DEBUT ADUITION 3

1K 74 18
                                    

-
الساعه الثامِنه ليلًا ، خرجنا من الشركه نحنُ السبعه وقف بيكهيون امامنا وهو يحِدنا بذراعيه حتى نتوقف عن المشي وقال " دعونا نذهب الى العشاء جميعًا بمناسبه نجاح الفتيات ، على حِسابي ! " هتف الجميع عندما قال بيكهيون على حِسابه ، ماعدا تلك الفتاه الغامضه " سوف اذهب لمنزِلي " وكادت ان تذهب لولا إمساك بيكهيون بذراعها وقال " اه سولجي ياه تناولي العشاء معنا لمره واحِده على الأقل ! " واردفت ييري " اوني ارجوكِ ؟ هيا " تنهّدت سولجي وقالت " حسنًا " قفز بيكهيون وييري وقاما بِ -هاي فايف-
اه انهما كالأطفال فعلًا .. ييري تبدوا ك نُسخه مصغره من بيكهيون ب إستثناء انها ( أكثر صخبًا منه ) !
على ايّه حال ، كنا نمشي في الشارع ونحن نرتدي الكمامات ك عادتنا ، ونتبادل الاحاديث ب إستثناء سولجي وسيهون الصامِتين .. كان بيكهيون ، ويندي وييري الاكثر صخبًا ! اما انا وإيريني كنا نتشابك الأيادي ونحن نضحك معهم ، توقّفنا قليلًا عندما نطقت إيرين " اين بيكهيون - اوبا ؟ " اللعنه ! ماخطب اوبا الآن ؟ صرخت ب صدمه " ماللذي يحصُل ! ماللخطب مع اوبا ! " ضحِكوا على رده فعلي ، ثم قالت إيرين بسخريه " لماذا ؟ بيكهيون يكبُرني ب تِسع سنوات ألا يحقُ لي مناداته ب اوبا ؟ " كتّفت يداي على صدري وقلت " لا لايحِق لك " قهقهت بسخريه مره أخرى ، ثم قلت بنفاذ صبر " أنا صديقك وحبيبك وخطيبك وأيضًا زوجك المُستقبلي ألا يحِق لي أيضًا سماع اوبا منك ؟ " شهقت ييري عندما قلت خطيبك وقالت " انتما مخطوبان ؟ " اومأت إيرين لها ، ثم اجابتني " ولكِنك تكره مناداتي لك ب اوبا ، ثم انني أفضل مناداتك ب لوهان فقط " قلت بغضب " أيًا يكن ! " ثم قال سيهون ببرود " إهدأ " نظر في الأرجاء وقال " حقًا أين ذهب هيونغ ؟ " ضربتُ بقدماي الأرض وقلت " اللعنه اللعنه وهذا أيضًا يناديه ب هيونغ ! سيهون أنا أكبر منك بعامين ولم أسمع هذه الكلمه من فمِك في حياتي ! " وضحِكوا مره أخرى بقوه مما جعلني أفقد أعصابي ، ثم قال سيهون ببرودِه المعتاد " العُمر الحقيقي يُحسب هنا " ثم أشار على عقلِه
نظرت له بصدمه .. صفّقت إيرين له ب إنتصار ، نظرت لها ب حِده ثم تجاهلتُهما ، تنهّدت ويندي وقالت " ولكن ألن نبحث عن بيكهيون - شي ؟ " " نحن لا نعلم اين ذهب " قالتها ييري ، ثم اردفت " لرُبما ذهب إلى الحمام " " ولكن لا توجد دوره مياه هنا " قالها سيهون ، نظرنا لبعضنا بصمت .. ثم قالت ويندي " هل تم إختطافه ! " ووضعت يداها على فمها بصدمه ، ضحِكت بصوتٍ عالي وقلت " ربما " ولكن سُرعان ما لمحنا بيكهيون قادِم من الخلف " هاهو قادِم ، أعتقد أنه ذهب إلى المتجر الذي مررنا به " نطقت سولجي أخيرًا ! تقدّم بيكهيون وهو يلهث وقال " لِماذا لم تنتظروني ! " نظرنا له ب غباء وقالت ويندي
" ننتظرُك ؟ " " لقد أخبرتكم انني سوف أدخل لِشراء مياه لي ولكن عندما خرجت لم أجِد اثرًا لكم ! ظننت انني ضِعت ثم انني لم احضر هاتِفي " قهقهت وقلت " آسف لم نسمعك " " ايًا يكن ، هيا بنا " .
-
تناولنا العشاء في مطعم صغير ، لم يتناول بيكهيون الكثير فكما قال ف هو لا يحب الأكل من المطاعِم ، جلسنا مُتقابلين على طاوله مستطيله ، طلبت انا وبيكهيون بعض الشراب لنا نظرًا لأن جميع من على هذِه الطاوله قاصِرين .. ولكن ما فاجأنا هو الكأس الذي تشربه ويندي ! صرخ بيكهيون " هيّ مازلتي قاصِره "
قهقهت ويندي وقالت " لقد دخلتُ العشرين بالفعل " صُعقت انا وبيكهيون ! فهي تبدوا صغيره في العمر وايضًا هي بنفس سني ؟ " ماذا ! كيف ذلِك انتي تبدين أصغر من ييري حتى " " تحدّث عن نفسك ، انت في الساِدسه والعشرون وتبدوا ك طفلٍ في العاشره " حسنًا .. لقد كان هذا ردًا قويًا ! رائِع لم استطع منع نفسي من الضحك ، وجهه بيكهيون المصدوم والخالي من التعابير جعل الجميع ينفجِر ضاحكًا ، صمت بيكهيون وأكمل شُرب كأسه ب إستسلام ، أنهيتُ كأسي ايضًا وكنت على وشك سكب الثاني حتّى قال سيهون " لوهان يكفي ، لا تشرب كأسًا آخر " نظرتُ له بتعجب .. ثم اومأت له ونظرت لبيكهيون الذي إكتفى بشرب كأسٍ واحد هو ايضًا .. ربما بسبب صِحته ، نطقت ويندي بحماس " بيكهيون - شي هل تعلم؟ لطالما إعتقدت انّك شخصيه إنطوائيه ومنعزِله ، ولكِن إتضح عكسُ ذلِك ! " كان ينظر لها بيكهيون بِشبح إبتسامه على شفتيه وهو يستمِع لها ، زمّ شفتيه وقال " ولكِنني شخصٌ إنطوائي في الحقيقه ، ولكِن لطبيعه عملي التي جعلتني أُصبح شخصًا متفتِحًا .. فقد تجاوزتُ ذلك " " واه إنك شخصٌ عظيم "
قالتها ويندي ب إندهاش ، ثم ضحِك بيكهيون ضحكه طفوليه بغرور وهو سعيدٌ لمدح ويندي له ، أعتقِد ان بيكهيون يحب ان يتِم مدحه بقول انه شخصٌ ذو خبره ، شخصٌ عظيم ، وما إللى ذلك فربما هذا يجعله يشعر ب أن تِلك السنوات لم تذهب سُدًا ! حوّلت نظري إلى سيهون واللذي كان يضعُ رأسه على الطاوله وقلت " سيهوني هل تشعُر ب النعاس ؟ " رفع رأسّه ونظر لي بحده وقال " كلّا " إرتسمت على محياي إبتسامتي البلهاء وقلت " حسنًا أيها الطماطِم " ضحِك بيكهيون بقوه وهو يُصفق بيديه ، اما الفتيات فيبدوا انهم لم يفهموا الأمر ، صمت سيهون ووضع رأسهُ على الطاوله بدون أن يجيب .. حسنًا هذا يدُل على انه غاضب ، سيهون من الأشخاص الذين يصمُتون عند غضبهم ويصبِحون هادئين بشكلٍ مخيف حتى لا يقولوا شيئًا خاطئًا قد يندمون عليه لاحِقًا ، سيهون عندما يغضب يرمي بكلامٍ جارح دون ان يُدرك ذلك فالغضب يعمي عينيه لذلك قام ب إكساب نفسه هذه العاده حتى لا يجرح من حوله ، إبتسمتُ بلطف وخلخلتُ يداي بين خصلات شعرِه الشقراء .. صحيح لقد قام أخيرًا بتغيير شعر الغُراب خاصّته ! " لطيف ! " قالتها ييري ب إعجاب ، إبتسمت لها ثم نظرتُ لسيهون والذي يبدوا أنه قد بدأ يشعر بالنُعاس بالفعل بسبب يداي التي تعبث بشعره ، فهو يحب هذِه الحركه .
-
خرجنا من المطعم ، عقدتُ ذراعي بذراع سيهون ونظرت لإيرين وأخرجتُ لساني لها كي أغيضها ، قلّبت عيناها ثم ذهبت وأمسكت بذراع ويندي كي تغيضُني هي بدورِها .. نظرت ييري إللينا ثم ذهبت وأمسكت بذراع شقيقِها كي تُقلدنا ، لطيفه جدًا ! اما سولجي ؟ فقد ذهبت لمنزِلها قبلنا .
" بيكهيون - شي ، هلّ لك ان تقوم بِغناء شيٍء ما لنا ؟ " " همم ولكِن إن قُمتي ب إبعاد الكُلفه بيننا اولًا"
" ا اوه .. حسنًا إذًا ب بيكهيون ؟ " " لكِ ذلك " ثم بدأ بيكهيون الغناء بصوته العذب ، صوتُه مريح للأعصاب ويبعثُ الأمان في النّفس .
ذهب كل واحد في طريقه ، ذهبتُ برفقه إيرين الى منزلها وعانقتُها وأخبرتها ان لا تقلق بشأن الغد وانها ستنجح في الآداء ، تجارب الآداء ستبدأ السّاعه الثالثه عصرًا لذلك انا وإيرين وسيهون وبيكهيون وييري وويندي - وربما سولجي - سنتسلل إلى احد المسارح القديمه والمهجوره صباحًا وسنقوم بتدريب الفتيات قليلًا هناك ، فالإختبار سيكون عن المسرح لإختبار ما ان كان لديك رهاب ، وكيف تستطيع التصرف في المسرح في حالات الطوارئ وما إلى ذلك .. لقد نجحوا في المرحله الاولى لذلك سينجحون في الثانيه بالتأكيد .
على ايّه حال عدت لمنزلي اخيرًا بعد يوم شِبه طويل ، إستحممت ورميت بنفسي على سريري المريح وذهبت إلى عالم الأحلام .
-
السّاعه السادسه صباحًا ، تقابل الجميع في المكان الذي حددناه والذي كان - المسرح القديم -
كان سيهون يتمايل بنُعاس فهو لم يأخُذ قِسطه الكافي من النوم ، كان وضعي مُشابهًا له ولكنني كنت أساعد بيكهيون في حمل الكراتين والمهملات لذلك ذهب النعاس قليلًا ، ناداه بيكهيون كي يساعدنا ويتغلب على نعاسه قليلًا ، نظرت له ييري ب حزن وقالت " آسِفه لأنكم تعانون كل هذا بسببنا .. " " أُصمتي ايتها الصغيره ، فلتنجحي في هذا الإختبار حتى لا يذهب تعبُنا سدًا " اومأت له ييري بسعاده وقالت " أعِدك !"
وبادلها سيهون الإبتسامه ، ثم ذهب لمساعدتنا .
انهينا ترتيب المسرح جميعنا ، وما إن جلسنا لإلتقاط انفاسنا حتى وصلت سولجي !
" هيه أيتُها الماكره هل إنتظرتنا حتى ننتهي من الترتيب ثم تأتين ؟ " نظرت لبيكهيون ببرود واكملت سيرها ب إتجاهنا " اوني ظننتُ انك لن تأتين " " لقد أتيت " " ايًا يكن بما ان الجميع هنا ، دعونا نبدأ "
قال سيهون ، ثم قالت سولجي " أيُعقل بدأ التدريب بينما مازال الجميع متعبًا ؟ عليهم إستعاده طاقتهم بشرب شيءٍ ما ، يبدوا انك لم تستيّقظ بعد " نظر لها سيهون بِحده بينما إبتسمت هي له بتكلّف وسخريه
لقد شعرتُ بالغضب مع سيهون وعقدتُ حاجباي ، همستُ لبيكهيون " انها تزعجني ، لماذا تتصرف هكذا مع سيهون دائِمًا ! " قهقه بيكهيون بخفه وقال " صدِقني إنها فتاه جيده وطيبه القلب من الداخِل " .
-
بدأنا التدريبات ، ولمده أربع ساعات متواصله قررنا أخذ إستراحه وذهبنا لتناول الغداء في مطعم صغير قريب ، قال بيكهيون " هذا يكفي يافتيات عليكم إستعاده طاقتكم ، سنراجع كل شي سريعًا الآن ثم نذهب لن يكون جيدًا التدريب المتواصل سوف تذهب كل طاقتكم مما سيجعلكم تفشلون في الإختبار ! "
" اوافِقك .. " قلتُها بتعب وانا أرتشِف المياه ، ربّت بيكهيون على ظهري وإبتسم ثم قال " واه ألليس رائِعًا كونكم تتدربون على أيدينا ؟ " " همم رائِع جدًا " قالت ويندي بملل ، انتهينا وخرجنا من المطعم
إستنشقنا الهواء قليلًا ثم عدنا وراجعنا كل ما قمنا بتدريبهم إياه ، حسنًا إنها السّاعه الواحده ظهرًا وأكاد أُقسم انني سوف اسقط نائِمًا انا وسيهون في اي لحظه ! سيهون بالكاد يقِف على قدميه وانا بالكاد أفتح عيناي ! اعني اللعنه لقد عدنا جميعنا في نفس الوقت البارِحة وإستقظنا في نفس الوقت .. لماذا نحن الوحيدان اللذان نشعُر بالنعاس ؟ " انا لا استطيعُ التحمّل " قالها سيهون ثم ذهب ليتمدّد في آخر المسرح
وفورًا تبِعته وقلت " حظًا جيدًا لكم اتمنى لكم النجاح ولكن من فضلِكم لا تقوموا ب إيقاظنا " وتمددت بجانب سيهون وسرعان ما اتى صوت إيرين إلى مسامِعي " أللن تكون بجانبي ؟ " " لديكِ بيكهيون أوبا "
" هيه ! " قهقهت وقلت " حسنًا سأنام قليلًا فقط " " هل نام سيهون بهذه السرعه ! " قالت ويندي بدهشه ، نظرت لوجهه سيهون ثم قلت " إنه ينام حالما يُغمض عينيه ، ثم انه متعب ، على ايّه حال سوف انام " ووضعتُ قبعتي على وجهي وغطيتُ في نوم مريح .
-
إستيّقظت على صوت ييري التي تصرخ ب أذني " تبًا انت كالأموات ! لقد ذهب صوتي وانا أصرخ عليك "
" ليته ذهب إلى الابد ييري " عبِست بوجهها ، نظرت لسيهون والذي يبدوا في حاله أسوأ مني ..
بيكهيون يقوم بنقره في جميع أنحاء جسدِه ! إللهي .. وقفت ونفظتُ ملابسي وتوجّهت إلى بيكهيون وقلت " توقّف مزاجه سيكون سيئًا إن إستيقظ على هذا النحو " " كيف سيستيقظ إذًا ؟ " إبتسمتُ بخبث وقلت
" دعه لي " ذهبت لسيهون وسكبتُ المياه البارده على وجهه وإستيقظ مفزوعًا " مرحبًا سيهوني ، هل تريد بعض المياه ؟ " نظر لي بحده كعادته ، وإرتدى قبعته وأمسك بهاتِفه وذهب .
لحقنا به وذهبنا إلى الشركه ، وصلنا وكانت جميع المتدربات هناك ، تمنينا حظًا جيّدًا لهن وذهبنا في غرفه الإنتظار بينما يقمن بتجارب الآداء .
-
دخلوا جميعهن فجأه بينما ويندي تبكي ، ظننت حينها انهم فشِلوا ولكِن ؟ " اوبا لقد نجحنا جميعًا سوف نصبح متدربات رسميًا !! " قالتها ييري وقفزت في حضن بيكهيون ، نظرت لإيرين وقلت " مبارك ! "
إبتسمت بخجل وقالت " كل هذا بفضلكم " " اه ايًا يكن ، لماذا تبكي ويندي ! " " على الأرجح لإنها حققت حلمها ؟ " قالتها ثم حضنت ويندي وهي تمسح دموعها ، نظرت لسولجي ولوّحت بيدي لها وقلت " سعيدٌ لأجلك أيتها الغامضه ! " إبتسمت لي وقالت " شكرًا لك " " اوه انتي تبتسمين ! " عقدت حاجبيها وقالت " انا لست متحجره المشاعر ! " قهقهت وإبتسمت لها ، ثم ذهبت لإحتضان إيرين .. تقدّم بيكهيون وقال
" أتطلع لِلغناء معك على نفس المسرح يا صاحِبه الخدان اللطيفان ~ " قالها وقرص وجنتيّ ويندي والتي بدورها خجِلت كثيرًا من فعلته ، بينما هو بدأ مستمتعًا بالأمر وإستمر ب قرص خديها إلى ان نفِذ صبرها ودفعته .. نظرت لسيهون والذي كان يحاول التحدث مع سولجي ! وقال " دعينا نتنافس في يوم ما "
" لا تتطلع كثيرًا ، لأنني سوف أهزِمك .. ثم لا بأس لو قلت ب أنك سعيد " وضع يده خلف رقبته وقال
" ايًا يكن ، حسنًا أنا سعيدٌ لأجلك ! " وإبتسمت سولجي بخفه ، مهلًا مهلًا هل وقع سيهوني في الحُب معها ؟ رائع ! سوف يكون هذا ممتعًا .
-

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن