يومٌ شاقّ .

608 44 13
                                    

-
صباحُ يومِ الأحد ، توجّه إلى مطعمِه ووجد جميع الموظّفين السِّته هُناك ، رحّب بِهم ثم جلسوا معًا ليتشاركوا أفكارهم من أجل المطعم .
الساعه الرابِعه عصرًا ، إنتهوا من إجتِماعِهم بعد تخطيط الكثير مِن الأشياء ! تبقى القليل فقط ويستطيعون فِعلها في أيّ وقت ، أثنى عليهِم بيكهيّون ثم إنقسموا لمجموعتيّن لِشراء المُعدّات ، وشِراء الزينه ، ثُم ذهب بيكهيّون لِيتعاقد مع إحدى شركات الأطعِمه لتزويدِهم بالطّعام والمُكونات الأساسيّه .
-
خرج سيهون لِشراء الكُتب من أجل ميلاد جايهيون ! فلقد أخبرهُ السيّد كيم أنه يُحب قِراءه الكتب كثيرًا ، قام سيهون بِشراء خمسه كُتب بِطبعه محدوده أيّ أنها نادِره ، ثم قامِ بوضعِها في صندوقٍ صغير وقام بِ تغليفِه .
يوم ميلادِ جايهيون غدًا ، ذهب سيهون لِحجز كعكه لحفلتِه أيضًا ! وقام بِ شراء العديد من الهدايا أيضًا ، عاد إلى منزِله حامِلًا العديد من الأكياس والصّناديق الصغيره .. رمى بِنفسِه على سريره وتنهّد مُتسائِلًا إن كانت الهدايا ستُعجِبُه ! وصلتهُ رِساله ، قام بِ فتحها سريعًا " هيونق ! تأكّد من المجيء غدًا ! سوف أحزن كثيرًا لو لم تأتي " إبتسم وأجاب " سوف آتي بالطّبع ! لا تقلق " ووصلت رِساله أُخرى ولكِن ليست من جايهيون .. " إن كُنت تعتقِد أنك ستُصبح سعيدًا برفقه صديقِك الجديد ، فلا تحلُم بِذلِك حتّى ! أنت وحش "
تلاشت إبتِسامتُه وشعر بالقلق ، هو يكادُ يخسر سولجي بالفِعل ف هل سيخسرُ جايهيون أيضًا ؟ تنهّد وقرر تجاهُل تهديداتِه ، وغطّ في النوم .
-
في اليوم التالي ، توجّه إلى الشرِكة من أجل الإشراف على آخر الإستِعدادات ، ف بانقتان قد قاموا بِ تصوير الفيديو الموسيقيّ بالفِعل ! وعودتُهم في الأُسبوع القادِم .. سيهون متوتِر كثيرًا بِسبب ذلِك ! ف هذه المرّه الأولى التي يُصمم بِها رقصه ويكتُب أغنيه من أجل فِرقه فتيان ، خشي وجود بعض الأخطاء ! بالرغم أن المسؤولين قد أثنوا عليه وعلى عملِه وموهِبته ولكِنه لازال قلِقًا ..
أنهى عمله وكان هامًّا بالخُروج ! ليتفاجأ بحشدِ الصّحفيين الكبير يتجمعُون عليه ! كان مصدومًا جدًا لدرجه أنه لم يتحرّك من مكانِه وظلّ ينظُر إليهم بينما يطرحون العديد والعديد من الاسأله ! عقد حاجِبيه وقال " مالذي يحصُل هنا ! إبتعِدوا عن طريقي من فضلِكم ! " حاول حُراس الأمن مساعدته على العُبور إلى سيّارتِه ونجحوا في ذلِك ، ظلّ ينظر إليهم بقلق وضرباتُ قلبِه تتسارع ، " بحقّ الله مالذي حصل هذِه المرّه .. ت ترى ؟ هل .. هل إكتشفوا علاقتي بِ سولجي ؟ اوه سولجي ياه .. " تمتم بِذلك ثم فتح هاتِفه سريعًا ليرى أيُ إشاعةٍ قد خرجت هذِه المرّه .. ولكِن لم يتوقّع أن تكون إشاعه ضخمه كهذِه !
اوه سيهون مجرّد حثاله شاذٌ جِنسيًا
هو ليس مجرمًا سابِقًا وحسب ، بل شاذٌ أيضًا ! أليس علينا نبذُ هؤلاء الأشخاص ؟ لما نجعلُهم مشهورين ؟ إنهم عارٌ على بِلادِنا . ليس هذا وحسب بل وقد قاموا بِ إرفاق صورٍ وهميه له ! صورٌ لشخص يُشبِهه بِرفقه الفِتيان .. والعديد من الأشخاص يقومون بِ شتمِه ويُطالِبون بطرده !
لقد توقّعتُ ذلك ، لم أرى صورهً له من قبل برفقه فتيات إنه مع أعضاء فرقتِه وحسب ، ترى هل يوجد عضوٌ آخر بنفسِ ميوله ؟ لكنتُ سأقول بِ أنه لوهان ولكِن اللعنه هو يملِك حبيبه .
هذا صادمٌ حقًا .
هل سيعترِف بذلِك كما إعترف بهويّتِه الخفيّه ؟ أعتقدُ أنه سيقوم بِ إنكارِ هذا حِفاظًا على شُهرته وسُمعته .
لِما تُضخِمون الأمر ؟ أنتم لا تعلمون إن كان هو من في الصوره حتّى .
جديًا ㅋㅋ ما خطبُ الإشاعات هذِه الأيّام ؟ يبدو أن هُناك شخصًا يكره سيهون وبِشدّه .
الفتى في الصوره يملِك شعرًا أشقر ، سيهون لم يظهر بشعرٍ أشقر سِوى في بِدايه ترسيمِهم بعد شعرِه المُلوّن ! الفتى في تِلك الصوره يبدو قصيرًا مقارنه بِ سيهون ف هو طويلٌ جدًا ! ثُم أن الصوره تبدو حديثه ، إنها مجرّد إشاعه ! .
رُبما لوهان شاذٌ أيضًا ويستخدِم آيرين كدرع حمايةٍ له .. وهي تظنُ أنه يُحبها حقًا ㅋㅋㅋ كم هذا مضحك .
لما جميعُكم تفكرون هكذا ! إنهم أصدقاءٌ منذ الطفوله ! هل جميعٌ الأصدِقاء المقرّبين في نظرِكم هم مجرّد سفلهٍ شاذين ؟ .
أغلق هاتِفه .. و همس لِنفسه " اوه سيهون ، لرُبما تكون هذِه نهايتك حقًا ف إشاعةٌ كهذِه لن ينساها الناسُ بِسهوله " .
-
السّاعه التاسِعه ليلًا ، عاد إلى الوكاله بعد أن ذهب حشدُ الصحفييّن والمُعجبين من أمام الوكاله ، كان الجميعُ ينظر إليه بِ شفقه ف جميع من في الوكاله يعلم أن تِلك مجرّد إشاعه وستكون صعبةً جدًا عليه ، ذهب إلى مكتب الرئيس وقد كان يُخبِره أنه سيُحاول إثبات عدم صِحّه الإشاعه وأن على سيهون الحذر هذِه الأيام كثيرًا وما إلى ذلِك ، خرج من مكتب الرئيس ليتجمّع عليه الأعضاء مُحاوِلين تهوين الأمر عليه " لا بأس ، أنا بِخير .. إنها .. إنها مجرّد إشاعه وستختفي لاحِقًا " قال ذلِك مُختلِقًا إبتسامه صغيره على شِفتيّه ، " كلّا لست بِخير سيهوني ، سوف نبذُل جهدنا لِتبرِئه إسمك وسنرفع قضيّه على الشخص الذي إختلق تِلك الإشاعه ، لا تقلق " قالها ثم قام بِ عناقِه ، صمت لوهله ثم قال " ولكِن .. ستبقى وصمه عارٍ تلحقُ بي طيله حياتي "
" ومن يهتمّ ! لا تهتم بِشأن ما يقولُه الناس عنك إهتم بِمن يُحبونك وحسب ! الناس دائِمًا يتفوّهون بكلامٍ فارغ .. الأهمُّ هو أننا نعرِف الحقيقه وأننا بجانِبك دائِمًا مهما حصل ، هل تتذكر عِندما كُشف أمر هويّتِك الحقيقيه ؟ نحنُ لم نهتم بما يُقال عنك ووقفنا بِجانِبك ، لِما ؟ لِأننا نعلم أنك شخصٌ جيّد ! هل غضِبنا منك ؟ هل تجاهلناك ؟ هل تخلّينا عنك ؟ كلّا ، لطالما وقفنا بجانِبك ! سيهون .. نحنُ عائِله " قالها بيكهيّون وهو ينظُر في عيناه بِجديّه ، وافقه الأعضاءُ الكلام ثم قال سيهون " شكرًا لكم جميعًا لِوقوفِكم بجانبي ، أنا شاكِرٌ حقًا " .
-
تلقى رِساله من سولجي تُخبِره أن يلتقي بِها في حديقةٍ قريبه من منزِلها ، ذهب إلى هُناك ، إلتقوا بِ بعضِهم هُناك ، كان سيهون صامِتًا ف عقلُه مشغولٌ كثيرًا لدرجه أنه قد نسي أنه فوّت ميلاد جايهيون .. تحدّثت قائِله " سيهون لطالما شككتُ بذلِك ولكِنني ظللتُ أخبِر نفسي أنني مُخطِئه ، لطالما كنت لا تهتمُ كثيرًا ب شأن علاقتِنا نحنُ بالكاد نلتقي بِ بعضِنا ! أنت دائِمًا تقول أنك مشغول .. أنا مشغوله أيضًا ! لا أعتقِد أننا سنتقدّم بعلاقتِنا نحنُ سنظل عالقيّن هكذا وحسب على هذا المِنوال ! وبعد ظهور هذِه الإشاعه أعتقدُ أنك تقوم بِمواعدتي تحسُبًا لِمثل هذه المواقف ! حتّى تقول بِ أنك تواعِدني وأنك لست شاذًّا ، لِتُنقِذ نفسك وحسب أنت حتّى تحاهلتني لِفتره من الوقت ولم أقُل شيئًا بِشأن ذلِك ! ولكِن عندما تجاهلتُك بِسبب والِدي غضبت كثيرًا ، لذلِك .. أعتقِد أن الإنفِصال هو الأفضل لكلينا " إتّسعت عيناهُ وبِشدّه عقله لا يستوعِب ما يُقال له ! تحدّث مُتعلثِمًا بكلامِه " ل لِما تعتقِدين ذلِك ؟ ألم يكُن حبي صادِقًا بالنِسبه لك ؟ .. "
" كفى وحسب ، لقد إتّخذتُ قراري بالفِعل ولن أتراجع عنه "
ذهبت وتركتهُ واقِفًا ، وحيدًا ، حزينًا ، مكسورًا ! رفع رأسهُ إلى السّماء وشدّ على قبضتِه ، ثم أغمض عينيه ليسمح لدموعه بِ أن تنساب على وجنتيّه بِهدوء .
-
السّاعه الحاديه عشر ليلًا كان يمشي متوجِهًا إلى منزِله بينما يبكي بِهدوء ، فتح هاتِفه بالصدفه ليجد رسائِلًا كثيره ، وإحداها من جايهيون ! هو قد تذكّر أنه نسي يوم ميلاده ، عضّ على شِفتيه بِندم ليصعد إلى سيّارتِه مُتوجِهًا إلى منزِل السيّد كيم سريعًا ، رأى جايهيون يقوم بِ توديع بعضٍ من أصدِقائِه ، إبتسم بِ دفء ثم رأى جايهيون يبحث بِ عينيّه علّه يرى سيهون قادِمًا ، إنتظر حتّى دخل إلى المنزِل لعدّه دقائِق ثم ذهب و رنّ الجرس ، تنحنح لينظِّف حُنجرته وإختلق إبتسامه على وجهِه ، فتح السيّد كيم الباب ورحّب بِه ، دخل إلى المنزِل ووجد جايهيون مُمدّدًا على الأريكه بِ إحباط وما إن رآه حتّى علت الإبتسامه الواسِعه وجهه وركض بِسعاده إلى حِضن سيهون كالأطفال " ظننتُك نسيت بالفِعل ! " قهقه سيهون ثم قال " كلّا .. أنا كُنت مشغولًا وحسب ، آسِف "
" لا بأس سعيدٌ بِأنك تمكّنت من القُدوم ! " ربّت على رأسِه وإبتسم له ثم مدّ إليه الهدايا التي قام بِ إحضارها وقال " لقد كُنت سأقوم بِ إحضار كعكه يومِ ميلادِك .. ولكِن لم يتسنّى لي هذا ! آسفٌ مجددًا "
" لا بأس " قالها مُبتسِمًا ، ثم فتح الهديه لِتتّسع عيناه ، ثم قال " ا اوه .. هذِه الكُتب !! ك كيف عرفت أنني كُنت أرغب بِ شراءِها ؟ "
نظر سيهون إلى السيّد كيم ، ثم قال جايهيون " أبي ! هل أخبرته أنني أُريد هذه الكُتب ؟ "
نفى بيديه وقال " كلّا أخبرتُه وحسب أنك تُحب الكتب " وافقه سيهون الحديث وقال " والِدك محقّ ، لقد خمّنتُ نوعك المفضل وحسب ! سعيدٌ أنني قد أصبتُ بِ ذلِك "
" واه ! أنت رائِعٌ حقًا هيونق " ربّت على رأسِه مجددًا ، ثم راح ينظُر إلى الكُتب بِسعاده مُتجاهِلًا بقيه الهدايا فالكُتب ثمينةٌ جدًا بالنِسبه له .
جلس أرضًا وهو يتفحّص أحد الكُتب ، ثم جلس سيهون بِجانِبه ليرى مايقومُ بِفعله ، رفع جايهيون رأسه لينظُر لسيهون وقال " هيونق .. أنا أعلمُ سبب تأخُرك بالفِعل ! الجميعُ يتحدّث عن ذلِك في مواقِع التواصل الإجتِماعي .. أنا أعلمُ بِ أنها مجرّد إشاعه وأنا أثِقُ بك ! أنا سأقِفُ بجانِبك دائِمًا لذلِك لا تحزن "
نظر إليه بصدمه ، ثم أكمل حديثه وقال" في كُل مرّه ألتقي فيها بِك ، أكتشِفُ شيئًا عظيمًا بِشأنِك ! فبالرّغمِ من أن يومك كان شاقًا كثيرًا ومليئًا بالمصاعِب ، أنت أتيت ! لرُبما لو كان شخصًا آخر لإعتذر وقال أنه مُتعب ، ولكِنك اوه سيهون لم تتخلّف عن وعدِك لي ! أتيت رُغمًا عن كل شيّء ، أنت شخصٌ جيّد ونادِر الوجود في هذا العالمِ الموحِش .. هيونق عِندما أكبُر سوف أُصبِح مثلك ! أنت قُدوتي مِن الآن فصاعِدًا " سقطت دُموعه فورًا ، إحتضن جايهيون وقال بينما يبكي " كلّا ! لا تُصبح مثلي جايهيون ، أنا رجلٌ فاشِل ولا أُريدك أن تُصبِح فاشِلًا مثلي ! كُن أفضل مني " نفى بِرأسه وقال " كلّا أنت شخصٌ جيّد ، أنت تحتاجُ لِأن تُحِب نفسك أولًا وتثِق بِها ، أنت تواصِل تكرار كونُك شخصٌ فاشل في عقلك حتّى قمت بِتصديق ذلِك .. لكن لو نظرت للواقِع أنت شخصٌ جيّد وذو قلبٍ دافِئ ، سوف أُصبِح مثلك حتمًا "
" لِما ؟ لِما أنا بالتحديد ! مالذي رأيتهُ مِني ؟ إنها المرّه الثانيه التي نلتقي بِها وحسب .. "
" لِما لا تسألُ نفسك ؟ كما قُلت إنه لقائُنا الثاني ولكِنك تركت كُل شيّء وأتيت لإعطائي الهدايا في يوم ميلادي ولم تتخلّف عن وعدِك لي ، نحنُ لا نعرِف بعضنا جيّدًا حتّى لذلِك لما أتيت ! ولِما تقومُ بِ إحتِضاني الآن ؟ جميعُ هذِه الأشياء الصّغيره التي تقوم بِفعلها دون أن تُدرك هي أشياءٌ كبيره بالنِسبه إليّ .. أنا لن أندم أبدًا على كوني صديقًا لك ، ولن أندم أبدًا على كوني أُريد أن أُصبح مِثلك " .
-
إنتهى ، بكيت وانا اكتب جزء جايهيون وسيهون مره عاجبتني شخصيه جايهيون تحسون ودكم تاكلونه 😭❤️💔💔 احتاج شخص مثله بحياتي ، قراءه ممتعه 💗.

Hidden identity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن