OUR STORY

18.8K 511 18
                                    

-
مرحباً ، إسمي هيون جينْ .
وأبلُغ الثامِنه عشر من عُمري
سوف اروي لكم قِصتي عندما كُنت صغيراً ..
كّيف ابدأ هذا ؟.
هممم .. حسناً لقد ولِدت وحيداً ، أنا جادٌ في هذا لقد ولِدت وحيداً حقاً!
قبل ان تلِدني والِدتي ، زُج بِوالدي في السِجن بِ تُهمه ما ..
وبعْد وِلادتي ، ذهبت أُمي مع عشّيقها تهرُباً من تربيتي وحدها .
وعِشت وحدّي في دار الأيتام فَقد تهرّب أقرِبائي أيضاً من رِعايتي .
شعرتُ بِأنني غير مرغوبٍ به في هذهِ الحياة !
كُنت صغيراً جداً لا أُدرك شيئاً عن هذه الحياة .
-
عندما كُنت في الثانيه من عمري ، أتى طِفل أجنبي صيني يكبُرني ب سنتين
توفي والداه في حادِث سيارة وهو في الثانيه من عُمره ، والِداه كانا من أكبر الأثرياء في الصين وعائلة مرموقة وعريقة ، ولكِن ماذا يفعل في ملجأ في كوريا ؟ مربيتِه كانت كوريه وكانت في السابِعه عشر من عمرها فقط عملت ك مُربيه له بحثًا عن لُقمه العيش ، وعِندما توفي والداه إضطُرت ل العوده إلى كوريا برفقتِه نظرًا لِعدم وجود أقرباء له فقد كان والداه بِلا إخوه .
تركته في الملجأ وبدأت بِ العمل في إحدى الشركات حتى تكسِب مالًا وتشتري منزِلًا كبيرًا لها ولِطفلها فهي لا تستطيع الإعتناء بِه .
بعد مُرور أربع سنوات أصبحتُ في السادِسه بينما صديقي في الثامِنة وقامت المُربيه ب تبنيه بينما جدتي قد تكفّلت ب تربيتي بعد أن قامت ب عمليتِها .
مِن حُسن الحظ أننا كُنا في نفس الحيّ ولكن صديقي لم يدخُل المدرسه ك بقيه الأطفال لإن مربيته واجهت أزمه كبيره ! اللُغه ! نعم اللُغه ..
هو صيني في كوريا ، هل تُعلمه لغته الأم أم اللُغه الكورية ؟
إضطرُت هذه الفتاه المِسكينه لتأخيره عن الدِراسه لِ سنتين السنه الأولى تعلّم فيها اللغه الكوريه والسنه الثانيه تعلم فيها الكورية ، صعبٌ جدًا بالنسبه لفتى في الثامِنه ولكِنه كان ذكيٌ جدًا وذاكِرته قويه .
لقد كان يتحدث معي بِ الصينيه كي يُغيظني وأنا أقِف أمامه ك الأبله لا أستطيع شتمه بِ الكوريه فهو يتحدثها أيضًا ، تبًا ..
-
بعد مُرور سنه حان وقت دخولِنا إلى السنه الأولى في الإبتدائيه ، واجهه هذا الطِفل الصغير مشكلة غير مُتوقعه أصبح من الصعب لديه التحدث بالكوريه فقد كان يُتأتِأ ببعض الكلمات الصينيه لم يستطِع التفرقه بين اللغتين ، صعبٌ جدًا ، ولكِنه تجاوز الأمر وأصبح قليل التأتأه ولكن هذا لا يعني تخلُصه مِنها .
-
عِندما كُنت في السادِسة عشر توفِيت جدتي ب سكته قلبيه .. لقد إنهرت ولم أتحدث مع أي شخص لِأسبوعين وإنعزلت في غُرفتي لا أرى ، لا أسمع ، ولا أتكلم ، حتى هو لم أتحدث معه ! كان يطرُق بابي كل يوم لكِنني تجاهلتُه
حتى أنه حاول إقتِحام المنزل عن طريق الدُخول من النافِذه .
بعد مُده تجاوزت الأمر وقررت إعاده تكوين نفسي ، لِأتفاجأ بعدها بِ عمي الذي ظهر من العدم يُريدني أن أعيش معه !! أرغمني على الذهاب معه دون أن أقوم بِ توديعة حتّى ..
قضيت شهرًا معه لكِنني لم أستطع تحمُل تِلك المعامله السيئة ، أنام في غرفه خارجيه محكمه الإغلاق كأنني مجرم ، ولابُد من التعذيب اليومي والضرب ، لدي علامات كثيره في جسدي بسببه ، لم أفهم ؟ لِماذا يُعاملونني هكذا ؟ ماللذي فعلتُه ؟ هل أنا من رغبت بِوجودي في هذا العالم ؟ ماذنبي أنا إذا كان أولائِك السّفله هم من قاموا بِ إنجابي ؟ هاه ؟ لِماذا ؟.
-
إستطعتُ الهرب ليلًا بعد نومه وتوجهتُ فورًا إلى منزِلي وأغلقت الباب بِ إحكام ، إلتفتت خلفي لِأتفاجأ بِه يقف أمامي وتعابيرُه مصدومه ، عيناه غارِقه بِ الدموع ، جسدُه هزيل ، وجهُه شاحِب ومصفّر !
ألقى بِ جسده فورًا بين أحضاني وهو يجهش بِ البُكاء وهو متمسِك بي بِشده وكأنني سوف أهرب منه .
ظللتُ أُربت على ظهره حتى هدأ بُكاءه ، إبتعد عني وهو يُمسك بِ وجهي ويتفحصّه ، عقد حاجبيه ووجهه يطلُب تفسيرًا لِما يحصُل !
إبتسمتُ له ثُم أخبرتُه بما حصل ، غضِب كثيرًا حتى أنه كان سيذهب لينتقم لي ! صحيح أنه يبدوا ضعيفًا لكنه قوي ، قويٌ جدًا .
ضحكتِ عليه ثُم عبِس ب وجهِه وعيناه تتلألأ مُجددًا ، عاود إحتضاني وقال " ظننتُ أنك إنتحرت !"
-
بعد سنتين أُخرى عِندما حان وقتُ إصدار الهوية الشخصّية ورُخصه القياده خاصتي ، قررتُ تغيير إسمي بعد تفكيرٍ طويل ، وقد أصبح إسمي ' اوه سيهون ' في الثامِنه عشر من عُمري ، أملك رُخصه وهويه شخصّيه ، ولدي منزِل خاص ، وطموح ، أملك أخ ، صديق ، قِطعة مِن روحي يُدعى ' لوهان '
هاقد أعدت تكوين نفسي أخيرًا .
-
كان طُموحي أن أُصبح راقِصًا مشهورًا ، وكنت أتدرب دائِمًا على الغِناء والرقص ، غِنائي كان لا بأس بِه لكني كُنت فخورًا ب رقصي ، حتى قررت الدُخول في عالم الشُهره والإنضمام لتجارُب الأداء في أكبر وأشهر شركه ترفيهيه في كوريا .
كنت أمشي في الشارع مُتوجِهًا إلى تجارُب الأداء ، وأضع السماعات وأستمع للموسيقى حتّى أُخفف من توتري ، إلتفت صِدفة إلى الوراء .. وأنصدمت !
لقد كان هو ! نعم هو يتبعُني ! إستغربت وسألتُه " ماذا تفعلُ هُنا !" إرتسمت إبتسامه صغيره على شفتيه الصغيرتان مع ملامِحه المُتوتره لتتفرّق شِفتيه بتوتر قائِلًا " لقد كُنت أراقِبك من بعيد دائمًا وأنت تتدرب ، وأقوم بتقليد حركاتك ، والغناء حتى إكتشفت أن صوتي جميل وأستطيع الغِناء جيدًا ، هيون جين حُلمي ليس أن أُصبح مشهورًا ومغنيًّا .. أنا أُريد البقاء بِ جانبك ".
-
يا إللهي .. ماذا فعلتُ حتى ترزقني بِ هذا الصديق ؟ هل فعلتُ شيئًا جيدًا يا تُرى وهذه مُكافئتي ؟ لِماذا هو ملاك هكذا ؟ لِما هو لطيفٌ جِدًا كالأطفال ؟ كيف أستطيع إسعاده يا الله ؟.
-
حسنًا ، غُرفه الإنتظار مليئه بِ المُتدربين لقد كُنت مُتوترًا جدًا ، بينما هو كان مُرتاحًا بِشكل غريب ، نادوا بِ إسمه ، نظر إلي ، وقف ، إبتسم وربت على كتفي ثُم ذهب ، هُدوءه أخافني .
إنتهى دوره وأتى إللي وهو سعيد يُخبرني أن صوته أعجبهم ! أنا لم أستمِع إلى صوته ولا مره ، لذلك كُنت فُضوليًّا وقلت له أن يقوم بالغِناء لي حتى يُخفف من توتري .
-
صوتُه كان كالنعيم ، هادِئ ودافِئ ، يبعث بِشعور الراحه في قلبي ، يصعُب التصديق بِ أن هذا الصوت هو صوت ذلِك الخنِزير خاصتي !
فتحت فمي حتى أقوم بالثناء عليه ولكن قاطعني صوتُ أحدهم ينادي عليّ ، إللهي إنه دوري ! إستجمعت أفكاري وتنفستُ الصعداء ثُم ذهبت وهو يصرخ لي قائِلًا " أيّاك أن تعود قبل أن يتم قُبولك صغيري !"
إبتسمت وأنا أمشي ، دخلت إلى غُرفه الأداء ، أمامي سِته حُكام ، ثلاثه مِنهم يبدون كبارًا في السِن واثنين في مُنتصف عُمرهم والأخير يبدو في نِهايه عِقده الثاني .
نظفتُ حنجرتي ، قُمت بالتعريف عن نفسي حتى أصغرهم " نعلم ذلِك بالفِعل "
تبًا له وكأنه يتعمد إحراجي لِأنني مُتوتِر ! قال أحدهم " بُني أنت تبدوا مُتوترًا جِدًا هل أنت واثق أنك سوف تؤدي جيدًا ؟" قال ذلك الشخص البغيظ مره أخرى " جميعُ المُتدربين متوترين ليس هو الوحيد هنا ! هيا قم بِ أداءك هناك الكثيرون خلفك بِ إنتظار أدوارهم ".
لقد تعمّد هذا ، لقد تعمّد هذا أنا مُتأكد !
تحكمت في نفسي ثُم بدأت بِ الرقص ، كسبتُ مديحهم وثنائهم عليّ وكان كلامهم كالثلج على صدري .
خرجتُ من الغرفه وركضت لِأضرب لوهاني على رأسه قبل أن ينتبهه لي !
" هييّ ! هل نجحت ؟"
" أخبرتني أن لا أعود إلا إذا تم قُبولي "
" إذًا فعلتها أخيرًا !"
إحتضنني وهو يربت على ظهري ثُم خرجنا ، بعد يومين وصلتنا رِسالة بِ أنه تم قُبولنا ك مُتدربين مُميزين ! أي أننا سوف نكون المُتدربين لِ الفرقة الجديدة التي سوف تقوم الشركة بترسيمِها !
تقابلنا في الطريق ونحن سعيديّن ، كنا متحمسيّن ولكن فضلنا الصمت قليلًا ونحن نسير ، حتى قطع الصمت صوتُه قائِلًا " هيّ هوني ، ألا يُصيبك الفُضول حول المُتدربين الذين بِرفقتنا ؟"
أجبته " همم بلى ، انا أعرِف أحدهم يُدعى كيم جونق إن ولقبُه كاي ، إنه مشهور بين الفتيات في مدرستنا ألم تسمع بِه ؟"
" بلى "
" لقد رقصت معه بِضعه مرات ، إنه فتى جيّد سوف تتوافقان ، أما بالنِسبه لبقيه المُتدربين ف نعم ، فُضوليّ جدًا ".
-
وصلنا إلى الشركه ، يوجد ١٠ فتيان في غُرفه الإنتظار وكما خمنت يبدوا أنهم المُتدربين خاصتنا ، وكان كاي بينهم إبتسم ولوّح لي وذهبنا إلى جانِبه ، تعرّف على لوهان وصافحه ثُم جلسنا .
جميعُ الفتيان يبدون لطيفين ومتوترين ماعدا أحدهم ، كان يبدوا غاضِبًا جدًا وعلى وشك البكاء يعضّ على شفتيه ويُمسك ب قبضته وكأن أحدهم قد سرق أملاكه ..
لاحظت أن لوهان ينظُر إلليه بتوتر ، إقترب وهمسَ لي " هل لاحظته ؟"
" نعم "
" لا أشعُر بِ شعور جيّد حوله "
" هي أيُها الخِنزير ! لم تتعرف إلليه بعد رُبما يكون لطيفًا ، لا تُسئ الظن "
" همم حسنًا "
-
فُتح الباب وكان ذلك الشخص البغيض نفسه من تجارب الاداء ، إبتسم بتكلُّف ثُم قال " مرحبًا يا فِتيان ، أنا سوف أكون مُدربكم ورُبما مدير أعمالكم مستقبلًا ، إسمي بارك جين قوموا بِ الدعاء بِ أن لا أكون مُديركم أنا شخصٌ عصبي ولن تحلموا بِ الراحه معي "
جِديًا ؟ هل يقوم إنسان عاقل بِ التعريف عن نفسِه هكذا ؟ أستطيع رؤيه أن علاقتي معه لن تكون جيّده .
تذمّر الفتيان من كلامِه ، ضحِك ثُم قال " هي هي ! هيّا أدخلوا الرئيس بِ إنتظارِكم ".
-
نِهايه التشابتر .

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن