COLD

842 58 12
                                    

-
السّاعة ٨:٠٠ مساءً .
انتهيتُ جميع الأعمال المدونه على جدولي لِهذا اليوم ، جلست على أحد كراسي الإنتظار في ممر المُستشفى البارِد ، دفنت وجهي في وشاحي المُلتف حول عنقي وأغمضت عيناي .. " اوه سيهون " نادت المُمرضه بذلِك ، إستقمت فورًا ودخلت مكتب الطبيب ، إبتسمتُ تلقائيًا له وبادلني الإبتسامه ، فهو طبيبي مُنذ ان كنت في السابِعه عشر ! أي انني اعرفه مُنذ ثلاث سنوات .
تمددتُ على السرير الأبيض البارِد كاشِفًا ساقي للطبيب كي يكشف عليها ، أنا هنا للفحص الشهري الذي أقوم بِه لركبتي .. أصبت بحادث دراجه ناريه قبل ثلاث سنوات وتأذت ركبتي وقتها بشكلٍ بليغ لذلك عليّ الإنتباه لها جيدًا .
-
إنتهيت وخرجت من المُستشفى ، تناولت العشاء في أحد المطاعِم ثم خرجت لِأتمشى في شوارع هذِه المدينه الصّاخِبه ! أخرجت هاتفي من جيبي وحددت إسم سوهو هيونغ وأرسلت له " هيونغ ، سوف أعود متأخرًا قليلًا هذا الأسبوع حسنًا ؟ لا تقلق علي " وأعدت الهاتِف في جيبي ، الساعه الآن العاشِره مساءً ، ولسوء الحظّ لا أمتلِك رقم هاتِف سولجي .. اه اذًا عليّ الإنتظار في غرفه التدريب ؟ .
-
بعد ساعه من المشي ذهبتُ إلى الشرِكة ودخلت غرفه تدريبِنا ، أشعلت الأضواء وخلعتُ مِعطفي ووضعته في الخِزانه ووضعت هاتِفي ومحفظتي بِها كعادتي ، ثم خرجت وتسللتُ إلى غرفه التدريب الخاصّه بالمُتدربين وأللقيت نظره خاطِفه فيها ، سولجي وجوي وبعض المتدربين الآخرين يتناولون العشاء هناك .. لرُبما كان من الأفضل ان أعود الى السّكن ثم آتي هنا في وقتٍ اخر ؟ ايًا يكن لقد وصلتُ بالفعل لذلك لا يجِب علي تضييع الوقت ، عدت الى غرفه التدريب وقُمت بتشغيل الموسيقى والتدريب .
-
لا أعلم كم مرّ من الوقت ولكنني شعرت بالملل والنُعاس لذلك ذهبت إلى الحمام وغسلتُ وجهي ، ثم عدت لغرفه التدريب ووجدتُ سولجي هناك ! شعرُها مرفوع عاليًا وترتدي قميصًا أبيض بكلمات سوداء وبِنطال أسود ، نظرت إلي وابتسمت ، لحظه ! هل إبتسمت ؟ إبتسمت لي ؟ ماذا يحصُل انها كانغ سولجي لِماذا تبتسم لي ؟ ايًا يكُن ، تلقائيًا إبتسامه صغيره ظهرت على محياي وقالت
" هل تأخرت ؟ " نفيتُ برأسي وقلت " لقد كُنت اتدرب على ايه حال ، هل أنتي مُستعده ؟ هل نبدأ الآن ؟ " اومأت برأسِها لي ثم بدأ نتدرب لِمده ثلاث ساعات مُتواصِلة .. ودون توقّف ! لقد غرِقنا في التدريب ، جلستُ فورًا وانا أللتقِط انفاسي وقُلت " سولجي ياه ، أنتي رائِعه ! سوف تكونين راقِصه مشهوره على هذا المُعدل ، أنتي تتعلمين بِسرعه وسهوله " إبتسمت لي وقالت " حقًا ! " اومأتُ لها ثم قالت " شُكرًا لك سِنباينيم " حسنًا لا أُنكر انني كنت سعيدًا لقولها - سِنباينيم - ولكِنني قلت فورًا " سيكون لطيفًا لو أخفضتي الكُلفه بيننا " " اوه حسنًا .. س سيهون ؟ " إبتسمت لها عِندما نطقت ب إسمي ، ثُم قلت " ولكن أتمنى ان لا تضغطي على نفسِك وتُهلكي جسدك بالتدريب المُتواصل ، هذا لن يُجدي نفعًل بل سيزيد الأمر سوءًا " " حسنًا سِنباينيم "
نظرتُ لها بِحده ثم إبتسمت وقلت " اه هذا غير مُريح " ضحِكت وقالت "أسِفه"
وبوم !! اوه ؟ ماللخطب سيهون ! ماذا يحصُل لماذا ينبِض قلبي هكذا ؟ ايًا يكُن ، قررتُ تجاهل هذا الشُعور الغريب الذي إجتاح جسدي وقلت " ألليس لديكِ مدرسه غدًا ؟ " نظرت لي بِتعجّب وقالت " لقد تخرّجت ! أنا في التاسِعه عشر " " اوه .. ظننتُك أصغر ، ألستِ في عمر ييري ؟ " " كلّا ! انا أكبر مِنها بعامين ، لقد كُنت في مدرستِها في الصف الثالث عِندما كانت هي في الصّف الأول " " اوه هكذا إذًا .. أسِف ؟ " " لا بأس " " هيّا فلتعودي لمنزِلك لقد
تأخرّ الوقت " " مازِال الوقتُ باكِرًا إنها السّاعه الواحِده .." " شش ! لقد قُلت عودي لمنزِلك أيتُها الصّغيره ، هل منزِلك بعيد ؟ " " همم أجل "
عبِست بوجهي وقلت " إذًا كان يجدُر بك العوده أبكر من هذا ! ألا يقلق والِداك ؟ " " والِدي في رِحله عمل " " ماذا عن والِدتك ؟ " " لقد فقدتُها "
اه اللعنه اوه سيهون عليك أنت ولِسانك الأخرق ! لِماذا سألتها ! " أنا أسِف "
" لا بأس ، حسنًا سوف أعود لِمنزِلي الآن ، أراك غدًا ؟ " " مهلًا سوف أقوم بِ إيصالك بِما ان الوقت قد تأخر بِ الفعل ومنزِلك بعيد " " كلّا لا بأس ! "
" هيّا إرتدي مِعطفك " وإستسلمت لِلامر وذهبت لِإرتداء معطفها وفعلتُ المثل ، أمسكتُ بهاتفي لِأجد رساله من سوهو هيونغ يقول فيها " إنتبِه لنفسك ولا تقع في مُشكله ! " " حسنًا " ثم وضعت هاتِفي في جيبي وخرجتُ برفقه سولجي .
-
قطعنا نِصف المسافه صامِتين ، حتّى تنحنحت وقلت " الجو بارِد جدًا ، دعينا نشتري بعضًا من الشوكلاته الساخِنة ! " " لن أرفُض " قهقهتُ عليها ، ثم ذهبنا إلى احد المقاهي وإرتشفنا بعضًا من الشوكلاته الساخِنه مع بعض الأحاديث الصّغيره ، ثم نهضنا وقُمت ب إيصالِها لمنزلها .
-
عُدت إلى السّكن في السّاعه الثانيه ليلًا ، خلعتُ مِعطفي وما إن إستدرت حتّى رأيت الأعضاء جميعُهم يقفون أمامي بنظراتٍ خبيثه !! اللعنه ماذا يحصل لهم ما الأمر ! " ه هيه .. ما خطبُكم ! لِماذا تنظرون لي هكذا ؟ " إبتسامه خبيثه ظهرت على شِفاه تشانيول ليقول " سيييهوني وقع في الحُب ! " " هاه ؟ سيهون وقع في الحُب ؟ متى وقعت في الحب ! " " لا تتظاهر بِ الغباء ، هذا واضِح أصبحت تعود إلى المنزِل متأخِرًا " ثم نطق لوهان بعد ضحِكته " أنا أرى الحُب في عينيّك ! " " متى نظرت إلى عيناي أيُها الكاذِب ! " ثم قال بنبره إستِفزاز " اوه ؟ اذًا كنتُ كاذِبًا .. اذًا لما هذا الإنفعال سيهوني ؟ " " لستُ واقِعًا في الحب كما تتوهمون .. لقد كنت أتدرب فقط وإن كنتم تشكُّون بهذا يمكنكم سؤال عامِل الإستقبال في الشرِكه اذا كنت قد أتيت وبقيت لوقتٍ متأخر في الشرِكه " تذمّر كاي وقال " اه هذا الفتى ليس مُمتعًا ابدًا " ثم أردف بيكهيون " أوافِقك .. اوه اذًا كنتما تتواعدان في الشرِكه ! " تنهّدت بنفاذ صبر وقلت " هناك الكثير والكثير من الأماكِن في كوريا هل سأترُكها واذهب في موعِد إلى الشرِكه ؟ بِحق الله .. " ثم دفعتُهم وذهبت إلى غرفتي ، سمِعت تذمُّرهم وصوت لوهان قائِلًا " إن كنت تحب إحداهن بِأمكانك إخباري سِيهوني " يا إللهي ماذا لو لم ينسوا هذا الأمر ؟ وأيضًا علي التدريب مع سولجي فقد وعدتُها أنني س أكون شريكها في التدريب .. لرُبما كان عليّ إخبارهم بالحقيقه ؟ اه ايًا يكن ، لو قاموا بفتح هذا الموضوع مره أخرى فسوف أقول الحقيقة حتّى لا يُسيئوا الظن .
-
في الصّباح ، ذهبت لِتناول الإفطار مع دي او ، تاو ، بيكهيون ولاي .
" سِيهوني تناول الكثير من الطّعام يجب أن تكون قويًا حتّى تدافع عن حبيبتِك"
" اه اللعنه هيونغ ! أخبرتُكم انني لا أملِك حبيبه ولا أواعِد ولستُ واقعًا في الحب ! كل مافي الأمر أنني كُنت أتدرب مع سولجي " اخيرًا ! لو كرروا هذا الموضوع فسوف أغضب حقًا " اوه انت لم تكن تتحدثُ إلليها حتّى ، اه تتدربان معًا فجأه جميل هذا رومانسي " ضربتُ ب يدي على الطاوِله وصرخت " هيونغ لِماذا لا تفهم ! نحن لا نتواعد ! توقف عن وضع إفتراضات من عقلِك ! " " إهدأ لماذا كل هذا الغضب ؟ " قالها دي او ، ثم صرخت في وجهِه هو الأخر وقلت " إنهم لا يفهمون ! لقد أخبرتُهم بهذا في الأمس ومازالوا يُكررون نفس الموضوع " ثم قال بيكهيون هيونغ بِهدوء جعلني أشعُر بالقشعريره " لا تصرُخ عليّ مجددًا بِهذه الطريقه " إختفت ملامِح وجهي ونظرت للأعضاء المصدومين أيضًا .. إللتزمتُ الصّمت وأنهيت طبقي وخرجتُ سريعًا ، كنت أتمشى بِبطئ وأنا أفكر بِما حصل .. أعني هو لم يغضب صحيح ؟ هه لا يُعقل أن يغضب علي لِمجرد انني صرختُ عليّه ! حسنًا أعترِف لقد أخطأت ولكِن .. اه لا أعلم .
-
وصلتُ إلى الشرِكه ، ووجدت الفتيات ركضت إللي ييري بِحماس وقالت " أوبّا ! لقد تم تحديد إسم فرقتِنا ! إحزر ماهو ؟ " " لا أعلم كيف لي أن أحزره ؟ أخبريني هيّا ! " " ريد فيلفِت ! " صمتتُ لوهله كي أستوعِب الإسم .. ماهذا !
" ماذا ؟ ريد ماذا ؟ " عبِست بوجهها وقالت " ريد فيلفِت " " إنه غريب ! ولكِنه جميل ، لقد أعجبني ! " ثم أمسكت بيدي وهي تجرُني بِإتجاه الفتيات وهي تقول " لقد تم تحديد مفهومنا ، حسنًا لقد قُمنا بتسجيل الأغنيه بالفِعل والمفهوم سيكون عن السّعاده ! ألليس رائِعًا ؟ " " لم أفهم كيف يكون عن السّعاده ؟ " " لا أعلم سترى ذلِك على أيّه حال "  ثم أوصلتني إلي الفتيات واللواتي كانوا ينظُرون لموقِع تصوير الإم في خاصّتهم ، نظرتُ معهم وكان عِباره عن مكانٍ كالغابه .. يبدوا ممتِعًا ! شجّعتُهم ثم ذهبت إلى الكافيتيريا ، بِضعه دقائِق حتّى رأيتُ بيكهيون هيونغ يدخل الشرِكة وهو قادِم بِإتجاهي ، وقفت مكاني ظنًا منّي أنه سيجلِس معي ! ولكِنه تجاهلني بِبساطة وذهب ليطلُب شرابًا له ، ثم غادر الكافيتيريا .. هكذا فقط ؟ أللن يتحدّث معي ؟ ماذا يحصُل !
ركضتُ خلفه وأنا أُنادي بِ إسمه حتّى توقفت أمامه وقُلت " لِماذا تتجاهلُني !"
نظر لي بِبرود ، ثم أجاب " أنا لا أتجاهلُك ، لِما تظنُ هذا ؟ " " إذًا .. لِما تجاهلتني قبل وهله ؟ " " وهل أنا مُجبر على الجلوس معك ؟ " تنهّدت وقلت " كلّا لست مجبرًا أعني على الأقل إبتسِم .. كعادتِك ! " لم يُجب عليّ وإكتفى بِزم شِفتيّه ، ثم ذهب وتركني ! اه إذًا هو غاضِب ؟ لحِقت به وصرخت " هيونغ سُكوتك وتجاهُلك لي لن يحُل شيئًا ! " " سيجعلُك حائِرًا وتُفكر في غلطتِك " ودخل إلى غُرفه التدريب ، كنت أنظُر في الإتجاه الذي سلَكه بِصدمه ، حتّى ظهرت إيرين وقالت " أوبّا ، ماخطبُك ؟ " " ا اوه ، لا شيء "
" همم ، إذًا هل رأيت لوهان اليوم ؟ " عقدتُ حاجباي وفكرتُ قليلًا ، ثُم قلت " لستُ متأكِدًا .. لا أعلم لا أعتقِد أنني رأيتُه اليوم في الصّباح او في الشرِكة "
تحوّلت ملامِحها إلى القلق وقالت " إنه لا يُجيب على إتِصالاتي ! " شككتُ قليلًا وأخرجتُ هاتِفي من جيبي كي أتصِل عليه أو على شيومين ف على الأرجح هُما معًا ، ولكِن ما صدمني هو وجود ثلاث مُكالمات فائِتة منه ! اللعنه لِما لم يرِن هذا الهاتِف ! ما الخطب لوهان ! .
-

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن