THE FIRST SHOW

1.3K 85 6
                                    

-
اليوم ، الثامِن من مايو السّاعه السابِعه صباحًا ، تغيّبت أنا ولوهان عن المدرسه وذهبنا إلى المسكن ، اليوم سوف يكون عرضُنا الأول على المسرح !
الجميع مُتوتر كثيرًا .. علامات القلق تعلو وجيههم ، هل سأبدوا جيّدًا ؟ هل سأرقُص جيّدًا ؟ هل سوف يكونُ غِنائي جيّدًا ؟ كان الجميع يسألُ نفسه .
بدأ الهيونّغز الكِبار ب تخفيف التوتُر وإللقاء النِكات لتلطيف الجو ، إتصل المُدير وأخبرنا أن ننزل ونركب السّياره ! وفجأه بدأت معِدتي تؤلِمني ويتعرّق جسدي من التوتر ، نزلنا وركِبنا السيّاره ، ومازال الأعضاء يُحاولون تلطيف الجو ، وضعتُ رأسي على كتِف لوهان وأنا أخُذ نفسًا عميقًا لِأخفف من توتري ، وضع يده على رأسي وربّت عليه قليلًا وقال " لا بأس ، سوف نُقدم الكثير من العُروض أمام ملايين الناس مُستقبلًا ، يجِب علينا الإعتياد صحيح؟"
اومأتُ له ، أغمضتُ عيني وفتحتها وهاقد وصلنا إلى مبنى SBS وفورًا قدّمنا بروفه سريعه على المسرحه لِمراجعه الآداء ، ثُم ذهبنا إلى غُرفه الإستراحه لإرتداء ملابِسنا ، وضع الماكياج والخ .
-
اوه سيهون لقد حققت أحد أحلامِك أخيرًا ، اليوم سوف تظهر على المسرح وتُري الجميع رقصك ومواهِبك مع أعضاء فِرقتك المُميزين !
نِصف ساعه ونادا المُدير علينا للإستعداد خلف المسرح ، شعرتُ ب أنفاسي تتلاشى مع كُل خطوه ، إحتضنني لوهان لِلتخفيف عنّي ثم قال " عانِقني أيضًا أنا خائِف " إبتسمتُ للطافتِه وبادلتُه العناق ، إبتسم لي ثُم ذهب لِوضع المايك خاصّته .
أُغلقت الأضواء وظهر ضوءٌ أزرق خافت ، تعالت الصرخات والهُتاف ثُم بوم ! ها نحنُ على المسرح والموسيقى تملأ المكان !
كوّننا " الشجره " والمُعجبين يهتِفون ب عِبارات تشجيعيه بِ أسمائِنا ، إقشعر جسدي عِند ذكر إسمي وتوترّت أكثر ، بدأ تشانيول بِ غناء مقطعِه ، يليه كريس وكاي ! واللعنه إنهُ جُزئي ماذا أفعل ؟ كيف سأبدأ ! لقد نسيتُ كل شي !
" حصلتُ على السّيطره ، كيف أحصُل على قلبي الذي سُرق من قِبل إنسان ؟"
ولا أعلم كيف غنيتُ مقطعي ، اه مُتأكد أن شكلي كان غبيًا .
وما جعلني أقطعُ الشّك وأوقِن أن شكلي كان غبيًا حقًا هو عِندما رأيتُ تاو يضحك علي ! إحمّر وجهي خجلًا وإستمررت بِ الآداء ، أيًا يكن فالجميع يُخطِئ في البِدايه ، ظللتُ أردد هذِه الجمله في عقلي حتّى إنتهى الآداء وصفّق الجميع لنا ، ركضتُ خلف المسرح وأنا اللهث وإحدى العامِلات تقوم بِ مسح العرق عن وجهي وبيدي قِطعه منديل أُخرى ، أتى بقيه الأعضاء ومازال تاو يضحك ! نظرتُ له بِحده حتّى توقف " لِماذا كُنت تضحك في الآداء ! "
" أُذنيك كانتا حمراوتان كالطماطم " وضحِك ! إذًا ؟ ماذا عن وجهي الغبي أثناء الغِناء ! " هل أبليتُ جيّدًا ؟ " قُلتها بِ شك ، ربّت تشانيول على كتِفي وقال " لا تقلق أيُها الطماطم لقد كُنت رائِعًا ومُثيرًا أيضًا " تنّهدت بِراحه وكأن حِملًا ثقيلًا أُزيح عن كتفي ، ذهبنا إلى غُرفه الإنتظار ونحنُ ننظر لِآدائِنا بتمعُن ، إنتهى الآداء وصفقّنا لبعضِنا بِسعاده ! العرض الأول ؟ تمِ بِنجاح ✔️.
