إنفِصالٌ إجباري .

847 60 16
                                    

-
نظر لها بِصدمه ، صمتٌ دام لِدقيقه وهُما ينظُران لبعضِهما ، سولجي تنتظر إجابه سيهون ، وسيهون يُفكر ماللذي يجبُ عليه فِعله في هذِه اللحظه !
SEHUN POV :
إللهي ساعِدني ! ماللذي يُفترض بي قوله ؟ ماللذي يُفترض بي فعله ؟ أقِفُ كالأحمق بينما قد إعترفت لي بِمشاعرها أخيرًا ! أشعرُ بالإحراج كثيرًا ..
بعثرتُ شعري بِبُطئ في محاوله لِلتفكير بشيءٍ ما ، أتمنى لو أن لوهان هُنا ليُخبرني بِما يجبُ عليّ فعله .
سرحتُ في وجهِها وعيناها لوهله ، ثُم قلت تِلقائِيًا " عِندما أنظُر إليك أنسى من أنا وأنسى ماعليّ قولُه ، أخشى أن يوافيني الأجل وأنا لازِلتُ أتفحّص ملامِح وجهِك ، وأنسى تمنِّي أُمنيه قبل الرحيل " واه يا إللهي كيف تجرأتُ وقلت هذا ؟ دائِمًا أفقِد التحكُّم بِلساني عندما أكون بِجوارها .
إبتسمت لي بِخجل ، ثُم قالت " دعنا نذهب لِمحل المُثلجات في نِهايه الشارع "
اومأتُ لها ، ثم بدأت بِالسير اولًا ولحِقت بي ، قامت بِتشبيك أصابِعها بخاصّتي ! إبتسمتُ لها وشددتُ على يدها مُتوجِهين إلى متجر المُثلجات .
جلسا على الكراسي مُقابِلين لبعضِهما ، أخذ هاتِفه وأرسل رِساله سريعه إلى لوهان قائِلًا فيها " لوهاني ، ماللذي يجبُ عليّ فِعله عندما تعترِف لي فتاهٌ بِحبها ؟ "
-
في مكانٍ آخر .. لوهان ينتظِر في غُرفه الإنتظار فقد طلب الرئِيسُ رؤيته !
نبضاتُ قلبه تتضارب بخوفٍ وقلق ، فقد كانت المرّه الأولى التي يطلبُ فيها الرئيسُ رؤيته وحده مُنذ أن إنضم لِهذه الوكاله .
رنّ هاتِفه مُعلِنًا وصول رِساله من سيهون ، قهقه عِند قِرائتِها ثُم أجاب " قُم بِ تقبيلها ! "
" يُمكنك الدُخول الآن " قالها السِكرتير الخاصّ بالرئِيس ، اومأ لوهان له ودخل لمكتِبه ، رحّب به وطلب مِنهُ الجلوس وفعل .
" لوهان ، لقد طلبتُ رؤيتك بِسبب التصريح الذي صرّحنا به حول علاقتِك بِ إيرين " إزدادت نبضات قلبه وبدأ يشعُر بالخطر ، كان الرئيسُ يقوم بِتوقيع يعض الأوراق ثُم قال " لقد إنخفضت أسهُم الشرِكة كثيرًا بِسببكُما ، لقد عرفتُ هذا ولكِن لم أتوقع أن تنخفِض لهذا الحدّ الذي قد يُصيب الشرِكه بالإفلاس .."
تنحنح لوهان وقال " ماللذي .. تُحاول قوله ؟ " ردّ الرئيسُ سريعًا ببرود " إنفصِل عنها " صمت لوهان ولم ينبِس بكلِمه ، ثُم أردف " لن نُعلن إنفصالكما إلا بعد شهر فسوف يكونُ هذا غريبًا لو صرّحنا بِه خِلال هذِه الأيام "
لم تستطِع الكلِمات الخُروج من فمِه فقد كان مصدومًا بِحق ! قام بِلعق شِفتيه وأمال رأسهُ للجانب قليلًا وقال " ولمِا .. تظنُ بِ إنني سوف أُنفذ ما طلبته ؟ "
" لِأنك لو لم تفعل هذا ، فسوف نقوم بِ طردِها " تجمّعت الدُموع في عيناه قليلًا ، ثُم قال " مُستحيل ، أنا لن أفعل هذا " قهقه الرئيسُ وقال " هل تُريد تعريض مِهنتِها للخطر ؟ " كان صدرُه يرتفِع ويهبِط نتيجه غضبه " قُم بطردي أنا " ضحِك ساخِرًا ، ثم أجابه " كلّا .. علِمتُ بأنك ستفعل هذا لذلِك إخترتُها هي ، أعلمُ جيدًا أنك ستفعل أي شيء لكي تحميها ولذلِك فعلتُ هذا "
" لِما تفعلُ هذا بِحق الله !! أسهُمك سترتفع مُجددًا كما إنخفضت ! "
" المالُ أهم بالنِسبه لي من شخصان أبلهان يدّعيان بِ أنهُما واقعين فالحُب معًا " تطاير الشرارُ من عيناه ، أراد وبِشده أن يلكُمه وينهال عليه بالضرب حتّى قال " شيءٌ آخر ، لو فكرت في إنهاء عقدِها وتوقيعه مع وكالةٍ أُخرى ، أو رفع دعوى على الوكاله ، أو إخبارُ الجميع بِأن رئيسك أمرك بِهذا .. فلن أكتفي بِطردِها وحسب ، سوف أنشُر الكثير من الشائِعات عنها والصور المُزيّفه بِإحتراف لدرجه أن لا أحد سيُدرك أنها مُزيفه .. لن أطرُدها فحسب بل سوف أقوم بِ تشويه سُمعتِها ! لك الخيارُ في ما ستفعلُه ، يُمكنك أن تخرُج الآن وتقول لها إيرين ، أنا لم أعُد أشعر بشيءٍ نحوك ! دعينا ننفصل " وقهقه بِشده ساخِرًا ، حسنًا لوهان الآن في قِمّه غضبه ! تنهّد بِغضب وكاد أن ينهال على الرئِيس بالضرب ، أمسك بِياقته موشِكًا على تسديد اللّكمات له حتّى أوقفهُ قائِلًا " هُناك كاميرات مُراقبه في جميع أنحاء الشرِكه أيُّها الصغير " ثُم دخل إثنان من عُملاء الأمن وقاموا بِسحب لوهان كي يخرُج وصرخ " سوف أقتُلك ! أُقسِم بِ أنني سوف أقتُلك ! "
-
رأى سيهون رِساله لوهان وإتسّعت عيناه ، نظر إلى سولجي ثُم إلى شِفتيها وقال في نفسِه " اه لن أستطيعُ فعل هذا .. "
مرّ الوقت وهُما يتحدّثان ، ويصمُتان لِدقائِق ، حتّى قالت سولجي مُتعمِّده " اوه إنها السّاعه الثانيه عشر ليلًا ! لقد تأخرت يجبُ عليّ العوده إلى المنزِل "
إبتسم وأخفض رأسه فهو يعلم بِ أنها أصبحت تعودُ إلى المنزِل باكِرًا بِسببه ، ثُم قال " دعيني أقوم بِ إيصالك بسيّارتي " بادلتهُ الإبتسامه وقالت " حسنًا "
خرجا ، وذهبا إلى سيارتِه وصعِدا إليها ، نِصفُ ساعه مِن الصّمت حتى وصلا إلى منزِلها " شُكرًا لك ، طابت ليلتُك " وفجأه قبل أن تنزِل ! أمسك بِيدها وإقترب مِنها ليطبع قُبله سريعه بِالقُرب من شِفتيها ، ثُم قال سريعًا " طابت ليلتُك " وأمال وجهه لِلجانِب الآخر ، إحمرّ وجهُها خجلًا ، إبتسمت ثُم نزلت ودخلت إلى منزِلها وعاد سيهون إلى المسّكن .
-
خرّج من مكتب الرئِيس ، توجّه بِسرعه إلى غُرفه تدريبهم ولِحُسن الحظ كانت فارِغه ، جلس أرضًا بِجانب خِزانه الملابس وأجهش باكِيًا ! بكى مِن أعماق قلبه حتّى شعر بِ حراره دُموعه على وجنتاه .. أمسك بِ هاتِفه وأرسل لها قائِلًا " أين أنتي ؟ قابِليني في الكافيتيريا سريعًا " أنزل هاتِفه وإستمر بِ بُكاءه .. إتصل سيهون عليه ولكِن لم يُجب ! دفن رأسه بين قدميه بينما شهقاتُه تتعالى شيئًا فشيئًا .. إستجمع شجاعته وذهب إلى دوره المياه ليغسِل وجهه ، نظر لِنفسه في المِرآه وقال " سوف أفعلُ هذا مِن أجلِها ! سوف أحميها كما وعدتُها حتّى لو لم أكُن بِجانِبها " ثُم نزل إلى الطابِق الأول مُتوجِهًا إلى الكافيتيريا ، رأى إيرين تجلِس هُناك ، وقف وتجمّعت الدُموع في عيناه وسقطت سريعًا ، مسحها بِ طرف قميصه وتنحنح ذاهِبًا إليها .. إبتسمت له بينما لم يفعل مُتظاهِرًا بالبُرود بينما داخِلُه يغلي ! " ما الأمر ؟ لِما طلبت رؤيتي في هذا الوقت ؟ " إشتقتُ إليك ، أنا لا أُريدُ فِعل هذا ، لا أُريد التخلِّي عنك ، لا أُريد رؤيتكِ تذهبين .. كُل ماكان يدور في ذِهنه في تِلك اللحظه ! كيف سينفصِل عن فتاتِه ؟ الفتاه الوحيده التي أحبّها بِصدق ويحميها دومًا ؟ الفتاه التي يستطيعُ قتل نفسِه مِن أجلِها لو كان هذا سيُنقِذها ؟ التي وعدها قبل بِضعه أيام أنه سيحميها ، ويتزوَّج بِها ، وأخبرها أن كُل شيء سيكون بِخير ..
" لوهان ؟ هل أنت بِخير ؟ تبدو شاحِبًا .. " تنحنح وقال " ا اوه أجل أنا بِ أفضل حال .. إ إيرين .. " المرّه الأولى التي يُناديها بِ إيرين دون إضافه أي حرف يدُّل على المِلكيه مِثل ' إيريني ، إيرين خاصّتي ، جميلتي ، فتاتي ' كما إعتاد على مُناداتها .. إستغربت قليلًا وبدأ الشّك والقلق يُراوِدانِها ! " ما الأمر ؟ تحدّث هيّا " " دعينا ننفصل "
" أعتقِد بِ أنني لم أسمع جيّدًا .. "
" لقد قُلت دعينا ننفصل ! شُهرتي إنخفضت بِسببِك والجميعُ يقوم بِ شتمي ! لا أستطيعُ تحمُّل هذا من أجلِك أنا آسِف ف شُهرتي ومُعجبيني أهمُّ منك "
سقطت دُموعها فورًا ، إدراك أن الفتى الوحيد الذي أحبّته يُريد الإنفصال عنها صعبٌ كثيرًا .. أكمل " أعلمُ بِ أنني وعدتُك أنني لن أتخلى عنك وأحميك .. ولكِن لا أستطيعُ فعل هذا بعد الآن "
" ك كاذب .. لو كانت شُهرتك هي كُل ما يهمُّك لما إخترت أن نُفصح عن علاقتِنا للعلن وبقينا نتواعد سِرًا ! أنت من إخترت ذلِك وأخبرتني أن كُل شيءٍ سيكون بِخير ! لقد بقيتُ قويّه من أجلك وتجاهلتُ الجميع وهم يقومون بِ شتمي ! تجاهلتُ جميع التعليقات التي تشتُمني وتتمنى موتي .. تجاهلتُ معجبينك وهم يلحقون بي ويدفعونني كي أسقُط ويشتُمونني ! لقد إبتسمتُ لهم بينما كُنت مجروحه كثيرًا من الداخِل .. ماذا ؟ لا تستطيعُ تحمُّل شتمِهم لك ؟ إذًا لما جعلتني أتلقى كُل هذا الكُرهه بعدما وثِقت بِك .. ؟ "
لم يستطِع أن يُجيبها ، إكتفى بِقول " دعينا لا نرى بعضنا مُجددًا "
وذهب تارِكًا فتاته تبكي وحيده ، سقطت دُموعه وهو يمشي ومسحها سريعًا صرخت " أنا أكرهُك ! أكرهُك كثيرًا ! "
همس " كُل شيءٍ من أجلِ حمايتك " .
-
عاد للمسكن وجميعُ الأعضاء قد ناموا بِالفعل ماعدا سيهون ، جلس بِالقُرب من الباب ودفن رأسه بين قدميه وهو يبكي .. خرج سيهون مِن الغُرفه بعدما سمِع صوت إغلاق الباب ليتفاجأ بِلوهان الذي يبكي بِحرقه ! " هيّ لوهان مابِك ! لِما تبكي ! " جلس بِجانبه وهو قلقٌ وخائِف على صديقِه أو بِالأحرى شقيقه ، وضع لوهان رأسه على كتِف سيهون وشهقاته تتعالى ، ظلّ يُربت على رأسِه حتّى هدأ قليلًا ، " هل أنت بِخير ..؟ " نفى بِرأسِه ونظر في عينا سيهون وقال " لقد .. إنفصلتُ عنها " " لِما إنفصلت عن إيرين ! "
" ذلِك البغيض .. أُقسِم أنني سوف أُريق دِمائه ! "
" من تقصِد ؟ "
" الرئِيس .. لقد أجبرني على ذلِك بِحُجه ان الأسهُم إنخفضت وقد تُفلس الوكاله ! ولم يكتفي بهذا فقد هددني بِطردِها .. ولو .. ولو رفعتُ دعوى عليهم فسوف ينشُر صورًا مُزيّفه ويقوم بِتشويه سُمعتِها "
" هل هو جاد ؟ هل يُعقل أن يفعل كُل هذا بِسبب جشعِه للمال ! "
" الآن .. أنا أفهم سبب كُره بيكهيّون له .. وسبب تحذيره وغضبه على ييري عِندما تقدّمت في تجارُب الآداء .. أفهمُ لِما قضى بيكهيّون نِصف حياته مُتدرِبًا "
" هوِّن عليك .. لا بأس سوف تتجاوز هذا ! لقد تجاوزت الكثير من المصاعِب في حياتك وسوف تجتازُ هذا أيضًا "
" لا أُريد البقاء بعيدًا عنها "
" لا بأس كُل شيء سيكونُ بِخير "
أغمض عيناه ونام على كتِف سيهون .
-
في اليوم التالي ، كان سيهون مُلازِمًا للوهان أينما يذهب لقلقِه عليه
بينما كانوا يسيرون مرّا بِجانب الفتيات ، سولجي إبتسمت لسيهون وبادلها الإبتسامه ، ييري قرصت وجنتا سيهون وقالت " أوبّا أُريدك أن تصطحِبني من المدرسه غدًا " قهقه وقال " لقد إستبدلتيني مكان بيكهيّون بِالفعل "
" بالطبع أنت شقيقي الجديد ! " مرّت إيرين بِصمت دون أن تُحدِّث لوهان او تنظُر إليه مرّت مُتجاهِله أيَّاه وكأنما لا يوجد شخصٌ آخر بِجانب سيهون !
لحقِت ييري وسولجي بِها بعدما ودّعاهُم ، تظاهر لوهان بِ أن لا شيء حصل وقال " هيّ لقد إبتسمت سولجي لك ! ماذا حصل ؟ " صمت سيهون قليلًا ، ثُم قال " اوه أجل .. لقد إعترفت لي بالأمس " تفاجأ لوهان كثيرًا وقال " تهانينا ! أنا سعيدٌ من أجلِكُما ! واه لا أستطيعُ تصديق بِأنك ستبدأ المُواعده أخيرًا "
إختلق سيهون إبتسامةً صغيره وقال " شُكرًا " وفجأه أتى بيكهيّون من خلفِهما وقال واضِعًا يداه حول عُنقِهما " مرحبًا يا رِفاق "
" مرحبًا "
" اه أبعِد يديك عنّي هذا يُصيبُني بالقشعريره .. "
" هيّ ! ينبغي أن تكونَ سعيدًا لِأنني أضع يدي حول عُنقك القذر ! "
" ولِما أكونُ سعيدًا ؟ لم أطلُب منك ذلِك "
" هيّ توقفا عن الشِجار كالأطفال الآن "
" أترى ؟ سيهون أصغرُ سِنًا منك وعقلُه أكبر مِنك ، كيف يُعقل أن تكون الأكبر بيننا ؟ "
" هذا الفتى .. تعال إلى هُنا سوف أقتُلك ! "
هرب لوهان وبيكهيّون يلحقُ به وهو غاضِب ، قهقه سيهون وإلتفّ ليتفاجأ بتايهيونق يقِف مع إبتسامتِه البلهاء .. تنهّد وقال " ماذا تُريد ؟ "
" صباحُ الخير هيونق "
" إللهي .. "
" ماخطبُك ؟ لقد ألقيتُ التحيّه عليك فقط ! أنت غيرُ مُمتِع البتّه "
وضع يده حول عُنقه وقال " هيونق ، ماهو إسم تِلك الفتاه ؟ إنها جميله ! "
" من ؟ جوي ؟ "
" إذًا إسمُها جوي .. شُكرًا لك وداعًا "
وركض بِ إتجاهها ، قهقه على تصرُّفاتِه الطفوليه وإنصرف .
-
إنتهى .

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن