WOULD YOU MARRY ME ?

1.4K 96 23
                                    

LUHAN POV ~
الخميس ، السّاعه العاشِره مساءً أوصلتُ إيرين إلى منزِلها ، بعد موعِدنا الأول الذي مرّ بِنجاح ، قبلتُها على جبينِها وتمنّيت لها أحلامًا سعيده وعُدت لِمنزلي ، في الواقِع كُنت سأذهب لِمنزل سيهون .. ولكِن لسببٍ ما كُنت مكبوتًا وحزينًا لا أعلمُ لماذا وكأن هُناك الكثير مِن الهموم على عاتِقي !
تمددت على العُشب في حديقه منزِلي الصّغيره وظللتُ أحدِق في نُجوم اللّيل المُتلألِأه ، حسنًا أنا سعيدٌ جِدًا مع إيرين والإبتِسامه لا تُفارق محياي بِرفقتِها وكأنني الرجُل الأسعد في العالم ! سعيدٌ جِدًا برفقه أعضاء فِرقتي وأصدِقائِي الجُدد ، او بِالأحرى إخوتي الجُدد ! لقد أصبحتُ أمتلِك عشره إخوه فجأه - بعد صغيري سيهون طبًعا - واللذي أهملتُه كثيرًا في هذه الفتره .. أنا صديقٌ سيّء له وأعلم أنهُ يفتقِدنني ولكِنه صامِت ! اه ماذا سأفعُل الآن ؟ لم أعُد أستطيع رؤيه إيرين إلا في وقتٌ متأخِر ولِساعاتٍ معدوده أيضًا ! غدًا لديّ مدرسه سوف أقضي كل الوقت مع سيهون وإيرين وأجعلُهم ملتصِقين بي ، ولكِن يا إللهي مابال هذا الشُعور الثقيل في قلبي ؟ تبًا لِماذا تتجمّعُ الدموع في عيناي ! ماخطبي لِما يحصُل لي هذا ؟ ولكِنني لا أُعاني من خطبٍ ما .. لذلِك لماذا تنسكِب دُموعي بِحراره ؟ لِماذا ؟ هاه ؟ .
مسحتُ دموعي بِسرعه قبل أن تتكاثر ، و تنهّدت بِقوه ، أمّي أبي .. هل أنتُما بِخير ؟ لقد مضى وقتٌ طويل لم أتحدث فيه معكُما ، أعلم بِ أنني إبنٌ سيّء أيضًا ! لقد حاولتُ كثيرًا النظر إلى صورتِكما بِرفقتي عند ولادتي ولكِنني لا أستطيع كما لو أن هُناك شيئًا ما يمنعُني ! أرغب وبِشده في النظر لكما ولديّ فضولٌ شديد عنكُما .. لطالما تسائلتُ هل أُشبهك يا أبي ؟ ام أُشبهكِ يا أمي ؟ كانت مُربيتي مينّاه تُحاول التحدّث عنكما دائِمًا ولكِنني أُغلق أذناي .. إنها مينّاه التي كانت تعتني بي عِندما تنشغِلان بِسبب العمل تتذكرانِها صحيح ؟ أنا خائِف ، خائفٌ جدًا والمُخيف أكثر هو أنني لا أعلمُ سبب خوفي !!
-
إستيّقظت صباحًا ، فعلتُ روتيني الإعتيادي وذهبتُ إلى المدرسه ، صادفتُ سيهون عند البوابه ودخلتُ بِرفقته ، جيّد الأوضاع هادِئه اليوم لا يوجد ضجّه عند رؤيتِنا أتمنى أن يظل الوضع هكذا إلى الأبد .. دخلتُ الفصل ووجدت إيرين ! إرتسمت الإبتِسامه على محياي تِلقائيًا وجلستُ بجانبها .
أتى وقتُ الغداء سريعًا - فليس لدينا دُروس اليوم - أمسكتُ بِ إيرين وسيهون وجلسنا على طاوِله نحنُ الثلاثه فقط ، ننظر لِبعضنا بِصمت ، قاطعت إيرين الصّمت قائِله " إذًا .. هل لديكُما جدول هذا الأُسبوع ؟ " نفيتُ رأسي بِصمت ، بينما قال سيهون " همم .. فقط يوم الثُلاثاء ! " " ماذا لدينا يوم الثُلاثاء ؟ "
" لا أعلم أعتقِد لِقاء مُعجبين " شردتُ من عالمي الصّامت وضربتُ بيدي على الطاوِله بِحماس وكِدت أطير من سعاده الفِكره التي واتتي ! قُلت بحماس " إيرين ! سوف أُعطيكِ تذكره للِقاء المُعجبين خاصّتنا وأُريدك أن تحضُري يجب عليك يجب يجب عليكِ أن تحظُري وإلا سوف أغضب وأحزن يجب أن .." تعلثمتُ في جُملتي الأخيره حتّى أنني لم اعرِف ماهي الكلِمه المُناسبه الذي يجب عليّ قولها ! كانت إيرين تنظُر لي بِصدمه وسيهون كذلِك ، إبتسمتُ ببلاهه وقلت " أعني انا فقط أُريدك أن تحضُري .. أللن يكون لطيفًا ؟ "
إبتسمت لي بلطافه وقالت " بِالطبع سوف أحضُر ! " قهقه سيهون وقال " أيجبُ عليّ الذهاب ؟ " أمسكتُ بيده حتّى لا يذهب وقلت " كلّا فلتبقى معي ! لقد إشتقتُ ألليك أيتُها الطماطه ! " وقفزتُ في حِضنه " اه ماخطبُ هذا اللقب ؟ لِماذا الجميعُ يدعوني هكذا ! " ضحِكت وقلت " بِسبب تاو ، هل تذكُر عندما .." " ششش ! يكفي لقد تذكرّت ! " قهقهتُ بصوتٍ عالي ، وإيرين - التي لا تعرِف السرّ وراء هذا اللقب - قد ضحِكت أيضًا بِسبب ضِحكتي .
-
إنتهى اليومُ سريعًا ، ذهبتُ برفقه سيهون وإيرين إلى متجر المُثلّجات القريب مِن المدرسه وبقينا هُناك لِنصف ساعه ، ثم ذهب سيهون لمنزِله ، كُنت قد أوشكتُ على الوصول لمنزِل إيرين لإيصالها حتّى خطرت على بالي فِكره غريبه وحتّى أنني أمسكتُ بذراع إيرين وركضت ! كانت تصرُخ وتسألُني " إلى أين نحنُ ذاهبين ؟ لقد وصلنا إلى المنزِل بالفعل ! " تجاهلتُها وركضتُ بِلا توقّف حتّى وصلت إلى ذلِك المنزِل .. سقطنا أرضًا كي نلتقِط أنفاسنا .
بعد ثلاثه دقائِق ، تحدّثت إيرين " أين نحنُ الآن بِحق الله ! "
إبتسمتُ بتعب وقلت " منزِل مُربيّتي ، سوف أُعرِفُها إلليك "
توسّعت عيناها بِصدمه وقالت " ماذا ! لِما لم تُخبرني كي أُغير ثيابي و و .."
" ششش أُصمتي ! لا بأس إنها لطيفهٌ جدًا لا يوجد حاجه إلى التزيّن أمامها ، ثُم أنكِ جميله ولطيفه جِدًا بالزيّ المدرسي ! " إحمرّت وجنتاها خجلًا ، تنحنحت ورننت الجرس ، دقيقه حتّى فُتح الباب ، وكانت تِلك المرأه تنظُر لي بِصدمه !
تساقطت دُموعها وعانقتني بِشده .. كادت دُموعي أن تتساقط أيضًا ولكِنني كبحتُها ف إيرين خلفي ولا أُريدها أن تراني وأنا أبكي ، فصَلت العِناق وهي تلمِس وجهي وتتفحصُه وقالت " أيُها الغبي ! لِماذا لم تأتي لِزيارتي خلال هذِه الفتره ؟ هل نسيتني بِالفعل بعد أن أصبحت مشهورًا ؟ ولقد ركضت لكي تُصبح مشهورًا دون إستِشارتي أو إخباري أيضًا ! " ضحِكت بِخجل ووضعتُ يدي خلف رقبتي .. ثم قلت " إذًا أللن ندخُل ؟ " عقدت حاجِبيها وقالت " ندخُل ؟ هل هُناك شخصٌ ما بِرفقتك ؟ " إلتفتت خلفي باحِثًا عن إيرين .. ووجدتُها تختبِئ خلفي بِلطافه ، ضحِكت ثُم أمسكتُ بها وأدخلتُها المنزِل .
" إذًا ، من هذِه الجميله ؟ " قالتها مينّاه بينما تسكُب كوبًا من العصير لنا .
إبتسمتُ بفخر وقُلت " حبيبتي ، إيرين ! " نظرت لي بِصدمه وكاد فكُّها أن يسقُط أرضًا " ح حبيبتُك ! اوه طِفلي أصبح يواعِد ؟ " هززتُ رأسي بسعاده ، نظرتُ لإيرين التي كادت أن تذوب مِن شده الخجل وضحِكت ، بدأت مينّاه تتحدثُ معها ويتبادلان الآحاديث ، حتّى كِدت أكون خفيًّا .
بعد فتره ، عادت مينّاه للواقِع وأدركت وجودي بعد الإنغِماس في الحديث مع إيرين وقالت " إذًا لولو ماللذي أتى بِك إلى هُنا ؟ " " اه أخبرتُك أن لا تُناديني بِذلك ! " ضحِكت وقالت " حسنًا " " همم .. لقد إشتقتُ إلليك "
نظرت لي بِشك وقالت " اوه حقًا ؟ هيّا أخبرني السبب الحقيقي الآن أيُّها اللعوب " تنحنحت وقُلت بِجديّه " لقد قررتُ أخيرًا النظر لِصوره والداي "
نظرت لي بِذهول ، ثُم قالت " لقد كُنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي على أيّه حال ، حسنًا إنتظِرني سوف أجلِبها وأعود " وذهبت ، رميتُ بنفسي إلى الخلف بخوف ، قلق وتوتُّر ! أمسكت إيرين بيدي وقالت " ألم ترهُم أبدًا ؟ هذِه هي مرّتك الأولى ؟ " أومأت لها ، وقالت " غريب ، أللم تشعُر بِالفضول نحوهما؟"
" الفُضول يقتلني كل يوم والكثير مِن الاسأله غارِقه داخلي ، هل أُشبهه أمي أم أبي ؟ كيف كانت ملامِحهما ؟ دافِئه ؟ لطيفه ؟ ام بارِده ؟ ".
أتت مينّاه وبِحوزتها إللبوم صور ، شعرتُ ب غصّه والدُموع بدأت تتجمع في عيناي ! أخفيتُ وجهي بين يداي فأنا أشعُر بِ الإحراج لِأنني أعلم أنني سوف أبكي الآن عِندما أرى صورَهم ، أتاني صوتٌ دافِئ " لا بأس عزيزي لوهان إن بكيت ، جميعُنا نبكي " قالتها إيرين وهي تُربت على ظهري ، اه إنها المره الأولى التي تقول لي فيها عزيزي ! إبتسمتُ قليلًا ومسحتُ دموعي ، أمسكتُ ب الأللبوم ويداي ترتجِفان ، فتحتُ على الصّفحه الأولى وأنا أُغمض عيناي ، أدرتُه ناحيه إيرين وقُلت " هل أُشبههما ! " همهمت لي بِتعجّب وقالت " لوهان عليك رؤيه هذا إفتح عينيّك ! " أبعدت يداي عن عيناي وأرتني الصّوره .. ويالصدمه ما أراه ! بِت أتفحصُ ملامِحهما وخديّ يحترق بِسبب الدموع التي تسقُط بلا توقُّف ، أبي ؟ لقد كان رجُلًا وسيمًا بِحق ، لديه شوارِب رائِعه وشعر بُني اللون ك لون شعري سابِقًا ، بِقامه طويله وجسد عريض ، أُمي ؟ لقد كانت نُسخه أنثويه مِني ! لديها شعرٌ أحمر اللون وبشره بيضاء ، عيناها ، شِفتيّها ، أنفُها ك خاصّتي تمامًا ! لديها قامه مُتوسّطه وجسد جميل ، وأخيرًا يتوسّطُهما ؟ طِفلٌ رضيع لطيف جِدًا ولاحاجه لِذكر من هو ، أنا بالطبع .
تركتُ الألبوم من يداي فلم تعد لدي قوه لِلنظر إلى الصور الأُخرى ، ركضت خارِجًا لِأبكي في الحديقه الخلفيه كما كُنت أفعل عِندما كُنت صغيرًا ، بكيتُ بحراره كما لم أفعل مُسبقًا ! أريد أن أرتمي في أحضانِهما وأبكي الآن .. أريد أن أشكي لهما مشاكِلي وهُمومي .. كما يفعل الفِتيان ، لطالما شعرتُ بالغيره عندما أرى عائِله سعيده في صِغري ، لقد تمنيّت أن أعيش مع عائِلتي لِساعه فقط ! فقط ساعه أنا لا أطلبُ الكثير حتّى .. أريد تجرُبه هذا الشّعور مِن أعماقي ، كم كان سيكون مِن اللطيف لو أنني أعودُ لمنزِلي ، وأجِد والِدتي قد قامت بِ إعداد العشاء وتسألُني لو كُنت جائِعًا ؟ وأجِد والدي يقرأ الصحيفه بعد أن عاد من عملِه ، يُرحب بي ويمازِحُني ! تساقطت دموعي وإزدادت شهقاتي أكثر ، وفجأه شُددت إلى حضنٍ دافِئ .. ومن قد يكون غير إيرين ؟ ربتت على رأسي ومسحت دُموعي وقالت " لقد أخبرتني مينّاه أنك تُحب أن تبكي وحيدًا ولا تُحب أن يراك أحدٌ وأنت تبكي ، ولكِن اللعنه كيف سوف أبقى في المنزِل بينما أنت تبكي وتتألّم ؟ في المره القادِمه فلتبكي في حِضني حسنًا ؟ ".
واه .. لم أعتقِد أنها قد تقول لي مِثل هذِه الكلمات يومًا ما ، بادلتُها الإحتِضان ودفنتُ وجهي بين خُصلات شعرِها النّاعمه وأجهشتُ في البُكاء ..
-
رفعتُ رأسي أخيرًا ، لففت وجهي حتّى لا تراني وقُلت " لا تنظُرلي إللي وجهي بشِع " قُلتها كما قالت لي سابِقًا عندما كانت تبكي ، ضحِكت ولفّت وجهي بِ إتِجاهها ومسحت دُموعي ، وقفت وأمسكت بِ يدي وساعدتني على الوقوف ، عُدنا إلى الدّاخل وأكملنا بقيّه الصور ، صور زِفافهُما وصور أُمي وهي حامل بي ، وصور أبي في مقرّ عمله ، والِدي قد كان رجُل أعمال مشهور جدًا وحتّى الآن مازالت شركتَه تعمل وتربح وحتّى أنها ثالث أكبر شرِكه في أسيا ، يُديرها صديق أبي المُقرب ، ولكِنني لا أعرِفه .
أما والِدتي فقد كانت سيده معروفه وكان لها عمل وتِجاره خاصّه .. نظرتُ لمينّاه والتي كانت تتحدث عن والِداي بِشغف كيف أنهُما كانا شخصان طيّبان ومُراعيان لمشاعِر الآخرين ويُحبون الإهتمام بمن حولهم .. وقالت أيضًا أنهما كانا يهتمّان بالخدم ويسألان عن أحوالِهم ! لِماذا الصالِحين يُغادِرون أولًا ؟.
-
ودعتُ مينّاه ، وذهبت أمشي مع إيرين ، والتي كانت تُلقي النِكات وتتصرف بلطافه حتّى لا أشعُر ب الحزن ! إنها لطيفةٌ جِدًا لدرجه أنني أرغبُ ب أكلِها
لقد كانت تمشي أمامي بِحماس وهي تتحدث ، إحتضنتُها من الخلف ووضعت فكّي على كتِفها ، وتنفستُ بِراحه .
قبلتُها قبله لطيفه على خدِها ثُم رُحت أركض وهي تلحقُ بي !
-
أوصلتُها لمنزِلها وذهبت لمنزِلي ، تمددت في حديقه منزِلي الصغيره كما فعلتُ بالأمس ، وهذِه المرّه أُفكر بِ شيء جِديّ حقًا وأعلم بِ أنني مُتهور ومتسرّع جدًا لإتِخاذي مثل هذا القرار ! ورُبما قد أندم عليه أشدّ الندم .. ولكِنني سوف أفعلُه .
-
إستيّقظت ظُهر يوم الجُمعه ، إرتديت ملابس جميله وسرّحتُ شعري وذهبت إلى ذلِك المحلّ .. قضيت ثلاث ساعات وأنا أنظُر للخواتِم بِعنايه أخترُ هذا ثم يُعجبني هذا وأرى واحِدًا آخر ويُعجبني ! حتّى رأيتُ الخاتم المطلوب وإشتريتُه ، تأكدتُ أنه سوف يُناسب إصبعها النّحيل فقد كانت البائِعه تمتلِك أصابِعًا نحيله كخاصتِها ، وُضع الخاتم في عُلبه سوداء مُخمليّه ، خبأتُه في جيبي وخرجتُ من المحلّ السّاعه الخامِسه عصرًا ، وكادت الشّمس أن تغرُب ، نظرت إلى غُروب الشمس بين المباني وتنهّدت وتمنيّت من أعماق قلبي " اوه يا الله فلتكُن إيرين من نصيبي " ، إتصلتُ بِها .. أخبرتُها بِالعنوان ، نِصف ساعه ووصلت رأيتُها وهي تمشي بِ إتجاهي ومع كُل خُطوه تنخطِف أنفاسي وأشعُر بِ أن قلبي يتوقف نبضه لثانيه ثُم يعود ..
وأخيرًا وصلت ووقفت أمامي نظرتُ لها بِتوتر وسرحت بوجهِها ، ظللت أنظر إليها حتّى تنحنحت وقال " إلى متى ستستمر بِ النظر لوجهي ؟ "
عُدت لِأرض الواقِع أخيرًا وتنحنحت أنا الآخر ،

كانت ترتدي تنّوره زرقاء قصيره مع كعبٍ أحمر وقميص أبيض وشعرُها مُنسدل ، وترتدي قُبعه حمراء صغيره ، على الرّغم من بساطتِه إلا أنهُ كان مِثاليًا جِدًا عليها ، إبتسمت لي ، وقُلت " إجلِسي هُنا وإنتظريني قليلًا سوف أذهب إلى الحمام وأعود " ضحِكت على وجهي...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت ترتدي تنّوره زرقاء قصيره مع كعبٍ أحمر وقميص أبيض وشعرُها مُنسدل ، وترتدي قُبعه حمراء صغيره ، على الرّغم من بساطتِه إلا أنهُ كان مِثاليًا جِدًا عليها ، إبتسمت لي ، وقُلت " إجلِسي هُنا وإنتظريني قليلًا سوف أذهب إلى الحمام وأعود " ضحِكت على وجهي المُتوتر ثم اومأت لي ، ركضتُ سريعًا إلى الحمّام وغسلت وجهي بِماءٍ بارد حتّى أُخفف من توتري ، نظرت لوجهي في المِرآه وقلت " تستطيعُ فعلها ! لا بأس وإن تمّ رفضُك هذا لا يعني أنها لا تُحبك " رببتُ على كتفي وإبتسمت ، ثُم خرجت وأخذتُ باقه الورد مِن المحل كما خططت وقد كان بِداخِلها عُلبه الخاتم ، تقدّمتُ إلى إيرين وبدأت بِ الغناء ! اه اللعنه أنا لم أتخيّل أنني سوف أقوم بِ الغناء هكذا أبدًا .. هذا مُحرجٌ جِدًا ! نظرت لي بِصدمه .. كُنت أضع قِناعًا على وجهي حتّى لا يراني أحد المُعجبين ، هه فقد أصبحتُ مشهورًا كما أعتقِد ! تقدمتُ إلليها حتّى ركعت على رُكبتي وقُلت بين أللحان الأغنيه التي اقوم بِ غنائُها الآن " WOULD YOU MARRY ME ? " توسّعت عيناها بِ صدمه .. أستطيعُ رؤيه التوتر والخوف في عينيّها ، أغمضتُ عيناي بِقوه حتّى لا أنصدم إن رفضتني .. ولكن فاجأني سؤالُها ! " ل لوهان .. هل تعرِض الزواج عليّ الآن ! " اومأت بِرأسي فقد كُنت متوتِرًا أكثر منها ، كانت تُتمتم بِكلمات مُبعثره ثم قالت أخيرًا " هل تُحبني كثيرًا لِدرجه أن تختارني ك شريكه حياتِك ؟ " اللعنه ماهذا السؤال الآن ~ ! اومأتُ لها مره أخرى .. وصُعقت عِند سماع الإجابه ! " لوهان أنا مازِلتُ صغيره لا أستطيعُ الزواج بِك الآن .. دعني أفكر وحدي لِفتره حسنًا ؟ " أبعدتُ الزهور عن وجهي وقُلت " كُنت أعلم أنه سيتِم رفضي ولكِنني فعلتُ هذا بالرغم من ذلِك .. ليس وكأنني سوف أتزّوج بك الآن أنا أيضًا مازِلت أدرس ! أيًا يكُن ، على الأقل إقبلي هذِه الورود كي لا أشعُر بِ الإحراج أكثر ..؟ " إبتسمت لي وأمسكت بِ الورود وقالت " لديك ذوقٌ جيّد في التنسيق " إبتسمتُ لها .. وجلستُ بجانبها مُتحجِرًا ! لم ينطُق كِلانا بِ أيه كلمه وكان الصّمت سيدُ المكان .. تحدّثَت أخيرًا وقالت " إذًا .. أعتقِد أنني سوف أعود إلى المنزِل الآن ؟ " " ا اوه هل أقوم بِ إيصالك ؟ " " كلّا أريد المشي وحدي " اومأتُ لها بِ تفهُّم ، ودعتُها وركِبت سيّارتي ..
أسندتُ رأسي على المِقود وتنهّدت بِ إحباط ، ثم قُدت إلى منزِلي .
-

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن