إنتِكاسة !

728 58 28
                                    

-
كان لوهان مُتمدِدًا في سريره ينتظِر إتِّصال تايهيونق ، يقومُ بِعدّ الدقائِق والسّاعات التي مرّت .. ينظُر لهاتِفه في كُل ثانيه ويتنهّد " اه تبًا ، لِما الوقت بطيئٌ جِدًا ! " تمددّ على جانِبه الأيمين وأغمض عيناه ، بِضعه دقائِق حتّى رن هاتِفه وأجاب سريعًا دون أن ينظُر للمُتصِل " هل عثرت عليها ! " صمت المُتصِل لوهله ، ثُم قال " هل كُنت تنتظِر إتصالًا من شخصٍ ما ؟ " تنهّد لوهان ، ثُم أردف " على أيّه حال كُنت أُريد سؤالك ، ماللذي ستتناوله على العشاء ؟ أنا في المطعم " بعثر لوهان شعره بِخيبه أمل ، ثُم قال " سوف أتناول أيّ شيء ، أي شيءٍ .. "
" هل أنت واثِق ؟ " ثُم قهقه
" اللعنه سيهوني فقط أحضِر بعضًا من الطعام " وأغلق الخطّ ..
نظر لهاتِفه ليرى إشعارًا بِرساله ! فتحها سريعًا ليرى مُحتواها وكانت " قابِلني في الطّابق الأسفل حالًا " إرتدى حِذاءه ونزل إلى الأسفل سريعًا ، قدّم لهُ شريط الكاميرا الأمنيه وقال " إنهُ بِلا صوت لِسوء الحظ .."
" إللهي ، ما الفائِده إن كان بِلا صوت ؟ "
" ولكِن من الواضِح أن الرئيس قد أجبرك على شيءٍ ما "
" سوف أقومُ بِ نشره على الإنترنت .. هل تظنُّ أن هذا سيُجدي نفعًا ؟ "
" بالتأكيد ، واه سوف تكونُ هذِه فضيحه عظيمه بِحقِّ الرئيس ! رُبما تستيقِظ غدًا وتجِد أنهُ قد تم طردُه بالفعل "
" لو تمّ طردُه ، من سينوبُ مكانه ؟ "
" نائِب الرئيس كما أظُن ؟ السيّد كيم شخصٌ طيّب القلب لقد إلتقيتُ به سابِقًا أعتقِد بِ أنك ستربح "
" جيّد ، شُكرًا لك أنا مدينٌ لك حقًا .. كيف يُمكنني ردُّ جميلِك ؟ "
صمت تايهيونق لوهله ، ثُم وضع يده على فكِّه مُفكرًا وقال " أتعلم هيونق لقد طلبتُ هذا من سيهون هيونق مُسبقًا ولكِن يبدوا أنه تجاهل طلبي "
" وماهو ؟ إن قام سيهوني بِ تجاهُله فيبدو أنه شيءٌ سخيف "
" يا لقد أسديتُ خِدمه كبيره لك ! "
" حسنًا .. ما هو ؟ "
" تعرِف جوي صحيح ؟ "
صمت لوهان لوهله ، ثُم قال " أجل ماخطبُها ؟ "
" فلتُدبِّر لي موعدًا معها " تنهّد لوهان بِخيبه أمل وقال " الآن أفهم سبب تجاهُل سيهوني للأمر "
نظر لهُ بعينا الجرو خاصّتِه وقال " أرجوك ؟ "
" لا تنظُر إليّ هكذا لن يؤثر الأمر عليّ ! "
" أرجوك هيونق ؟ لقد ساعدتُك "
" تبًا ، حسنًا حسنًا ! سوف أُعطيك رقمُها فقط "
" ليس سيئًا ، كما توقّعت أنت لن تُخيّب ظني بِك "
" سوف أُرسله لك ، وداعًا "
" باي باي هيونقي "
-
" مرحبًا جميعًا ، أنا لوهان
لقد مررتُ بالكثير خِلال الشُّهور الماضيه وتسبّبتُ بحُزن شخصٍ ما .. شخصٍ غاليّ جِدًا لِقلبي ، إضطُررت لفعل شيءٍ سيّء لِحمايتِه دون أيّ خيِارٍ آخر ، جميعُ الفنانين والعاملين بِالوكاله يُعانون بِسبب شخصٍ ما ، ولقد خسرتُ شخصان بِسببه ولن أسمح بِخساره أيّ شخصٍ آخر ! لن أسمح لشخصٍ أن يُعاني بِ سببه بعد الآن .. لقد إستعنتُ بمساعده صديقٍ عزيز لِلحُصول على هذا الفيديو وأنا شاكِرٌ له من قلبي ، ما ترونه الآن هو نقاشٌ حادّ قد حصل بيني وبين رئيس الوكاله .. او هل عليّ قول الرئيس - السابِق ؟ على أيّه حال .. لقد طلب رؤيتي في ذلِك اليوم المشؤوم وأمرني بِ الإبتعاد عن الشخصِ الوحيد في قلبي بِ حُجه أن الأسهُم قد إنخفضت وقد تُفلس الشركه بِسببي .. مُضحك صحيح ؟ ليس هذا فقط ، لقد قام بِ تهديدي بِ تدمير حياه ذلِك الشّخص إن رفضتُ الأمر مما جعلني واقِفًا بِلا حيله وإضطُررت لتنفيذ أوامِره ، ولكِنني قد حصلتُ على دليلٍ الآن ولن يستطيع إنكار الأمر .. لقد إنتصرتُ ضِده أخيرًا !
أنا آسِفٌ جدًا لِأنني خيبتُ ظن الكثيرين وجرحتُهم ، ولكِنني مُجرّد إنسان ، ولديّ مشاعِرٌ أيضًا " .
-
في اليومِ التالي ، الصحافه والمُعجبين مُجتمعين أمام مبنى الوكالة ..
وأتت الشُرطه أيضًا لِإلقاء القبض على رئيس الشرِكة والذهاب بِه إلى المحكمه ، تم عِقد مؤتمر صحفيّ أيضًا وتم إجبارُه على الإعتذار بِشكلٍ مُخزي .. الوكاله أصبحت تحت رِئاسَة السيّد كيم أيضًا ! الجميعُ يتطلّع إليه .
خرج لوهان مِن الحمّام ، ليتفاجأ بِ إيرين واقِفه أمامه كابِحةً دُموعها ومُشدِده على قبضتِها ، تحدّثت بِصوتها المهزوز قائِلة " ه هل حقًا .. فعلت كُل ذلِك من أجل حِمايتي ؟ "
إبتسم وقال " لقد وعدتُك بِ أنني سوف أحميك ، وسوف أفعلُ هذا حتّى لو إضطررتُ لِلإبتعاد عنك ، إن كان هذا سيحميكِ "
سقطت دُموعها ، ثُم قالت " لِم لم تُخبرني ؟ " أنزل رأسهُ وقال " كلّا ، لقد تعمّدتُ قول الكلام الجارِح في تِلك الليله حتّى تكرهيني .. ولا تتشبثي بِي ، ولو قُمتي بِ تمثيل الإنفصال كانوا سيعرِفون ذلِك عاجِلًا أم آجلًا "
" أنا أُحبك ، أُحبك كثيرًا لحدٍ لا تتصورّه "
إبتسم مُجددًا وعانقها ، ثُم إبتعد ومسح دُموعها وقال بِسُخريه " لا تبكي مُجددًا ، أنتي قبيحه عِندما تبكين " ضحِكت ، ثُم عانقته بِقوه وقالت " لا تترُكني مُجددًا ، أُريد أن اتألم أيضًا .. ليس عدلًا أن تتألم وحدُك ! "
" إيريني ، أنا مُستعد لحمل جميع الأحزان بدلًا مِنك كي لا تحزني "
-
في المساء ، ذهب سيهون إلى غُرفه سوهو ولوهان ولكِن سوهو لم يكُن موجودًا ، تمددّ على سرير سوهو بشكلٍ عكسيّ وهو يُقلِّب بصفحات كِتابٍ ما ، بينما لوهان يقوم بِ ترتيب خِزانتِه ، نظر إليه وقال " مِن أين أتى هذا الكِتاب ؟ لم يسبِق وأن رأيتُ كتابًا في المسكن " تنهّد سيهون وقال " لا أعلم لقد وجدتُه في خِزانه سوهو " قهقه لوهان وعاد لترتيب الملابِس .. وضع سيهون الكِتاب جانِبًا ووضع يدهُ على فكِّه ، تنحنح وقال " هان " همهم لوهان له ، ثُم أردف " لقد شهرٌ تقريبًا ، لِما لم تسألني عن تِلك الحادِثه ؟ " تظاهر لوهان بالغباء وقال " أيُّ حادِثه ؟ "
" لا تتظاهر بالغباء ، تعلمُ جيّدًا مالذي أقصِدُه "
" اوه .. فقط .. لم أُرد أن أتحدّث بِالأمر طالما لم تبدأ أنت ، ظننتُ أن هذا سيكون مُزعِجًا لك "
" كلّا ليس مُزعِجًا .. كان بِ إمكانِك سؤالي على الفور "
صمت لوهان قليلًا ، ثُم تنهّد وقال " هل تُريد أن أُخبرك الحقيقه ؟ لقد أخبروني القِصه كامِله عِندما كُنت بِحوزتهم ! لقد كُنت مذهولًا بِشدّه ولكِنني وثقتُ بِك "
قهقه قليلًا ساخِرًا من نفسِه  ثُم أردف " أعني .. من كان يتوقّع أن سيهوني الهادِئ سيفعل شيئًا كذلِك ويُخفيه عنّي .. ظننتُ أنك تُخبرني بِكُل شيءٍ كما أفعل " صمتُ دام لِدقيقه حتّى نطق سيهون " أنا آسِف ، آسِفٌ جدًا "
" لا بأس ، مُتأكدٌ أنه كان لديك سببٌ مقنع لِإخفاء ذلِك عنّي "
" كلّا .. ليس لدي سببٌ مقنع ! لقد إلتزمتُ الصّمت طيله هذِه السنوات لِأنني كُنت أشعُر بالخِزي من نفسي ، وخائِفًا من إخبارك أن صديقُك كان فردًا في عِصابه ، ظننتُ أن علاقتُنا ستُصبح متوتِره وقد تتفكك أيضًا ، لقد فعلتُ هذا لِمصلحتي فقط ولم أُفكر بِك " قهقه مُجددًا ثُم قال " لِما ؟ أنا سوف أبقى صديقُك حتّى لو كُنت قاتِلًا "
" حقًا ؟ " صمت لوهان بِصدمه ، ثُم قال مُتعلثِمًا " ي يا .. هل قتلت شخصًا ما ؟ " ضحِك سيهون بِشده وقال " كلّا ! "
تأفف لوهان ، ثُم قال بِجدِّيه " لِما فعلتَ هذا ؟ من أجل المال ؟ لقد كان لديك عملٌ وقتها ، كان بِ إمكانِك طلبُ المال منّي أيضًا "
" كلّا ، لا أعلمُ حقًا مالذي كُنت أفكِر به .. لقد دخلتُ بِدافِع الفضول ولم أستطِع الخُروج بعدها إلا بعد أن قُمت بتغيير هويّتي ! وكما تعلم ، لقد هددوني بِ قتلِك لذلِك لم أملِك خيارًا آخر "
إبتسم لوهان بِ خفّه وقال " سيهوني ، شُكرًا لك لِحمايتي .. لقد قُمت بتغيير هويّتِك بِسببي ، وأنا آسِفٌ بشأنِ هذا "
" لا بأس ، ليس وكأنني كُنت أريد العيش تحت إسم هيون جين "
" تعال ، سوف أقوم بِ شراء الطّعام لك ، ولتايهيونق أيضًا "
" لِما تايهيونق ! "
" لقد أسدى لي خِدمه كبيره وبفضلِه عُدت أنا وإيريني معًا وتخلّصنا من ذلِك المُتسلّط "
" ألا يُمكننا تناول العشاء بِمفردِنا .."
" كلّا ! لا تُعارض كلامي ، تايهيونق سيُصبح صديقي أيضًا "
" إللهي "
-
بعد ذلِك بِ أُسبوع ، كان هُناك حفل توزيع الجوائِز وحضر الجميع ، أثناء تعريف إكسو بِنفسهم على المسرح ، نزفت أُذن سيهون دون أن يشعُر بالدِماء التي تسيلُ على وجهِه ! كان يعتقِد بِ أن ذلِك مُجرّد عرق لذلِك لم يُعره إهتِمامًا ولم ينتبِه الأعضاء له بِسبب أنهُ كان على الطرف ، إلا أن بدأ المُعجبين يصرُخون بِ إسم سيهون ! إرتسمت ملامِح الصّدمه على أوجِه الفنّانين الحاضِرين وبدأو يُشيرون للأعضاء وسيهون كي ينتبِهوا له ، شعر سيهون بِالدُوار قليلًا وظلّ يُحاول التركيز ، نظر  الأعضاء له ، أشار لاي له على أُذنه كي ينتبِه ! تقدّم لوهان إليه وهو يتفحّص وجهه وأشار لِأحد العامِلين ، وضع سيهون يدهُ على مكبِّر الصوت وقال : " ما الأمر ؟ "
فعل لوهان المثل وقال " سيهوني ، إن أُذنك تنزِف ! "
أخرج بيكهيّون مِنديلًا وإقترب ليمسح أُذن سيهون بِخفّه ثُم أراه المِنديل ، عقد سيهون حاجِبيه وشحُب وجهه وبدأ جسدهُ بِ الإرتِجاف ، أشار له المُدير بِ النُزول عن المسرح وبدأ يسيرُ بِ بُطئ وساعده لوهان وبيكهيّون وقاموا بِ إيصالِه إلى العامِلين ، جلس على أحد المقاعِد وأتى الطبيب ليفحص أُذنه وقام بِ إيقاف النزيف ، شرِب بعضًا من المياه وأخبر لوهان وبيكهيّون أنهُ بِخير الآن وعليهِم العوده إلى المسرح .
-
بعد إنتِهاء الحفل ركض الأعضاءُ سريعًا خلف المسرح للإطمِئنان على سيهون ، أخبرهُم الطبيب أنه بِخير الآن ولا حاجه للقلق عليه عليهِ فقط تناوُل دواءه بِ إستمرار مُنذ أن الأعراض قد بدأت بِ الظُهور ، عاد الأعضاء إلى المسكن وكانوا يقومون بِ تهدِئه المُعجبين حتّى أن لاي قد إلتقط لهُ صوره وهو نائِم كِ يطمئِنوا أنه بِخير ~
في الصباح ، إستيّقظ بقيه الأعضاء بِسبب الإزعاج والصُراخ وذهبوا للمطبخ ، كان بيكهيّون يقوم بِ جعل سيهون يتناول العسل رُغمًا عنه ! سيهون لا يُحب العسل عكس بيكهيّون .. " يا ! العسل مُفيدٌ جدًا سوف تُشفى ! "
" أخبرتُك أنني لا أُريد ! " ضحِك تشين وتشانيول بِ خُبث وقاموا بِ تثبيت سيهون كِي لا يتحرّك ويتناول العسل " لقد كان يسعُل طيله الليل وعِندما إستيّقظ في الصباح قال بِ أن صدرهُ يؤلِمه ، بالطبع العسل هو الدواء في هذِه الحالات ! " وأدخل المِلعقه في فم سيهون ، والأعضاء يضحكون بِشده عليهم
إبتعد بيكهيّون عنه وهو يبتسِم ب نصر ، ثُم قال " مِن الآن سوف أحرِص على أن تتناول الكثير من العسل يوميًّا ، أنا والأعضاء سوف نعتني بِصحتِّك جيدًا "
-
إنتهى ، قراءه مُمتعه 💗.

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن