بارك هيون جين .

721 58 37
                                    

-
في الصّباح ، دخلت إلى غُرفته لتراه جالِسًا " إستيّقظت " نظر إليها بِملل ثم صمت قليلًا وقال بِ دهشه " هل بقيتي هُنا طوال الليل ؟ "
ردّت بِبرود " كلّا .. لقد أتيتُ لِلتو " تنهّد وقال " اللعنه أنتي لستِ رومنسيه البتّه " قهقهت وقالت " على أيّ حال ، كيف تشعرُ الآن ؟ "
" أنا بِخير ، سوف أخرجُ اليوم "
" جيّد " تذكّر الأشياء التي بِ إنتظِاره وصمت لِدقيقه وهو سارِحٌ بِ أفكارِه ، كانت سولجي تُناديه ولكِن لم ينتبِه لها ! فرقعت بيدِها أمامه وإنتبه لها " م ماذا ؟ "
" هذِه هي المرّه الثانيه التي تسرحُ فيها بِهذه الطّريقه وكأنك تلقيت صفعه على وجهِك ! هل أنت بِخير حقًا ؟ "
" اوه أجل بِخير " نظرت في عيناه مُباشره ، ثُم قالت " كاذِب "
عبِث بشعره ، ثُم تنهّد بِقله حيله وقالت " أنت سوف تُخبرُني بِكل شيء عِندما تخرُج لا تنسى هذا ، لن تُخفي عنّي شيئًا بعد الآن ، ولن تجعلني أسمع بِ أمورٌ عنك من أشخاصٍ آخرين ! إتفقنا ؟ "
" همم حسنًا " قالها بِلا مُبالاه وهو يعبث بِهاتِفه ، أمسكت بِهاتِفه وقالت " سيهون أنا أتحدّث بِ جديّه لِما تتجاهلُني ! "
" آسِف .. والآن هلّا أعدتي هاتِفي ؟ " عقدت حاجِبيها بِغضب ، ونظرت إلى هاتِفه لِتجِد أنه يقرأ بعض المقالات عنه والتي تحتوي جميعـها على تعليقات سلبيه .. قامت بِ إغلاق هاتِفه وقالت " سوف أُعيده لك بعد أن تهدأ الأوضاع ، ظننتُ أنك لا تهتم لِكلام النّاس عنك "
" هذا صحيح ، ولكِن وودت أن أعرِف إن تبقى لدي بعضُ المُعجبين وحسب "
" بالطبع لديك مُعجبين ! أنت تنظُر فقط للمقالات السّلبيه ، المُعجبون خاصّتك يقومون بِ حملات كبيره لدعمِك وتبرِأه إسمِك بينما تجلِس هنا وتقرأ مقالاتٍ سلبيّه .. إللهي "
" ح حقًا ؟ هل فعلوا ذلِك ؟ "
" بالطّبع ! لذلِك حاول أن تكون شخصًا جيّدًا ولا تُخيّب ظنهم بِك " اومأ بِرأسِه ، وبعد ذلِك خرجوا من المُستشفى .
" سيارتي هُناك لقد جلبها المُدير هذا الصّباح ، هيّا بِنا "
مدّت يدها أمامه ، صمت لوهله ثُم قال " ماذا ؟ "
" مفاتيحُ سيّارتِك ! سوف أقود أنت مازِلت بِحاجه للرّاحه "
" اوه .. حسنًا " وأعطاها مفاتيحه ، ركِب كِلاهُما ثُم قالت " يبدوا أنك تجني النُّقود بشكلٍ جيّد " ضحِك بِقوّه ، ثُم أردفت " والِدي قال أنه سيشتري لي سيّاره عُندما أبلغ الخامِسه والعُشرون .. مِن الجيّد أنني لستُ بِحاجتها كثيرًا "
" عِندها .. سوف أختارُ سيّارتكِ بنفسي ! لدي خِبره أفضلُ منكِ "
" حقًا ؟ هذا لطيف " قهقه ثُم قال " أجل " .
" أين تُريد الذهاب ؟ "
" دعينا .. دعينا نتناول الغداء في مطعمٍ ما "
" حسنًا " توجّهوا إلى مطعمٍ قريب ، وجلسوا على أحد الطاوِلات البعيده حتّى لا يُلاحظهم أحد .
" إذًا ، ماهو إسمُك الحقيقيّ ؟ "
" اوه سيهون "
" هيّ أنت تعرف ما أقصِدُه ! "
" سولجي - ياه لِما تتعمدين إغاظتي ؟ " قهقهت سولجي بِ سُخريه ، ثُم قال سيهون " بارك .. بارك هيون .. جين "
" لِما أنت مُتوتِّر بارك هيون جين ؟ كُن واثِقًا من نفسِك "
" أنا فقط أكرهُ هذا الإسم ! ولا تُفكري بِمناداتي بِه أبدًا "
" حسنًا هيون جينآه ، السُّؤال التالي ! لِما غيّرت إسمك بِحق الله ؟ أعني إنهُ رائِع ! " ضرب بِ يده على رأسِه نادِمًا لِإخبارِها بِإسمه ، تنهّد وقال " أنتي أسّوأ مِن الأعضاء ! أنا مُتأكِّد أنهُم سيُنادونني بِهذا الإسم مِن الآن "
ضحِكت وقالت " أنت لم تُخبرهم بِ إسمك من قبل ! "
" أجل لقد أخفيتُ هذا عن الجميع ، لوهان فقط وتايهيونق هُم من كانوا يعرِفونه "
" تايهيونق ؟ كيم تايهيونق ؟ لِما يعرِفه أعني هل أنتُما مقرّبان ؟ "
" همم أجل ، إنه شخصٌ كان يعرِفني من الماضي وقد أصبح صديقي مُنذ فتره فقط "
" ماذا عن زُملائُك في المدرسه ؟ ألم يتعرّفوا عليك ؟ "
" كلّا لقد قُمت بتغيير إسمي في الإعداديّه ولِحُسن الحظ لا توجد صورٌ لي في تِلك المرحله سِوا في الكِتاب السنويّ ! لقد تغيّر شكلي كثيرًا لذلِك لم يتعرّفوا علي ، وأيضًا لقد مضت ٨ سنوات مُنذ أن كُنت في تِلك المرحله من سيتذكّر وجهي ! "
" اوه هكذا إذن ، لم تُجبني لِما غيّرت إسمك ؟ "
" هل علينا التحدُّث في هذا .. "
" أنت ستقولُه في المؤتمر الصحفيّ على أيّ حال "
" همم حسنًا .. لقد كُنت فردًا في عِصابه صغيره ولكِنّها توسّعت وأصبحت عِصابه خطيره خِلال هذِه السّنوات ، على أيّ حال ! لقد بقيتُ فيها لِمُده سنه فقط عِندما كُنت في الإعداديّه وتسببتُ في بعضِ المشاكِل وهربت ، أُرسل تهديدٌ إليّ منهم بِ قتل لوهان .. لإنه شخصٌ مهمٌ بالنِسبه لي قاموا بِ تهديدي بِه ! لِذلِك هربت وإختلقتُ عذرًا لِلوهان لِكي ننتقل لمدرسه أُخرى ، وإدّعيت أنني غيّرتُ إسمي كي لا يُعثر عليّ بِواسطه أقرِبائي ، ولِأنه يثِق بي لم يشُك بِالأمر ووافق على ذلِك .. "
" واو .. أنا حقًا لم أتخيّل أنك قد كُنت فردًا في عِصابه ! "
" لا تُسيئي الفِهم ! لقد كانت مجموعه مِن المُراهِقين المُتعطِّشين للقِتال .. أنا لستُ مُجرِمًا كما قيل عنّي ! "
" حسنًا لم أُصدِق ذلِك على أيّ حال ، السُّؤال التالي ! لقد قُلت أنك تظاهرت بِذلك كي لا يُعثر عليك بِواسطه أقرِبائَك ، أخبرني بِ شأن هذا أيضًا "
" تبًا لِلساني .. هل يجبُ علينا الحديثُ في هذا أيضًا ؟ أعنّي إنهُ شيءٌ خاصّ "
" أخبرني ! أنا لا أُخفي شيئًا عنك بينما لديك الكثيرُ مِن الأسرار ، ثُم لقد قُلت أنك لن تُخفي شيئًا عنّي بعد الآن ! ثِق بي كما تثِق بِلوهان "
اومأ بِرأسِه مُستسلِمًا .. ثُم تنهّد وقال " قِصتي مُعقّده كثيرًا .. "
" لا بأس لديّ الكثيرُ من الوقت "
" حسنًا .. لا أعلم كيف أبدأ هذا ولكِن .. قبل وِلادتي دخل والِدي السِّجن ، ولدتني والِدتي ووضعتني في الملجأ وهربت من عشيقِها .. جدتي كانت مريضةٌ جدًا لذلِك لم تستطِع الإعتِناء بي ! ولكِنها خضعت للعمليه من أجلي وقامت بِ تربيتي مُنذ سِن السّادِسه حتّى السادِسه عشر وتوفيّت بعد ذلِك ، وبعدها .. أخذني عمّي إلى منزِله ظننتُ أنني سأحصُل على عائِله أخيرًا ولكِنه .. فقط قام بِ حبسي وتعذيبي ، وهربتُ بعد ذلِك وقُمت بِتغيير إسمي لهاذين السّببين " صمتت لِدقيقه ، فقد كانت مصدومه حقًا ! لقد خاض سيهون الكثير مِن الصِّعاب في حياتِه وعاش وحيدًا ، لم تنبِس بكلمه خِشيه أن تقول شيئًا خاطِئًا .. ولكِنه تحدّث قبلها " حسنًا ، هل نخرُج الآن ؟ "
" اوه أجل " خرجوا مِن المطعم وركِبوا السّياره ، " إذًا أين تُريد أن أقوم بِ إيصالِك ؟ "
" لِنذهب إلى منزِلي " إتّسعت عيناها وظلّت تُحدِق بالطريق بِإحراج ، لاحظ تعابيرها وضحِك بِقوه ، ثُم قال " هيّ ! لا تدعي خيالك يُحلِّق بعيدًا ، سوف أقوم بِ تغيير ملابِسي ثُم نذهب للوكالة معًا ، حسنًا ؟ "
" ا اوه أنا لم أُفكّر في شيءٍ ! " قهقه وقال " إذًا لما وجهُك مُحمرّ هكذا ؟ "
" الطّقسُ ساخِن اليوم ! "
" بِجديّه .. نحنُ داخِل السيّاره "
" حسنًا يكفي إنسى ذلِك " اومأ لها ساخِرًا ، ثُم وصلوا لِمنزِله ودخلوا
" إنها المرّه الأولى التي أرى منزِلك فيها ، إنه جميل لِما تعيشُ في المسكن ؟ "
" أنا آتي إلى هُنا من وقتٍ لآخر ، ولكِن المسكن أفضل كي يخرُج الأعضاء في نفس الوقت "
" أنا أيضًا " لاحظت وجود ثلاث غُرف ، خمّنت أن إحداها لِلوهان والأُخرى له ، ولكِن الغُرفه الثّالِثه ؟ كانت مُريبه وتُحيط بِها هاله مُظلمه .. تحدّثت قائِله " لِمن هذِه الغُّرفه ؟ " كان يسكُب العصير لها وفور سؤالها إرتجفت يداه وسقط الكأسُ أرضًا وشحُب وجهه " هل أنت بِخير ! "
" ا أجل .. إجلسي سوف أُنظف المكان وحدي "
" لا بأس دعني أُساعِدك " قاما بِ تنظيف الأرضيّه ، ذهب إلى غُرفته سريعًا وأغلق الباب خلفه ! شعرت بِ التوتُّر نظرًا لِردّه فِعله " ماخطبُه ؟ أعني لِمن هذِه الغُرفه بِحقّ الله كي تكون ردّه فِعله هكذا ؟ " إقتربت من الغُرفه وقد كان البابُ مفتوحًا قليلًا ، فتحته وألقت نظره سريعه على الغُرفه .. كانت مليئه بِ الغُبار كما لو أنها لم تُفتح لِمئه عام ، إقتربت لِتنظُر لِإطار الصُّوره الموضوع على أحد الرُفوف حتّى سمِعت صوت باب سيهون وخرجت سريعًا دون أن يتسنّى لها معرِفه هويّه مالِك الغُرفه .. خرج كِلاهُما وذهبا إلى الوكالة .
-
في المُؤتمر الصحفيّ ، قال سيهون الحقيقه كامِله مع تعابيرِه البارِده والتي صدمت الجميع دون أن يكترِث لِأسألتِهم الفُضوليّه ، وخرج من القاعه تارِكهم خلفه دون أن يُجيب على الأسئِله ! " اوه سيهون لِما لا تُجيب على الأسئِله ؟ أرجوك أجِب ! " توقّف سيهون بعد سماع صوت الصحفيّ ، ثُم إلتفّ إليه وقال " لقد قُلت مايجِب عليكم معرِفته ، هذا المؤتمر تم عقدُه بِسبب إسمي الحقيقيّ وتوضيح الحقيقه ! ليس مِن أجل أن أُخبركم بِأمور حياتي الخاصّه ! لا شأن لكم بِهذا كُله إنها حياتي ! لا تتدخلوا بِما لا يعنيكم " وذهب .
-
عاد إلى المسكن وأخبر الأعضاء بالقِصه كامِله كما فعل مع سولجي ، نظر الأعضاء إلى بعضِهم وقالوا في نفس الوقت " بارك هيون جين ! بارك هيون جين ! بارك هيون جين ! "
" إللهي لا تُنادوني بِهذا الإسم أرجوكم ! أنا لا أمزح ! " تحدّث بيكهيّون
" هيون جيني أصبح غاِضبًا "
" هيونق ! "
" حسنًا حسنًا لا تصرُخ ! عِندما ترفُض ما نقوله لك سننُاديك بِهذا "
رفع لوهان وتشين أصابِعهم بالموافقه له وقال تشين " اوه موافِق ! "
" لِهذا أنا لا أُخبركم بِ شيء ! أنتُم دائِمًا تستخدِمونه ضِدّي "
ربّت بيكهيّون على رأسِه وقال " حسنًا هيون جيني ، لن نُناديك بِهذا "
تنهّد سيهون وأبعد يد بيكهيّون بِغضب وذهب إلى الغُرفه ! ضحِك الأعضاء ثُم عمّ الصمتُ مُجددًا ، تحدّثت لوهان " تشانيول ، ما الخطبُ معك أنت وسيهون ؟ الوضعُ بينكُما متوتِّر "
" ل لاشيء بيننا ! "
" لقد توّترت ! "
" كلّا لقد إستغربتُ سؤالك فقط "
" اوه حسنًا "
-
أثناء ذلِك ، كانت هُناك ضجّه كبيره بين المُعجبين بِسبب سيهون ، البعضُ يقوم بِشتمِه ووصفه بِ المجرُم والبعضُ الآخر يدعمُه .. تجاهل سيهون التعليقات الكارِهه كعادته ، ولكِن مازال شُعور الخطر والقلق يجتاحُه فالجميعُ الآن يعلمُ هويّته ! فماذا لو عاد عمّه إليه ؟ وماذا لو أتى أقرِبائُه أيضًا ؟ ماذا عن والِده في السُّجن هل سيعرِف أن إبنه هو فنانٌ مشهور جدًا ؟ ووالِدتُه هل ستعرِف أن طِفلها الذي تخلّت عنه قد كبِر بشكلٍ جيّد و يسعى للإنتِقام مِنها ومِن عشيقِها ؟ .
-
إنتهى + ماراح يضرّك شي لو كتبتي كومنت كلمه وحده عالأقل .

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن