شخصٌ مجهول .

657 49 37
                                    

بعد مُرور سبعة أشهُر ، أصّبح سيهون المُدرِّب الرسمي لِبانقتان ! قام بِ تصميم رقصات لبعض أغانيهم القديمه مِن أجل جولتِهم القادِمه ، وبعد ذلِك سيقوم بِ تأليف أغنيه عودتِهم وتصميم الرقّصه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد مُرور سبعة أشهُر ، أصّبح سيهون المُدرِّب الرسمي لِبانقتان ! قام بِ تصميم رقصات لبعض أغانيهم القديمه مِن أجل جولتِهم القادِمه ، وبعد ذلِك سيقوم بِ تأليف أغنيه عودتِهم وتصميم الرقّصه .
لوهان وإيرين قد قاما بِ تحديد موعِد زفافِهما أخيرًا ، إيرين أصبحت في عامِها العشرين أيضًا .
بيكهيّون وويندي على حالِهما .. جويّ وتايهيونق يخرُجان معًا بعض الأحيان .
أُصدرت أغنيه إكسو الجديده أيضًا ، LOVE ME RIGHT .
-
ظُهر يوم الإثنين ، خرج لوهان وإيرين ، جوي وسولجي لِتناول الغداء معًا .
في طريق العوده ، كانت جوي ولوهان يتحدّثان بِ شأن تايهيونق ، سولجي صامِته كعادتِها ، إيرين تعبث بِ هاتِفها مرّه وتُشارك جوي ولوهان الحديث مرّه .
توقّف لوهان ونزل مِن السيّارِه ليذهب إلى الحمّام ، عطست آيرين وكانت تبحث عن المناديل ، فتحت أدراج السّياره لِتأخذ المِنديل ، بعد ذلِك لاحظت وجود عُلبه بيضاء صغيره ، أمسكت بِها لِيدخل لوهان فورًا .
نظرت لها وتفحّصتها بِ عيناها التي إتّسعت جرّاء الصدمه .. ثُم قالت " ل لوهان .. هل .. هل تقوم بِ التدخين ! " أجاب لوهان بِلا مُبالاه وهو ينظُر إلى الطّريق " كلّا ، لِما تسألين ؟ " وضعت عُلبه السجائِر أمامه ، نظر لها بِ صدمه وأمسك بِها وهو يتفحّصُها ، نطق بِ خوف " ا أين وجدتيها ؟ "
أشارت بِمكانها ، نفى بِ رأسه وقال " إنها ليست مِلكي ، ولا أعلم لِمن هي ! "
تحدّثت جوي " رُبما نسيها أحدُهم في سيّارتِك ، من آخر شخصٍ قد صعِد إليها ؟ "
" سيهون و ت تشانيول ؟ ولكِن ليس في نفس الوقت "
" إذًا إتصِل بِهما وإعرف من تركها هُنا "
" حسنًا ، سأفعل هل تُمانِعون إنتظاري قليلًا ؟ "
اومأت الفتيات ، ثُم نزل مِن السّياره ليتصِل بهما ، إتّصل بِ تشانيول أولًا .
" هيونق ، لقد وجدتُ عُلبه سجائِر في سيّارتي هل هي مِلكٌ لك ؟ "
" ك كلّا .. "
" إذن هل تعرِف صاحِبها ؟ " تنهّد تشانيول فقد أيقن أن سيهون مازال يُدخن ولم يُقلِع عن ذلِك ، ثُم قال " إسمع سوف أقول الحقيقه ! "
" حسنًا ؟ "
" إنها مِلكٌ لسيهون ، لقد أخبرتُه أن يُقلِع عن ذلِك فهو سيتضرّر كثيرًا كما تعلم ، وأخبرني أنه ترك ذلِك وقُمت بِ تصديقه ! لقد أيقنتُ لِلتو أنه خدعني .. حاوِل إقناعه قد يستمِع لك "
عقد لوهان حاجِبيه ، وظهرت معالِم الغضب على وجهِه ! هو يعلِم أن سيهون مُتهوّر لذلِك لم يُجادِل تشانيول " حسنًا هيونق .. سوف أتحدّث إليه شُكرًا لك لِإخباري "
" حسنًا " ، أنزل هاتِفه وبعثر شعره وأطلق صرخه غضب ! الفتيات قد لاحظوا أنهُ غاضِب وقلِقوا قليلًا ، إتصل بِ سيهون ولكِن هاتِفُه قد كان مُغلقًا مما زاد من غضب لوهان ، دخل السّياره وسار بِ سُرعه كبيره ، تحدّثت آيرين بِ خوف " هل كُل شيءٍ على ما يُرام ؟ " اومأ لوهان ، ثُم قالت " أنت تكذِب " تنهّد وقال " سوف أخبرك لاحِقًا " وبعد بِضعه دقائِق إتصل سيهون ، أجاب فورًا ونزل من السّياره وهو يصرُخ عليه ويُعاتِبه .. علِم الجميع أن سيهون هو صاحِب السّجائِر نظرًا لردّه فِعل لوهان ، شعرت سولجي بالقلق كثيرًا .. عاد لوهان إلى السّياره ورمى بِهاتِفه ، تحدّث " يا سولجي ، هل كُنتي تعلمين أنه يقوم بِ التدخين ؟ "
" ك كلّا ! هو لا يُخبرني بِ شيء "
تمتم قائِلًا " اللّعنه كيف لم أُلاحِظ هذا .. "
تحدّثت آيرين " لِما يقومُ بِ التدخين ؟ ألن يؤثِر هذا على صِّحته ؟ "
" بلى ولكِنه أحمق "
" مابالُ صِحتِه ؟ أنا أعلمُ أن الجميع يُخفي شيئًا عنّي " قالت سولجي بِتوتُّر
تنهّد لوهان ، ثُم قال " سأُخبركِ بهذا لاحِقًا "
" الجميعُ يقول ذلِك كُلما سألت .. " نظر لوهان لها ، ثُم أجاب " رُبما يكون مِن الأفضل أن يُخبركِ سيهون بِذلك ، لا أعلم لو كان بِ إمكاني إخبارُك بِهذا آسِف " أومأت له بِ تفهُّم وهي قلقه جِدًا من الدّاخِل .
أوصلهم لوهان ، ثُم ذهب إلى السّكن .
-
بعد مُرور نِصف ساعه مِن الشِّجار مع سيهون وتأنيبِه من قِبل الأعضاء ، خرج غاضِبًا من المسكن وبِسُرعه ركِب سيّارته ، توجّه لمنزِله ليرى طردًا عِند الباب ! شعر بِ التوتُّر .. لا أحد يعرِف عُنوان منزِله بِ إستثناء سولجي ، آيرين والأعضاء ! ولم يسبِق أن وصلهُ طردًا مُنذ أن كان طالِبًا في الثانوية ! حمل الطّرد بِتوتر ونظر حوله ليتأكد مِن عدم وجود شخصٍ ما يُراقِبه ودخل المنزِل ، نظر إلى الطّرد لِدقائِق والعديد من الأفكار تتدفّق إلى عقلِه " اللعنه ، لم يكُن عليّ الإفصاح عن هويّتي ! كان عليّ إنكارُ الأمر أو تلفيق قِصهٍ ما .. أنا نادمٌ كثيرًا لِإنني لم أستمِع لهم وتصرّفتُ كما يحلو لي ! " فتح الصُّندوق الصغير بِ بُطئ وتفحّص ما بِداخله ، أزال الغِلاف ليظهر له أُلبومًا ما !!
" ماهذا بِحق الله ؟ " تمتم بِذلك بينما يقوم بِ تفحُّص الأُلبوم ، ثُم أخذ نفسًا عميقًا وقام بِ فتحه ليرى شيئًا لم يخطُر على بالِه .. لقد كانت صورًا له وهو رضيع ! من إلتقط تِلك الصُّور ؟ ولِما ؟ وكيف عرف عُنوانه ؟ والكثير مِن الأفكار تغزو عقله ، تصفّح الأُلبوم بِ حذر وكان يحتوي صورًا عديده له في طُفولته ، صورٌ تم إلتِقاطُها دون عِلمه ! وكأنّما كان هُناك شخصٌ ما يُراقِبه طيله سِنين حياتِه .. مُنذ وِلادتِه حتّى عامِه السادِس عشر ! صورٌ له عِندما كان بارك هيون جين فقط ، أدرك فورًا أن ذلِك الشّخص قد توقف عن مُراقبتِه بعد أن قام بِ تغيير هويّتِه ! أكمل تصفُّح الألبوم وكان فارِغًا تمامًا مِن الصُّور بعد عُمر السادِسه عشر ، ولكِن لما يوجد العديد من الصّفحات ؟ أكمل ليتوقّف عِند صورةٍ ما .. صوره له في ذلِك المُؤتمر الصّحفي عِندما أفصح عن هويّتِه ! بدأ الخوفُ يدُب في قلبِه وأصبح يرتجِف وجميعُ الأفكار السيئه تستحوِذ عقله ،
ظلّ ينظُر إلى الصُّور لِدقائِق .. ثُم حمل هاتِفه ليجِد رِساله من رقمٍ مجهول ! فتحها وكان مُحتواها " إشتقتُ إليك " رمى بِ الأُلبوم من يديه وخرج مِن المنزل وهو يبحثُ عن صاحِب الرِساله والطّرد لابُد بِ أنه علِم أن سيهون قد فتح الطرد ، وصلتهُ رسالةٌ أخرى مِن نفس الشّخص وكان مُحتواها " لا فائِده من البحث هيون جين ، لن تعثُر عليّ أبدًا "
" من أنت ! ماذا تُريد مِني ! " أجاب على تِلك الرِساله المجهوله آمِلًا في الحُصول على رد ، ولكِن ما مِن مُجيب .. عاد إلى منزِله وقد أصبح حذِرًا في كل خطوةٍ يخطوها وفي كل حركة يفعلُها ، ف بعد وجود شخصٍ ما يُراقِبه أصبحت حياتُه في خطر مُنذ تِلك السّاعة .
-
في اليوم التّالي ، إجتمع الأعضاء في الشرِكة لِلتحدُّث عن جدولِهم لِهذا الشّهر ، تحدث المُدير " سيهوناه ، هُناك برنامجٌ جديد لِلرقّص ، سينضم إليه العديدُ من الراقِصين وتمّ ترشيحُك ، سوف تذهب إليه " تحدّثوا عن البرنامج وقد وافق سيهون على الإنضِمام إليه ، وبقيّه الأعضاء لديهم جداوِلُهم الخاصّة .
خرج مِن غُرفه الإجتِماعات بعد الإنتِهاء ، وقد رأى سولجي صِدفه ولكِنه إستدار عائِدًا كِ لا تراه ، حياتُه أصبحت في خطر وآخِر شيءٍ يُريده هو فضيحه مواعده ، سُمعته قد تحطّمت تقريبًا لِذا لن يكون شيئًا كبيرًا بالنِسبه له ، ولكِنه لا يُريد تدمير سُمعه سولجي بينما مازالت في بِداياتِها .
لاحظت سولجي أن سيهون قد تجاهلها .. هي لم تكُن تنوي الحديث معه على أيّه حال رُبما فقط إلقاء التحيّه والذهاب ، " هل يقوم بِ تجاهُلني ؟ هل يظُن بِ أنني لم أرَه ؟ " تنهّد وأكملت طريقها مُتظاهِره بِ البُرود بينما قلبُها قد إنكسر بِسبب فِعلته .
ذهبت وجلست في مقهى الشرِكة كعادتِها ، وصلتها رِساله من رقمٍ غريب وفتحتها بِلا إهتِمام ظنًا منها أنها مُجرّد إعلان ، ولكِنه كان شيئًا لم يخطُر على البال ! " مِن الأفضل لكِ الإبتِعاد عن سيهون ، وإلا سأفعلُ شيئًا لن تستطيعي تخيُّله " إتّسعت عيناها ومازالت تُعيد قِراءه الرِساله ، نظرت حولها مُحاولِةً تحديد صاحِب الرِساله ، ولكِنها فكّرت بِ أنها مجرّد مُعجبه مهووسه بِ سيهون وإكتشفت بِطريقه ما أنهُما يتواعدان .. " هل يجِبُ عليّ إخبارُ سيهون بِذلِك ؟ " تمتمت بِ ذلِك .. ثُم فكّرت في نفسِها ' هو لا يُخبرني بِ أي شيّء إلّا بعد أن أُصِّر عليه ، ويُخفي الكثير عنّي .. هو حتّى قام بِ تجاهُلي قبل قليل ! لِما عليّ إخبارُه بِ امر الرِساله المجهوله ؟ إنها ليست شيئًا خطيرًا على أيّ حال ف جميعُ المشاهير تحصُل لهم مِثل هذِه الحوادِث .. ' وقفت مِن مكانِها وذهبت .
-
في المساء ، كان مُتوجِهًا إلى المسكن ولكِنه تذكّر شِجاره مع الأعضاء .. إستدار بِ سيّارتِه وتوجّه إلى منزِله .
أغلق جميع النوافِذ والسّتائِر ، ثُم بدأ يُفتِّش المنزِل بِحذر أملًا في إيجاد كاميرا مُراقبه في مكانٍ ما .. إيجاد شيءٌ ما أفضل من البقاء خائِفًا وفي حيره وحذر في كُل خطوه ! قام بِ تفتيش المنزل جيّدًا مرتان ، إستسلم وخرج مِن المنزِل مُتوجِهًا إلى مركز الشُّرطه ! أخبر المُحقق بِأنه يتلقّى رسائِل من شخصٍ ما ويبدوا بِ أنه يقوم بِ مراقبتِه .. تحقّق من الرسائل ثُم أخذ يبحثُ عن الرقم لِساعات ، كان سيهون جالِسًا ينتظِر أن ينتهي المُحقق من عمله وآمِلًا أن يعثُر على هويّته ذلِك الشخص المجهول ! تنهّد المُحقق وقال " أنا آسِف لقد بذلتُ كل ما بِوسعي .. هذا الرّقم ليس موجودًا ! لقد راودتنا حالاتٌ كثيره مِثل هذه ولم نستطِع كشف هويّه صاحِب الرقم "
" ألا يُمكنك أن تتحقق مرّه أُخرى ؟ "
" النتيجه ستكونُ نفسها ، قُم بِتغيير رقم هاتِفك وحسب "
" ماذا لو إكتشف رقمي ؟ هل س أُغير رقمي دائِمًا ؟ هناك الكثير مِن الأرقام المُهمه لا أستطيع تغيير رقمي "
" هذا هو الحلُّ الوحيد " تنهّد سيهون ، إنحنى للمُحقق وذهب .. توجّه إلى مركز الإتِصالات وقام بِ تغيير رقمه .
ما إن خرج مِن المحلّ ، حتى وصلته رِساله أخرى مِن الشّخص المجهول !
" تغييرُ رقمك لن يجعلك بِ أمان ، أنا بِ القُرب منك دائِمًا ولكِنك لا تعرِفُني ! سوف أُمسك بِك أينما ذهبت ، لا تستطيعُ الهرب مِني " تنهّد وصرخ " من أنت !! إظهر أمامي ! من تكون ؟ لِما تفعلُ هذا بي ؟ ماذا تُريد منّي ! " وما مِن مُجيب مُجددًا .. عاد أدراجه وذهب إلى منزِله .
-
بعد مُرور شهر ، ذهب سيهون لِتصوير البرنامج الذي سيظهر بِه ، كان هُناك العديد مِن المشاهير المُبتدِئين فقد كان البرنامج للمُنافسه بين المُبتدِئين والخبيرين بِهذا المجال .
المُهمه الأولى في البرنامج هي أن يُخمّن الفنان من هو شريكُه في الآداء ، لا أحد يعرِف من هو شريكُه ولكِن تمّ إعطائُهم بعض التلميحات .. لم يعرِف سيهون من هو شريكُه كُل ما حصل عليه أنه مُبتدأ يمتلِك نفس حرف سيهون وهو S ، أثناء الآداء سيكتشِف سيهون من هو شريكُه وقد كان مُتوتِرًا جدًا من أنهما قد لا ينسجِمان مع بعضِهما ، فالرّقصه تحتاجُ إلى الإنسِجام وكان يجب عليه أن يتدرّب مع شريكه ولكِن كُلٌ مِنهُما قد تدرّب بِمفرده .. دخل سيهون إلى المسّرح مع تصفيقٍ حار من الجماهير ولجنه التّحكيم ، كان سيهون يتلفّت خلفه مُتسائِلًا عن شريكِه ، لفّ رأسه إلى الأمام لِتظهر سولجي أمامه ! إنصدم كثيرًا ودون أن يُدرك فقد ظهرت إبتسامه صغيره على شِفتيّه ، بادلتهُ سولجي الإبتِسامه ووقفت في موقِعها وتمّ تشغيلُ الموسيقى وبدأ كِلاهُما الرّقص بِشكلٍ رائِع بِ إنسِجام دون أيّ أغلاط ! كان الجميعُ مذهولين منهُما فقد كانا يُشكِلان فريقًا رائِعًا رُغم أنهم لم يتدربّا معًا ! إنتهى آدائُهم وأثنى عليهِم الجميع ، أخذ أحدُ الحُكّام مكبر الصّوت وقال " أنتُما تشكِلان فريقًا رائِعًا وأنا أتطلّع لعملِكُما في المهام القادِمه ، كلاكُما ستكونان في نفس الفريق مِن الآن فصاعِدًا "
إنحنى كِلاهُما ، ثُم أردف " ولكِن لديّ سؤال ، هل سبق وأن رقصتُما معًا ؟ يستحيلُ أن تكون هذِه مرّتكُما الأولى معًا ! "
قهقه سيهون ، ثُم قالت سولجي " في الحقيقه ، عِندما كُنت متدرِّبه كان سيهون سِنباينيم يقوم بِ تدريبي ، لقد تحسّن رقصي كثيرًا وبشكلٍ ملحوظ بعد أن قام بِ تدريبي ، أنا شاكِرةٌ له كثيرًا ! " إبتسم سيهون بِ فخر ، ثُم قال " لقد كُنت متوتِرًا حقًا حول هويّه شريكي ، وبعد أن رأيتُ سولجي شعرتُ بِ الرّاحه وعلِمت أننا سنُبلي جيّدًا معًا " .
-
بعد إنتهاء البرنامج ، ذهب سيهون إلى غُرفه إنتظار سولجي
" ما الذيّ تفعلُه ؟ قد يرانا أحدُهم نحنُ لسنا بِ أمان كما في الوكالة "
" ألا يُمكن لِ السِنباي أن يطمئِن على الهوباي ؟ " قالها سيهون بِ لطافه ثُم أعاد ملامِحه البارِده فورًا ، ضحِكت سولجي ثُم عبِست بوجهِها وقالت " أنا غاضِبه منك "
" لِما ؟ "
" لِماذا كُنت تدخِن ؟ "
صمت سيهون قليلًا ، ثُم قال " آسِف "
" أقلِع عنه "
" سوف أُحاوِل "
" كلّا ! أقلِع عنه نهائِيًا قبل أن تُصبح مدمِنًا ! ألا تستطيع معرِفه أنني قلِقه بِشأنِك ؟ لِما لا تهتمُّ بِصحتِك ؟ "
أغلق الباب ، ثُم إقترب مِنها وتوتّرت كثيرًا ، جلس على رُكبته وأمسك بِ كِلتا يديها ، ثُم قال " أعِدك أنني سأُقلِع عنه ، بِسبب ذلِك علاقتي أنا والأعضاء قد تفككت قليلًا هذِه الأيّام وأنا لن أسمح بِذلك ، سوف أُقلع عنه ! إذا رأيتِني أقوم بِ التدخين قومي بِ صفعي "
إبتسمت وقالت " هل حقًا أستطيعُ صفعك ؟ "
عبِس بوجهِه وقال " هل تُريدين صفعي ! "
قهقهت وقالت " كلّا ! أعني هل حقًا أستطيع صفعك لو رأيتُك تقوم بِ التدخين ؟ "
" أجل .. ولكِن بِخفّه "
" حسنًا ! " فكّر قليلًا ، ثُم أمسك بِ القِناع ووضعه على وجهِها وقام بِ تغطيتِه جيّدًا ، ثُم قام بُ لفّ شعرها وقال " قابِليني خلف المطعم الصّغير القريب من هُنا "
" ل لِما ؟ " إبتسم وقال " إشتقتُ إليكِ " إبتسمت بِ إحراج واومأت له ، وخرج من غُرفتِها .
وضع يدهُ على قلبِه ، ثم قال بصوتٍ خافت " لن يتعرّف علينا أحد ! "
-
بعد نِصف ساعه إلتقى كِلاهُما في نفس المكان ، أمسك بِ يدها وقال " أين تُريدين الذّهاب ؟ "
" أنا مُتعبه قليلًا ، لذلِك دعنا نجلِس في مكانٍ ما " اومأ لها ، ثُم ذهبا لِتناول العشاء في مطعم .
" سولجي ياه ، أعلمُ أنني أخفيتُ عنك الكثير .. لذلِك مِن الآن وصاعِدًا .. لا مزيد مِن الأسرار ؟ " صمتت قليلًا .. ثُم قالت " حسنًا ، عِدني بِذلك ؟ "
" أعِدُك ! " وإبتسما لبعضِهما ، ثُم تحدّث قائِلًا " إذًا .. سوف أُصارِحك الآن "
توتّرت وقالت " بِماذا ! " صمت لوهله مُحاوِلًا ترتيب حديثِه ، ثم قال " أنا .. مريضُ عضال " ظلّت تنظُر لِعينيه بِصدمه ، فتحت فمها قليلًا ولكِن الكلِمات تأبى الخُروج ! إبتسم وقال " لقد إنصدمتي صحيح ..؟ " اومأت بِ رأسها ، ثم قالت " ك كيف ؟ ماهو هذا المرض ؟ " تنهّد وقال " إنه .. في الدّم ! لا أعلم الكثير حقًا ولكِنه وراثيّ من الأرجح أنني ورثتُه من والِدي أو والِدتي لا أعلم من ، هل تذكُرين في ذلِك الحفل عِندما سالت الدِماء من أُذني ؟ إنها أحدُ الأعراض ، جسدي يُحاول التخلُّص من تِلك الدماء المُصابه بالمرض بِ أيّ طريقه .. هُناك الكثير من الأعراض ولا بُد أنكِ قد لاحظتي تصرُّفاتي الغريبه مؤخرًا ! وهذا المرض يزدادُ مع التقدُّم في السِن .. لقد كُنت أعلم بِشأن مرضي ولكِنني كُنت صغيرًا ولم تظهر الأعراض إلا مؤخرًا "
أجابت بقلقٍ واضِح " هل هو خطير ؟ "
" ليس تمامًا .. لِحُسن الحظ أنه ليس مُميتًا ! أعني أنا فقط عليّ تناول دوائِي و سأكون بِخير "
" لِما أخفيت ذلِك عنّي ؟ "
" لم أُرد أن أجعلكِ تقلقين ! أنتي قلقه الآن وهذا ليس مُريحًا بالنِسبه لي .. لذلِك أرجوكِ لا تقلقي عليّ فأنا بِخير ! "
تجمّعت الدُموع في عيناها ، ثُم قالت " وكيف لن أقلق عليك ؟ أنا أُحبك كثيرًا وأفّكِر بك دائِمًا أكثر من نفسي حتّى .. كُن بِخير من أجلي ف أنا لا أستطيعُ تحمُّل حدوث شيءٍ سيّء لك ! " ظلّ ينظُر إليها مصدومًا .. ثُم إقترب مِنها ليمسح دُموعها ثُم إحتضنها وقال " سوف أكونُ بخير من أجلِك " بادلتهُ الإحتِضان وأجهشت في البُكاء وقالت " سوف أكونُ بجانِبك دائِمًا ! " قهقه وقال " لِما تبكين ؟ " ثُم أبعدها وقام بِ مسح دموعِها وقبّل جبينها .
بعد ذلِك قام بِ إيصالها لمنزِلها وتوجّه إلى منزِله ، رنّ هاتِفه مُعلنًا وصول رِساله ، فتح هاتِفه ليجد رِساله من ذاتِ الشّخص المجهول بِها صوره سيهون وهو يقوم بِ تقبيل سولجي ! إرتجفت يداهُ قلقًا عليها وقام بِ الإتِصال بها " هل أنتي بِخير ؟ هل وصلتي إلى المنزِل ؟ "
" سيهوناه .. لقد قُمت بِ إيصالي إلى المنزِل "
" اوه .. حسنًا هل أنتي بِخير ؟ "
" أجل أنا بِخير ! ماذا عنك ؟ "
" لا تقلقي بِ شأني أنا بِخير ، طابت ليلتُك "
بعد أن أنهى الإتِصال ، وصلت الرِساله ذاتها لِسولجي بِ نفس الصّوره ! شعرت بِ الخوف ولم تعرِف ماعليها فِعلُه ، ثُم قررت أن تُخبِر الفتيات بِذلك غدًا .
-
في اليوم التّالي ، لم يكُن لدى سيهون أو الأعضاء جدول لذلِك خرج الأعضاء لِزياره عوائِلهم أو أخذُ اليوم عطله .. تناول سيهون إفطاره وفتح هاتِفه ليجد رِساله من لوهان وكان مُحتواها ' أيُّها الأحمق .. متى ستعودُ إلى المسكن ؟ '
قهقه سيهون وأجاب " لا أعلم ، رُبما الليله ؟ ' ثُم ذهب وتمدد على الأريكه ولكِن سُرعان ما وصلته رِساله اخرى ! ظنّ أنه لوهان ولكِنه كان رقمٌ مجهول آخر ! " اللعنه ماخطبُ هذِه الرسائل ! " فتحها وصُدِم بمحتواها ..
' مرحبًا ، كيف حالُك ؟ لقد قررتُ أن أتحدّث إليك بعد تفكيرٌ قد دام لفترةٍ طويله جدًا .. أنا مُتأكِدة أنك مصدومٌ الآن وتتسائل من أكون ؟ ومُتأكِده أنك ستنصدِم الآن أكثر وقد لا تُصدِقُني حتّى ! أنا أُدعى بارك جيسو أبلغُ الثامِنه عشر من عُمري ، أنا أيضًا أكون شقيقتك ! نحنُ إخوه من نفسِ الأُم ! لقد إنصدمت كثيرًا صحيح ؟ أتفهمُّ ذلِك فلقد إنصدمتُ كثيرًا بدوري .. عرفتُ بشكلٍ ما أن لديّ شقيقٌ من والِدتي العام الماضي وصُدمت كثيرًا .. سمعتُ والِداي يتحدّثان عن ذلِك بالصِدفه دون أن يعلما بِ وجودي ، ولكِنني لم أكُن أعرِف من تكون وبِالصِدفه قبل بِضعه أشهُر سمعتُ والِداي يتحدّثان عنك وهُما يُشاهِدان عرضًا لك على التِلفاز !! لقد تشاجرا بِحده في تِلك اللّيله وعرفتُ أن شقيقي المجهول هو الراقِص اوه سيهون ! لقد صُدمت كثيرًا .. بحثتُ عن رقمِك كثيرًا حتّى انني حاولت السّفر إلى كوريا لِلقائِك ولكِنني لا أُجيد تحدُّث الكوريه جيّدًا ولن تُتاح لي فُرصه مقابلتُك .. لطالما كُنت وحيدة وتمنّيتُ أن يكون لدي إخوه أنت لا تستطيعُ أن تتخيّل مِقدار سعادتي لِحُصولي على شقيقٍ أكبر مِني ! لقد بكيتُ من شِده سعادتي حتّى .. قد لا تكونُ مهتمًا بي بِسبب كُرهِك لوالِدتي وتظُن بِ أنني سيّئه مثلها ولا تستطيعُ تحمُّل رؤيتي ! لو إكتشفت والِدتي أنني قد تواصلتُ معك فسوف تقتُلني حتمًا ! أنا أتمنى مِن أعماقِ قلبي أن نستطيع الإلتِقاء يومًا ما .. '
كانت يداهُ ترتجِف والدُّموع قد تجمّعت في عيناه .. هل أمنيتُه الصّغيره قد تحققت أخيرًا ؟ هل سيُصبح ذلِك الشّقيق الأكبر الذي كان يتمناه ؟ هل سيلتقي بِ شقيقتِه التي ظهرت مِن العدم أم سيتجاهلُها بِسبب والِدتِه ! أيضًا .. ماذا سيفعل بِشأن ذلِك الشخص المجهول الذي يُراقِبه ؟ هل سيستطيعُ كشف هويّتِه ويلتقي بِ شقيقتِه ويلتقي بِ سولجي كما كان يفعل أم سينفصِل عنها لِحمايتِها كما فعل لوهان ؟.
-
إنتهى ، عانيت بهالبارت جتني حاله كرهت فيها اني اكتب كنت ادخل اكتب كلمه او كلمتين واطلع وجبرت نفسي امس واليوم اني اكتب هالبارت 💔! احس البارت ملخبط ومو زين وفيه اخطاء واجد لكن تجاهلوها ، بخصوص الشخص المجهول تمنيت اني ماضفته بالروايه لاني انا بنفسي ما اعرف مين هالشخص المجهول وعارفه اني راح اتورط بعدين بسببه 🙄😂 لكن حبيت اضيف جو عالروايه بما ان الاحداث صارت ممله ، اتمنى الاقي كومنتات تسعدني وتحمسني اكتب واكمل الروايه 🙁؟ عالعموم قراءه ممتعه 💗.

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن