FIRST STEP

2.7K 135 16
                                    

-
إستيّقظت ولِأول مره مُبكرًا بل وإستيّقظت قبل سيهون حتّى ! هل تتخيلون هذا ؟ إنها اول مره في حياتي أستيّقظ قبله ! وقفتُ مندهِشًا ونظرتُ له بِ خبث .. إستحممت سريعًا ثم نزلت إلى المطبخ وأخذت كوبًا مليئ ب الثلج وصعدت إلى الغرفه ، سكبت الثلج في ظهر سيهون ، ظل يتمتم بِ أنه يشعر ب البرد وأخذ البِطانيه وشدد بها على جسدِه مما جعل الثلجه تلتصق ب ظهره أكثر ويقف مفزوعًا وهو مبلل !!
" س سيهون أنت ..  أنت فعلتها على نفسِك ! هذِه أول مره أنت لم تفعلها حتى في طفولتك ما الخطب صغيري ؟ هل رأيت كابوسًا ؟".
اللعنه على خباثتي السخيفه .. ولكِنني ممثل جيّد فقد صدقني بِسهوله !
وأحمّر وجهه من الخجل وعيناه لا تُصدق مايراه .. أشفقت عليه وكِدت أبوح ب الحقيقه ولكن شياطيني منعتني وقررت الإستمتاع بالموقف قليلًا والإنتقام .
" لكن هان أنت إستيّقظت مبكرًا !"
" أعلم هذا غريب صحيح ! إنها أول مره "
" اوه .. ولكن ماذا أفعل مع هذه الملابس المُبلله ؟ "
" ضعها في الغساله أو قُم برميها "
وقد فعل ماقُلته وقام ب غسلها ثم إستحم ، إرتدى زيه المدرسي ثم وقف أمام المرآه بحزن وخجل مما فعله " غبي رجل كبير ويتبول على ثيابِه ! هذا غير معقول سيهون ماهذا التصرُف ؟ كيف فعلتُ هذا !" ويشتم نفسه .. حقًا قلبي يؤلمني لا أستطيع الإستمرار في هذا ربما تسبب له عُقده ، كتمت ضحكتي وحولت ملامحي إلى الحُزن ودخلت غرفته ، رفعت نفسي ووضعت ذِقني على كتفه ويداي تُحيطان بِه " لا بأس هوني أنت لم تفعلها بِ إرادتك " واللعنه لم أستطع هذا .. ولكِن وجهه الذي أصبح يكتسيه اللون الأحمر قد قام بتليين قلبي ، خانتني الضِحكه وخرَجت " انا أسِف سيهون " وهربت من الغرفه "اللعنه عليك لوهان سوف أضربُك بعنف ماهذه المُزحه السخيفه !!!!" لقد كان غاضِبًا جدًا ، إختبأت خلف الأريكه لكنه وجدني وضربني بقوه .. أُذناي أصبحت حمراء من شده القرص حاولت تغطيتها ب شعري ولكن تبًا إنه قصير ! تجاهلتُ الأمر وذهبت للمدرسه مع سيهون ، قابلت إيرين عند البوابه وهاهو قلبي يخفِق عند رؤيتِها .. إنها جميله اليوم وتبدوا مُشرقه !
فهِم سيهون ملامحي عندما رأيتُها ودخل إلى المدرسه بدوني ، إقتربت منها وقلت ب إبتسامه " صباحُ الخير أيتها الجميله !" ضحِكت بخجل وقالت " لك أيضًا " نظرت لِ أُذناي الغريبه وإقتربت ل إبعاد الشعر القصير عنها " ما خطب هذِه الأذنين الحمراء ؟" عبِست بوجهي فهذا يعني أني لم أنجح بِ إخفائها " إسألي سيهون عن هذا " ضحِكت مره أخرى ولكن هذه المره بشكل أقوى قليلًا " يبدوا أنه كان شِجارًا عنيفًا حقًا ! ولكن تستحِق هذا " ومشت ، تبعتُها وأنا أحاول مُجاراتها بينما دخلت المدرسه " هيه لِماذا ! لِماذا أستحِق هذا ؟" ضحِكت دون أن تُجيب وإستسلمتُ للأمر .. دخلتُ الفصل ويالسوء الحظ ذلك الأخرق قد حضر اليوم مما يعني أن إيرين لن تجلِس بجانبي ! إللهي أريد جُلوسها بجانبي أريد تأمُل وجهها الجميل كل يوم والتحدُث إليها ..
جلسَت في المِقعد الأخير وحدها ، ثم نظرت إلى وأبتسمت بينما عبست بوجهي بِ لطف ، إستسلمت وجلست بجانب هذا الأخرق " هيه لماذا تغيّبت ب الأمس ؟ " " لقد كنت مُتعبًا " ." لِما لم تتغيب اليوم أيضًا ؟ " نظر لي ب غضب " هيه لماذا تبدوا غاضِبًا ؟ أعني حقًا كيف يُمكنك أن تُشفى بِهذه السرعه ! " وضعتُ يدي على جبينه " وحرارتُك مرتفعه جِدًا ! هذا سيء إذهب إلى المُمرضه ربما تتضاعف الحراره وتفقد وعيك !" لقد كذبتُ في كل حرف .. ولكن الأحمق صدقني فكما قُلت أنا ممثل جيّد .
أشرتُ بيدي ل إيرين كي تجلس بجانبي ، وفعلت .
-
الحصّه مُمله جِدًا ، وضعت رأسي على الطاوِله ، كانت إيرين ترفع يدها بِضعه مرات ، وعِندما رأتني أشعر بالملل إقتربت من أُذني وهمست " الإجابه هي إفريقيا ! هيّا لوهان إرفع يدك !" لم أشعر بنفسي ورفعت يدي وجاوبت ! إللهي الجميع ينظُر لي بصدمه حتّى سيهون كادت عيناه أن تخرج من رأسه .. فهذه أول مره أرفع يدي فيها بنفسي ! نظر لي الأُستاذ بِتعجب بينما إيرين تكتم ضِحكتها ، جلست بِمقعدي وأنا أشعر بالغرابه ، قالت لي " ماشُعورك ؟ يبدوا أنها المره الأولى التي تشارك فيها في الحِصه " همهمت بِ نعم ، " شعور غريب جِدًا أتمنى أن لا يتكرر " قطّبت حاجبيها وقالت " بلى سوف يتكرر سوف أجعل درجاتك ترتفع أيُها الكسول !" قلّبت عيناي لِأغاضتها ثُم وضعت رأسي على الطاولة  ، وقد نجحت ! " ياا !" قالت هي بصوت عالي قليلًا ، قطّب الأستاذ حاجِبيّه وطردنا خارج الفصل فورًا ، نظرت لها بغيض وقلّبت عيناي مره أخرى " أنت كالأطفال " ضحِكت وقلت " هيه لكِنني في العِشرين بِالفعل " وأكملت ضحِكي ولكن شدّني تفاجُأها الشديد .. " و ل لكن أنت في الثانويه كيف .. هل رسبت صفوف كثيره ؟ " بعثرتُ شعري .. ثُم قلت " اه أكره قول القِصه دائمًا ولكن لابأس .. أنا أجنبي بِ الفعل أعني صيني الجِنسيه ، وأنا هُنا منذ طفولتي بسبب مُربيتي فقد كانت كوريه لذلك تم تأخيري سنتين عن الدراسه سنه تعلمت فيها الصينيه وسنه تعلمت فيها الكوريه " اومأت ب تفهُم ، ثم أمالت رأسها لِ طرح سؤال أخر ولكن لم أدع لها مجالًا فقد أمسكتُ ب يدها ، شعورٌ غريب ورعشه سرت في جسدي ولكن تجاهلته وركضت بِها خلف المدرسه وجلسنا على الكراسي ، " أسِف على سحبي المُفاجئ لك ولكِن دعينا نتحدث هنا أفضل " كانت مُتفاجِأه وتنظر ل يدينا التي مازالت مُتشابِكه ! فصلتُ يدينا سريعًا بعد أن أدركت الأمر ، تنحنحت وكان وجهُها مُحمرًّا ، إنها لطيفه .. " لوهان أنا في السابِعه عشر ، على عكسِك فقد دخلتُ المدرسه مُبكرًا " نظرت لها ب تفاجُأ .. ثم أومأت وإبتسمت بِ خبث " إذًا ربما عليك مُناداتي بِ أوبا ؟"  عبِست بوجهِها ، ثم قالت بِسخريه  " أنا لم أنادي أخي بِذلك وتُريدني أن أناديك ب أوبا ؟ "
" وما شأني ؟ أنا لستُ أخيك "
" إذًا من أنت ؟"
نظرتُ لِعينيها المليئه بِ الفضول لِمعرفه إجابتي ، لكنني لم أُجب عليها فقد سرحتُ بعينيها .. هل أنا غريب ؟ زميل ؟ ام صديق ؟ او ربما شخص غير مهم في حياتِها ؟ إيرين أنتِ غامِضه وسوف أسعى لِمعرفه قلبك !
-
أنزلتُ نظري إلى الأسفل بعد إتصال أعيُن دام لدقيقتين تقريبًا ..
" هل سيغضبُ الأُستاذ إذا عرف أننا هربنا ؟"
" لا أعلم دعيه يغضب ويفعل مايُريد ، أعتقد أن لدينا حِصه رياضه الآن دعينا نذهب أنا مُشارك في نادي الرِياضه يجب علي الحُضور "
" اوه حسنًا "
دخلتُ غرفه التبديل .. إرتديتُ ثيابي وأغلقت الخِزانه ونظرت لِنفسي في المرآه الصغيره  ، لرُبما لا أكون نوعها المُفضل ؟ .
خرجت إلى ملعب المدرسه وكان الجميعُ هناك ، وأنا الوحيد المُتأخر .. ولكن لِحسن حظي اليوم لم يُعاقبني المعلم ! غريب حقًا .. على أيّه حال انهى المعلم تعليماته عن اللُعبه ، ثُم بدأ فريق الفتيات بِ اللعب والفتيان يجلسون لِ تشجيعهم بحماس ، ماعداي أنا وسيهون ، كان يلعبُ ب هاتفه لعبه سيارات وأنا أنظر للفتيات بملل ، حتّى دخل فريق إيرين لم أشعر بِنفسي وأنا أقف وأشجّع بصوت عالي وأهتف بِ إسمها مما جعلها تشعر بِ الإحراج وتدفن وجهها خلف ظهر إحدى زميلاتِها ، ضحِكت ونظرت لسيهون وبقيه الفتيان الذين ينظرون لي بتعجّب ، فلقد كنت هادِئًا قبل ثواني .
" لقد تناولت جُرعه مفرطه من الحب اليوم يا صديقي " قال سيهون ساخِرًا
ضربتُه على رأسه ، ثم جلست وأكملت تشجيعي لفريق إيرين .
إنتهت اللعبه وخسر فريقُها للأسف .. وحان وقت الفتيان في اللعب ولحظي الجميل وضعني المعلم في فريق الإحتياط عِقابًا !! معلمي هذا ليس وقته يجب على ان أتباهى امامها ! نظره ساخره من سيهون إخترقتني ثم أشار لي " سوف أللعب بشكل جيد بدلًا منك " شتمته بكل شتيمه أعرفها داخل عقلي .
ورأيت إيرين تضحك من بعيد ، اه يا اللهي أريد الإختفاء .
-
قرر الحظ الوقوف بِ جانبي أخيرًا ، ف جي سوك الفتى الاخرق الذي كان يجلس بجانبي قد فقد وعيه بسبب حرارته ! جيّد جيّد جي سوك هذا افضل عمل فعلته في حياتك ! أتمنى لك الشِفاء لاحِقًا فلم أشبع من رؤيه إيرين كل صباح بعد ، حملوا جي سوك إلى الممرضه وأنا أحاول إخفاء إبتسامتي التي باتت واضِحه ورأها الجميع ، دخلت إلى ارض الملعب وأنا أفرد يداي وكأنني أطير بحريّه .. ولكن قاطع حُريّتي ضربه على رأسي من المعلم ، وضحكات الطُلاب تتعالى ! ذهبت وبدأت ب اللعب ، وفاز فريقُنا ب ثلاث نُقاط ! جيد أنا لاعب جيد لماذا يضعني في الإحتياط ك عقاب ؟ هذا الفُقمه الأصلع سوف ..!
نظرت ل إيرين سريعًا ب إنتصار ، بينما رفعت إبهامها وكأنها تُهنأني .
" ليس وقت التفاخر أمام حبيبتك صغيري ، هيّا لقد ذهب الفتيان إلى غرفه التبديل إللحق بهم " وهاهو يسخر مني مُجددًا .. والجميع يضحك ساخِرًا أما هي فقد إحمّر وجهها خجلًا ، لطيفه جدًا !
-
إنتهت المدرسه ، ذهبتُ إلليها وأمسكتُ يدها وأخذتُها من بين صديقاتها وهي تصرُخ ، توقفت أخيرًا بعد أن إبتعدتُ عن المدرسه ونظرت لها ثم ضحكت على وجهِها الغاضِب .
" ماللذي تفعلُه لوهان ؟ لقد أمسكت يدي بِتلك الطريقه أمام الجميع وأحرجتني ! هل تريد أن تبدأ شائِعات بكونِنا نتواعد ؟"
" لابأس معي "
" ماذا يعني .."
قاطعتُها وقلت مُحاولًا تغيير الموضوع " هناك محلّ عصائر جيد دعينا نذهب إلليه ". ذهبت وتركتُها حتّى إضطرت إلى اللحاق بي .
دخلنا المحل وجلسنا على المقاعد مقابِلين لبعضنا ، وطلبنا العصائر .
" أتعلم كان يجب علي الذهاب مع الفتيات إلى منزل إحداهُن من أجل العمل على مشروعِنا ، ولكِنك أفسدت كل شي أنا لا أعرِف عنوانها ولا رقمها حتّى !"
" ومن قال أنني سوف أتركُك تذهبين ؟ أنا أهم من ذلِك المشروع ".
عبِست بوجهها وتبدوا غاضِبه جدًا ، ولكن برودي وثقتي السخيفه جعلها تستسلم لِ الأمر الواقع " اه أنا أستسلم ".
إبتسمت بخبث " هل هذا يعني بِ أنك توافقين على أنني أهم من ذلك المشروع ؟" تنهّدت بفراغ صبر " لوهاان بربِّك ! " ضحِكت عاليًا ، عاليًا جدًا حتى كِدت أسقط أرضًا ، نظر الموظفين لي بِ إنزعاج وأخبروني أن ألتزم الصمت ، مسحت دموعي ونظرت لها ، فقد كان وجهها مضحك وهي غاضبه ولطيف جدًا ، إقتربت وقرصتُ وجنتيّها ، لا أستطيع تحمل لطافتها .
أمسكت ب خديّها ب صدمه وهي تنظُر لي ، بينما أكملت شُرب عصيري .
" لماذا فعلت ذلِك ؟"
" لأنكِ لطيفه "
-
إنتهينا وخرجنا من المحل ونحن صامتين بعد تِلك القرصه فقد توتر الجو قليلًا
بدأنا ب السير ، تنّهدت قليلًا ، ثُم قالت " أنت الشخص الوحيد الذي فعل هذا لي بعد أخي .. لقد كان يقرِص وجنتي دائمًا ".
" كان ؟"
" أجل ، لقد توفي السنه الماضيه في حادِث سياره أمام عيناي عندما كان قادِمًا لِأخذي من السوق ، وعائِلتي .. أيضًا توفيّو في حادث قبله بِ سنتين ..و .."
عيناها قد إمتلأت ب الدموع ب الفعل وستسقُط في أيَه لحظه ، إحتضنتها لا شُعوريًا بين ذِراعاي وقد أجهشت في البُكاء بِ الفعل ! تبًا لوهان الأحمق كان عليك فِهم الأمر منذ أن تحدثت عن أخيها ! غبي غبي .
-
بعد أن لاحظتُ أنها توقفت عن البُكاء ، أبعدتها قليلًا كي أنظر لِوجهها ولكن فاجأتني بِ إعادتها لوجهها بين أحضاني ! تمتمت بِ خجل " أنا بشِعه عندما أبكي !" ضحِكت ب خِفه وقلت " هل يهمُك مظهرك أمامي ؟ " ضربتني على صدري بِ خفه كما لو أنها تقول نعم .
" همم .. حسنًا إلى متى ستظلين مُتمسكه بي ؟ الناس قد بدأوا ينظرون لنا ".
قُلتها مازِحًا ، أجابت بِحده " دعهم ينظُرون ، هل من الغريب إحتِضاني لك ؟ هل من الغريب أن أحتضن صديقي الوحيد ؟ "
إنها تُفاجأني دائمًا ! " صديقُك الوحيد ؟ "
" أجل ، أنا خجوله وفاشِله في تكوين الصداقات لدي أشخاص في مُحيطي لكِنهم ليسوا أصدِقاءً حقيقيين "
" إيرين أنت تعرفينني مُنذ أسبوع فقط ، كيف يُمكنني أن أصبح صديقًا حقيقيًا بِهذه السُرعه ؟"
" الصداقه ليست ب مقدار السنوات ، أنت أول شخص يتقرب مِني إلى هذِه الدرجه ويدخل ..." صمتت ! أجل صمتت عند أهم جُزء !
" يدخُل ماذا ؟"
" لا شيء "
اللعنننه ! أرخت تمسُكها بي ثم إبتعدت ، فركت عينيها ثم إستدارت كي لا أنظر لوجِهها " البشِع " كما تزعم هي ! ولكِن إيرين أنتِ جميله في جميع حالاتِك وجمالُك بريئ جدًا .
-
كنت أمشي خلفها ، نقرتُ رأسها وقلت " هاله الغرابه تحوم حولك " رفعت يديها وبعثرتها في الهواء وكأنها تطرُد تلك الهاله ، ضحكت .
" إذًا إلى متى سوف أتبعُك ؟ قدماي تؤلِمني ".
" لقد وصلنا ! " نظرت مُتفحِصًا المكان ، وقد كان معرض لِ اللوحات ..
" لقد خاب ظنّي "
ضربت كتفي ، ثم دخلت كي أللحق بِها وفعلت .
ظللنا ننظُر ل اللوحات ، ثُم إستوقفتني إحداها فقد شدّت إنتباهي ، ولكن إبتسامه إيرين الواسِعه والغامضه عند رؤيتِها للوحه أشعرتني بالغرابه " إذًا ماللذي تشعُر به عند رؤيه هذِه اللوحه ؟"
" همم لا أعلم ، أشعر وكأنني أسبح في بحر شفاف اللون ، يعلوه سماء بيضاء اللون ! تُشعرني بِ النقاء والبراءه ".
نظرت لي بِ تعجُب وقالت " هذا هو مفهوم اللوحه بِ التحديد ! لم أعتقد بِ أنك شخص ذو قلب طيب ومُخيله واسِعه "
" كيف تعرفين ؟"
" لِأنني رسمتُها "
" هيه تمزحين ؟ "
" كلا ! أنا صادِقه أُنظر لقد حُفر إسمي بجانِبها ، لقد فازت هذِه اللوحه في عده مُسابقات شاركتُ بها ووضعوها في المعرض لِأن مفهومها نادر كما وصفته أنت ، هذِه اللوحه تُدعى بِ " النقاء " لوهان وأنت الشخص الوحيد الذي إستطاع تخمين هذا "
لم أستطع الرد فلساني لم يرتب الكلمات جيدًا ، كنت مصدومًا ، مصدومًا وبِشده .
ضحِكت على ملامِحي ، ثم قالت " لوهان قلبُك نقي ، إبقى هكذا دائِمًا "
اومأتُ لها ، وركزتُ نظري لِلوحه وبِت اتأملُها أكثر .. " لم أعتقِد انك رسّامه مُحترفه " خجِلت وقالت " لقد ورِثت موهبتي مِن أمي " تقوّست شفتاي تِلقائيًا مُشكله إبتسامه على وجهي وأنا أنظُر إلى عينيها الواسِعه ، أنهينا جولتنا وخرجنا مِن المعرض ، الإتبسامه لم تُفارق محياها فقد كانت سعيده جِدًا ربما لِأنني فهمت اللوحه جيّدًا كما كانت تتمنى ؟
-
أوصلتُها لمنزِلها ، وذهبت لمنزِلي وتمددت على سريري
إيرين ، أنا واقِعٌ لكِ بِالكامل !

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن