نزلت من سيارتها بعد ماصفتها بمواقف المستشفى، دخلت للداخل تطلع للغرفة التي بها فُلك؛ كونها ما لحقت تشوفها امس، طقت الباب تدخل من سمعت فاطمه التي سمحت لها بالدخول، ابتسمت بخفوت تناظرها واقفه على رأس فُلك تحاول فيها من اجل ان تأكل، تقدمت تبتعد فاطمه تسلم عليها وتجهل مين هي: من بنته
ابتعدت عنها تناظر فُلك التي تناظرها بهدوء: يحيى
ارجعت بنظرها لها: سهّام يحيى
لانت ملامحها بصدمه: يحيى يحيى؟
هزت رأسها تؤكد لها مقصدها: اي نفسه
احتدت ملامح فاطمه: ما شاء الله وجايب بنات حرام بعد
ناظرتها بهدوء تنطق بصوت حاد: انتقي الفاظس ازين لس، مو ضروري اكون مثله وما اتشرف فيه أصلاً لا تتكلمين بشي ما تعرفيه
سكتت فاطمه تناظرها بحده تُنزل نظرها سهّام لفُلك تتقدم تسلم عليها تتنهد: الحمدلله على سلامتس اخر الأوجاع ان شاء الله والله يعوضس
ابتعدت تناظر جمود ملامحها تلف لفاطمه: ممكن اقعد معها لوحدنا؟
انزلت نظرها فاطمه لفُلك بعدم إعجاب تتنهد من هزت رأسها لها تلف بظهرها وتمشي خطواتها للباب تطلع تاركتهم تسحب الكرسي سهّام تجلس امام فُلك: تكلمي
لفت برأسها لها بهدوء تسكت تُكمل: فُلك ادري في كلام بقلبس تكلمي وفضفضي ماينفع تسكتين انتِ خسرتي اشياء كثيره اعرف بس خيره من ربس لا تعترضين قدره والحين تكلمي لي وش مضايقس وش تحسين
ارتجفت شفاها من تجمعت الدموع بمحاجرها: خسرت كل شي
نزلت دموعها بدون جهد منها تُكمل بصوت يترجف بكاء: خسرته ياسهّام وانا ماشفته، خسرت الي ببطني عشان انقذ ابوه مو ندمانه بس نجم غلطان ماسمع مني لو كان سمعني ماكان صار كل ذا ماكان غلا انخطفت، تركني وانا ابكي اترجاه يسمع مني بس رفض ومشى، تركني وانا جايه ابشره بولده كل شي صار لنا بسببه
هزت رأسها بتفهم: وش الي ما سمعه منس؟ وش اكتشف
بلعت ريقها تتجدد دموعها: لقى كتابي حطيته على الكنبه قبل ما اروح ملكة عِقد، انا غلطانه لأني كنت اكتب فيه زمان عن حُبي لبسام والله ماعاد احبه اني اكرهه بس الكتاب ذا اكتب فيه كل حياتي ما رميته لأن الكتاب غالي لي بس هو فهمني غلط هو شاف صفحه وماسمع مني
عقدت حواجبها: انتِ صاحيه؟ فُلك من جدس انتِ! انتِ شايفه انه غلطان؟ انتِ غلطانه كذا ولا كذا هو وش دراه؟ هو يدري انه شي قديم؟ لا مايدري وش متوقعه يجي يقول لس عادي ماعليه اذا مدحتي او حبيتي غيري؟
بكت بتعب تهز رأسها: لو يثق فيني يعاتبني مو يتركني يسألني على الأقل مو يتركني ويروح
هزت رأسها بعدم تصديق: ترضين تشوفين نجم يمدح غيرس؟ حطي نفسس مكانه لو لقيتي يحب اي بنت ومحتفظ بكتاب عنها بتقولين عادي وشي قديم؟
اغمضت عيناها تأخذ نفس: ماله دخل غير ياسهّام غير
قاطعتها: مو غير نفس الشي ليه غار؟ لأنه يحبس لو واحد مكانه كان تهور وأذاس فُلك اسفه بس انتِ الغلطانه من حقه يغار عليس انتِ زوجته وش تبيه يسوي يعني؟
رفعت كفها لرأسها تُغمض عيناها التي تدمع: خلاص تكفين اسكتي لا تزيديني ياسهّام تكفين
تنهدت تسكت تناظر حالها تنطق فُلك بعد صمت دام لدقائق بينهم: وين عِقد
سكتت لثواني: ماتعرفين؟
ابعدت كفها عن عيناها تفتح بهدوء تناظرها تُكمل بتردد: عِقد تبرعت لس بكليتها
لانت ملامحها بذهول تُنزل كفها لبطنها، تتحسس مكان العمليه التي كانت تظن انه مصاب فقط من الرصاصه، هزت رأسها بعدم تصديق: مين سمح لها؟
بأي حق تتبرع!
سكتت تناظرها تُكمل فُلك بجنون: بأي حق تتبرع لي انا ماطلبتها كيف تسوي بنفسها كذا انتو تبون تقتلوني
ارجعت كفها للسرير تحاول الجلوس: وينها
وقفت سهّام تتقدم تمسكها: يابنت اجلسي ماينفع تقومين انتِ طالعه من عمليه
هزت رأسها بالنفي تبكي: وينها بروح لها انا تعبت معكم تتصرفون من نفسكم وانا اخر من يدري
حاولت تُرجعها لتجلس: خلاص انا بخليهم يجيبوها اقعدي مكانس ماينفع تقومين يافُلك
انسدحت مره اخرى بإستسلام من حست بآلم تناظر سهّام بعيون دامعه: تكفين خليها تجي هنا
هزت رأسها بالإيجاب: ابشري
ابتعدت عنها تغادر الغرفه تتقدم لنجم الواقف مع فاطمه: تبي عِقد ولا بتقوم مو راضيه تجلس
تنهد يناظر فاطمه: بنتك عنيده
اخذ هاتفه من جيبه يتصل على هاجس الذي اجاب بعد عدة رنات: نعم الواحد ماينفع يتهنى مع زوجته
رفعت نظرها عِقد تهمس بصدمه: مصدق نفسه!
نجم: لا يكثر بس قول لزوجتك فُلك تبي تشوفها
ناظرها يهز رأسه: تمام
اغلق الخط يقاطعها قبل ما تنطق: فُلك تبي تشوفك
فز قلبها تبتسم بتعب وفرح: صحت!
هز رأسه بالإيجاب: كيف باخذك لها
عدلت جلستها بصعوبه يتقدم هاجس يساعدها: جيب كرسي متحرك او اي حاجه بسرعه هاجس
ابتسم لحماسها يطلع من الغرفه يتكلم مع النيرس التي احضرت كرسي لغرفة عِقد،، تقدم يُمسكها بمساعدة النيرس لتجلس عليه، اخذ طرحتها الموجوده بالغرفه يتقدم يحطها على رأسها، رفعت نظرها له تسكت بعدم إعجاب ولأنها تبي تروح الآن لفُلك،، مسك كرسيها يطلعون من الغرفه يمشي بها للغرفه التي تتواجد بها فُلك،، ترك الكرسي من تقدمت سهّام لهم تأخذ الكرسي عنه وتمشي فيه لداخل الغرفه،، ميلت رأسها عِقد بشوق تناظر فُلك على سريرها، اغلقت الباب سهّام تتقدم بعِقد لأمام سرير فُلك التي تناظر عِقد بهدوء وعتب، ابتسمت عِقد بدموع تنطق بصوت مختنق من غصتها: فُلكي!
بكت تهز رأسها بعتب: ليه ياعِقد مين سمح لك تتبرعين غبيه انتِ تستهبلين
عقدت حواجبها تنزل دمعتها: تبغيني اشوفك حتموتي واسكت ما اتدخل؟ كليتي وكيفي واتبرع لك غصب عنك، لو كنت مكانك حتتبرعين لي اعرفك لا تعاتبيني على شي سويته بكيفي وانا راضيه
بلعت ريقها ترتجف شفاها: صحتك ياعِقد لو صار لك شي بسببي، ليه تسوين كذا، ليه تتعبيني ليه، كان خليتيني اموت وافتك من هالحياه احسن لي، تسوي لي شي على حساب صحتك ليه
بكت ترفع سبابتها لها: انطمي لا تقولين كدا تموتين وتخليني والله لأتبعك انا ماقدر اعيش بدونك لا اسمع هالكلام منك مره تانيه عمرك طويل ان شاء الله وبتجيبين شمس وربي يعوضك وحجيب ولدي وبزوجهم وحتاخدين حقك من يحيى وتخليه يتعفن بالسجن وحتزوج انا وهاجس واجي عندك نسكت جمعه دي لين تموت ونفتك منها
ضحكت بين دموعها تهز رأسهابآسى: عِقد!
بادلتها الضحك تمسح دمعتها: عيوني وقلبي وحياتي
فتحت ذراعها لها تبتسم عِقد: كيف؟
ابتسمت سهّام التي ساكته تناظرهم تُقدم كرسي عِقد لفُلك تسمح لها تحتضنها، حاوطتها بخفه تغمض عيناها: احبك يامجنونه
ابتسمت عِقد تشدّ عليها: اهواكي والله، الله لا يحرمني وجودك، وجعل يومي قبل يومك
ابتعدت عن حضنها تعقد حواجبها: بسم الله عليك عِقد وش هالكلام
رفعت حواجبها: والي قايلته قبل شويه ايش هو؟
استوعبت تلف لسهّام: مين دي
ابتسمت بخفه سهّام: سهّام يحيى
عقدت حواجبها تلف لفُلك التي نطقت: اي يحيى نفسه
سكتت بذهول تُكمل: سالفه طويله بس انها مو مثله تكرهه وكمان هي الي حرقت الشركه والأسطبل والبران..
قطعت كلمتها الأخيره من حست انها بالغت تعقد حواجبها عِقد: هي الي حرقت براندك؟
سكتت فُلك تلف عِقد لسهّام التي هزت رأسها بالإيجاب: اي انا
هزت رأسها بعدم تصديق: ولك عين تتكلمين وتقولين؟ فُلك كيف كدا ساكته لها هالمريضه وش تسوي أصلاً هنا نفس طينة ابوها!
اختفت ابتسامتها تحتد ملامحها: لا تشبيهيني فيه ياعِقد وتحكمين علي وانتِ ماتعرفين اسبابي، اي حَرقته لأني ماكنت اعرف ان فُلك مو بنته، انا حرقت كل شي له علاقه فيهم بس عرفت انها مو بنته
سكتت عِقد تلف لفُلك: انا عجزت اتكلم
فُلك: وانا تعبت من الكلام
سكتت عِقد ترجع ظهرها للورا تتنهد تناظر فُلك.
أنت تقرأ
انا الفلك والناس حولي مدارات تشوف عز نفوسها من خلالي
Mystery / Thrillerمـا بـينـي وبيـنك مـشـاريه وعـتاب شـف دربـك اللـي جـيت منـه تدلـه مـا راح تغلبـني لو الحـب غـلاب مـن حـضرتـك عـشان قـلـبي تـذلـه؟ كـنـت الـقـريـب وكلـهـم أغـراب حتـى القـمر لا غـاب شـفتك محلـه رح واعتـبرنـي واحـد اذنـب وتـاب مانـي بثـوب تـلب...