انا الفلك والناس حولي مدارات تشوف عز نفوسها من خلالي

part42

طقت باب جناحه عدة مرات بسرعه يصلها صوت: وكسر جاي
تقدم يفتح الباب وسرعان ما اتسعت إبتسامته: كسر للشيطان، سمي شبغيتي
أخذت نفس تنطق: بكره الإفتتاح لازم ارجع الحين الرياض بتجي معي؟
هز رأسه بالإيجاب: انا جاي هنا عشانك أصلاً فأكيد برجع معك، بحجز أقرب رحله للرياض
هزت رأسها بالنفي سِهام: مايحتاج قد حجزت بعد ساعتين بنمشي
ابتسم يتكي بذراعه على الباب: يعني عارفه اني بجي معك ولسا جايه تسألين
ناظرته بجمود تنطق: جهز نفسك بس لو تأخرت دقيقه بمشي وأخليك
مشت لجناحها الذي بالأمس حجزته بعد مارجعت من الحفله مع رمّاح وهاجس وعِقدالذين بقو بجناح هاجس ونجم، دخلته وأغلقت الباب تفصخ طرحتها ومشت للغرفه تتقدم للمرآة تناظر نفسها بتنهيده تنتقل نظراتها بين عيناها تُفكر بخطتها التي مشت كما توقعت والآن تستعد عشان تخرج للناس، تخرج الهجينه لتُذهلهم بأنها بنت رجل الأعمال يحيى بن عادل ومع انها تدري وتعرف ان الموضوع مارح يمُر بخير بسبب كشف يحيى لها الا أنها ستحرص على حضوره هو اول واحد لتوريه نتيجة افعاله وطيشه بالماضي، تبيّن له وتظهر له الحقيقه وأنها رجعت تقضي عليه وتدمره، تنتقم منه بعد خمسه وعشرين سنه عاشت بدايتهم بذُل بسببه لأنه تركهم وسمح للناس تتكلم عنها وعن شرف أمها لو لا الحد الذي هي وضعته، تعرف أنهم يتكلمون بالسر عنهم ولكن بالنسبه لها أفضل من أن يلقوه سُم كلامهم مباشره عليهم، مشت لسريرها ترفع كفها لعُنقها تشعُر بالإختناق تُدرك ان الأمور اصبحت جدّيه وهي الآن بتواجه يحيى بحرب تضمن سلامتها فيها، وقفت تأخذ عبايتها وطرحتها وطلعت من الجناح من شعرت بأنها تحتاج حضن احد وتحتاج شخص يطبطب عليها ويقول لها أنها الصح، رغم صلابتها وقوتها الخارجيه، غرورها وكبريائها الذي تُظهره لهم هي بالداخل هشه وقلبها رهيّف يبكي قلبها بدل عيناها وتكتم بداخلها الوجع لأنها ماتحب نظرات الشفقه من الناس، هي ما ارادت تكون كذا او تعيش هذه الشي، هي ما ارادت هي اُريدت لذلك غصب عنها، طقت باب الجناح ترفع نظرها من فتح الباب هاجس وبلعت ريقها تهمس: وين عِقد
رجع للداخل تخرج عِقد من أبلغها: هلا سِهام
لانت ملامحها بذهول من تقدمت تحتضنها بقوه تُنزل ذراعيها وتبادلها الحضن بصمت تُنزل نظرها لها من نطقت بهمس وضياع: انا الصح؟ الي اسويه صح؟
انا أخذ حق امي منه، بأخذ حقنا منه وبنتقم لأنه تركنا للدنيا ولكلام الناس الي مثل السُم
مسحت على ظهرها عِقد: وش تبين تسوين انتِ فيه
سكتت تبتلع ريقها وأبتعدت تسمح لعِقد ولأول مره تشوف الضعف بعيونها والخوف! تشوف بُهت ملامحها من نطقت: نادي فُلك وتعالو عندي
هزت رأسها بالإيجاب تمشي لجناحها ودخلت عِقد تناظر هاجس الجالس على الكنبه: وش تبي منك
تنهدت تتقدم منه وتجلس بجانبه ترفع نظرها له: كل شخص عنده شي يخاف منه؟
ناظر ملامحها التي تدل على حزنها وهز رأسه بالإيجاب: كل شخص يخاف من شي، يخاف من شعور او أنسان كل شخص له نقطة ضعف
ميلت رأسها بحزن: سِهام وش تخاف منه
سكتت بتفكير تناظره ووقفت تزفر: بروح انا وفُلك عندها تبي تكلمنا
وقف هاجس معها: زين يمكن انا اطلع بعد
وقفت مكانها وهي معطيته ظهرها ولكن سرعان ما لفت له تتقدم بصمت ترفع كفينها لعُنقه وتحتضنه بدون أن تسأل تفسها عن السبب لأنها تجهله، رفع كفوفها لظهرها يمسح عليه ىهدوء: عِقد
أبتعدت عن حضنه تُنزل نظرها عنه: اسفه
مد كفه يُمسك دقنها يرفع رأسها له: شفيك تتأسفين ليه
رفعت أكتافها بعدم معرفه: قلت لو يمكن ضايقك اني احضنك
هاجس: لا تتاسفين مره ثانيه مابيننا
رفعت نظرها له تبتسم: ماتوقعتك لطيف كدا
ضحك يهز رأسه: كنتي تتوقعيني مغرور
عضت على شفتها بإحراج من تذكرت وتقدمت منه: صح وتقدر تقول هذه إعتذار
رفعت نفسها على أطراف أصابعها تُقبّل خده بخفه قبل أن تنزل مبتسمه ومشت للغرفه تتركه تأخذ عبايتها وطرحتها تخرج تناظره جالس على الكنبه: اذا بغيت شي اتصل علي
طلعت تُغادر جناحهم تلف لجناح نجم وفُلك وتطق الباب...