الأخطاء ؟ كان هُناك القليل منها ولكن لا أحد لاحظ لِحسن الحظ ، وكما قُلت لا توجد بِدايه بِلا أخطاء ! .
-
عُدنا إلى المسكن ، ومِن هُناك ذهبنا إلى الشرِكه لِإنهاء بعض الأعمال
قضينا الليل كُله هناك في غرفه التدريب ، أنهينا تدريباتِنا المُعتاده ثم جلسنا مُكوِنين دائِره ، بينما أنا ، بيكهيّون و تشين نتفقّد التعليقات حول آدائِنا ، اوه لقد أصبح لديّ مُعجبين بِالفعل ، لطيفين جِدًا هم مُعجبين إكسو !
إنتهينا مِن تفقّد التعليقات ، وإنضممنا إلى دائِره الأعضاء ، وبدأوا بِ التحدُث عما يُريدون فِعله في المستقبل وما إلى ذلِك حتّى أتى دور بيكهيون ..
" أنا .. همم .. أعتقِد أنني أُريد الآداء على مسرح حفل MAMA ، حينها سوف أشعُر بِ أنني مشهور حقيقي ، وأيضًا أُريد أن يكون لنا حفل كبير جِدًا فقط نحن ومُعجبيننا ، هكذا كما يفعل المشاهير جولات حول العالم "
إندهشنا مما يُريده وبدأنا بِ إبداء إعجابِنا ، لقد كان يتحدث بِجدّيه .
والآن أتى دوري .. حقًا ماذا أُريد أن أفعل في المُستقبل ؟ من سوف يكون اوه سيهون في المُستقبل ؟ " أريد أن يكون لنا برنامجًا واقِعيًا ، نعرُض للمُعجبين كيف هي شخصيّاتنا الحقيقيه حتّى يتعرّفوا علينا أكثر ، وأرغب بِ أن أعرض مهاراتي في الرقص أمام الجميع ، ولو أُتيحت لي الفرصه .. أريد أن أُصمم إحدى رقصاتِنا في المُستقبل .. أنا جيّد في هذا حقًا ! وأيضًا أريد أن أُجرب كتابه أغنيه مع بيكهيون هيونغ ، سمِعت بِأنه جيّد في هذا ! "
تفاجأ الجميعُ مما أُريده ، وبِخاصه بيكهيون عِند ذكر إسمه ! ضحِكت بخجل بعد أن رأيتُ رده فِعلهم ، وضع بيكهيون هيونغ يده على كتِفي وقال " إذًا دعنا نفعل هذا أيُها الصغير !" نظرتُ له بِصدمه لا أستطيعُ تصديق ماقاله ! هل حقًا يرغبُ ب فعل هذا معي ؟ صفّق الأعضاء مع بعض التصفيّر ، إبتسم بيكهيّون وقال " أتطلعُ للعمل معك " اه تبًا لِماذز يتحدث كالُمحترفين كثيرًا ؟ لا أعلم بِماذا أُجيبه لذلك إكتفيتُ ب الصمت وضحك الأعضاء على حركتي ، أمسك بيكهيون بِ كتفاي وهزّني وقال بِمزاح ولطافه " أخبرني أنك تُريد العمل معي مُجددًا لقد أشعرتني بِ أنني شخصٌ رائِع ! " ضحِكت وقلت " حسنًا أنا أريد العمل معك هيونغ ! " مدّ يديه إلى الأعلى وهو يصرُخ بِحماس ثُم إنقض ليُقبلي ! إبتعدتُ بسرعه عندما تداركتُ الأمر وسقط أرضًا ، صرخ وقال " هيه أيُها الباردين تعلّموا منه ! اوه لطيفٌ جِدًا تعال إلى هُنا سوف أقوم بِ أكلك ! " ياللهول ماهذِه الورطه التي أوقعتُ نفسي بِها ؟ .
-
إنتهينا من التحدث عن أحلامِنا ، و ذهبنا لِتناول العشاء في المسكن .
" أخيرًا إنتهى هذا اليوم الشّاق " قُلتها بعد أن تمددت على سريري
" مازال أمامُنا طريقٌ طويل .. طويل جِدًا " قالها بيكهيّون ثم تمدد على سريرِه هو الآخر ، أطفئ الأضواء وبقيت إناره خافِته فقط ، نظر لي بيكهيّون وقال " لديّ الكثير مِن الفضول حولك ، هل لك أن تُخبرني من هو اوه سيهون ؟ "
" اه تبًا لا أُجيد التحدّث عن نفسي " ضحِك عليّ ثم قال " إذًا أخبرني عن المزيد من أحلامِك والأشياء التي تُريد فعلها مُستقبلًا ! " فكرتُ قليلًا وقلت " رُبما يبدوا هذا غريبًا وغريبًا جدًا بِالنسبه لك ، ولكِنني .. أريد أن أقوم بِ تدريب المُتدربين مستقبلًا وترسيمُهم ! أعني أن أقوم بِ إكتشاف المواهِب وهكذا .. وأرغبُ أيضًا في كتابه الأغاني وتصميم الرقصات لهم ! ألن يكون هذا رائِعًا ؟ عِندها سوف أكون سينباي لهم أقوم بِ تدريبِهم ! أُريد أن تكون هُناك فرقه مِن إنشائي أنا ، يلجأون لي عِندما يواجِهون وقتًا صعبًا ، يطلُبون مساعدتي عِند الحاجه ويطلُبون نصائِحي ! أتمنى أن يأتي هذا الوقت " نظر لي بيكهيّون بِ صدمه وتأثُر من كلامي في نفس الوقت ، أعني من يُريد القيام بِمثل هذا العمل الصعب المليء بِ المسؤوليه ؟ وقال " هذا رائِع سيهون ! لا يوجد الكثير مِن المُتدربين في الشركه حاليًا فلقد كُنا أخِر مجموعه ، تجارُب الآداء التاليه سوف تكون للفتيات فالشرِكه تُريد ترسيم فرقه فتيات السّنه القادِمه ، هل تُريد التجرُبه ؟ " نفيتُ رأسي بِسرعه وقلت " كلّا كلّا مازِلت أفتقر للكثير ! أريد أن أقوم بِهذا بعد أربع أو خمس سنوات عِندما تُصبح إكسو فِرقه مشهوره جِدًا وعالميًا أيضًا ، عِندما نُصبح نجومًا حقيقيّن ! " اومأ لي بِتفهم ، ثم قال " ولكِن هذا رائِع ولطيفٌ جدًا ودافِئ ! أنت شخصٌ رائِع ! سوف نقوم جميعُنا بِدعمك ودعم فِرقتك المُستقبليه ! اه أتسائل هل ستكون فِرقه فتيات أم فتيان ؟ " نفيتُ بِرأسي مره أخرى وقلت " كلّا ليست لدي نيّه بترسيم فتيات أريد ترسيم مجموعه فِتيان ، لا أعلم كثيرًا بِ شأن مفاهيم الفتيات ؟ "
" مُتشوق لِهم " قالها وهو يُفكر مُحاوِلًا تخيّل هذِه الفرقه التي سأقوم بِ ترسيمِها ؟ ولكِن حقًا أتمنى أن يُحقق هذا الحلم .
" شُكرًا لك هيونغ " " هيه لاتقُم بِشكري بالطبع سوف أدعمُك ! "
" مع ذلِك شُكرًا لك " تأفف بِلطافه وقال " أيًا يكن ، العفو ".
-
السّاعه الثانيه فجرًا ، إستيقظتُ عن طريق الصُدفه على صوت إختِناق بيكهيّون المُفزِع ! كاد قلبي أن يسقُط من الخوف ! هل هو يحتضِر ؟ ماذا أفعل أنا لا أملِك أيّ فكره ! قفزتُ نحوه وأبعدتُ البِطانيه عن جسده ، حاولتُ تهويته كي يتنفّس جيدًا ، وقُمت بِ إعطاءه كوبًا من المياه ، كان يرتعِش كثيرًا ويتعرّق وقلبُه ينبِض بشده وكأن روحه ستُفارق جسده ، دقائِق حتّى عاد لوضعِه الطبيعي مع القليل مِن الرعشّه ، فتح فمه بِبطئ وقال " س س سيهون الحُبوب بِجانِب .. " لم يستطِع إكمال جُملته ! نظرتُ بجانبي ورأيتُ قُرص حبوب أخذتُ حبه ووضعتُه بفمِه وساعدتُه على الشُرب .. أغمض عينيّه لدقيقتين وكُنت بجانِبه أمسح على شعره ، رُبما هذِه إحدى أعراض مرضه ؟ ك زميله في الغُرفه يجب عليّ الإعتناء بِه جيّدًا ودراسه هذا المرض كي أتعامل معه جيّدًا في المستقبل ! فتح عينيّه بِ بُطئ وقال " أحتاجُ لتناول الحلوى ، لقد إنخفض السُّكر لدي " نظرتُ في الأرجاء ، ووجدتُ علبه حلوى قد أعطتني أيّاها إحدى المُعجبات اليوم ، شكرتُها في أعماقي وفتحت العلبه وجعلتُ بيكهيّون يتناول القليل منها ، تسللت إلى المطبخ لِإعداد كوب من الحليب وساندويش لبيكهيون ، وأُخرى لي فقد شعرتُ بالجوع عِندما شممت رائِحه الساندويش ، عُدت إلى الغرفه ووجدت بيكهيّون عاد ليأكل من الحلوى ، أخذتُها من يده وقال بحزنٍ لطيف " لِماذا ؟ إنها لذيذه " وضعتُ الصحن أمامه وقُمت بِشطر الساندويش إلى نِصفين له ، وقلت " هيّا تناوله وعُد إلى النوم ، لدينا عرضٌ غدًا " تأفف وأكله بِتلذذ ، ثُم قال " ماذا وضعت فيها ؟ إنها لذيذه!"
إبتسمتُ بِغرور وقلت " لإنني أنا من أعددتُها " نظر لي بِبرود ، وعاد لِإكمالها ، تناولتُ شطيرتي وعُدت إلى النّوم .
-
إستيّقظت مفزوعًا على نقرات أصابِع على جسدي ، نقره على خدّي ونقره على أنفي ، نقره على ذِراعي وفخذي ، ونقرات مُتعدده على باطِن قدمي ! اللعنه إنهُ مزعج أكثر من لوهان ! قُلت بِغضب " ماذا تُريد ! "
قال بِ لطف " لم أستطِع النوم ! " تنهّدت وحاولتُ كبح غضبي ، لا أحد سيلومُني لو قتلتُه ، إنهُ مزعج جِدًا ! أعني ماذا لو لم يستطِع النوم ؟ ماللذي يُفترض بي فِعله إذًا ؟ لِماذا يوقِضُني ! " إذًا لِماذا توقِضُني ! "
" هيه أيُها الطماطِم ! كيف تنام والهيونغ ليس نائِمًا ! هيّا إستيّقظ ثُم أنها السّاعه الرابِعه فجرًا ماذا ستستفيد لو نِمت أربع ساعات أُخرى ؟ "
" هل تمزحُ معيّ ! إنها أربعُ ساعات يا فتى هل تُريدني أن أقضيها وأنا أنظُر لوجهِك ! إذهب إلى الجحيم ! " ورميتُه بِ المخده ، شهِق بغضب وقال " كيف ترميني بِ المخده وتقول لي إذهب إلى الجحيم ! سوف أُعاقبُك " وإنقض يُدغدني ، لقد كِدت أبكي من الغضب .. ليتني ذهبت لِلنوم في منزلي .
رفستُه حتّى سقط أرضًا وهو يضحك ، قُلت بغضب وصصرتُ على الحروف " إن أيقضتني مُجددًا سوف تندم " وعُدت إلى النوم ، واللعنه ماهي إلا بِضعه دقائق حتّى شعرتُ ب نقرات أصابِعه على خدي ، قال بملل " سيهون أنت قبيح " تطاير الشرار من عيناي ، أمسكتُه من رقبتِه ورميتُه خارج الغُرفه ، أغلقت الباب بِ المفتاح حتّى لا يتسلل مُجددًا ، وغطيّت في نومٍ عميق .
-

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن