جنازة .

902 56 125
                                    

-
المارّه قد تجمعوا حوله ، صوتُ الشُرطه والإسعاف يملأ المكان .
كان ينظُر إلى السّماء المُلبّده بِ الغيوم بينما يلفُظ أنفاسه الأخيره بِ صعوبه
بينما الآخر مازال واقِفًا ومصعوقًا والدُّموع قد ملأت وجهه .. كان صامِتًا أيضًا إلى أن بدأ يمشي بِ بُطء ، دخل وسط التجمُّع وإقترب من جُثتِه وجلس على رُكبتيه ، أمسك بِه بِرفق ووضع رأسه على فِخذيه .. " جايهيوني "
كان ينظُر له بِصعوبه .. فتح فمه وقال بِبُطئ " سامِحني "
" كلّا لا تفعل ذلِك ! لا تُغمض عينيّك جايهيوني لا تفعلها ! " إبتسم بِ بُطئ وأغمض عينيه .. لقد مات مُبتسِمًا .
صرخ باكيًا " لا تمُت ! "
أتى المُسعِفون وقاموا بِ حمله ، ركِب سيهون أيضًا بِرفقته وظلّ مُمسِكًا ب يديه طيله الطّريق وهو يبكي ، قام المُسعِف ب تغطيه وجه جايهيون .
" ألا .. ألا توجِد فرصه لِإنعاشِه ؟ "
" آسِف ، لقد توقّف قلبه بالفِعل وصعِدت روحُه إلى السّماء "
بكى بِ حِرقه ، إلى أن وصلوا إلى المُستشفى ووضعوا جُثّته في ثلاجه الموتى .
جلس في الرُّواق مُحتضِنًا رُكبتيه ودافِنًا رأسه بينها ، أتى الطّبيب وقال " هل أنت وليُّ أمرِه ؟ "
نفى بِ رأسِه ، ثُم قال الطّبيب " هل أنت بِخير ؟ " لم يُجِب وإكتفى بِ البُكاء وحسب ، يداه ، وجهُه ، ملابِسه جميعُها مُلطّخه بِ دِماء جايهيون .
بعد نِصف ساعه ، أتى والِد جايهيون وهو يبكي .. تحدّث مع الطّبيب قليلًا ثُم ذهب لِرؤيه جُثّه إبنِه .
" هل أنت بِخير بُني ؟ " قالها السيّد كيم بِصوتِه المهزوز هو الآخر ، لم يُجب سيهون مُجدّدًا .. صمت قليلًا ثُم قال " أعلمُ أنك تلومُ نفسك الآن ، ولكِن لقد كان مُقدّرًا له أن يموت بِ هذه الطريقه سواءً كُنت بِ رفقته أم لا .. لطالما كان جايهيون فتًا صالِحًا وطيّب القلب ، لم يُحزن أحدًا أبدًا ولم يجرَح ، ولم يظلِم ، ولم يخلِف وعدًا ، والكثير .. الصّالِحون يرحلون دائِمًا يا بُني "
ثُم ربّت على ظهرِ سيهون مُحاوِلًا تهدِئته ..
ظلّ سيهون يبكي إلى أن أشرقت الشّمس ، أتى السيّد كيم وقام بِ أخذِه إلى مكانِ الجنازه ، لقد كان جميعُ أقارِب جايهيون وعائِلته وأصدِقاءه ومعارِفه حاضِرين ، كان الحُزن واضِحًا على محياهِم ف قد كان الجميعُ يُحبّ جايهيون كثيرًا ، شعر سيهون بالذّنبِ أكثر عند رؤيه عائِلتِه ! تعجّبوا عِندما رأوا اوه سيهون يبكي في جنازَه جايهيون ! رأى فتاةً صغيره وجميله تبدوا في عُمر جايهيون وكانت تبكي بِ حرقه هي الأُخرى ، أدرك سيهون أنها سوهيون الفتاه التي أحبّها جايهيون .. أتى السيّد كيم وقام بِ إعطاء سيهون رِداء الجنازه الخاصّ بِ عائِله الميّت ! ثُم قال " لطالما إعتبَرك جايهيون أخًا له "
إبتسم سيهون بِ إنكِسار ودُّموعه لا تتوقّف عن الإنهِمار .. إرتدى الزيّ وجلس في زاويه المكان يبكي بِحِرقه ، سيهون لم يبكي في حياتِه أبدًا كما بكى في هذا اليوم .
أتت والِده جايهيون وكانت تبكي بِحرقه هي الأُخرى ، قام السيّد كيم بِ إحتِضانها مُحاوِلًا التخفيف عنها ، بعد ذلِك جلست بِ جانب سيهون وقالت " مرحبًا " لم يُجِب سيهون ، ثُم قالت " كيف كُنت تعرِف إبني ؟ هل كُنتُما مقرّبين ؟ " إكتفى بِ الصّمت ، هي بدأت بِ البُكاء مُجددًا ثم تحدّثت عن جايهيون في طُفولتِه وكيف كان شقيًّا ولطيفًا .. ومع كُل كلِمه كانت تنهمِر دُموعه بِ غزاره ! ظلّ يبكي إلى أن غطّ في النوم من شِدّه التعب .
بعد إنتِهاء الجنازه ومراسِم الدفن ، ظلّ جالِسًا عِند قبر جايهيون وهو يتحدّث إليه ويبكي لساعتين ، أتى السيّد كيم وأجبر سيهون على الذّهاب وأخذ قِسطٍ من الرّاحه ، ذهب بِه إلى المنزِل وتوجّه سيهون فورًا إلى غُرفه جايهيون لينام بِها وسط دُموعِه .
-
بعد مُرور أُسبوع ، كان الأعضاء مُنهارين بِسبب أن سيهون مفقودٌ مُنذ أُسبوع ، جميعُ من في الشرِكة كان يبحث عنه ، الشُرطه أيضًا كانت تبحثُ عنه ولكِن بشكلٍ سِريّ ، إجتمع لوهان ، بيكهيون ، تشانيول ، تشين ، لاي ، شيومين والفتيات في منزِل سيهون لِأنهم يعلمون أن سيهون سيتوجّه إلى منزِله أولًا عِندما يعود ، أما بقيّه الأعضاء فقد كانوا مُجتمِعين في المسكن في حال ذهب إلى هُناك .
بعد إصرارٍ كبير من السيّد كيم تناول سيهون الطّعام أخيرًا .
" بُني ، عليك أن تأكُل وإلا ستنهار صِحتُك ! من الجيّد أنك تتناول دوائك على الأقل ، تجويعُ نفسِك لن يُفيدك بل سيضُرك وحسب .. أعلم أنّ لا شهيّه لك ولكِن عليك إجباز نفسِك على تناول شيءٍ ما " سيهون لم ينبِس بكلِمه مُنذ وفاه جايهيون .. أنهى طعامه ثُم إنحنى للسيّد كيم وذهب مُتوجِهًا إلى منزِله ،
تذكّر عِندما قابله جايهيون في يومِ ميلادِه وقام بِ إعطاءه تِلك السّاعه ، نظر إلى مِعصمِه وقال في نفسِه ' جايهيوني ، أنا لن أخلع هذِه السّاعه أبدًا '
دخل إلى حديقه منزِله ، نظر إلى ملابِسه الخاصّه بِ الجنازه والتي لم يخلعها بعد .. ونظر إلى ملابِسه التي في يدِه المليئه بِ الدِماء .. لقد رفض أن يغسِل دِماء جايهيون ! فتح الباب ، ما إن سمِع الجميعُ صوت الباب حتّى وقفوا جميعُهم آمِلين أن يكون سيهون .. دخل سيهون وأغلق الباب خلفه ، إلتفّ لينصدِم من الأعضاء والفتيات ينظُرون إليه بِ صدمه ! لم يتوقّع أن يكون أحدٌ ما في إنتِظاره .. هو لم يعلم حتّى أنه كان غائِبًا لِأُسبوع ! كانوا سيتحدّثون ولكِن بعد رؤيتِهم لِملابِسه الخاصّه بِ الجنازه ، والخطّان الذهبيان المُخصّصان لِعائِله الميّت ! إلتزموا الصّمت .
إنحنى سيهون لهُم ، ثم ذهب إلى غُرفتِه ..
نظروا لِبعضِهم بِ حيره .. ثُم قال تشين بِ خوف " ه هل مات .. هل مات والِده ؟ "
" مُستحيل .. لقد كان ينتظِر خُروجه ويعُدُّ الأيام أيضًا .. " قالها تشانيول .
" لا أظنُّ ذلِك لو كان والِده لعرفنا بِ الأمر ! " قالها بيكهيون
" مهلًا مهلًا ! والِد سيهون ؟ هل إلتقى بِه ! لِما لم يُخبِرني أحد ! " قالت ييري ، جلس لوهان صامِتًا .. ثُم قال " سيهون في حاله صدمه "
شيومين : " صدمه ؟ كيف عرفت ذلِك ؟ "
لوهان : " أنا أعرِفُه جيّدًا .. لقد .. لقد سبق وأن مات صديقٌ لنا .. لديه نفسُ النّظره في ذلِك اليوم .. ولكِنه بدا حزينًا أكثر .. سيهون ليس طبيعيًّا " لم يستطِع كبح دُموعه بعد أن تذكّر وفاه صديقِه في الماضي ، صمت الجميعُ بصدمه بعد رؤيه دُموع لوهان ! لا أحد يعلم عن صديقِهُما الذي مات ولم يتحدّثا عنه أبدًا من قبل ، لذلِك علِم الجميعُ أنها ذِكرى تعيسه بالنِّسبه لهُما .
" لوهان .. هل ستبقى هُنا ؟ " قالها تشانيول ،
" أجل ، سيهون لن يخرُج من تِلك الغُرفه أبدًا ولكِنني سأُحاوِل إخراجه "
" إذًا سنبقى معك " قالها بيكهيّون بوجهٍ جِديّ ونبره صارِمه ، " كلّا إذهبوا لستُم مُجبرين على البّقاء .. "
" سيهون صديقُنا أيضًا "
" ح حسنًا .. تشين هلّا أوصلت الفتيات إلى مسكنِهم ؟ "
عقد ذِراعيه على صدرِه وقال بِصرامه " لن أتزحزح من مكاني سوف أبقى هُنا "
" هيّا يا فتى أوصِلهن وعُد "
تنهّد شيومين وقال " لا يوجد ك عِناد جونقداي ، سوف أوصِلهُن "
" شُكرًا لك ! " قالها وهو ذاهِبٌ إلى الطّابق الأعلى ، عاندت ييري قليلًا وقالت " سيهون صديقي المُقرّب ويجِب علي الوقوف إلى جانِبه في مثل هذِه الأوقات ! اء اوبّا توقّف عن دفعي سوف أبقى ! "
" ييريّاه عودي إلى المنزِل سوف تقلق والِدتُك "
" سوف أتصِل بِها وأُخبِرها .. " دفعها إلى السيّاره وأغلق الباب ، ظلّت تشتِمُه وتُحاول فتح الباب
" ييري إهدأي جميعُنا نريد البقاء بِجانب سيهون ولكِن لدينا جدولٌ غدًا ، الأعضاء سيعتنون بِه جيّدًا لا تقلقي " قالت ويندي بينما تُربِّت على ظهر ييري ، تفهّمت ذلِك واومأت بِ رأسِها .
سولجي كانت قلِقه جِدًا ولكِن أخفت ذلِك ، تمنّت لو كانت بِجانبه في هذه الّلحظه .
أوصلهُن شيومين ثُم عاد ، كان الأعضاء يقومون بِ ترتيب المنزِل بينما لوهان وبيكهيّون يجلِسان في الغُرفه المُجاوره لغرفه سيهون في حال لو خرج بالصِّدفه ، هُم لن يُحاوِلوا إخراجه اليوم ف عليه قضاء بعض الوقت مع نفسِه وحيدًا ..
" المنزِل نظيفٌ جِدًا لِدرجه أنّه لا توجد ذره غُبار حتى ! لِما علينا تنظيفه ؟ "
قالها تشين مُتذمِّرًا ، وافقه لاي الرأي وجلس كِلاهُما على الأريكة رافِضين تنظيف المنزل ، " يا فتى لم يُقل أحدٌ لك بِ أن تقوم بِ تنظيف المنزِل ! نحنُ نقوم بِ الترتيب وحسب " قالها شيومين ، تشانيول قد إستولى على الثلاجه يملأُ بطنه بِ الطعام الّلذيذ وقال وفمُه مليئٌ بالطعام " رِفاق يوجد العديد من الطّعام هُنا ! " ركض الجميعُ إلى المطبخ ليُشارِكوة الطّعام ، كان شيومين يُحاول إبعادهُم عن المطبخ بِشتّى الطُرق ف ليس مِن الِلائِق أن يأكُلوا دون إذن سيهون ! " الّلعنه لِماذا بقيتُ مع هاؤلاء المُغفّلين الثلاثه ؟ " .
-
اليوم الثاني .
" سيهوني عليك تناوُل الغداء وإلا ستموتُ جوعًا "
" سيهون إفتح الباب وإلا حطّمتُه !! "
" يا رجُل دعنا نقوم بِ تحطيمه وحسب "
" هيّ توقفوا ! ماذا لو كان خلف الباب وتأذّى ؟ "
" سيهون إبتعد عن الباب .. ١ ، ٢ ، ٣ ! "
" بوم ! "
" هل نجحت الحيله ؟ "
" قُلها بصوتٍ أعلى ك الإنفِجار "
" حسنًا حسنًا "
" ١ .. ٢ .. ٣ ! "
" بووووم ! "
" هذا يكفي لِنُحاوِل لاحِقًا "
نزل الثّلاثه إلى الأسفل ، جلس الجميعُ على الأريكه والأرض
تشانيول : " رِفاق .. من تعتقِدون أنه قد مات ؟ أعني عائِلتُه مكوّنه من والِده وجيسو وحسب ! لو كانت والِدتُه لما فعل هذا لذلِك أنا أعتقِدُ أنها جيسو ! "
تشين : " صحيح لو كان والِده لعلِمنا ذلِك فورًا "
لاي : " جيسو المسكينه .. لقد كانت جميلةً جِدًا "
تشانيول : " أنت لم ترَها من قبل كيف تعلمُ أنّها جميلة ! "
لاي : " لقد رأيتُ صورتها في هاتِف سيهون .. ثُم بالطّبع ستكون جميلة ك سيهون ! أشعُر أن عائِلته تحمِل جيناتٍ فريده "
بيكهيون : " الثّرثره لن تُفيد لذلِك إلزموا الصّمت وفكِروا في حلٍ ما لِإخراج سيهون "
صمت الجميعُ لوهله ، ثُم صرخ لوهان " وجدتُها ! إلحقوا بي ! " وخرج من المنزِل سريعًا ولحِقوا به ، وقفوا أمام شجرةٍ كبيره خلف منزِل سيهون .. كان لوهان ينظُر إليها بِسعاده ثُم قال شيومين بِسُخريه " مالذي سنفعلُه بحقّ الله ؟ هل سنتسلّق الشجره ؟ "
" تمامًا ! لقد كُنت أتسلل إلى منزِله بِهذه الطّريقه عِندما يتأخّر في الإستيقاظ صباحًا وأقوم بِ إيقاظِه .. لذلِك ما سأفعلُه هو التسلُّق وحسب والدخول عبر النافِذه ! "
" فخورٌ بِك لوهان لقد عمِل عقلُك أخيرًا " قالها بيكهيون وعانق لوهان بِسعاده .. دفعه لوهان مُتجاهِلًا الشجار معه ، تمسّك بِ جذع الشجره وتسلّق بِسرعه " وااه .. إنه كالقُرود " قالها لاي وفمُه مفتوحٌ بتعجُّب ، وصل لوهان إلى نافِذه سيهون ونظر من خِلالِها .. ليجد سيهون نائِم على الأرض بشكلٍ كُرويّ كالأطفال ، بنفسِ الملابِس من الّليله الماضيه وأنفُه قد أصبح أحمر الّلون تمامًا من شِده البُكاء ! شعر لوهان بِ ألمٍ في قلبِه عند رؤيتِه هكذا ! أخفض رأسه ثُم نزل إلى الأسفل " ماذا يفعل ؟ " قالها الجميعُ بِ فضول ، زمّ على شِفتيه ثُم قال " علينا تركُه وحيدًا اليوم "
صمت الأعضاء بِ تفهُّم ثُم عادوا إلى المنزِل .
-
بعد مُرور أُسبوع ..
" سيهوني عليك تناوُل العشاء .. " قالها لوهان والأعضاءُ بجانِبه ، هُم يأتون إلى منزِل سيهون كل يومٍ بعد إنتِهاء أعمالِهم حتّى أنهم أصبحوا ينامون في الأسفل ! ريد فيلفيت وبقيّه الأعضاء قد أتوا أيضًا الّليله ، كان الجميعُ يجلِس في غُرفه المعيشه بينما لوهان وبيكهيون مازالا يُحاوِلان أن يُخرِجوا سيهون .. فقد بيكهيون الأمل في ذلِك ثُم نزل إلى الأسفل " هل تحدّث ؟ " قالت ييري
" كلّا ، أستطيعُ سماع صوتُ بكائِه وحسب "
تجمّعت الدُموع في أعيُن ييري ، إحتضنتها آيرين ثُم قالت " هل مازال لوهان يُحاوِل ؟ " اومأ بيكهيون بِ رأسه ، ثُم قالت " سوف أُحاوِل قليلًا " ثُم صعِدت إلى الأعلى " مرحبًا "
" مرحبًا .. "
جلست بِ جانِبه ، ظلّت تتحدث إلى سيهون قليلًا ولكِنه لا يُجيب أبدًا ! فقط أصواتُ بُكائِه هي ما تُسمع .. " سيهوناه .. أتمنّى حقًا أن تتجاوز ذلِك سريعًا ، لقد توّفيت عائِلتي في نفسِ اليوم لا تستطيعُ تخيُّل مِقدار الألم والوِحدة التي شعرتُ بها حينها ، لقد عِشتُ وحيده بعد ذلِك .. أنا لا أعلم من الشّخص الذي فقدته ولكِن مهما كان يجِبُ عليك أن تتخطّى ذلِك ! بُكائُك لن يُفيده بل سيجعلُه حزينًا وحسب ، ألا تُريده أن يعيش بِسعاده في الأعلى ؟ إذًا كُن سعيدًا حتّى يُصبِح كذلِك ! جميعُنا قلِقون عليك ونفتقِدُك حقًا ، الأعضاء في منزِلك مُنذ أُسبوعين تقريبًا مُحاوِلين إخراجك ومُشاركتك حُزنك ، هذا ليس عدلًا سيهوناه ! أولسنا جميعًا أصدِقاء ؟ ألا يجِبُ علينا تشارُك أحزانِنًا أولًا قبل أفراحِنا ؟ .. سيهون ، أتمنى أن يُشفى قلبُك " مسحت دُموعها ، إحتضنها لوهان وربّت على ظهرِها .
بعد بِضعه دقائِق ، فُتح الباب ! وقف الجميعُ وتجمّعوا حول الدرج وصعِد بعضُهم " سيهوني ! هل أنت بِخير ؟ " قالها لوهان وقد دخل وأغلق الباب وراءه ، و ذهبت آيرين بِجانب الفتيات .
" سيهوني .. ماذا حصل ؟ هل أنت بِخير ؟ "
جلس على سريرِه ، زمّ شِفتيه ثُم قال " لا أعلم .. مِن أين أبدأ .. "
ربّت على ظهرِه وإبتسم له وقال " لا بأس إن لم تكُن تريد التحدُّث في الأمر الآن ! لا بُد أنه صعبٌ جِدًا عليك "
" كلّا .. سوف أ أتحدّث ! "
" اوه حسنًا " صمت قليلًا ، سقطت دُموعُه مجددًا ومسحها سريعًا ثُم قال " لقد توفيّ صديقٌ لي .. " إتّسعت أعيُن لوهان بِ صدمه ، ثُم أكمل " أنت لا تعرِفُه .. أعني .. لم تسنح لي الفُرصه لتقديمِه لك ! ل لقد لفظ أنفاسهُ الأخيره بين أحضاني .. "
" سيهون .. " إحتضنهُ بدِفئه المعتاد وهو يُربِّت على ظهرِه بينما مازال يتحدّث بصوتِه الباكي " لقد كُنا نتجوُّل معًا .. و وفجأه هو قد بدأ يركُض ويُخبِرُني أن ألحق بِه أخبرتُه أن عليه التوقُّف وأن الأمر خطيرٌ جِدًا ولكِنه سخِر مِنّي .. عِندها .. عِندها .. "
" حسنًا هذا يكفي سيهوني لا تُكمِل ! هذا ليس خطأك لا تلُم نفسك "
" لو أنني قُمت بِ إيقافه .. "
" يكفي ! لقد كان مُقدّرًا له أن يرحل هكذا أنت لا تستطيعُ تغيير الماضي "
بادله الإحتِضان ، شدّ عليه وكأنه لا يُريده أن يرحل هو الآخر أبدًا !
" لوهاني لا ترحل أبدًا ، ف أنا لا أستطيعُ العيش بِدونِك "
" لا تقلق ! لو حصل ورحلتُ عن الحياه .. الحلُ بسيط ! إنتحِر وإلحق بي "
ثُم قهقه بِ سُخريه ، صمت سيهون وقال " هذا ليس مُضحِكًا " ضحِك لوهان بشكلٍ أقوى على ردّه فِعله ، سمِع الجميعُ ضِحكته و إزداد فُضولُهم ! " ماهذا ؟ لِما يضحك ؟ هل فقد عقله ! " قالها لاي ،
صمت كِلاهُما لوهله ، ثُم تنحنح لوهان وقال " هل ستخرُج الآن ؟ "
" لا أعلم لستُ مستعِدًا لُمقابله أيّ شخص "
تفهّم لوهان ذلِك ، ثُم قال " حسنًا إذهب لِلإستحمام الآن وسأذهبُ أنا لِغسل ملابِسك وتحضير الطّعام لك ! لقد أعدّه بيكهيون من قبل ولكِنني س أقومُ بِ تسخينه وحسب "
" حسنًا .. " خلع ثياب الجنازه وأعطاها لِلوهان ثُم دخل إلى الحمّام ، أمسك لوهان بِ الملابس ووضعها في سلّه الغسيل ثُم خرج من الغُرفه .
كان الجميعُ ينظر له بِ تعجُّب ، إبتسم بِ بلاهه وقال " ما الخطب ؟ "
" يا فتى ! لقد دخلت لِلتوّ إلى غُرفه سيهون التي لم تُفتح مُنذ أُسبوعيّن ! وتضحكُ فجأه ! أخبِرنا بما حصل ! " قالها تشين غاضِبًا بصوتِه الحادّ
" اوه .. حسنًا إذًا س أغسِل الملابِس أولًا ثُم .. "
" أخبِرنا ! "
" لا تصرُخ ! سوف أقوم بِ تحضير الطعام له ثُم أُخبِرك "
نزل ووضع ملابِس سيهون في الغسّاله ، ثُم ذهب لِتسخين الطعام له وعاد إلى غُرفتِه .
" سيهوني أُخرج بِسرعه قبل أن يبرُد الطّعام " ، بِضعه دقائِق حتّى خرج وهو يرتدي ملابِس النّوم خاصّتِه واضِعًا المِنشفه على شعرِه ، و جلس يتناولُ طعامه " سيهون .. لقد مرّ أُسبوعان .. كيف كُنت تأكل بِحقّ الله ! لقد خسِرت الكثير من وزنِك وإختفى خدّاك الّلطيفان .. ألم تتناول شيئًا لِأُسبوعين ؟ "
" الشُّكر لبيكهيون هيونق لقد كان يُدخِل أطباق الطّعام من أسفل الباب "
رمى بِ الملعقه بِ غضب وقال " الّلعنه ! ذلِك الأحمق ! لو لم يفعل ذلِك لخرجتَ مُنذ زمنٍ باحِثًا عن الطّعام ! " قهقه سيهون بِ سُخريه ، ثُم قال لوهان " لِم قرّرت الخُروج الآن ؟ "
" لقد تأثّرتُ ب حديث آيرين .. أدركت أن حُزني لا فائِده منه ، لابُد أنّك فخورٌ جِدًا بها "
إبتسم لوهان وقال " أنا كذلِك "
" لقد أنهيتُ طعامي .. سوف أعودُ لِلنُّوم الآن "
" ألن تنزِل إلى الأسفل ؟ "
" كلّا ، إذهبوا إلى المنزِل "
" سأبّقى هُنا بِرفقتِك ، سأنامُ بِغُرفتِك حتّى "
" كلّا إذهب إلى المسكن وإسترِح .. "
" ششش لا تُعارِض ! سوف ننامُ على الأرض ونتحدّث حتى ننام كما كُنا نفعلُ في الماضي ، سيهون لقد مللتُ من جون ميون كثيرًا أريدُ مشاركة الغُرفه معك ! "
ضحِك سيهون وقال " حسنًا إذًا "
إبتسم لوهان بِ سعاده ، حمل الأطباق وخرج من الغُرفه وهو سعيد وضعها في المطبخ سريعًا ثُم ذهب إلى الأعضاء والفتيات .
قال بِ فخر " قوموا بِ شكُر آيرين خاصّتي لقد تحرّكت مشاعِر سيهون بِسبب كلامِها وقرر أن يتخطّى حُزنه ويمضي بِ حياته " صُدم الجميع وخاصّةً آيرين ! أثنوا عليها ، أخبرهم لوهان بِما حصل وتفهّموا ذلِك جيّدًا ، إبتسم وقال " رِفاق ، دعونا نبذُل جهدنا لِإعاده سيهون كالسّابِق ! " وافقه الجميع ووعدوه أنهم سيبذُلون جُهدهم ! بعد ذلِك ، رحلوا بعد الإطمِئنان على سيهون وبقي لوهان وحسب .
صعِد إلى غُرفتِه ، تمدّد على فِراشه بِجانب سيهون ، تذمّر بصوتٍ خافِت " أيُها الخائِن .. لقد نِمت وتركتني بالرّغم أنني أخبرتُك أنني أُريد التحدُّث معك  قبل النوم كالسّابِق ! .. سوف أبذُل جُهدي لِأُنسيك حُزنك " .
-
إنتهى ، البارت طويل عالفاضي بالرغم ان احداثه ممله شوي ☹️ ومو كني قلت بحط مومنتات لبيك وويندي وسحبت ؟ يلا ماعليه بحاول اعوضها بالبارت الجاي يارب ما اسحب + ترا احداث الروايه بتتغير بالبارتات الجايه وتصير اشياء حماس عاد يارب تصير حماس لما اكتبها زي لما تكون بعقلي ياخي قهر يكون كل شي حلو ومرتب وحماس واكشن بمخي ولما اجي اكتب يصير بارت سخيف جدًا ؟ المشكله سردي عادي جدًا مايساعد انكم تتحمسون وانتوا تقرون ، عالعموم قراءه ممتعه 💗.

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن