DON'T GO

810 62 27
                                    

-
السّاعه الثانيه عشر ليلًا ، عادت سولجي إلى منزِلها وتمددت على سريرِها وهي تُفكر في الإعتراف التي حصلت عليه من زميلِها الأكبر سنًا .
عوده إلى الوراء /
" لِأنني واقِعٌ في حبك ، ولا أُريدك أن تتعرضي للخطر ! أُريد أن أحميكِ دائِمًا لذلك أتبعكُ دائمًا حين تذهبين لمنزِلك واتأكد مِن وصولِك بسلام ، فأنا أخجلُ من تِكرار سؤالي لك لكي أوصِلك ، أُراقب تدريباتِك حتى اتأكد من عدم إصابتِك لِأنني أعلمُ أنك تُهلكين نفسك بالتدريب ، أستمِر بِشراء الطعام وإعطائِه لييري كي تُعطيكِ إياه وتحرِص على أن تتناوليه لِأنني أعلم أنك تُفوتين وجباتِك بِسبب تدريبِك وإنشغالك .. لذلِك سولجي ياه .. ألا يُمكنك عدم الذهاب في هذا الوقت ؟ ألا يُمكنني إيصالُك دائِمًا لمنزِلك ؟ بل .. ألا يُمكنني الوقوع في حُبك ؟ " صمت لِلحظات مُحاوِلًا إستيعاب ما تفوُّه بِه ، إتسعت عيناها وهي تنظُر إلليه بِصدمه والكثير مِن الاسأله في عقلِها ، رنَّ هاتِفه مُعلنًا عن قطع حاجِز الصمت الذي حلَّ بِهما ، أجاب بِسرعه دون النظر إلى إسم المُتصل وخرج من غُرفه التدريب بل خرج مِن الشركه بِ أكملها ! حتّى انه ام يعُد ليأخُذ معطفه " سيهون ؟ أين ذهبت ! " نطق بِها لوهان والذي كان المُتصل " لوهان ، أنا في ورطه ! " .
-
ارسلت إحدى صديقاتُها رِساله كي تسألها إن كانت ستأتي ام لا ، " همم لا أعتقِد أن بِأمكاني القدوم ، آسِفه أنا مُتعبه كثيرًا دعينا نلتقي غدًا نهارًا حسنًا ؟ " ثُم نظرت في شاشه هاتِفها وصرخت " لِماذا أرسلتُ هذا ! أعني لِم علي فعل ما طلبهُ مني ؟ هه ليس وكأنني واقِعه في حُبه كي أُنفذ طلبه ! مهلًا .. أنا لست كذلك صحيح ؟ " تنهَّدت بِثقل ثُم تمددت مرّه أخرى وهي تُحاول النوم .
-
جلس على سريرِه بعد أن كان يُحاول النوم ، ولكِن النوم لن يكون من نصيبه هذِه الليله كما يبدو ، إستقام ليشرب كأسًا من المياه ، ثُم ذهب إلى الحمام ليأخُذ حمامًا دافِئًا يُشغله عن التفكير قليلًا .
جفّف شعره وإرتدى ملابِسًا خفيفه وعاود التمدد على سريرِه " أنا لستُ نادِمًا ! أجل لستُ نادِمًا لقد كُنت سأعترِف لها على أيّه حال ، رُبما ليس اليوم ولكِنني كنت سأعترِف في المستقبل ، أجل صحيح لا مُشكله في ذلِك ! "
-
السّاعه الثالِثه عصرًا ، لم يستطِع أحدهُما النوم ! إستعدّت سولجي كي تخرُج مع صديقاتها ، وسيهون يستعِد للذهاب إلى المطار مع الأعضاء .. بعد أسبوعان سيُقام حفل الشرِكة في اليابان لذلِك سيتعيّن عليهِما رؤيه بعضِهما !
" سيهون ، هل أنت بِخير ؟ تبدوا مُتعبًا ! " قالها لوهان وهو يُربت على كتِف سيهون ، نفا بِ رأسه وقال " أنا بِخير " " أنت لم تُخبرني ماهي الورطه التي وقعت بِها بِالأمس ! هل هو أمرٌ خطير ؟ أخبرني ! " قهقه بِسخريه وقال " أجل .. خطيرٌ جدًا " عبِس لوهان بوجهِه وقال " لقد قُلت أخبرني ! " " ليس الآن ، سوف أُخبرك عِندما نصل إلى الفُندق في اليابان حسنًا ؟ " .
-
كانت تجلِس مع صديقاتِها في أحد المطاعِم لتناول الغداء ، شارِده الذهن وتُفكر بِما حصل " سولجي ياه ، هل أنتي بخير ؟ أنتي شارِده الذهن مُنذ أن أتيتي ! " نطقت بِذلك إحدى الفتيات ، إستفاقت سولجي من شُرودِها عندما سمِعت - سولجي ياه - فلقد إعتاد سيهون على مُناداتِها بذلِك ! " ا اوه أنا بِخير ، كُل مافي الأمر أنني لم أنم جيدًا بالأمس " .
إنتهت من لِقاء صديقاتها وكانت عائِده لمنزلها حتّى إستوقفها مُعجبتين يطلبون توقيعها على هواتِفهم ، وأثناء توقيعِها تذكرت سيهون مرّه أخرى ! فقد أخبرها قبل الترسيم بِأنها تُشبه الدب ! لذلِك أصبح توقيعُها على شكل دُب ، إبتسمت ولوّحت للمعجبتين ثُم عادت لمنزِلها وأغلقت الباب " كُل شيءٍ حولي يُذكرني بِه ! هذا جنون " .
-
بعد مُرور أُسبوع ، ذهب جميعُ فنانين الشركه إلى اليابان للتدريب قبل الحفل ، نادا أحد المسؤولين على ' ويندي وبيكهيّون ' وأخبرهُما أنهما سيقومان بِغناء أُغنيه معًا ، لذلك عليهِم التدريب عليها اليوم وتسجيلها غدًا نظرًا لِعدم وجود وقتٍ كافي .
" هذا جُنون ، كيف يُمكننا التدريب في يومٍ واحد ؟ " قهقه بيكهيّون وقال " نستطيعُ ذلِك إذا كُنا فريقًا رائِعًا ونتفاهم بِشكلٍ جيّد " " أنا أحتاجُ أسبوعًا على الأقل للتدريب " إتسعت عينا بيكهيّون وقال " ماذا ! هل أنتي جادّه ؟ " اومأت بِرأسِها ، تنهّد بِثقل وقال " يبدوا أن علينا أن نتدرب حتّى وقتٍ متأخر "
" لا تقُل ذلِك ! أنا حتّى لم أنم جيدًا بِالأمس " " إللهي ساعِدني ! "
بدأوا التدريب بِسلاسه ودون مواجهه عقبات ، وكانوا يتبادلون المعلومات أثناء ذلِك " كلّا ، يجبُ عليكِ فعلها هكذا " قام بيكهيّون بِغناء مقطعِها ، ثُم أبدت إعجابها بِصوته قائِله " واو ، إن الإستِماع لصوتك مُباشره أفضل بِمئات المرات من سماعه بعد التسجيل ! أنا مُعجبه بِصوتِك " ضحِك بخجل وقال " يبدوا أنكِ كنتي مُعجبه مخلصه لي على الرّغم بِأنك لم تكوني تعرفي شكلي جيّدًا " " هل تمزح ؟ لقد كُنت أتخيّل شكلك دائِمًا ! صورُك كانت قديمه قليلًا لذلِك كنت فُضوليه بِشأنِك " ضحِك مُجددًا وقال " ماللذي أنتي فُضوليه بِشأنه ؟ " صمتت قليلًا وقالت " لا أعلم لقد نسيت عِندما سألتني ! " قهقه عليها ، ثُم قالت " أتعلم بيكهيّون ؟ لقد تحققّت إحدى أُمنياتي ! " ثُم قال بِفضول " وماهي ؟ " إبتسمت وقالت " الآداء معك على نفس المسرح " بادلها الإبتسامه وقال " حسنًا ، دعينا نعود لِلتدريب حتّى لا نُخطئ في الغناء ونجعل أُمنيتك تتحقق بِشكلٍ رائِع ! " .
-
وأخيرًا حان وقتُ الحفل ! ملأ المُعجبين المكان سريعًا وبدأ الحفل وإستمر لِخمس ساعات ، أثناء غِناء الأُغنيه الخِتاميه للحفل إصطف جميعُ الفنانين بجانِب بعضهم ، إكسو بِجانب ريد فيلفت وتحديدًا ؟ سيهون بِجانب سولجي !
تحرّك سيهون بِبُطء حتى وقف بين تشانيول وكريس ، وتنهّد براحه .
إنتهى الحفل وغادر المُعجبين ، صافح بيكهيّون ويندي وقال " لقد فعلناها ! "
قفزت ويندي بِحماس ودون أن تُدرك ذلِك إلى حِضن بيكهيّون ! " شُكرًا لك لِأنك وافقت على التعاون معي ! " وسُرعان ما أدركت ذلِك وإبتعدت عنه سريعًا وإعتذرت له ، بينما كان مصدومًا في مكانِه ! " يا إللهي أنا حقًا آسِفه بيكهيّون ! " رمش بِعينيه مراتٍ مُتتاليه وأشار بيدِه بِلابأس بينما يمشي مُبتعِدًا عنها ويدهُ الأخرى على قلبِه والذي يكاد ينفجِر ..
-
" لا تذهبي " قالها سيهون لِسولجي والتي كانت على وشك الرُكوب في السّياره ، إللتفتت إليه مُتصنِعهً البرود في تعابيرِها وقالت " ماذا تُريد ؟ "
" أُريد الإعتذار " " تعتذِر ؟ لماذا ؟ " عقد حاجبيه وقال " لا تتظاهري بِالغباء سولجي ياه ، بِشأن تِلك المره ؟ أنا آسِف لما قُلته .. دعينا ننسى ماحصل حينها ونبقى أصدِقاء ، أُكرر إعتِذاري " عقدت حاجِبيها بِإستنكار وقالت " لِما تعتذِر ؟ الحُب ليس خطيئة " نظر في عينيها بِنظرتِه البارِده وقال " إنهُ خطيئة لِأمثالي " كادت أن تتحدث ولكِن قاطعتها مُديره أعمالها بِأنهم سيذهبون الآن ، لِذلك أضطرت لِلذهاب بِدون الردّ عليه .
نفخ على يديه البارِدتين ووضعها في جيبِه ، ثُم تنهّد وذهب لِلفُندق .
-
" إعترفت ! إذًا ماللذي قالته ؟ هل رفضتك ؟ " قالها لوهان والفُضول يملأ عينيه ، قهقه سيهون بِسخريه وقال " همم لا أعلم ، سيكون الأمر مُريحًا أكثر لو رفضتني ، ولكِنها لم تُعطني إجابه ! لذلِك ذهبت لِلإعتذار وطلبتُ منها أن تنسى الأمر " غضِب لوهان وضربه على رأسِه وقال " أيُّها الأحمق ! لِما فعلت ذلِك ؟ عدم إعطائُّها إجابه واضِحه لك يعني أنها تُفكر في الأمر ! وأنت ذهبت كالأحمق وطلبت مِنها أن تنسى ذلِك ! اه أرغبُ في قتلِك ! " عجِز سيهون عن الرد لوهله ثُم تنحنح وقال " ل ليس وكأننا سنتواعد على أيَّه حال ! سوف أتخلصُ من مشاعري نحوها مع مرور الوقت " ضربه على كتفِه وقال  " الأمرُ ليس مستحيلًا سيهوني ! تحلّى بِالشجاعه وأحصُل عليها "
" ليس مُستحيلًا ولكِنه ليس مُمكنًا أيضًا .. "
.

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن