيك الحين تعالي الشركه
ناظرت رمّاح تنطق: زين جايه
أغلقت الخط دون ان تسمع رده توقف وتناظره: بروح
ابتسم لها يرفع كفوفه لأكتافها: انتِ قدها وأوعدك ماتشرق شمس بكره الا وانتِ خارجه من السجن
رفعت كفها لكفه تنطق بثقه: ما أشك، متأكده
مشت معه تغادر الأسطبل وركبت سيارتها تحرك متجهه لشركة عارف، ركنت سيارتها تستعيد ثباتها وقوتها وفتحت حزامها تنزل لهم تجبر كلن من الضابط وعارف والعساكر الموجودين يلتفتون لها من انتشر صوت ضرب كعبها بالأرض تتقدم لهم بهدوء: طلبتو حضوري؟
هز رأسه الضابط: انرفعت عليك شكوى بتهمة السرقه
عقدت حواجبها بتمثيل الإستغراب: انا؟ سرقة وش
ناظر ملامحها التي لا تحمل اي ذرة خوف او توتر: وفي أشخاص شاهدين عليك تقدرين تتفضلين معنا
تقدمت الشرطيه منها تُكبل يداها بالأصداف وتمشي معها بهدوء للدوريه ويحركون من أمام الشركه متجهيين للمركز.

انا الفلك والناس حولي مدارات تشوف عز نفوسها من خلاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن