هل أستطيعُ البُكاء في أحضانِك ؟.

925 46 228
                                    

-
ركِب سيّارته ، الفُضول يجتاحُ جيسو كُليًّا ولكِن بعد النظر إلى أعيُن سيهون اللّامِعه بِسبب الدُّموع هي قد تراجعت .. قام بِ تشغيل السّياره وتوجّه إلى الفُندق الذي تسكُن بِه .
هي كادت تخرُج ولكنه تحدّث وقال " إنتظري " لذلِك هي عادت لمكانِها وهي تنظُر إليه بِغرابه .. " هل كُنتي تعلمين أنني سأشعُر هكذا بعد لِقائِه ؟ "
" أجل لذلِك أخبرتُك أنك ستنّدم كثيرًا .. يجبُ عليك معرِفه الحقيقه قبل أن تحكُم على الأشخاص " أخفض رأسهُ على المقود ، ثم قال " لا تستطيعين معرِفه كم أنني شاكِرٌ ومُمتنٌ لكِ كثيرًا لِأنك أصلحتي علاقتي بِ .. علاقتي بِ أ أبي " هو شعر بالخجل عِندما نطق تِلك الكلِمه كثيرًا .. إبتسمت وقالت " على الرُحب والسِعه ! كونُنا أشِقاء يجب علينا مساعده بعضِنا "
" أنتي فتاةٌ جيّده ولطيفه ، سعيدٌ بِ أنك لم تُصبحي ك والِدتِك " صمتت قليلًا ثم قالت " أعلمُ أن والِدتي سيئه .. الجميعُ ينصدِم عندما يعلم بِ أنني إبنتُها " قهقه قليلًا ، ثم إهتزّ صوتُه وإنهارت دُموعه .. لفّ وجهه حتّى لا تراه وهو يبكي ، ربّبت على ظهرِه وقالت " لا بأس تستطيعُ البكاء أمامي " مسح دُموعه ، ثم نظر إلى عيناها وقال " إذًا .. هل يُمكنني البُكاء في حِضنك ؟ هل يُمكِنك مواصله التّربيت على رأسي ؟ " اومأت بِ رأسِها ، ثم فعلت ذلِك له
" أنا سأعيشُ مع ذلِك النّدم طيله حياتي "
" ليس ذنبك إطلاقًا ، لم يوضِّح لك أحدٌ الحقيقه "
" لو أنني .. لو أنني لم أفعل كما طلبتي مِني فماذا كان ليحصُل ؟ "
" من يعلم .. مِما سمعت فشخصيه والِدُك مشابِهه لك تمامًا لذلِك أنا واثِقه أنكُما ستتوافقان " رفع رأسه ومسح دُموعه وقال بصوتِه المهزوز
" أنا لم أبكي في أحضان شخصٍ ما هكذا من قبل .. شُكرًا لك لقد ساعدني هذا "
" أنا موجوده في أيّ وقت ! لا كلّا أعني ليس أيّ وقت ولكِن .. " ضحِك وقال " لا بأس لقد فهِمتُ مقصدك ، هيّا إنزلي سوف آتي غدًا لإيصالِكُما "
" وداعًا " لوّحت له وذهبت ، إبتسم وذهب .
-
" مرحبًا جايهيوني ~ "
" اوه هيونق ! مرحبًا بِك " قالها بِ سعاده ، جلس كِلاهُما في حديقه المنزِل يتبادلان الآحاديث
" ألم يعُد والِدك من العمل بعد ؟ "
" كلّا ، هل أردت رؤيته ؟ "
" همم أجل ولكِن من الجيّد أنني وجدتُك هنا ، ولكِن .. لِما أنت في المنزِل بدلًا من المدرسه ! "
" ا اوه هذا .. " إحمرّ وجهُه قليلًا ، أخفض رأسه وقال " أنا مُتعبٌ اليوم "
شكّ سيهون قليلًا ، ثم قال " لا تعبث معي وأخبرني لِما تغيّبت اليوم أنت تبدو بخير "
" حسنًا .. أعتقدُ أنه لا بأس بِ إخبارِك ف أنا لا أستطيعُ قول هذا لِوالدي رغم أنني مقرّبٌ إليه .. "
" ما الأمر ؟ أخبرني هيّا ! " خطرت الكثير من الأفكار السّيئه في عقل سيهون مِثل أن جايهيون يتعرّض لِلتنمُّر في المدرسه ، ثم تحدّث بخجل " بِ الأمس .. لقد إعترفت لي فتاةٌ في صفّي بِ إعجابِها بي .. " صمت سيهون بِ صدمه .. ثم أطلق ضحكةً عاليه وصفّق بيديه وقال " ح حقًا ؟ ألِهذا تغيّبت أيُها الصّغير ! أنت لطيفٌ جدًا " وعبِث بشعره ، عبِس بوجهه غاضِبًا وقال " هذا هو السّبب الأكبر ! أعني .. كيف أستطيعُ الذّهاب إلى المدرسه ورؤيتِها .. هي تجلِسُ بجانِبي أيضًا ! ماذا لو طلبت رديّ ! ماذا سأقول ؟ "
" هل تُحِبها ؟ " إتّسعت عيناه ، لفّ وجهه في الجِهه الأخرى وقال " ل لا تحتاجُ لِأن تعرِف هذا "
" هيّا أخبرني ، كيف سأتمكنُ من مساعدتِك إذًا لو لم أعلم مشاعِرك نحوها ؟ "
صمت قليلًا ، ثم عقد حاجِبيه وقال " أجل .. أنا أُحِبها ! أُحِبها منذ السّنه الفائِته وكنت سعيدًا جدًا لِأنها جلست بِجانبي هذِه السّنه "
" اوه لطيفٌ جدًا حُب المدرسه الثانويه ! حسنًا إن كُنت واثِقًا من مشاعِرك نحوها ف قِف أمامها بِشجاعه ، أُنظر لِعيناها وقُل " أنا أُحبّك .. م ماهو إسمُها ؟ "
" سوهيون "
" أنا أُحبُّكِ سوهيون ! ثم إن كُنت شجاعًا كفايه قُم بِ تقبيلها "
إتّسعت عيناه وقال " م ماذا ! مُستحيل ! "
قهقه وقال " لِما ؟ "
" هل قُمت بِ تقبيل حبيبتِك عندما إعترفت لها ؟ " تلاشت إبتِسامتُه .. تذكّر لحظه إعتِرافه المُحرج والمُفاجِئ لها ، ثم إبتسم عندما إستعاد تِلك الذِكرى وقال " كلّا لم أقُم بِ تقبيلها لقد كُنت محرجًا جِدًا لدرجه أنني تركتُ المكان سريعًا كالفتيات " ضحِك جايهيون بِ سُخريه ، ثم قال " إذًا سأفعلُ ذلِك لاحِقًا في الوقتِ المُناسِب "
" هل ستعترِف غدًا ؟ "
" ا أظنُ ذلِك ؟ أنا متوتِرٌ جدًا "
" لا بأس إفعل ذلِك عندما تراها مُتفرِّغه ، أُطلب منها لِقائك في مكانٍ ما حتّى تكونا بِ مفردِكُما ثم صارِحها بمشاعرك "
" مكانٌ مثل ماذا ؟ "
" الّلعنه جايهيون ألا تُشاهد الأفلام ؟ مكانٌ مثل سطحِ المدرسه أو حديقه المدرسه .. "
" هل جُننت ؟ نحن لا نقوم بِ تصوير فيلم ! "
" إذًا إفعلها بطريقتِك وحسب ! ا اوه صحيح لقد وجدتُها ! في نهايه الدّوام المدرسي ، إنتظر حتّى يخلو الفصل قليلًا وأطلُب منها إنتظارك ، وعندما يخلو تمامًا إفعل ذلِك وحسب "
" حسنًا هذا يبدوا جيّدًا ، شُكرًا لك هيونق ! "
إبتسم وعبِث بشعره وقال " لا بأس " .
-
ذهب إلى الوكاله ، اليوم تمّ إطلاق الفديو الموسيقيّ لِبانقتان بِ إسم RUN ،
لذلِك هو قد قام بِ تهنِئتِهم وتشجيعِهم ، ثم خرج من غُرفه تدريبِهم ليلتقي بِ ييري " اوه مرحبًا ييري ! لقد إفتقدتُك "
" أنا أيضًا اوبّا ، أنا أكرهُ المدرسه كثيرًا لقد إقتربت الإمتِحانات ! "
" أعلمُ شعوركِ جيّدًا لقد عانيت هذا .. " تنهّدت ، رأت سولجي مُتوجِه إلى غُرفه التدريب ثم قالت " أونّي ! أُنظري حبيبُكِ هنا أيضًا تعالي لِتتحدّثي معه قبل أن يبدأ تدريبُها ، حسنًا أوبّا وداعًا أراكِ في الجِوار " لوّحت لهما وذهبت ، كِلاهُما كانا مصدوميّن ومُتوتِّرين فلقد وضعتهُما ييري في موقفٍ مُحرج وذهبت ، حسنًا .. يبدوا أن ييري لم تعلم بعد بِ أمر إنفصالِهما فلقد كانت غائِبه لِأسبوعين تقريبًا بِسبب إنشغالِها بِ الدراسه وأمورٍ أُخرى ، نظر إلى سولجي والّتي نظرت إليه أيضًا في نفس الوقت .. أنزل كِلاهُما أعيُنهم ، تنحنح سيهون ثم مشى وهمس بصوتٍ مسموعٍ لها " لا تُجهِدي نفسكِ بالتدريب " وذهب .. كانت تنظُر له مِن الخلف بينما قد تجمّعت الدُموع في عيناها .. ' لِما .. لِما تقلقُ بِشأني بينما قد كسرتُك وتخليّتُ عنك ؟ '
-
" إذًا إلتقيت بِوالدك أخيرًا ! " قالها لوهان بِحماس بينما الأعضاءُ مُجتمِعين حوله بينما يسمعون ماحصل اليوم عِندما إلتقى بِوالِده ، " كيف يبدوا ؟ " قالها شيومين وعيناه تُشِع بالفُضول ، صمت لوهله ثم قال " إنهُ مشابِهٌ لي تمامًا ، عدا أنه يبدوا في نِهايه عقده الثّالِث او في بِدايه عقدِه الرّابع لا أعلمُ عمره تحديدًا ! شخصيتُه تبدوا مثلي أيضًا إلّا أنه توجد بعضُ الإختِلافات الصّغيره ، هو يستخدِم بعضًا من مُصطلحاتي التي أستخدِمُها دائِمًا ! "
" وواه هذا مُذهِل ! لقد ورِثت كل شيّءٍ منه ! " قالها تشانيول بِذهول ، ثم قال لوهان بِفخر " بالطّبع هذا هو سيهوني لقد سجّل جميع المُلاحظات الصّغيره والكبيره في عقلِه ! أتشوقُ لرؤيه والِدك أعتقدُ أننا سنُصبح أصدِقاءً جيّدين "
" صحيح أنت ستُقدِّمنا إليه أليس كذلِك ؟ " قالها بيكهيون ، " بالطّبع ! هو سيخرُج بعد شهريّن من الآن "
لاي : " أين سيعيش ؟ "
سيهون : " ل لا أعلم لم أُفكر بذلِك .. على الأرجح منزِلي ؟ أجل صحيح منزِلي بالطّبع ! "
لوهان : " ووواه رائِع سوف آتي لرؤيتِه دائِمًا "
تشين : " رِفاق هل يجدُر بِنا جميعًا الإنتِقال لمنزل هوني ؟ "
سيهون : " يا ! "
بيكهيّون : " لا تتصرّف هكذا ! نحنُ متشوِقون كثيرًا لرؤيه نُسختُك الأخرى ! "
سيهون : " حسنًا ولكِن ألستُم تبالِغون قليلًا .. "
صرخ لوهان في وجهِه فجأه " كلّا ! الأمر كما قال بيكهيّوني نحن مُتشوِقون وحسب "
" لِما تصرُخ في وجهي ؟ "
" لِأنني مُتحمِسٌ جدًا ! "
" حسنًا .. "
أمسك الأربعه بِ سيهون فجأه ، لوهان أمسك بِ أُذنيه وتشين بِ يداه ، تشانيول أمسك بِ قدميه وبيكهيون أمسك بِ خدّاه بينما لاي ينظُر لهم من بعيد بِملل .. " أنت لطيفٌ جدًا وتبدوا سعيدًا لِأنك إلتقيت بِوالدك ، نحنُ سعيدون من أجلِك كثيرًا " قالها بيكهيّون ثم قام بِ تقبيل سيهون على خدّه ! صرخ سيهون وحاول دفع بيكهيّون بعيدًا ولكِنهم كانوا يضحكون مما زاد من غضبِه وظلّ يصرُخ ! تبادل الأربعه الأدوار في تقبيل سيهون .. حتّى أن لاي أتى وشاركهُم ذلِك أيضًا ! لقد قام الخمسه بِ تقبيل سيهون رُغمًا عنه لكي يُغيظوه ، فكما نعلم سيهون لا يُحب أن يقوم أحد بِ تقبيله أو لمسِه ! ثم إبتعدوا أخيرًا وتركوه ليسقُط على مؤخرتِه وهربوا إلى أماكِنٍ متفرّقه وأقفلوا الأبواب ، صرخ سيهون في وسط المنزِل وقال " سوف تندمون جميعًا ! "
-
عادت إلى منزِلها لِترى والِدها أمامها ، تحدّث بِبرود " أنتي لا تلتقين بِذلِك الفتى سِرًا صحيح ؟ "
" ك .. كلّا لقد إنفصلتُ عنه كما أمرتني "
" جيّد "
ذهبت إلى غُرفتِها وألقت بِ نفسها على سريرِها تجهشُ باكيه ! والِدُها أرغمها على الإنفِصال عنه .. هي لا تستطيعُ الوقوف في وجهِه هي تخافُ منه كثيرًا وتهابُه .. إضافه إلى ذلِك ف الشخصُ الذي كان يقوم بِ تهديدِها بنشرِ صور مواعيدِها مع سيهون قد ضاعف تهديداتِه وجعلها تشعُر بالضّغظ كثيرًا مما جعلها تنفصِل عنه ! ' هو سيكونُ بِخير بدوني ، هو سيحصُل على فتاةٍ أخرى بالتأكّيد وسينساني .. رُبما عليّ الحُصول على حبيبٍ أيضًا كي أنساهُ سريعًا .. ولكِن .. أنا أُحبه كثيرًا "
-
إستيّقظ ليلًا وهو مُتعرِّقٌ كثيرًا ، حاول الوقوف ولكِن لم يستطِع ! حاول تحريك أيّ جُزءٍ من جسدِه ولكِنه كان كالمشلول ! شعر بِ الرُّعب حاول أن يُنادي بيكهيون أو كاي ولكِن عضله لِسانه لم تتحرّك حتّى ! ' ماهذا ؟ مالذيّ يحصلُ لي ! لِما لا أستطيعُ الحركة ! هل رُبما .. قد مُتّ الآن ؟ هل أنا ميّت ؟ ام أنه مُجرّد كابوسٌ وحسب ..؟ ولكِن هذا ليس كابوسًا أنا مُتأكِّد ! لا يوجد كابوسٌ حيّ هكذا ! بيكهيّون هيونق ، جونق إن .. أرجوكُما إستيّقِظا ! ' .
-

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن