-
بعد مُرور أسبوع على تِلك الإشاعه ، تمّ القبضُ أخيرًا على الشخص الذي قام بِ نشرِها ! وتم إحالتُه إلى مركز الشُرطه وقاموا بِ إستِدعاء سيهون ، المُدير ولوهان .
سأل الشرطيّ سيهون إن يود رفع قضيّه على المُتسبِّب بتلك الشائِعه او لا ، كان سيهون ينظُر إليه بنظراتٍ مليئه بالحِقد .. الكراهيه .. الغضب ! تحدّث " لِما فعلت ذلِك ؟ ماهو دافِعُك ؟ " أجابهُ الفتى بخوف " ل لقد قُلت بِ أنني فعلت ذلِك من أجل المال ! " أمال حاجِبه ب إستِنكار وقال " ماذا تقصِد ؟ هل شوّهت سُمعتي من أجل المال فقط ؟ ألا .. ألا يؤنِبك ضميرُك أبدًا ؟ هُناك العديد من الطرق التي تستطيعُ جني المال بِها .. من أمرك بِذلك وقام بِ إعطائِك المال ؟ "
" ل لا أعلم أنا لم ألتقي بِه لقد قام بِ تحويل المال على حِسابي وتواصل معي عن طريق الرّسائِل " ظلّ ينظُر إليه بعيناه المُخيفه لدقيقه .. ثُم قال " أنا أرغبُ برفع دعوى عليه .. وأرغب بِ أن يمضي بعض الوقت في السِّجن " ثم خرج من مركز الشُّرطه وركِب السّياره ، نظر المُدير ولوهان إلى بعضِهما بقلق ثم قال لوهان " أنا .. لم أرى تِلك النظره في عينيه من قبل "
" أشعُر بالقلق من أن يفعل شيئًا مُتهُِّورا "
خرجا من مركز الشُرطه وقاما بِ إيصال سيهون لمنزِله ، تمّ الإعلان بشكلٍ رسميّ براءه سيهون من جميع التُهم الموجّهه إليه وأن الشخص الذي قام بِتزييف الأمر سينالُ عقوبته ، ولكِن مازال البعض يقِف ضدّ اوه سيهون .
-
إستيّقظ في وقتٍ متأخر من الليل ، نظر إلى السّقف ، ثم غرِقت عيناه بالدُموع .. يصعُب عليه نِسيان حبّه الأول ويصعُب عليه تقبُّل حقيقه أنها إنفصلت عنه ، تخلّت عنه ، لم تثِق به ولم تقُم بِتصديقه ! مسح دُموعه بِكفّه ..SEHUN POV :
' يجِب .. يجِبُ عليّ نسيانُها ! لقد مرّ أسبوعٌ بالفِعل .. لِما .. لِما عليّ التفكيرُ بِشأنِها كثيرًا بينما هي من تخلّت عني لسببٍ سخيف ؟ لقد خسِرت شخصًا مثلي .. شخصًا أحبّها بِصدق ، اوه سيهون كُن قويًّا ! عِندما أراها في الشّركه او في مكانٍ آخر .. أنا فقط س أنحني لها أو سأتظاهر بِعدم رؤيتِها ! أجل ، علاقتُنا ستكون رسميّه وحسب تقتصِر على إلقاء التحيّه وحسب '
-
في اليوم التّالي ، ذهب سيهون إلى الشرِكة أخيرًا ! كان نحيلًا ، شاحِبًا ، تُحيط بِه هاله مِن الحزن الواضِح على محياه ، ولكِنه بِبساطه أخفى ذلِك بِ إبتِسامه عندما رأى الأعضاء قادِمين من بعيد لتحيّته .. تبادلوا الأحاديث قليلًا ثم عادوا إلى عملِهم ، وذهب سيهون ليُشرف على تدريب بانقتان للمرّه الأخيرة ، لقد قاد بِكتابه جميع أغاني أُلبومِهم ، بالإضافه إلى تصميم رقصاتٍ لها .. لقد عمل بِجُهد كثيرًا من أجلِهم وأخيرًا سيرى ثِمار جُهده ! غدًا سيتِم الإفراج عن الفيديو الموسيقيّ خاصّتِهم .
كانوا مُجتمِعين جميعًا في غُرفه تدريبِهم برفقه سيهون ، تنحنح ليتحدّث قائِلًا :
" رِفاق .. لقد عمِلتُهم بجهد جميعًا وأنا شاكِرٌ حقًا لِتعاونِكم معي ! لقد كانت مرّتي الأولى التي أفعلُ بِها شيئًا كهذا لفرقه فِتيان .. لذلِك أتمنّى حقًا أن ينال على رِضى الجميع ، ورِضى مُعجبيكم ! لقد قضيتُ ثلاثه أشهر برفقتِكُم ، أتمنى .. أتمنّى أن نتعاون معًا مرّه أخرى في المُستقبل " ثُم إنحنى ، صفّقوا له وقاموا بِشكره على ما فعله لِأجلِهم ، ثُم قاموا بِ آداء الرقصه أمامه للمرّه الأخيره .
-
خرج من غُرفه تدريبِهم ، ولِسوء الحظّ غرفه تدريب ريد فيلفيت امامهُم مباشره .. لذلِك هو قد تقابل مع ريد فيلفيت تمامًا عند خُروجِهم من غرفه تدريبِهم ! إنحنوا له وبادلهم ذلِك ثم ذهبوا .. وقف مكانه حائِرًا إن كان عليه أن يلتفّ لرؤيتِها ام يواصِل طريقه وحسب ؟ ' كلّا اوه سيهون إن قمت بِ الإلتِفاف الآن ف لن تنساها أبدًا .. وإن أكملت طريقك ف ستُواصل حياتك بِدونها جيّدًا ' تنهّد ، ثم أكمل طريقه وتجاهلها .
SEULGI POV :
' اوه سيهون .. تظنُّ أنني تخليتُ عنك لذلِك السبب السخيف وحسب صحيح ؟ كلّا .. أنت لا تعرِف الحقيقه وراء ذلِك ، ولن تعرِفها أبدًا '
-
أوقفه المُدير ليتحدّث إليه وقال " لقد حان الوقت لِحُصولِك على إجازه الآن "
" مُستحيل .. "
" هيّ أيها الطِفل ! سوف تحصُل على إجازه رُغمًا عنك ، ألا تنظُر إلى المرآه ؟ أنت تبدو ك شبح شخصٍ ميّت ثُم أنه لن يكون جيّدًا ظُهورك في العلن فمازال الكثيرون يُكِّنون الكراهيه لك وقد يقومون بِ إيذائِك "
" أنا لستُ خائِفًا منهم " تنهّد المُدير من شِدّه عناد سيهون ، صمت قليلًا وهو يُطقطِق بِ أصابِعه ، ثم نظر إلى الأعلى مُتجنِبًا النظر إلى أعيُن المدير وقال " بارك جين ، أنت تعتني بي جيّدًا .. بِشكلٍ دافِئ ، أنا شاكِرٌ لك من أعماق قلبي .. بالرّغم أن علاقتنا كانت سيّئه في البدايه ولكِنني أُحب إعتِنائك بي ك أخاك الأصغر ، شُكرًا لك كثيرًا " كان المُدير مصدومًا قليلًا ثم إبتسم وضرب على ظهر سيهون بِخفّه وقال " ماخطبُك ؟ هل أنت بارك هيون جين الذي أعرِفُه ؟ " أزال يده وقال " أخبرتُك أن لا تناديني بِ ذلِك .. "
" لِما ؟ نحنُ نملِك نفس الإسم تقريبًا ، أنا بارك جين وأنت بارك هيون جين ! ألم تُلاحِظ ذلِك من قبل ؟ "
" بلى لذلِك أكرهُ إسمي كثيرًا "
" هيّ ! أيُّها الشقيّ ! " ضحِك سيهون ثم إبتعد راكِضًا عنه ولوّح له ، وقف بارك جين مُبتسِمًا وقال بصوتٍ خافِت " سعيدٌ لِأنني رأيتُ إبتسامتك مُجددًا "
-
" المُدير محقّ ! عليك الحُصول على إجازه ! ثُم أن عودتنا ستكون بعد بِضعه أشهر إسترِح لِأسبوع على الأقل حتّى تكون قادِرًا على التدريب جيّدًا برفقتِنا "
قالها بيكهيّون وهو غاضِبٌ قليلًا لشدّه قلقه على سيهون ، تنهّد سيهون وقال " هل عليّ ذلِك ؟ ولكِن ليس لديّ شيءٌ لِكيّ أفعله خِلال الأُسبوع سِوا النوم "
" أُخرج برفقه سول .. " إتّسعت عيناه ، عضّ على لِسانه قليلًا وقال " ا أعني أحصل على الرّاحه ، نِم جيّدًا وتناول الطّعام جيّدًا ل لا تقلق سوف أعتني بِك جيّدًا لذلِك إبقى هُنا ولا تذهب لمنزِلك "
" حسنًا .. "
" هوني هل تتناول دوائك بِ إستِمرار ؟ هل ظهرت أيُّ أعراضٍ غريبه ؟ "
صمت سيهون قليلًا فقد تذكرّ طنين الأُذن في ذلِك اليوم .. ثم قال " في الحقيقه .. قبل أُسبوعين تقريبًا ا انا لا أتذكر أيّ يوم ولكِن .. لقد كُنت غاضِبًا وفجأه بدأت أُذناي تُصدِر طنينًا عاليًا لدرجه أنني كِدت أن أفقِد وعيي ! "
أتّسعت أعيُنه ثمّ قام بِ تفحُّص أذُناه وقال " بِما تشعُر ؟ هل تؤلِمك ؟ "
" كلّا ! "
" ماذا فعلت وقتها كيف تصرّفت ؟ "
" عِندها كاد أحدُهم .. أن يتصِل بالإسعاف ولكِنني رفضت لذلِك قام بِ أخذي لمنزله حيثُ أن والِده طبيب "
" اوه جيّدٌ اذًا ، لِما رفضت الذّهاب للمُستشفى ؟ "
" أكرهُ ذلِك ، أكرهُ الذّهاب إلى هُناك كثيرًا .. مُنذ أن كُنت صغيرًا وأنا أكره الذّهاب إلى هُناك "
" ولكِن يجبُ عليك ذلِك ! في المرّه القادِمه عليك بالذّهاب من أجلِ صحتِك ! لستُ مجبرًا على تقبُل المكان .. هوني إن لم تكُن تهتمُّ بِصحتِك من أجلِك إفعل ذلِك .. إفعل ذلِك من أجلِنا ! ا أعني نحنُ نحبُك ولا نستطيعُ خسارتك .. هل تُريد الموت بِهذّه الشِدّه ؟ "
لقد كان بيكهيّون يُريد أن يتحدّث في ذلِك منذ زمنٍ مع سيهون وأخيرًا قد حصل على الفُرصه المناسِبه لذلِك وهو يأمل أن يفتح سيهون قلبهُ له ..
" حسنًا سوف أعتني بِصحّتي جيّدًا ، لذلِك لا حاجه للقلق عليّ بعد الآن "
وهاهو قد قام بِ تغيير الموضوع وتجنُّب خوض الحديث في ذلِك .. توقّع بيكهيون ذلِك لِأن سيهون لا يتحدّث عن ما في قلبِه بِسهوله لذلِك قرر أن يبدأ الحديث ، تنهّد .. ثم قال " أتعلم سيهوناه ، لطالما فكرتُ في الإنتِحار والموت عِندما كُنتُ في سنِّك " إتّسعت أعيُن سيهون وقال " ح حقًا ؟ لِما .. لِما فعلت ذلِك ! " قهقه بيكهيّون بِسُخريه على نفسِه وأجابه " لقد كان الجميعُ يسخرُ مني في المدرسه والبعضُ الآخر يتنمّر علي .. إحزر لِما ؟ لِأنني بدينٌ ووحيد وضعيف .. ل ليس وكأنني إخترتُ أن أبدو بذلِك الشّكل الفضيع ! لذلِك كُنت أتناول كميّاتٍ كبيره من الحُبوب حتّى فقدتُ وعيي وتمّ نقلي إلى المُستشفى .. ولسوء الحظّ لم أمُت ! لقد كُنت تعيسًا جدًا ويائِسًا ، لذلِك قررتُ القفز من أسطح إحدى البنايات ، لقد كُنت عازِمًا حقًا على الموت وقتها ، ولِكن .. ولكِن .. طرأ شيءٌ ما في عقلي ! فكرتُ .. ماذا لو م ماذا لو إستفاقت والِدتي من غيبوبتِها ووجدتني ميتًا ؟ كيف سيكونُ شعورها .. مُتأكدٌ أنها ستختارُ الإنتِحار أيضًا من أجل اللحاق بي ، لذلِك أنا إتّخذتُ قراري حينها وتراجعتُ إلى الوراء ، لقد قرّرت أن أُصبِح قويًّا ولن أجعل أحدًا يسخرُ مِنّي أبدًا او يتنمّر علي ، قررتُ أن أخسر الكثير من الوزن .. وفعلتُ ذلِك حقًا ! لقد تغيّبت عن المدرسه لِأشهُر وبعد ذلُك عُدت ك شخصٍ آخر ! لم أعُد بيون بيكهيّون البدين والضعيف والمُثير للشفقه ، أصبحتُ نحيلًا وأملِك جسدًا صِحيّ ، أصبحتُ قويًا جِدًا ولم يعُد أحدًا يجرُأ على الحديث معي ، كُنت بارِدًا جِدًا وقتها ، ولم يكُن لديّ أيّ أصدِقاء كُنت أخشى الحديث مع النّاس ، لطالما حاول الأشخاصُ من حولي كسر ذلِك الحاجِز عنّي ولكِن لم يُفلُح أحد ، إلا شخصٌ واحِد ! إحزِر من يكون ؟ بالطّبع إنها .. كيم تايون ! لقد كانت أول شخصٍ كسر ذلِك الحاجز ، وأول صديقٍ لي في حياتي ! لقد كُنا مقرّبان جِدًا لدرجه أنني أحببتُ العوده إلى الغِناء بسببِها ، قد لا نكونُ مقرّبان الآن .. ولكِنني مازِلتُ ممتنًّا لها "
كان مصدومًا جدًا ، مصدومًا لدرجه أنه لا يعلمُ مايقول ! لم يعتقِد أن بيكهيّون قد خاض شيئًا بهذه المراره .. بيكهيّون كاد أن يبكي أثناء حديثه بالفِعل عندما تذكّر الماضي .. " لقد صُدمت صحيح ؟ " قالها بعد أن إبتسم بِخفِه ، اومأ سيهون بِرأسه وقال " آسِف لتذكيرك بِهذا " نفى بِرأسه وقال " همم كلّا ! لقد أردتُ أن أقوم بِ تفريغ ما بِ قلبي لشخصٍ ما وحسب ، شُكرًا لك أشعُر أن ثِقلًا قد إنزاح عنّي بالفِعل ! " بادله الإبتِسامه ، ثم أردف " إنه دورُك الآن ! أخبِرني " توتّر سيهون .. هو يملِك الكثير مِن الأسرار بالفِعل ! ولكِنه سيُخبِره عن جزء التفكير في الإنتِحار وحسب .. تنهّد وقال " في الماضي ، لقد فكرتُ في الإنتِحار كثيرًا لطالما كرهتُ نفسي وكرهتُ عيشي بِتلك الطريقه .. كان لديّ الكثيرُ من المشاكِل ! الأشخاصُ في سنّي لم يكونوا يملِكون مشاكِلًا ك خاصّتي .. في ليله ما في وقتٍ متأخّر خرجتُ من منزِلي وتوجّهتُ إلى المُحيط ، لقد كُنت أتذكر جميع لحظات حياتي المُره والسعيده حينها ، بكيت وضحِكت عليها ، ثُم .. قررتُ السُّقوط عميقًا وإنهاء حياتي .. لِحُسن حظيّ أنني لا أُجيد السِباحه ! لقد .. لقد حاول أحدُهم إغراقي عندما كُنت صغيرًا ولكِنني لا أتذكرُ من يكون ، لطالما راودني الكابوس نفسه مُنذ ذلِك اليوم ومازِلت لا أتذكر من يكون ، لذلِك خِفت كثيرًا من السقوط في الماء مُجددًا وفكّرت ، ماذا لو أنني غرِقتُ وحسب وأُصبت بصدمه أخرى ؟ ماذا لو أن أحدُهم يعتقِد أنه بطل وسيقوم بِ إنقاذي ؟ جديًا لقد كُنت على الحافّه ! عِندها .. كما فكرّت أنت بوالدتِك أنا قُمت بِ التفكير بِ لوهان .. هو الوحيدُ الذي كان بِجانبي وصديقي الوحيد ، كم كان هذا سيكونُ مؤلِمًا بالنِسبه له ؟ هو لن يُسامحني أبدًا لو فعلتُ ذلِك .. لذلك تراجعت وقررتُ أن أكون قويًّا وأتغلّب على مشاعِري .. " قهقه سيهون على قِصّته السخيفه بالمُقارنه مع بيكهيّون ، ربّت بيكهيون على ظهرِه ثم عبِث بشعرِه وقال " الآن أنت لا تملِك لوهان وحسب ، أنت تملِك ١٠ إخوه ! ولن يتركوكَ وحيدًا أبدًا لذلِك .. لذلِك دعنا لا نُفكر بالإنتِحار مجددًا لأسبابٍ سخيفه ! دعنا نُصبِح أقوياء " ثم عانقه بعد ذلِك ، قهقه سيهون وقال " أعتقدُ أنّك ستُصبِح أبًا رائِعًا ومِثاليًّا " ضحِك بيكهيّون وبِشده ثم قال " كلّا أنت من سيُصبِح كذلِك ، في الواقِع أعتقِد أنك أولُ شخصٍ من بيننا سيحصُل على أطفال " أنزل رأسه بِخجل ثم رفعه وقال " أنا لن أتزوّج ، سوف أتبنى طِفلًا في المُستقبل وأُصبِح أبًا له "
" اوه حقًا ؟ هل هذا بِسبب مرضِك ؟ "
" كلّا ، أعني هذا سببٌ أيضًا ولكِن منذ ان كُنت صغيرًا لم أكُن أريد الزواج "
" هكذا إذن .. فتى ام فتاه ؟ "
" لا أعلم لا تسألني هكذا هذا غريبٌ جِدًا " قهقه بيكهيّون ثم قال " كُن قويًا سيهوني " وذهب .
-
بعد يومين ، إلتقى بِ جيسو وليسّا ف هُما سيُسافِران بعد الغد ، ذهبت ليسّا لِلتنزُّه برفقه كاي فكما وعدتها سيهون هو جعلها تلتقي بِ كاي ! بينما جلس بِرفقه جيسو في أحد المقاهي ، كانت تضعُ يدها على ذِقنها وهي تعبثُ بِهاتفها بينما سيهون يتأملُها .. تحدّث " آسِفٌ لِأنني لم أكُن شقيقًا جيّدًا .. لكِ " رفعت رأسها ثم قالت " لا أنت شقيقٌ جيّد بالنِسبه لي ! وجودي بِجانبك هكذا والشُعور بِالدِفء والأمان بِرفقتك أكثر من كافٍ بالنِسبه لي ، ثُم لا بأس ليس وكأنه لِقائُنا الأخير ! نحنُ سنبقى على تواصُل وسنلتقي في المُستقبل صحيح ؟ "
اومأ بِرأسه وإبتسم ليُجيب " بالطّبع ، حينها سوف أكون شقيقًا رائِعًا حقًا ! " ضحِكت ثم قالت " لقد أحببتُ كوريا كثيرًا ، أتمنى لو أعيشُ هنا "
" إذًا .. تعالي لِلدراسه هُنا "
إتّسعت عيناها وقالت " ماذا ؟ تقصِد أن أدخُل الجامِعه في كوريا ؟ " تعلثمت قليلًا ثم قهقه وقال " أجل ! أعلمُ أن .. أعلمُ أن والِدتكِ لن توافِق على هذا ولكِن لا ضرر من المُحاوله صحيح ؟ " صمتت قليلًا .. ثم قالت " حسنًا سوف أُحاوِل " إبتسم بِراحه ، ثم نظر إلى عينيها وقال " لقد فكّرتُ مِرارًا وتِكرارًا بِشأن زياره والدي .. ا ا أعتقدُ أنني سأقومُ بِذلك من أجلِك وحسب " صُدِمت كثيرًا هي لم تتوقع موافقتهُ على ذلِك أبدًا ! ثم قالت " ح حقًا ؟ متى ؟ صدّقني سوف تندمُ كثيرًا لِأنّك لم تقُم بِزيارته من قبل .. " أخفض رأسه وعقد أصابِع يداه ، ثم رفعه وقال " لقد شعرتُ بالنّدم كثيرًا طيله حياتي لذلِك لا بأس بِذلِك .. سوف أقومُ بِزيارتِه غدًا برفقتكِ ، لن أستطيع فِعل ذلِك وحدي "
إبتسمت ، ثم مدّت يداها لِتُمسك بيداه وقالت " كُن قويًا أوبّا " بادلها الإبتِسامه ، ثم خرجوا من المقهى ليلتقوا بِ كاي وليسّا ! ذهبت جيسو لِتتحدّث برفقه ليسّا بينما وقف كاي بِجانب سيهون وهو ينظُر إلى ليسّا ذاهِبه ، ثم همس لسيهون " يارجُل ، إنها نوعي المفضل تمامًا " قهقه سيهون على تعابير وجهِه ثم قال " سوف أذهبُ لِإيصالِهن ، وداعًا " لوّح له وذهب ، إبتسم كاي وهمس لِنفسه " سعيدٌ لِرؤيه إبتسامتُك مجددًا "
-
في اليومِ التّالي ، وصلَ إلى السِّجن بِرفقه جيسو ، ركن سيّارته في موقِف السّيارات ثُم أخفض رأسهُ قليلًا وهو يأخذ أنفاسًا عميقه ليُهدِأ من نفسه قليلًا ، تحدّثت جيسو " أوبّا ، تشجّع ! أنا لن أنزِل برفقتك سوف أنتظِرُك هنا ، من المؤكّد أن وجودي لن يكون مريحًا لكُما "
" ح حسنًا " ثم تنهّد ونزل .
" مرحبًا ، هل أستطيعُ رؤيه السّجين بارك شيسوك ؟ " تعجّب الشُرطي ، ثم قال " لم يأتي أحدٌ لِزيارته لسنوات ، من تكون ؟ "
توتّر سيهون ، هل عليه قول أنه شخصٌ يعرفه وحسب ؟ ام يعترِف بكونِه والِده ؟ شدّ على قبضتِه ، ثم تنهّد وقال " ا ا أنا إبنُه .. "
شكّ الشُرطي وقال " ولكِن في بطاقتِك مُسجّل أنه اوه سيهون ، هو بارك شيسوك كيف تكونُ إبنه بينما لا تحمِل إسمه ؟ "
" لقد قُمت بِتغيير إسمي ، إسمي الحقيقيّ هو بارك هيون جين "
" اوه حسنًا ، لقد رأيتُ حالاتٍ كهذه لذلِك سأقومُ بِتصديق كلامِك ، بارك شيسوك سجينٌ مُنذ ٢٣ عامًا لذلِك رُبما سيكون سُلوكُه عدوانيًا قليلًا ، كان من المُفترض أن يتِم إطلاقُ سراحه منذ سنتين ولكِن بِسبب إفتِعاله بعض المشاكل قد تمّ تمديد مُده حبسِه "
" اوه حسنًا إذًا "
" تفضل مِن هُنا ، سيكونُ عليك الإنتِظار خمسه دقائِق "
اومأ له وتبِعه ، جلس في تِلك الغُرفه الضيّقه مُقابِلًا ذلِك الزُجاج ذو الفتحات الصغيره أسفله ، كان يرتجِف من شِدّه توتُّرِه .. حاول تهدِأه نفسه وإيقاف رأسه عن التفكير ، همس لِنفسه " اللّعنه لِما أتيتُ إلى هُنا " بِضعه دقائِق حتّى دخل الشُرطي وقال بِصوتٍ عالي " لديكُما ٢٠ دقيقه ! " ثُم فُتِح الباب شعر سيهون بِ نغزاتٍ في صدرِه ، جسدُه يرتجِف ، نبضاتُ قلبِه تتسارع ، جبينُه متعرِّقٌ قليلًا !
SEHUN POV :
دخل رجلٌ يبدوا في نِهايه عقدِه الثالِث ، ذو قامه طويله وبشره بيضاء ، العُروق في يديه واضِحه ك خاصّتي ، يداهُ مكبّلتان بِ الأصّفاد ، نظرتُ إلى وجهِه .. هو ينظُر لِي تمامًا كما أنظُر إليه ! شعرُه أسّود .. حاجِباه ، عيناه ، أنفُه ، شِفتاه جميعُها مُطابِقه لِخاصّتي كاللعنه ! إذًا فكما قيل لي أنا نُسخةٌ مُصغّره منه .. يبدوا مُتوتِرًا هو الآخر قليلًا ، سحب الكُرسيّ المقابِل لي وجلس ، نظر إلى عيناي وإبتسم ! ثم قال " مرحبًا " حسنًا .. الجوّ خانِقٌ هنا وغريبٌ جدًا ! لم أعلم ما يجِبُ عليّ قولُه تمنّيتُ لو أنني أملِك لِسان لوهان او تشين او بيكهيّون .. أولائِك الثّرثارين ألسِنتُهم كانت ستُفيدُني الآن وبِشدّه !
-
تنحنح وقال " إذًا .. بِالنظر إليك فلا شكّ بِ أنّك بارك هيون جين .. اوه سيهون .. او كما تُحب أن يُناديك النّاس "
" ا أجل "
" لِما أتيتُ لِرؤيتي الآن ؟ لقد إنتظرتُك طويلًا " صمت بِصدّمه ، تجمّعت بعضُ الدموع في عيناه ولكِنه كبحها وقال " لم أُفكر في زِيارتك ولو لِمرّه في حياتي ، هُناك شخصٌ ما قد أقنعني وأنا أفعلُ ذلِك من أجلِه وحسب ! "
قهقه بِ سُخريه وقال " إذًا أنت تُلقي بعض اللّوم علي بِسبب أنك عِشت يتيمًا .. كلّا هيون جين هذا ليس صحيحًا كما تعتقِدُ البتّه ! أنت لا تعلم القِصه الحقيقيّه "
" وماهي هذِه القِصّه الّلعينه ! " قالها غاضِبًا ، ثُم أجابه بِلا مُبالاه " هممم إهدأ لا تغضب كثيرًا ودعني أتحدّث .. من أين يجِبُ أن أبدأ ؟ " ثُم ظلّ يُفكِر لثوانٍ وقال " اوه حسنًا سأبدأُ من هنا ! قبل ولادتِك ، أعني عِندما كُنت متزوِّجًا بوالدتِك الّلعينه ، لطالما كانت مُعجبه بشخصٍ ما كان يرتادُ المدرسه برفقتِنا وكان زميلُها في العمل أيضًا ! وعِندما عرفتُ أنها تلتقي بِه غضبتُ كثيرًا وتشاجرنا بِحدّه ، كُنت ثملًا حينها لذلِك ذهبت لمنزِل ذلِك الفاسِق وتشاجرتُ معه وكان شقيقُه التوأم يُحاول فكّ النِزاع بيننا ولكِنني إشتبكتُ معه بطريقه ما بينما ذهب ذلِك الفاسِق وجلب زُجاجه نبيذ قاصِدًا ضربي بِها ولكِنه قد ضرب شقيقه عن طريق الخطأ ومات ، تِلك العاهِره إتّصلت بالشُرطه وإتهمتني بِقتلِه وقالا لِلشُرطه أنني إقتحمتُ منزِلهم وقمت بقتله .. وهكذا تمّ رميي في السّجن بِسبب شهادتِها الكاذِبه ! بعد ذلِك بشهر ، أتت لِزيارتي مُتظاهِره بالنّدم وقالت أنها ستنفصِل عنّي وستتزوج بِذلك الفاسِق ! لقد غضبتُ كثيرًا لدرجه أنني إعتديتُ عليها .. رمّت بي هُنا من أجل الزّواج بِه وحسب ! ثم رحلت ولم أرها مُنذ ذلِك اليوم ، بعد ذلِك بِ أشهُر تمّ إخباري بِأنها كانت حامِل وقد أنجبت طِفلًا الآن وقامت بِ رميه في الميتم ! لقد غضبت وصُدمت كثيرًا .. لم أستطِع الخروج والإنتِقام منها .. لقد تخلّت عني وعن طِفلي مِن أجلِه ! هيون جين أنا لم أتخلّى عنك أبدًا ، أخبرتني جدتُك أنّها ستعتني بِك وفعلت ذلِك ! أنا شاكِرٌ لها .. لقد كُنت سعيدًا وفخورًا جِدًا عندما علمتُ بِ أنك أصبحت شخصًا ناجِحًا ! سعيدٌ لِأنك لم تُصبح فاشِلًا مثلي "
كان مصدومًا وبِشدّه .. هو يشعُر بالنّدم تمامًا كما قالت جيسو !
قهقه الأب وقال " لا تشعُر بالندم والحُزن أنت لم تكُن تعلم هذا ليس ذنبك ! "
سمح لِدُموعِه بِ النُزول ، وضع يديه على عيناه وهو يجهشُ بِ البُكاء ، ظلّ الأب صامِتًا وهو ينظُر إليه .. ثم قال بِصوتٍ مهزوز " توقّف عن ذلِك أنا لن أبكي الآن هذا ليس الوقت المُناسب لذلِك توقّف لا أُريد البُكاء في لِقائِنا الأوّل .. اللّعنه " وإنهارت دُموعه هو الآخر ، لقد كان يبكي بينما يضحك ساخِرًا من نفسِه ! مسح سيهون عيناه وقال " أنا آسِف .. آسِفٌ جدًا لِأنني أسأتُ الظّن بِك طيله حياتي ! "
" همم لا بأس لا أستطيعُ لومك على هذا ، على أيّ حال هل كُنت بِخير ؟ هل تعيشُ جيّدًا ؟ "
" أجل لا تقلق بِشأني "
" أنت نحيلٌ جدًا أُحصِل على بعض الوزن ! "
" الجميعُ يقول هذا .. "
" مُنذ أن عرفتُ أنك مشهور وأنا أحرِص على مُشاهده التِلفاز يوميًّا لرؤيتِك ، لم أكُن أهتمّ بالعالم الخارجي قبل ذلِك " إبتسم سيهون بِخجل ،
" اوه صحيح لقد تذكّرتُ شيئًا ! لقد إستأجرتُ شخصًا ما في الماضي ليقوم بِ إلتِقاط صورٍ لك ، حسنًا لقد كُنت فُضوليًّا جدًا بِشأنِك ! وظلّ يقوم بِ إلتِقاط الصور لي وشعرتُ بِ أنني أراك من بعيد .. ولكِن تشاجرتُ مع ذلِك اللعين وقال بِ أنه سيُدمِّر حياتك ! لقد كُنت خائِفًا كثيرًا وقلِقًا بشأنِك ولم أستطِع حمايتك منه .. هل فعل شيئًا لك ؟ "
إتّسعت أعيُنه ، عقد حاجِباه وقال " لقد ظهر شخصٌ منذ فتره وكان يقومُ بمراقبتي ، أرسل لي ألبوم صورٍ لي عِندما كُنت صغيرًا وكان يقوم بِ تهديدي ويقول لي بِأن لا أقوم بِ زيارتِك هل هو نفسُ الشّخص ؟ "
" اوه أجل أجل إنهُ ذلِك الأحمق ! جيّدٌ بِ أنه لم يتخطّى حدوده ولم يفعل شيئًا أسوأ من ذلِك "
" لقد توقّف عن إرسال الرسائِل لي مُنذ أسبوع ! "
ضحِك وقال " أجل لقد تمّ إلقاء القبض عليه بِتُهمه التحرُّش والإبتِزاز ، لا أعلم كيف تمّ الإيقاع بِه ولكِن الأمر المُضحك أنّه في نفس السِجن هُنا ! أنا أقومُ بِضربه في كل مرّه آراه بِها "
كان يبدوا سعيدًا جدًا بالحديث مع سيهون ، يضحكُ كثيرًا بينما الدُّموع في عيناه .. يتوقّف عن الحديث وينظُر إلى سيهون .. دخل الشُّرطي وقال " لقد إنتهى الوقت " تنهّد شيسوك وقال " هيون جين تأكّد من زيارتي مُجددًا ! "
" ا اوه حسنًا سأفعلُ بالطّبع " إبتسم له ، ثُم قال " لولا هذا الزُّجاج لرغِبتُ في عِناقك وبشِدّه " ثم وقف وذهب سريعًا دون أن يُتيح لسيهون فُرصه الردّ !
إبتسم إبتسامه صغيره ، ثم خرج هو أيضًا .. توقّف في مُنتصف الرُّواق فجأه وأجهش بِ البُكاء ! لم يستطِع كبح ذلِك لوقتٍ طويل .. مسح عيناه بِ ذراعه كالأطفال ، ثم أخذ نفسًا عميقًا وخرج .
-
إنتهى ، اول مره بحياتي اكتب ٣٠٠٠ كلمه 🙁! والشكر لنتنا الخايس الي يجبرني ادخل واكتب الحمدلله اني اقدر اكتب بالواتباد بدون نت ، البارت طويل جدًا كنت ابغى اخليه على بارتين لكن تحمست وخليته بارت واحد ، قراءه ممتعه 💗.
أنت تقرأ
Hidden identity
Fanfictionامسكِ بيدي ، لا تُفلتيها ! أنا أُريدك ، أنا أُحبك ، كوني معي إبقي بِ جانبي ، لِماذا رحلتي ؟ هل أنا سيء ؟ هل فعلتُ شيئًا خاطِئًا ؟ قولي لي أجيبيني ! س أُصلح كل شيء لكِن لا تبتعدي .. ألم تعديني أنكِ ستبقين معي ؟ لِما رحلتي وأفسدتي كُل شيء ؟ لِما أخذتي...