-
السّاعه الثامِنة صباحًا ، إستيقظ بيكهّيون باكِرًا على خِلاف عادته ، نظر إلى كاي وسيهون الغارِقين في النوم ثُم ذهب إلى الإستحمام وتنفيذ روتينِه اليومي المُمل بالنِسبه له ، قام بِ إعداد الإفطار لِلأعضاء حتى يتناولوه عِند إستيقاظِهم مع مُلاحظه صغيره على الثلاجه قائِلًا فيها أنه سيذهب لِزياره والِدته .
وضع السماعات في أُذنيه وقام بِ تشغيل أُغنيته المفضله وهو يمشي على الرصيف ، نِصف ساعه حتّى وصل إلى المُستشفى وقام بِ التوقيع على الإجرائات اللازِمه ودخل إلى الغُرفه التي ترقُد بِها والدته .. إمتلأت عيناهُ بالدموع كعادته وقام بِ كبحِها ثُم جلس على الكرسيّ قِباله والدته مُمسِكًا بيدها ، وضع يدها على قلبِه وتحدّث " أُمي .. لقد مرّت تِسع سنوات ، ألن تستيقِظي ؟ " نظر لها ثُم أخفض رأسه وأكمل " كل يوم أستيقِظ مُنتظرًا مكالمه مِن الطبيب يُخبرني بِها بِأنكِ قد حرّكتي إصبعك ، أو أُمسك بيدِك وأتفاجأ بِك وأنتي تُمسِكين بيدي ! لطالما إنتظرت لحظه إستيقاظِك طوال تِسع سنوات ! أُمي .. أُريدك أن تمسحي بِيدك على رأسي وتُخبرينني أنني عمِلتُ بجد ، أُريدك أن تقفي وتُشجعيني على على المسرح ، أُريدك أن تُحضري لي طعامًا كما كُنتي تفعلين دائِمًا ، أُريدك أن تُلِحي علي كي لا أنسى وجباتي ودوائِي ، أُمي .. لقد إشتقتُ لعيناكِ الجميلتين ، ووجهُك الطُفولي ، وحِضنك الدافِئ " .
إللتفّ كي يمسح دُموعه ، ثُم وقف ليُقبل جبين والِدته ويودِعها ، وخرج من الغُرفه .. كان يسيرُ في رُدهه المُستشفى حتّى لمح فتاةً ما ، تقدّم إليها بِلا وعي حتّى تعرّف عليها ، إقترب مِنها وقال " ماللذي تفعلينهُ هُنا ؟ " شعرت بِ الفزع ووضعت يديها على فمِها وقالت " ماللذي تفعلهُ أنت هنا ! " نظر لها بِغباء وقال " لِما تسألينني نفس السؤال ؟ لقد سألتُك اولًا يُفترض أن تجيبيني ! " تنهّدت وقالت " لقد أتيتُ برفقه جديّ إلى موعِده اليوم ، وأنت ؟ " " اوه هل هذا هو جدُّك ؟ مرح .. " كاد أن يذهب ناحيه جدِّها ويُلقي التحيّه عليه حتّى إستوقفته ودفعته قائِله " ماللذي تظُن نفسك فاعِلًا ! " نظر لها بِ تعجُّب وقال " سوف أذهب لِإلقاء التحيه عليه فقط " نفت بِ رأسِها وقالت " مُستحيل ، جدّي لا يُحب أن أُصادِق أحدًا من الجِنس الآخر إلا إذا كُنت سأواعِده ، لذلِك مُعظم أصدِقائي فتيات " تجاهلها ذاهِبًا ناحيته وقال " إذًا أخبريه أننا نتواعد " " ماذا ! " دخل الغُرفه وإنحنى لِجدِّها ثُم أمسك ب يديه مُبتسمًا وقال " مرحبًا أيُّها الجد ، كيف حالُك ؟ " نظر لهُ الجد بِ ريبه ثُم قال " مرحبًا أيُّها الفتى أنا بِخير ، من أنت ؟ " تدخّلت ويندي وقالت " جدّي لا تتحدث مع الغُرباء ! "
عقد حاجِبيه وقال " وما شأنُك أيتُها الطِفله ؟ أنا لستُ طِفلًا حتى تُخبرينني بِذلك ، ثُم أن هذا الفتى يبدو شخصًا جيّدًا .. لم تُخبرني من أنت ؟ " إبتسم بيكهيّون إبتسامةً واسِعه وقال " أنا بيون بيكهيّون ، لقد أتيتُ لِأتمنى لك الشِفاء ، أرجوك حافِظ على صِحتك وتناول طعامك جيّدًا ولا تنسى أخذ أدويتِك ! " قهقه الجدُّ وقال " يالك من شابٍ جيّد ! هذِه الأيام لا يوجد أشخاصٌ مثلك " قهقه بيكهيّون وقال " شُكرًا لك " " إذًا ، ماهي علاقتُك بِ ويندي ؟ "
توترت ويندي وكادت أن تتكلم ولكِن سبقها بيكهيّون وقال بِ إبتسامةٍ بلهاء " أنا لا أعرفُها " نظر الجدُّ له بِشك وقال " أنا لستُ أحمقًا كِ تنطلي علي هذِه الخُدعه القديمه ، لقد رأيتُكما تتحدثان معًا قبل قليل " وضع بيكهيّون يدهُ خلف رقبتِه بِ توتُر .. نظرت له ويندي مُتوسله له بِ أن يصمُت ، ولكِنه قال " نحنُ أصدِقاء .." ولكِن نظره الجد لم تكُن جيّده عِندما قالها ، لذلِك قال " أقصِد لقد كُنا أصدِقاءً " نظر إلى ويندي ثُم أمسك بِ يدِها وسحبها بِجانبه ، نظر لها بِخُبث وقال " نحنُ نتواعد الآن ! " نظرت له ويندي بِصدمه ، بينما كان يُزيّف إبتسامه خلف وجهِه المُتوتر .. قهقه الجد وقال " ويندي .. لم أكُن واثِقًا بِشأن ذوقِك في إختيار الرِجال ، ولكِن لقد وقعتي في الحُب مع الشخص الصحيح ! لن أُعاقِبك لأنك أخفيتي صداقتِك مع هذا الفتى ، بيكهيّون أنت مدعوٌ اليوم لتناول العشاء مع العائِله لِكونُك الحبيب الأول لها " تصنّم كِلاهُما في مكانِهما بصدمه ، لم يتوقع بيكهيّون أن يقع في مأزِق بِسبب كذبه صغيره قالها كي يُغيظ ويندي ، ولكِنه إبتسم وقال " كلّا لا يوجد داعٍ لِهذا " قال الجدُّ بِصرامه " كلّا لن تعتذِر ، أنا لا أتراجع عن كلامي " " اوه حسنًا .." " سوف تُخبرك ويندي بِالعنوان " إبتسم بيكهيّون له وإنحنى ثُم ذهب ، تنهّدت ويندي ثُم أشار لها جدُّها كي تُرافقه .. تذمَّرت ثُم لحِقت به وصرخت " يا ! ماللذي تظُن نفسك فاعِلًا ؟ لقد أقحمتني في مُصيبه وستهرُب ؟ " قهقه وقال " ومن قال بِأنني سأهرب ؟ سوف أتي لِتناول العشاء مع عائِلتك ، في الواقِع لا أظُنها فكره سيئه .. سوف يكونُ هذا مُمتِعًا ! سوف أتعرّف على عائِلتك وسوف أُخبِرهم بِقصةٍ ما .. مِثل أننا إلتقينا في مكانٍ قريب من جامِعتك ووقعنا في الحُب ! أنا مُتحمس "
" أولًا أنا لا أرتادُ الجامِعه ، ثانيًا أبي شخصٌ صارِم لذلك لن يوافِق عليك لذلِك لا تتحمس وتقفِز بِمُخيلتِك ، ثالثًا هل تجِد الكذب على عائِلتي شيئًا مُمتِعًا ؟ "
إبتسم بيكهيّون وهو يمشي وقال " كلّا ف أنا لا أُحب الكذِب عاده ، ولكِن رُبما لِأنني أودُّ قضاء بعض الوقت معك والتغيير من روتين حياتي المُمل ؟ "
وقفت لِوهله وقالت بِ تسائُل " لِما تود قضاء الوقت معي ؟ " " لِأنني أُريد أن أُصبح صديقًا لك ، وكما قُلتي عائِلتك ترفُض مُصادقتك للفِتيان ف سوف نتظاهر بِ أننا نتواعد أمامهم ، ونكون أصِدقاءً في حياتِنا الواقِعيه " فكّرت قليلًا ثُم قالت " حسنًا ، ولكِنني مازِلتُ غير مُقتنِعه " أمسك بِ يدِها وقال " إذًا دعينا نذهب في موعِدنا الأول الخيالي الذي سنخبُر عائِلتك به " .
-
ذهبا إلى مقهى قريب مِن المُستشفى ، وجلسا مُتقابِلين أخرج بيكهيّون هاتِفه وفتح المُلاحظات وقال " إذًا أخبريني بِبعض المعلومات عنك كي أعرفكِ عن قُرب ، سوف أدوِنها هنا كي لا أنساها " تنهّدت بملل وبدأت بِالحديث عن بعض الأشياء وبيكهيّون يقوم بِ تدوينِها ، وفعلت العكس معه .
إكتشفا بعض الأشياء المُشتركه بينهما ، تبادلا الأحاديث الأخرى حتّى مر الوقت وأصبحت السّاعه الثانيه عصرًا ، نظرت ويندي إلى السّاعه ثم قالت " إذًا .. نحنُ لن نقضي موعِدنا الأول في المقهى ، صحيح ؟ " إبتسم بيكهيّون وقال " إلى أين تُريدين الذهاب .. حبيبتي ؟ " رفرف قلب ويندي قليلًا عِند سماع هذِه الكلمه مِنه ، شعر بيكهيّون بالغرابه قليلًا فلقد قال هذِه الكلِمه دون وعي ، إبتسمت ويندي مُتجاهِلةً الأمر وقالت " لا أعلم دعنا نذهب ونتمشى قليلًا ونُخبِرهم بِ أننا تناولنا العشاء في مطعمٍ ما لاحِقًا " اومأ بيكهيّون بِتفهُم ، ثُم خرجا مِن المقهى ، أمسك بِ كِلتا يديها وإبتسم وقال " دعينا نتصرف ك ثُنائي الآن حتّى لا نشعُر بِالغرابه أمام عائِلتك " .
-
WENDY POV :
تصرُفاته اللطيفه والعفويه ، إمساكُه لِ يدي وإبتسامتُه ، جميعُها تجعل قلبي يُرفرف .. ودعوتُه لي بِحبيبتي أسعدتي بِالرغم أنها مُجرد تمثيل ! أتمنى أن لا أقع في الحُب معه .
-
حلّ المساء ، تأنّق بيكهيون ونظر إلى المِرآه وإبتسم لِنفسه ، لاحظ نظرات سيهون الشاكّه بِه ، قهقه وقال " سوف أذهب لزياره صديقٍ قديم "
" أنا لم أسألك .. ثُم أيُ صديقٍ هذا الذي ستتأنق مِن أجل الإلتِقاء به ؟ " " لقد قصدتُ صديقه قديمة ! " " ايًا يكُن ، لست مهتمًا هيونغ " تذمّر بيكهيون ثُم خرج ، تفحّص الموقع في هاتِفه ثُم كاد أن يذهب على قدميه حتى وقف وقال " يجبُ علي أخذُ سياره للوصول هُناك ! أعني كيف أذهب سيرًا على الأقدام لِلقاء بِ عائِله حبيبتي ؟ " نظر إلى سيارتِه والتي مرّ شهرٌ منذ أن ركِبها ، تذمّر لكون الغُبار قد إكتسحها .. نظر إلى ساعتِه وقال " يُمكنني الذهاب إلى مِغسله السيارات لازال أمامي وقت " وذهب لتنظيف سيارتِه ، ثُم ذهب لِشراء باقةً من الورد الأحمر " الأحمر هو لوني المُفضل ، لا أعلم بِشأن ويندي ! " ثُم تحدّثت البائِعه " هل ستشتريها لِحبيبتِك ؟ " إبتسم وقال " اوه أجل .. ولكِنني لا أعرِف لونها المُفضل ؟ " " الأحمر هو الّلون الشائِع بين الفتيات ، إمضي بِه " " اوه حسنًا ، شُكرًا لك " دفع ثمنها ثُم إنحنى وذهب ، وبينما كان يقود تذكّر فجأه وقال لِنفسه " أيجبُ علي شِراء هديه لِعائلتِها أيضًا ؟ ولكن كيف ماهي الهديه المُناسبه ! اللعنه بيكهيّون لم يكُن عليك إقحام نفسِك في هذه الكِذبه ! "
بِضعه دقائِق حتّى وصل إلى المنزِل ، وبيدِه صندوقًا مِن الشوكولاته لم يستطِع التفكير بِ هديةٍ أفضل .. فتحت ويندي الباب له .
أنت تقرأ
Hidden identity
Fanfictionامسكِ بيدي ، لا تُفلتيها ! أنا أُريدك ، أنا أُحبك ، كوني معي إبقي بِ جانبي ، لِماذا رحلتي ؟ هل أنا سيء ؟ هل فعلتُ شيئًا خاطِئًا ؟ قولي لي أجيبيني ! س أُصلح كل شيء لكِن لا تبتعدي .. ألم تعديني أنكِ ستبقين معي ؟ لِما رحلتي وأفسدتي كُل شيء ؟ لِما أخذتي...