part48

4.7K 394 32
                                    

فتحت باب شقتهم تخرج وتمشي تصعد للأعلى للسطح بكوب قهوتها، دخلت تأخذ نفس عميق وتشدّ على الشال الذي محاوط كتوفها من شعرت بنسمات البرد عليها، جلست على الكُرسي الموجود تبتسم لجو الرياض البارد وتستنشق هوائها الصافي تُريح صدرها به ورفعت نظرها يقع على النافذه الخاصه بغرفة صالح، زمت شفاها لثواني تعرف او تتوقع عدم وجوده بهذا الوقت ونطقت لنفسها: وش هالفضول الي فيني!
صدّت تُبعد أفكارها ولفت مره أخرى للنافذه: مو موجود بس بشوف غرفته
وقفت تمشي لأمام نافذته وأخذت نفس تبدأ بفتحها بهدوء وأدخلت كفها للستاره البيضاء التي تحجب نظرها عن غرفته وأبعدتها تتقدم برأسها تجول نظراتها حول الغرفه تتأمل ترتيبها الهادي وعقدت حواجبها تلين ملامحها من وقع نظرها على إطار على طاولته، إطار يحمل صوره عشوائيه لها! رمشت لعدة مرات تناظر بعدم تصديق واعتلت نبضات قلبها ترفع كفها لثغرها تكتم أنفاسها من أنفتح باب حمام غرفته يخرج هو
توسعت عيناها تناظره عاري الصدري وينشف شعره بمنشفه صغيره ونزلت بجسمها للأرض بسرعه من ناظرته يلتف للنافذه يعقد حواجبه كونها مفتوحه وأنرفعت حواجبه من وصل لمسامعه صوت صرخه خفيفه منها بسبب قهوتها التي أنكتب على كفها، عضت شفتها بآلم تلعن نفسها وفضولها وناظرت كفها المحمر تُغمض عيناه من وصل لمسامعها صوته: رغد؟
رفعت رأسها له تناظر وجهه المستغرب وتوردت ملامحها بإحراج من شعرت أنه بيفهمها غلط ووقفت تناظره بإرتباك يقاطعها من كانت ستنطق: يدش
أنزلت نظرها لكفها تناظره وأكمل هو بهدوء من لاحظ إحراجها: لحظه
تراجع لداخل غرفته يناظر عُري صدره ومشى لخزانته يُخرج تيشرت ويلبسه ومشى يخرج من الغرفه يعود بعد مده قصيره وبيده علبة الأسعافات وتقدم للنافذه يضعها عليه وينطق لها: جيبي يدش
رفعت كفها له بتردد يضعه على كفه ويبدأ بتنظيف حرقها: وش تسوين هنا
سكتت لثواني تشعر بحرج شديد: طلعت السطح وجيت هنا وشفتك بالغلط
ابتسم بهدوء يضع المرهم على كفها: بالغلط؟
رفع نظره لعيناها: ولا فضول؟
رفعت كفها الاخر لشعرها بتوتر تسكت لثواني تناظره يضع المرهم على كفها: صالح
رفع نظره لها مره أخرى تُكمل بصوت منخفض: صورتي ليه عندك
لف يناظر الإطار الذي يحمل صورتها وضحك من شعر بأنه انكشف يلتف بنظره لها: ذكرى
ابتلعت ريقها من رفع كفها لمستوى ثغره يقبّله قُبله خفيفه: انتبهي لنفسش مره ثانيه
ترك كفها تهز رأسها: شكراً
ناظرها بهدوء تبادله النظرات قبل ان تقطع تواصلهم وتمشي مغادره السطح تُنزل نظرها لكفه تحلف أنها مازالت تشعر بقبّلته وشنبه الذي يلامسه وهزت رأسها بالنفي تُبعد أفكارها التي شوشت عقلها تدخل شقتهم لغرفتها وأغلقت الباب تتقدم لسريرها تجلس عليه وتسللت ابتسامه خفيفه من ثغرها وهي تناظر كفها تسترجع كلماته.

تنهدت تناظره جالسه امام البحر وتقدمت تخرج من الشاليه تتقدم له ورفع نظره من انتبه لوجودها يفتح ذراعه لها لتتقدم تجلس بجانبه ويحتضنها وابتسمت موج بخفه تُمسك ذراعه الذي يحاوطها: شاليه بالبرد
ضحك يهز رأسه: الشرقيه ماتكتمل الا بشاليه حتى بالشتاء
رفعت رأسها له تناظره: بردان؟
هز رأسه بالنفي: الجو كويس الحين
هزت رأسها بتفهم تُنزل نظرها للبحر والاموج التي تتلاطم ببعضها البعض ونطقت: تحب البحر؟
هز رأسه بالإيجاب يسند بدقنه على رأسها: كنت اجي له وانا مراهق مع ابوي وانتِ
شدّت على ذراعه التي تحاوط خصرها: اسمي موج اكيد بحب سميّ
ضحك ينطق عند أذنها: وانا احبك انتِ
توردت ملامحها بخجل تنحني برأسها وتعالت ضحكاته يعرف حركاتها وقت ماتخجل وأغمضت عيناها من شعرت فيه يقبّل خدها تنطق تُبعد توترها: تلعب بالبحر؟
عدي: اخاف تمرضين
وقفت توقفه معه وتناظره بإبتسامه: تعال عادي
سحبته لبداية الشاطئ يصل الماء لأسفل فخذهم وضحكت تُمسك بكفه: انتبه تغرق
رفع حاجبه: شايفتني بزر
سحبته اكثر معها تُمسك بصدره تتعالى ضحكاتها من الموجه الخفيفه التي مرت عليهم: الشعور حلو
ابتسم يحاوط خصرها بذراعه وانحنت موج تمرر كفها بمياه البحر تتنهد: احبه
رفعت نظرها له ترفع كفها لكتفه تُكمل: يتحمل اشياء كثيره مثلي يعني
ارتخت ملامحها تأخذ نفس وتزفره: تحملت اشياء مالي دخل فيها واشياء اكبر مني بكثير
رفع كفوفه لوجهها من امتلت عيناها بالدموع: انا ماجيت هنا عشان اشوف موج عيونك
مسح دمعتها التي نزلت: جيت هنا عشان اشوف الموج وأشوفك معه
رفعت عيناها للأعلى تُغمض عيناها وترفع كفوفها تحاوط ظهره من حضنها تشعر بدفئ حضنه وسط الأمواج الخفيفه التي تُداعب أقدامهم ومسح على شعرها المموج يقبّله: انا معك عشان انسيك كل الي صار، انسي كل شين الحين خلينا نستريح ونأخذ وقت نريّح بالنا منهم
أبعد وجهها عن حضنه يحاوط خدها الأيمن بكفه: انسيهم انتِ الحين مع زوجك عدي وبس تمام؟
ناظرته ترمش بهدوء وهزت رأسها بالإيجاب تسكن جفونها من أقترب وجهه من وجهها تُغمض عيناها من شعرت بأنفه يلامس أرنبه أنفها قبل ماينحني لثغرها يقبّله يسبب أرتعاش جسدها لترفع ذراعيها لأكتافها تتمسك بهم وحاوط ظهرها يرتخي جسمها بحضنه يقبّلها أول قُبله لهم، يقبّل موجه وسط امواج البحر يشعر برجفة جسمها وتوترها وأنزل كفه لشعرها يخلخل أصابعه فيهم لتمر دقائق طويله وهم على حالهم ليفصل قُبلتهم يسمح له بإلتقاط أنفاسها من حضنها ينحني برأسه لعُنقها وفتحت عيناها تنظم أنفاسها وترفع كفوفها لعُنقه تبادله حضنه، تمسكت فيه من حملها يحاوط ظهرها ويمشي متوجهه لداخل الشاليه يصعد للغرفه العلويه وأنزلها يُغلق الباب ويسند ظهرها عليه يعود لتقبيلها تحت هدوئها وخجلها الذي طغى عليها ليُعلن عدي أنه ذهب غيّهب ليالي حلّت عليها وهو كان السند والكتف الذي لا يميل واليوم نال قربها ووصلها..

انا الفلك والناس حولي مدارات تشوف عز نفوسها من خلاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن