-
بعد مُرور يومان ..
الجميع يرتدي الّلون الأسود ، حضر جميع الأقارِب والأصدِقاء وبعض الفنّانين أيضًا ، بيكهيّون مُمدد على سريرٍ صغير موجِهًا ظهره للجميع ومُغمِضًا عيناه ، كانت ييري تبكي كثيرًا فبالرّغم أنها لا تتذكر والِده بيكهيّون فقد كانت تُحبها وتُحب عِندما يتحدّث بيكهيّون عنها ، رؤيه بيكهيّون هادِئ هكذا جعلت أصدِقائه يقلقون عليه ! أليس مِن الأفضل أن يبكي ويُعبّر عن حُزنه بدلًا أن يُخفي ذلِك في قلبِه ؟.
جلست السيّدة جين ريّ على طرف السرير وقالت بِ نبره دافِئة " هيوني ، هل تُريد الذهاب وإستِنشاق بعض الهواء النقي ؟ الجو خانِق هُنا قليلًا .. "
" لن يكون لائِقًا أن أُغادِر في مُنتصف الجنازة .. أُمي ستحزن "
" ولكِن .. "
" أُريد البقاء وحدي فحسب "
" حسنًا .. كُن قويًّا " بعد بِضعه دقائِق دخل والِد بيكهيّون ، سمِع بيكهيّون صوته ووقف فورًا وذهب ليدفعه ويصرُخ بغضب " إلى أين تظنُّ نفسك ذاهِبًا ؟ أنت حتّى لم تقُم بِزيارتِها مرّه واحِده طيله عشره سنوات إلى أين تظنُّ نفسك ذاهِبًا أُخرج مِن هنا ! " أجاب والِده بِبرود أثار غضبه " لقد أتيت لِفعل ماهو واجِب ولائِق لشخصٍ ميّت ، ليس لِأتشاجر معك كالأطفال " دفعه بِقوّه حتى كاد أن يسقُط ، تدخّل رِجال والده لِفكّ النِزاع بينهُما ، صرخ والشرار يتطاير مِن عيناه " لا أُريد رؤيتك مُجددًا ! ليتك فارقت الحياه بدلًا مِنها ! أنت لا تستحِق التنفُّس حتّى ! "
-
إنتهت الجنازة ، كان الأعضاء وييري ينتظِرون خُروج بيكهيّون
تحدّث سوهو " لقد إلتقيتُ بِوالدته بِضعه مرّات عِندما كُنا في الثانوية .. كانت إمرأه لطيفه جدًا ومرِحه مِثله ، تُشبِهه كثيرًا وكأنها نُسخه أنثويه مِنه ، وجميلةٌ جدًا .. "
ييري : " صورتُها معلّقة في غُرفته ، أنا أعرِف أوبّا جيدًا .. لن يتخطّى هذا بِسهولة "
تشانيول : " سوف يُلقي الّلوم على نفسِه ويقول لقد ماتت بينما كُنت أرقُص وأضحك على المسرح .. أنا فتى سيّء .. كان يجبُ عليّ البقاء بِجانبها في لحظاتِها الأخيرة "
لوهان : " ليس وكأنه كان يعرِف أنها ستُفارِق الحياه في ذلِك اليوم ! ذلِك الأحمق .. أنا أُريد بيكهيّون الوقح أن يعود سريعًا .. "
شيومين : " دعونا نبقى بِجانِبه وتجنّبوا الشِجار معه أيُّها الثلاثه وحاوِلوا إسعاده فهذِه فتره حسّاسه كثيرًا "
لوهان : " هيّ ! من تقصِد بالثلاثه ؟ "
شيومين : " بالطبع أنت وتشين وتشانيول من غيرُكم يُثير الشغب دائِمًا ؟ "
تشين : " هيّ هيّ ! لقد أصبحنا هادِئين في الآوِنه الأخيرة ألا تُلاحِظ هذا ؟ "
شيومين : " أنتُم ؟ مُستحيل " قالها بِسُخريه مما أثار غضب الثّلاثه وكادوا أن يبدأو شِجارًا صغيرًا معه حتّى خرج بيكهيّون !
بيكهيّون : " جون ميون ، أُريد التحدُّث معك قليلًا "
سوهو : " اوه حسنًا أنا قادِم " ذهب سوهو إليه ، شعر الجميعُ بِالفُضول .
بعد مُرور عشر دقائِق ..
سيهون : " هل سنذهب أم سننتظِرُهما ؟ "
لوهان : " سننتظِر " خرج سوهو بعد ذلِك ، ثُم قال " هيّا بِنا " أوقفهُ تشين سريعًا وقال " ليس قبل أن تُخبرنا بِما دار بينكُما ؟ "
سوهو : " وما شأنُك ؟ "
لوهان : " لدينا شأنٌ بالطبع ! إنهُ صدي .. صديقُنا الوقح ! " نظر سوهو لهُم بِ تعجُّب .. ثم تنهّد وقال " لقد طلب مِني أن أُخبِر المُدير أنه سيأخُذ إجازه لِمُده شهر ، وعلينا المُضي في جداوِلنا وآدائاتِنا بدونه "
تشانيول : " بالطبع يجِب عليه أخذ إجازه .. وأيضًا شهر جيّد "
سوهو : " أجل .. سوف يبقى قليلًا ويعود لمنزِله لذلِك دعونا نذهب "
-
بعد مُرور ثلاثه أسابيع ، عاد بيكهيّون إلى الشرِكة ! إستوقفه المُدير قائِلًا " مهلًا بيون بيكهيّون إلى أين تظنُ نفسك ذاهِبًا ؟ عُد لمنزِلك هيّا وأكمِل نومك "
بيكهيّون : " لقد إكتفيتُ من الرّاحة .. سوف أعودُ للعمل "
المُدير : " لن أسمح لك بِهذا ! عُد للمنزِل "
بيكهيّون : " هيونق .. أنا جاد لقد إكتفيتُ من الرّاحة ! والِدتي ستحزن لو بقيتُ هكذا لوقتٍ طويل .. لذلِك أعتقِد بِأنني تخطيتُ الأمر "
المُدير : " كلّا أنت توهِم نفسك بِهذا فقط .. هيّا أرجوك عُد للمنزل لقد خسرت كثيرًا من وزنِك ! عُد عِندما تستعيد خديّك المُمتلِئين مُجددًا " نفخ بيكهيّون خديّه بِالهواء وتجاوز المُدير راكِضًا إلى المِصعد وذهب إلى غُرفه الأعضاء ، إقتحم الغُرفه كعادته وصرخ " مُفاجأة ! " كان الأعضاء مُتجمِعين حول شيءٍ ما ، وبمُجرد دخوله تفاجئوا ورحّبوا بِه ، وقلقين بِشأنه قليلًا
سيهون : " ولكِن لم تنتهي إجازتُك بعد ! مازال لديك أُسبوع "
بيكهيّون : " لا بأس ، أنا بِخير "
لوهان : " كلّا لست بِخير أنت نحيلٌ جدًا ! "
بيكهيّون : " أنا بِخير حقًّا ! أشعُر بالملل وحدي في المنزِل إشتقت للمسكن وإليكم "
تشين : " إذًا إذهب في موعِد مع ويندي " صمت بيكهيّون لوهله ثُم تحدّث
" موعِد .. مع ويندي ؟ لِما تقول هذا ولِما .. ويندي ؟ "
تشين : " هيّ لا تتظاهر بالغباء جميعُنا نعلم أنك واقِعٌ في حُبِّها "
بيكهيّون : " اوه .. هل هذا واضِحٌ جِدًا .. "
لوهان : " ك وضوح الشّمس "
بيكهيّون : " إذًا هل تعتقِدون أنها تعرِف هذا أيضًا ؟ "
تشانيول : " اوه لا تقلق هي أيضًا واقِعه في حُبك بمُجرّد النظر إليكُما يعرِف الغريب أنكُما واقعين في الحُب معًا "
بيكهيّون : " ح حقًا ؟ "
كاي : " إعترِف لها سريعًا " تنهّد بيكهيّون وقال :
" على أيّ حال ، مالذي تُخفونه ورائكُم ؟ "
لاي : " لا شيّء "
بيكهيّون : " إذًا لِما أنتُم مُصطفّين هكذا كالهرم ؟ إبتعدوا لابُد أن هُناك شيئًا ما تُخفونه عنّي " حاول بيكهيّون إبعادهم بِقوه ولكِنهم يفوقونه عددًا ..
سوهو : " رِفاق لقد كُنّا سنُعطيه إيّاه على أيّ حال .. هيّا لِنقدِمه له "
إبتعد الأعضاء ، ليظهر خلفُهم صُندوقٌ ما ! ظهرت علامات الإستِفهام حول بيكهيّون ، إبتسم بِبلاهه وقال بِ إحراج " هل هذِه هديه من أجلي ؟ اوه يارِفاق .. أنتُم لطيفون جدًا لم أعتقِد أن لديكُم مشاعرٌ حقًا .. "
لوهان : " وهل نحنُ أحجار ؟ أعني بالطبع لدينا مشاعر .. "
تشانيول : " هيّا إفتح الصُندوق ! "
لوهان : " يا ! لِما تُقاطِعُني ؟ "
تشانيول : " كلامُك بِلا فائِدة "
جلس بيكهيّون أرضًا وقام بِ فك الشرائِط ، فتح الصُندوق ليظهر بِداخِلة جروٌ صغير ! نظر بيكهيّون له بِصدمه ولم ينبِس بكلِمة ..
سيهون : " هل أعجبك ؟ لقد قُمنا بِ إختيارِة بصعوبة ! "
دي او : " تصرُّفاته مثلُك تمامًا ، إنه مرِح ويُحب الّلعِب وتناول الطعام "
كان الأعضاء يشرحون له بِحماسٍ مُفرط ويُقاطِعون بعضهم ويتشاجرون ، بينما بيكهيّون مازال صامِتًا ..
لوهان : " هيّا تحدّث أيُها الأخرق إلى متى س تظلُّ صامِتًا ؟ "
إرتسمت إبتسامه لطيفه على شُفتيه ، حمل الجرو بين يديه وقال " اوه يا إللهي .. لطيف .. لطيفٌ جِدًا ! لقد أحببتُه ! شُكرًا لكم جميعًا " تنهّد الأعضاء بِراحه فقد كانوا قلقِين بِ أن لا تُعجبه هديّتُهم ، قاموا بِ شراء جروٍ له كي ينشغِل بِالإهتِمام به ولا يشعُر بالوحده .
سوهو : " إذًا ماذا س تُسميّه ؟ "
بيكهيّون : " لا أعلم .. ينبغي قضاءُ بعض الوقت معه حتّى أختار إسمًا مُناسِبًا له "
لوهان : " ولِما تضييعُ الوقت ؟ قُم بتسميتِه تشين وحسب " عقد حاجِبيه بغضب وأجاب " هيّ ! لقد كُنت سأقول له أن يقوم بِتسميتِه لوهان ولكِنني شعرتُ بالأسف نحوك ! يا بيكهيّون أرجوك قُم بتسميتِه لوهان "
بيكهيّون : " ليس مِن العدل وجود حيوانين بِنفس الإسم " أطلق تشين ضِحكة قويه وسخِر الجميع من لوهان ..
أنت تقرأ
Hidden identity
Fanfictionامسكِ بيدي ، لا تُفلتيها ! أنا أُريدك ، أنا أُحبك ، كوني معي إبقي بِ جانبي ، لِماذا رحلتي ؟ هل أنا سيء ؟ هل فعلتُ شيئًا خاطِئًا ؟ قولي لي أجيبيني ! س أُصلح كل شيء لكِن لا تبتعدي .. ألم تعديني أنكِ ستبقين معي ؟ لِما رحلتي وأفسدتي كُل شيء ؟ لِما أخذتي...