-
أكملتُ خطواتي بِحذر وبدأ الصوتُ يقترب أكثر فأكثر مني ، الآن أنا عازِم على الإلتِفاف ومواجهه هذا الشّخص الغريب والدِفاع عن نفسي ! وفعلتُ ذلِك .. إللتفتُ خلفي ووجدتُ فتًى ما يرتدي الملابِس الداكِنه ويضع قِناعًا على وجهه كخاصّتي ، تِلقائيًا تحرّكت قبضه يدي لتسديد لكمه على وجهه ، ولكِن اللعنه ! لقد أمسك قبضتي بيده ! ماللذي يحصُل ؟ من هذا الفتى ؟ وماللذي يُريدُه مني ؟ .
" مازِلت حذِرًا كالسابِق .. بارك .. هيون .. جين ! " نطق إسمي الحقيقي بِبُطئ مع تشديد الحُروف ! إتسّعت عيناي وتسارعت نبضات قلبي بِسبب الخوف والخطر المُحدَّق الذي أرآهُ أمامي الآن ، " م من أنت ؟ "
قهقه بِسُخريه ، ثُم نزع القِناع عن وجهِه ليكشف هويّته ! ولكِن مهلًا ؟ ألليس هذا هو نفسهُ الفتى الجديد الذي إصطدم بي في الوكاله ؟ ماذا كان إسمُه كيم تاي هيونق ؟ " كيف تعرفُني ! إنها المرّه الأولى التي نلتقي فيها "
" همم صحيح ، ولكِنني كُنت في العِصابه ذاتها " تجمّدتُ في مكاني وقتها ، بالكاد كُنت ألتقِط أنفاسي في تِلك اللحظه وشعرتُ وكأنها نِهايتي .. نِهايه اوه سِيهون ! " وأعرِف السبب الحقيقي وراء تغييرك لِإسمك ، ليس بِسبب عمّك البغيض هيون جين ، بل بِسبب لوهان "
عقدتُ حاجِباي والغضب يفور من عيناي " ماللذي تُريده ؟ النقود ؟ "
قهقه بِخفّه ساخِرًا وقال " ومن قال بِ أنني هُنا من أجل النقود ؟ أوتعلم رُبما يجدُر بنا التحدُّث في مكانٍ ما والجُلوس " .
-" تحدّث الآن ! "
" أنا جائِع دعني أطلب بعض الطعام "
طلب تايهيونق الطعام وكان يتناوله بِسعاده ، بينما سيهون يستشيطُ غضبًا في كُل ثانيه ! " تحدّث وإلا قُمت بِكسر هذِه الطاوله على ظهرِك ! " إتسعت عينا تايهيونق وكاد أن يختنِق بطعامه ، قام بِ شُرب الماء وهو ينظر لسيهون بِصدمه " هل تُريد أن تعرِف حقًا سبب قدومي إليك ؟ "
" بالطبع ! "
" إنه هو .. لقد عثر عليك "
" من تقصِد ! "
" كانق ميون ومن غيرُه ؟ لقد عانيتُ حقًا للوصول إليك وتحذيرِك "
" مالذي يُريده مِني بعد كُل هذا الوقت .."
" مازال يسعى لِأنتِقامه منك ومن لوهان "
" وكيف عرفت ؟ "
" سمِعتُ بهذا من أحد معارِفي ، أنا لستُ في العِصابه بعد الآن "
نظر سيهون للأرض وهو يُفكر بِعمق ، ويداه ترجِف بخفّه بِسبب قلقه على صديقِه الذي أصبح في خطرٍ الآن بسببه .
" لا تقلق ، سوف نتغلّب عليه "
" وكيف سنفعلُ هذا ؟ "
" لديّ معارِف في كُل مكان ! لديّ معارِف في العِصابه مُستعِدُّون لخيانتِه ، ومعارف في الشُرطه مُستعِدُّون لتزوير وثائِق ورميه في السِجن "
" أعتقِد أن هذا سيُخفف من قلقي قليلًا ، ولكِن .. لِما تُخبرني بِهذا وتُساعدني ؟ "
" رُبما لا تتذكر هذا ولكِن ، لقد أنقذت حياتي في يومٍ ما " تعجّب سيهون وإتسعت عيناه وقال بِسرعه " لا أذكُر أنني أنقذتُ حياه شخصٍ ما سابِقًا "
" بل فعلت دون أن تُدرك ذلِك حتّى ، لقد كُنت في الرابِعه عشر من عُمري حينها وتم إقتِحام منزلي بِواسطه أولائِك الأوغاد ، لقد رأيتني بِالصدفه أنا وشقيقتي الصغيره وأخبرتنا أن نهرُب بِسرعه دون أن ننظُر إلى الخلف .. وفعلنا هذا حرفيًا .. لقد كُنت شاكِرًا جدًا لك ولطالما كُنت أبحثُ عنك ! وعِندما دخلتُ الثانويه إنضممت إلى نفسِ العصابه أملًا في إيجادِك أو حتّى العثور على طرف خيط عنك كل ماكُنت أعرِفه هو وجهُك ، وبالصِدفه رأيتُ صوره لك سابِقًا والآن في الإنترنت وعرفتُ وقتها أنه أنت ، الشخص الذي أنقذني أنا وشقيقتي " تصنّمت تعابير سيهون ولم ينبِس بحرف .. قهقه تايهيونق وقال " هل تُريد أن أُكمل ؟ " اومأ سيهون بِرأسِه ليُكمل هو " وبعد أن عرفتُ هويتك أخبرتُ أحد معارفي في العِصابه وأخبروني أن كانق ميون يبحثُ عنك مُنذ فتره .. وعرفتُ بطريقه ما أن وكالتنا تابِعه لخاصّتِكم بطريقه ما ! لذلِك إستجمعتُ شجاعتي وقمتُ بِإشعال الحريق في الشرِكه حتّى أقترِب منك وأقوم بِتحذيرك .. وحمايتك كما حميتني سابِقًا "
صرخ سيهون " هل أنت مجنون ! قُمت بِإشعال الحريق ؟ "
" أُصمت ! أجل لقد فعلت ولم يتأذى أحد فقد كان يومُ عطله وقتها "
" أنا لا أستطيعُ إستيعاب هذا .. إذًا تقول بِأنني أنقذتُ حياتك والآن سوف تُنقذ خاصّتي ؟ هل نقومُ بِتصوير فيلم هُنا أم ماذا ! "
" أنا جاد لِما لا تُصدقني ! لِما عساي أكذِب عليك ؟ "
" لا أعلم أنا لا أثِق بك ! "
" اه حسنًا ، إفعل مايحلوا لك .. ولكِنك سوف تأتي لِسؤالي في يومٍ ما "
" ايًا يكُن "
خرج سيهون من المقهى بِسرعه وهو يُحاول الإتصال بِ لوهان للإطمئنان عليه ، ولكِنه لا يُجيب ! إتصل بِ سوهو شريك لوهان في الغُرفه ليسأل عنه وأخبره أنه نائِم بالفعل ، تنهِد سيهون بِراحه واطمِئنان .
أتى تايهيونق من الخلف ووضع يديه حول عُنق سيهون وقال " هيونق ، دعنا نذهب لِلشرب ! "
نظر له بِتعجُّب ، ثُم أزال يده من على كتِفه وقال " هل ناديتني هيونق للتو ؟ "
اومأ تايهيونق بِبلاهه ، ثُم قال سيهون بِصوتٍ خافت قليلًا " أنت أول شخصٍ يدعوني بِ هيونق .. " شهَق تايهيونق بِفزع وقال " هل تُمازِحني ؟ هل أنت جاد ؟ هيونق أنت في الواحِده والعشرين من عُمرك هل يُعقل بِأنه لايوجد لديك أصِدقاء أصغر سِنًا منك ؟ "
" لِسوء حظي كلّا ! حظي العاثِر دومًا يجعلُني الأصغر سِنًا بينهم .. ولكِن لِما أسقطت الكُلفه للتو ؟ ونحنُ لسنا مُقربان كِفايه كي تدعوني هيونق ! "
" لا بأس سوف نُصبح أصدقاء عاجِلًا أم آجِلًا "
" لا أُريد تكوين صداقه مع شخصٍ غريب الأطوار مِثلك "
" أوي ! أنت هو الشخص الأكثر غرابه هُنا ، هيّا هيّا دعنا نذهب للشُرب ! "
" إبتعد عنّي ، أنا لا أشرب "
" شيئًا فشيئًا أكتشِف أمورًا غريبه عنك .. أعتقِد أنك الشخص الوحيد الي لا يشرب في هذِه المدينه "
" يُشرفني ذلِك ، لا تلحق بي مُجددًا "
" يجدُر بي حِمايتُك هيونق ، سوف أبقى كالظِل ولن تشعُر بوجودي "
" لقد قُلت لا تلحق بي ! إلا إذا كُنت تريد تلقي الضرب "
نظر له بِنظرات حِقد وقال " إذًا إحمي نفسك بنفسك ! غبي "
-
في اليوم التالي ، تم التصريحُ بعلاقه لوهان وإيرين للعلن !
ييري : " اوه أوني .. هل أنتي بِخير ؟ "
إيرين : " بالطبع ، لقد كان هذا سيحدُث في يومٍ ما "
ويندي : " هؤلاء الوقحين لِما لا يُراقبون كلماتِهم جيّدًا ! أغبياء "
ييري : " أين لوهان أوبا ؟ "
جوي : " لابُد أنه يمُر بِالكثير هو الآخر .. أتمنى أن ينتهي هذا سريعًا "
سولجي : " إيريناه كوني قويه ، لوهان سوف يحميكِ ! "
-
تشين : " رِفاق أعتقِد أنه يبكي "
تشانيول : " كلّا يبدوا مُنغمِسًا في التفكير فقط "
تشين : " إذًا لِما يضع رأسه بين قدميه ! " أشار تشانيول بِ إصبعه أمام لوهان وقام بيكهيون بِ فرقعه أصابِعه كي يستفيق
بيكهيون : " ولِما عساهُ يبكي ؟ هيه لوهان هل أنت بِخير ؟ لقد كُنت تبدوا قويًا بِالأمس ماخطبُك الآن ! "
رفع رأسه ونظر إليهم بِقلّه صبر ،
لوهان : " أنا لا أبكي أيُّها التافِهين بل أقوم بالتفكير ! أنتُم تُشتتِتون إنتباهي "
تشانيول : " إذًا لما لا تُجيبُنا ؟ "
لوهان : " أنا بِخير .. سوف أذهب لِأطمئِن على إيرين "
وقف مِن مكانه وخرج مُتوجِهًا إلى غُرفه الفتيات ..
تشين : " أنا أيضًا أُريد أن أقع في الحُب هكذا 💔 "
-
في مكانٍ آخر ، كانت سولجي تمشي في الرِواق حتّى ظهر تايهيونق فجأه امامها " اوه ! مرحبًا سِنباينيم "
" لا داعي لِمُناديتي سِنباينيم فقد ترسّمنا في نفس السنه "
" حسنًا إذًا تايهيونق - شي "
" هل تُريدين شُرب الشاي ؟ "
" ليس حقًّا .. لديّ بعضُ الأعمال الآن "
" هكذا إذن .. حسنًا أراكِ في وقتٍ لاحِق "
رأى سيهون الإثنان معًا وكاد أن يستشيطَ غضبًا ، بعد ذهاب سولجي توجّه فورًا إلى تايهيونق والشرار يتطاير من عيناه " ماللذي تظنُ نفسك فاعِلًا ؟ "
" كُنت أتحدثُ لِفتاه جميلة .. ما الخطأُ في هذا ؟ "
" ماذا ؟ لا أُريد رؤيتك تحومُ حولها مجددًا "
قهقه بِسخريه وقال " لِما ؟ اوه .. هل أنت مُعجبٌ بِها ! "
إتسعت عينا سيهون ونفى سريعًا " كلّا ! "
" إذًا لِما لا تُريدني أن أحوم حولها ؟ لا شأن لك بِذلِك "
" لقد قُلت إبتعِد عنها ! "
" الآن أنا مُتأكِد بِأنك معجبٌ بِها .. هذا واضِحٌ جدًا هيونق "
" اه تبًا .."
" لا تقلق سوف أبحثُ عن فتاه أُخرى ! باي باي "
إبتسم له بِبلاهه وغادر ، تنهّد سيهون وقال " هذا الفتى سوف يكونُ عائِقًا "
" سيهون .."
تصنّم سيهون في مكانِه عِند سماع هذا الصوت الذي يعرِفهُ جيّدًا " بالصِدفه .. هل سمِعتي حديثنا ؟ "
" أجل " وضع يده خلف عُنقه بِإحراج ، إبتسمت سولجي وقالت " هل تغارُ عليّ ؟ "
إستعت عيناهُ مُجددًا وإحمرّت أُذنيه ، نطقّ لِسانه مُجددًا دون أن يُدرك قائِلًا " سولجي ياه ، إن قلبي يخفِق فقط مِن أجلِك فكيف لا أغارُ عليك ؟ "
شعرت بِ الإحراج قليلًا ولكِنها صنعت تعابيرها البارِده مُجددًا مع إبتسامه صغيره لم تستطِع إخفائها " إذا كُنت تغارُ عليّ ، إشتري لي العشاء الليله "
وذهبت سريعًا دون أن يُجيبها .. " ماذا قالت لِلتو ؟ هي .. تُريد الخروج معي ! أتمنى أن هذا ليس حُلمًا ولو كان حُلمًا ف أتمنى أن لا أستيقِظ أبدًا " .
-
بعد بِضعه ساعات ، تقابل بيكهيّون وويندي ، إبتسم بِبلاهه وقال " هيّ ! مرحبًا حبيبتي المُزيّفه ! " إتسعت عينا ويندي ووضعت يدها على فم بيكهيّون وقالت بِ تأنيب " ماللذي تظنُ نفسك فاعِلًا ؟ أُصمت قد يسمعُك أحدُهم "
أبعد يدها وقال بِلطافه " حسنًا آسِف حبيبتي ~ " نظرت له بِحقد وقالت " لا تفعل هذا مُجددًا " لحِق بها وأمسك بِيدها وقال " دعينا نذهب في موعدٍ اليوم "
" هل تمزحُ معي ! لقد قُلت لا تفعل هذا مُجددًا ! وماذا ستفعل لو ظن الجميعُ بِأننا نتواعد حقًا بينما لا توجد علاقه بيننا ؟ " صمت قليلًا .. ثُم قال بِجديّه " إذًا علينا أن نتواعد " صمتت قليلًا هي الأُخرى ، ثُم قالت " لا تفعل هذا مُجددًا "
" لِما ؟ " " أنت تجعلُ قلبي يخفِق بِسرعه دون سبب " نظر لعيناها لِبضعه ثواني دون أن ينبِس بكلمه ، دفعتهُ بخفه وذهبت قائِله " لا تلحق بي " حتّى إختفت عن أنظاره ، إبتسم بِدفئ ووضع يدهُ على قلبه وهمس " هل بدأتي تُكِنين المشاعر لي أيضًا ؟ أوه لطيفه جدًا "
-
كان سيهون يقِف أمام خِزانه ملابِسه حائِرًا فيما سيلبسُه الليله " ماهذا .. أبدوا كالفتيات ! حسنًا سوف أرتدي هذا القميص مع هذا البِنطال ، ملابِسٌ عاديه فقط ليس وكأنني ذاهِبٌ في موعد حقيقيّ معها "
وفي مكانٍ آخر ، سولجي كانت تُعاني من المُشكله ذاتها ! " هل أرتدي الفُستان الوردي أم الأبيض ؟ الوردي يجعلُني أظهر بِشكلٍ لطيف بينما الأبيض يجعلُني أبدوا جذَّابه .. سولجي ماللذي تفعلينه ! فقط إرتدي شيئًا بسيطًا كعادتِك ! ولكِن مهلًا .. أعتقِد أن هذا سيفي بالغرض ، حسنًا إذًا "
إرتدت فُستانها القصير وسرّحت شعرها بِشكلٍ بسيط ووضعت القليل من مساحيق التجميل ورشّت بعضًا مِن العطر .وصل إلى المطعم ووجدها جالِسه في إنتظارِه ، ألقوا التحيّه على بعضِهم ، وقال في نفسِه " واه هذا رائِع .. جميعُنا نرتدي اللّون الأبيض ! كم هذا مُحرج " إبتسمت له وطلبا الطعام ، تناولاه وهما يتحدّثان بِبعض الأحاديث الصغيره حتّى تحدّث سيهون قائِلًا " إذًا .. لِما أردتي رُؤيتي اليوم ؟ ما الأمر ؟ "
توتّرت سولجي قليلًا وإرتشفت بعضًا مِن العصير ، ثُم قالت " دعنا نتحدّث عن هذا لاحِقًا " إستغرب قليلًا وبدأ يشعُر بالقلق ..
خرجا مِن المطعم يسيران في حيٍّ هادِئ قريب ، إستجمعت سولجي شجاعتها وتحدّثت " لقد أردتُ التحدث إليك اليوم في الشرِكة ولكِنني سمعتُ حديثُك مع تايهيونق بِالصدفه .. "
" في ماذا ؟ ما الأمر ؟ "
أخذت نفسًا ، ثُم قالت " هل مازِلت تُريدني أن أنسى إعترافك ذلِك اليوم ؟ "
صمت قليلًا .. ثُم قال " لِما تتحدثين عن هذا .. "
" أجبني "
" كلّا ، لا أُريدك أن تنسي ذلِك "
أخفضت رأسها قليلًا ، ثُم رفعته وإبتسمت قائِله " جيّد ، لِأنني أيقنتُ إنني أحبُك فوق الطبيعي فوق اللامعقول لهذا الحدّ الذي يجعلك تتحكم بِنبضات قلبي و تُنظمها " .
-
إنتهى ، قِراءه مُمتعه 💗.
أنت تقرأ
Hidden identity
Fanfictionامسكِ بيدي ، لا تُفلتيها ! أنا أُريدك ، أنا أُحبك ، كوني معي إبقي بِ جانبي ، لِماذا رحلتي ؟ هل أنا سيء ؟ هل فعلتُ شيئًا خاطِئًا ؟ قولي لي أجيبيني ! س أُصلح كل شيء لكِن لا تبتعدي .. ألم تعديني أنكِ ستبقين معي ؟ لِما رحلتي وأفسدتي كُل شيء ؟ لِما أخذتي...