يومان و ليله .

1.8K 60 15
                                    

قِراءه ممتعه عزيزاتي 💓 .
-
السّبت الساعه الحاديه عشر صباحًا ،
تجمّع الكُل في موقِف الحافِلات " كلّا كلّا وكلّا ! أنتُم لن تصعدوا هذِه الحافِله أبدًا ! "
إتّسعت أعيُنهم وهم ينظرون إلى بعضِهم ب تعجُّب ، ثُم صرخ " لِماذا ؟ ألسنا جُزءً من هذِه الوكالة ؟ ماهذا الظُّلم نحن نريد الذّهاب في هذِه الرِحلة أيضًا ! " قالها لوهان ، قهقه المُدير بِ سُخريه " لا توجد سِوا سِته حافِلات ، إثنتين للفّنانين وواحِده للمُتدرّبين ، والثّلاثه الأُخرى للعامِلين ف هذِه الرحلة مُجهّزه خصيصًا من الرئيس لجميع الأشخاص الذين يعملون في الشرِكة ووجودُكم في حافِله واحده سيُسبِّب إزعاجًا كبيرًا إضافة إلى أن الرِحلة طويله ولن ينال أحدٌ قِسطًا من الرّاحة بينما أنتُم في نفس الحافِله ! أنتُم مزعجين جِدًا لذلك من الأفضل فصلُكم عن بعضِكم "
" و و ولكِن لِما ستقومون بِ تفريقِنا عن بعضِنا ؟ هذا ليس عادِلًا ! "
قالها بيكهيون وقد تمسّك جميعُ الأعضاء بِ بعضهم وكأنّهم جسدٌ واحِد ، تنهّد المُدير وقال " بيكهيون ، سوهو ، دي او ، كاي .. أنتُم ستكونون في الحافِله رقم واحِد " صرخ الجميع وقد تشبّثوا بِ الأعضاء الأربعه كي لا يذهبوا ، تجاهل المديرُ ذلِك وأكمل " لوهان ، لاي ، شيومين ، تشانيول أنتُم ستكونون في الحافِله الثانيه " إزداد صُراخُهم ، ثُم قال تشانيول " الكابوس أصبح حقيقه ! سوف نفترِق يا فِتيان عن بعضِنا ! "
" لا تقُل هذا تشانيولي ! " قالها لوهان بينما يمسحُ دموعه
" بِ جديّه إنها مُجرّد رحله ليومان وليله وسنصِل إلى وِجهتِنا !! " قالها المدير بينما فرغت أعصابُه من تصرُّفاتِهم الطُفوليه ، إحتضن لوهان تشانيول وقال للمُدير " أنت لا تفهمُ ذلِك لِأنك بِلا قلب ، كيف تستطيعُ تفريق إخوةٍ عن بعضِهم أيُّها الشِرير ؟ " أمسك المُدير بِرأسه مُحاوِلًا تهدِئه نفسه .. أخذ نفسًا عميقًا وقال " تشين ، سيهون ، سوف تكونان في الحافِله الثالِثه "
" هذا ليس عدلًا ! " صرخ بِها تشين وهو يتمسّك بِ ذراع سيهون ، أبعد سيهون ذِراعه بِ بُطئ وإبتعد عن تشين .. نظر إليه بِ حُزن وقال " رأيتُم ؟ أنا وسيهون لا نتوافق أبدًا كيف س أستطيعُ تحمُّل يومان وليله بِ رفقتِه ؟ "
تنهّد سيهون بِ ملل ، خطرت فِكره على عقل لوهان ثُم قال " مهلًا ! ماذا لو .. "
" ماذا لو ..؟ " قالها بيكهيون
" ماذا لو نذهبُ جميعًا في سيّارتِنا ؟ سوف أقودُ أنا ! " وافقه الأعضاء فورًا وشعروا بِ السّعاده ، عقد المُدير يداه وقال " ومن قال بِ أنني سأوافِق على سفرِكُم وحدكم ؟ وبِسيّارتي أيضًا ! "
" حسنًا إذًا لِنذهب بِ سيّارتِنا القديمه هي ليست مِلكك على أيّه حال "
" لا تستطيعُ ذلِك دون إذنٍ من الرئي .. "
" اوه مرحبًا سيدي ! " قالها ثُم إنحنى له ، ربّت على ظهرِه ثم قال " لقد كُنّا نفكِّر في الذهاب بِسيارتنا القديمه معًا فلم تُعجبنا فكره أن نتفرّق عن بعضِنا .. "
قاطعه وقال مُبتسِمًا " إفعلوا مايحلوا لكُم " ثُم ربّت على كتِف لوهان وذهب ..
صرخ الأعضاء بِسعاده ليقوموا بِ إغاظه المدير ، تنهّد ومدّ مِفتاح السيّاره لهم وذهب ، عانق الجميعُ لوهان وقام بيكهيون بِ تقبيله على جبهتِه وقال " فخورٌ بِك يا طِفل ! " وهكذا ظلّوا مُتعانِقين بسعاده ويقفِزون إلى أن إصطفّت الفتيات بِجانبهم ، وقالت ييري " هل تم طردُكم أيضًا .. "
" لقد وُضِعنا في حافِله صغيره وحدنا بِسبب هذِه الحمقاء التي كانت تصرُخ وإلّا لذهبنا في الحافِله الكبيره !! " قالتها ويندي بِغضب وسُرعان ما تشاجرت مع ييري ، حاول بيكهيون فكّ النِزاع ولكِن قالت ييري " أنا أم هي بيكهيوناه ! " وقف بيكهيون ونظر لهُما بِ حِدّه .. إبتعدا عن بعضِهما بِ خوفٍ من بيكهيون وظلّا هادِئتين  ..
إبتسم لوهان وقال بِ غيظ " سوف نذهب بِ سيّارتِنا وسوف أقودُ أنا "
ثُم قال لاي " إذهبوا معنا " نظر جميعُ الأعضاء إليه " اوه حقًا ؟ " قالت ييري
فكّر لوهان قليلًا ثُم قال " أجل صحيح إذهبوا معنا ولنفترِق في سيّارتين "
" سوف أذهب في السيّاره الجديده بِرفقه لوهان " قالها بيكهيون وقد ركِب السيّاره بِ الفعل .. ركِبوا الفتيات خلفه بينما ذهب بقيّه الأعضاء في السيّاره الأخرى وفتح تشين النافِذه وقال " على الأقل ستكون السيّارتين بِالقرب من بعضِهما " حسنًا ، الآن جميعُ الأعضاء في السيّاره القديمه بينما لوهان وبيكهيون وريد فيلفِت في السيّاره الجديده ، كاد سيهون أن يركب ولكِن أمسك لوهان بِ ذراعه وقال " هل سوف تتركُني ! هيّا تعال بِرفقتِنا "
أمسك تشانيول بِ ذراعه الأُخرى وقال " سوف يذهبُ معنا ! "
ظلّا يتشاجران لِدقيقتين إلى أن قال سيهون " يكفي !! سوف أذهبُ بِ سيّارتي "
عبِس لوهان وقال " كلّا ! لِما تذهب وحدك وحسب ؟ تعال بِرفقتي "
تشانيول : " سيهوناه سوف نحظى بالمرح ونأكل بينما ستبقون صامِتين أنا أعلمُ ذلِك "
" ومن يهتم ؟ أنا سوف أبقى نائِمًا وحسب ! اوه صحيح بِما أنك قُلت أنكم ستحظون بالمرح فهذا يعني أنه سيكون الجو مُزعِجًا ولن أتمكّن من النوم .. سوف أذهب بِرفقه لوهاني ! "
قهقه لوهان بِ سُخريه وقال " فِ النهايه أنا من ربِحت " ثُم قام بِ سحب سيهون إلى السيّاره ، شعر تشانيول بالغضب وكاد أن يلحق بِ لوهان إلى أن أمسكه شيومين وأدخله إلى السيّاره ..
" أُنظروا من بِرفقتِنا ! إنهُ سيهوني ! سوف تكون الرِحلة مُمتِعه بِ وجودِه " ما إن أنهى جُملته إلى أن تمدد سيهون في مؤخِره السيّاره وغطّ في النوم
ترتيبُ المقاعِد :
« بيكهيون ، لوهان في المُقدِمة
آيرين ، سولجي
ويندي ، ييري ، جويّ
بينما سيهون في مؤخِرة السيّارة »
-
بعد مُرور خمسه ساعات ،
كان الجميعُ يتشارك القِصص والأحاديث طيله الطّريق ، يقِفون قليلًا ليعبثوا مع الأعضاء الآخرين في السيّاره المُجاوِره ويحظون بوقتٍ مُمتع .. بينما سيهون مازال نائِمًا ! يحوِّط قدماه ك الأطفال ورأسُه مخفيّ بين يداه ، هذِه هي طريقتُه الّلطيفه في النوم مُنذ ان كان طِفلًا .
بيكهيون ولوهان يقومان بِ تشغيل الأغاني والغِناء والرّقص بينما آيرين تقرأُ كِتابًا وتضع السّماعه في أُذنيها ، ييري وويندي نائِمتان بينما سولجي تضعُ يدها على خدِّها وتتأملُ السّماء .. " لوهان أوقِف السيّارة " قالها بِهدوء بينما يُمسك ب معدتِه ، نظر إليه بِ تعجُّب وقال " لِما ؟ ما خطبُك ! "
" أوقِف السيّارة سريعًا !! "
" لا أستطيعُ إيقافها الآن الشارِع مُزدحم قليلًا إنتظر قليلًا حتّى .. "
" لقد قُلت أوقِفها !! " صرخ بِغضب ، شعرت سولجي بالقلق بينما آيرين نزعت سماعاتِها وقالت " ماذا يحصُل ؟ " أوقف لوهان السيّاره وسُرعان ما نزل بيكهيون مِنها ليتقيّئ .. ! " ما خطبُه ! " قالت سولجي بِخوف لِتستيقظ ييري وويندي وجوي من نومِهِم ، نزل لوهان إليه " مالذي يجري .. أوبّا ! " وسُرعان ييري أيضًا " أوبّا ماخطبُك ! هل أنت مريض ؟ " أصبح بيكهيون شاحِب الوجه بينما حوافّ عيناه حمراءُ الّلون ، جلس أرضًا ثُم قال " أحضري لي .. ثيابًا جديده سريعًا " ثم ذهبت سريعًا لِإحضار ملابس له ، نزلت بقيّه الفتيات لِلإطمئنان عليه " لا بأس ، هذا يحصُل كل سنه لي وأبقى في المنزِل لِشهر ولكِن لِسوء الحظ يبدو أنني سأكونُ مريضًا طيله الطّريق "
" اوه لقد فهِمتُ الآن ! لا تقلق لقد جلبتُ أدويتك معي " قالت ييري بعدما مدّت الثياب له ، إبتسم لها ثُم أخذ ثيابه وقال " والآن هل تُمانعون العوده إلى السيّاره ؟ سوف أبدِّل ثيابي " فهموا ذلِك وعادوا إلى السيّاره ليبدِّل ثيابه ويغسل وجهه بالماء ، ثُم ركِب السياره وتناول دواءه .
" هل أنت بِخير ؟ أمازِلت تشعُر بِ الدوار ؟ " قالها لوهان ،
" لقد خفّ قليلًا ولكِنني مازِلت أشعُر بِه في النهايه ، سوف آخُذ قيلوله صغيره "
" حسنًا "
-
طيله الطريق كان بيكهيون يسعُل وقد تغيّر صوتُه قليلًا ، كان الجميعُ مستيقظ ماعدا سيهون والذي كان نائِمًا لِعشره ساعات ! كان لوهان يروي قِصصًا مُخيفه والكُل كان يستمِع له ثُم قال " على ذِكر الأشباح .. أنا أعتقِد بِ أن منزل سيهوني مسكون ! "
ييري :" هاه ! ماذا تقصِد ؟ "
بيكهيون :" بربِّك لوهان لِما تقولُ هذا الآن ! لقد نِمنا في منزِله لِأسبوع هل جعلتني أنام برفقه الأشباح ؟ " صوتُ بيكهيون المبحوح والخائِف و ردّه فِعله السريعه قد جعلت الجميع يضحكون وينسون خوفهم لوهله ، ثُم قالت ويندي " أكمِل " ثُم أكمل لوهان قائِلًا " في أيام الإمتِحانات من السّنه الأولى في الثانويه ، هو قد أتى إلى منزِلي في مُنتصف الليل قائِلًا أنه رأى شخصًا ما في المطبخ !! لقد بدا مرعوبًا لذلِك قُمت بِ تصديقه فورًا ونام في منزِلي لأسبوع .. بعد ذلِك ذهبنا إلى منزِله لِأجعله يقتنع أنه لا يوجد شيّء ولكِن أنا بِنفسي كنت خائِفًا مثله لذلك إستغرقت يومًا كامِلًا لِإقناعه بِ أنه لا يوجد شيء ، ولكِنه أجبرني على البقاء برفقته .. "
إنفعل بيكهيون وقال " تستحِقُ ذلك لما ترمي سيهوني في منزلٍ مليئ بالأشباح وحده ! سوف أشكُره على ذلِك عندما يستيقط "
" تشكُرني على ماذا ؟ " صرخ الجميع خوفًا وكاد لوهان أن ينعطف عن الطريق بِسبب صُراخهم الحاد " يافتى !! هل أنت شبح ؟ " قالت ويندي بخوف
سيهون :" ماذا يحصُل بحقّ الله لِما تصرخون ! ثُم ماخطب الأشباح ؟ "
بيكهيون : " متى إستيقظت ؟ لقد كنت نائِمًا لِعشره ساعات لِماذا إستيقظت الآن وقمت بِ إخافتنا ! "
سيهون :" لقد إستيقظتُ لِلتو ! على أيّ حال .. لوهان أنا جائِع وأريد الحمام "
لوهان :" حسنًا .. جميعُنا سوف ننزِل ونتناول العشاء في مكانٍ ما "
آيرين :" هل أنت جاد ؟ نحنُ في قريةٍ ما ولا نعلم أين سيّاره الأعضاء هل أنت مُتأكِّد أننا لم نُضِع الطريق ؟ "
لوهان :" انا متأكِّد أنه طريقٌ مختصر وحسب "
آيرين :" ولكِن إنها مرّتُك الأولى التي تأتي هُنا كيف تعلم أنه طريقٌ مختصر ! "
صمت لوهان قليلًا ثُم قال :" لقد قرأت إحدى اللوحات ! يوجد ثلاثه طُرق نحن قد ذهبنا مع طريقٍ مختصر لابُد أن بقيه الأعضاء قد سلكوا طريقًا آخر لا تقلقي سوف نصِل قبلهم " اومأت آيرين وقررت الوثوق بِكلامه رغم أن الشّك مازال يُراودها .. " مازِلت أريد الحمّام ؟ " قالها سيهون ، ثم أجابه " ا اوه حسنًا يوجد .. لقد رأيتُ مطعمًا صغيرًا قبل قليل لابُد أن يكون لديهم حمام ! وسوف نتناول العشاء هناك أيضًا "
" أيًا يكُن "
-

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن