لِمدّه أربعه أيام ، كان ينام في ذلِك المطعم المهجور .. المليء بالغُبار والأوساخ والحشرات ! هو قد قرر بالفِعل تحقيق أُمنيتِه الصّغيره ، وهي إداره مطعم والعمل بِه .
قام بِغسل وجهِه وتنظيف أسنانِه ، ثم تناول دواءه وخرج مِن تلك الغُرفه الصّغيره إلى المطعم ، كان قد نشر إعلانًا بالأمس بالفِعل لِمن يُريد العمل في المطعم معه ك عملٍ جُزئّي أو بِ دوامٍ كامل ، فتح هاتِفه الجديد والذي أصبح مُخصّصًا للعمل ووجد سِته إتِصالات " فقط سِتّه أشخاص يرغبون بالعمل ؟ "
تنهّد ثُم عاود الإتِصال بِهم جميعًا وأخبرهم بِ القُدوم إلى المطعم بعد إعطائِهم العُنوان بعد نِصف ساعه ، ثُم ذهب لتبديل ملابِسه وتناول إفطارِه .
بعد رُبع ساعه ، فتح هاتِفه الشخصيّ ووجود إتصالاتٍ كثيره من الأعضاء ومِن عائِلتِه ومِن ويندي أيضًا .. عاود إغلاق هاتِفه ثم سمِع صوت فتح الباب من المطعم ! وقف من مكانِه وتسلل لينظر ورأى فتاه وشابيّن ، توتر قليلًا وقال في نفسِه ' هل لا بأس حقًا أن أعمل هكذا ؟ سيعلمُ الجميعُ أنني بيون بيكهيّون .. لرُبما عليّ إخبارُهم أن يُبقوا الأمر سِرًا حتّى يتِم إفتِتاحُ المطعم بشكلٍ رسميّ ' تنحنح وبعثر شعره .. كان الفِتيه يتذمّرون لِأنهم لم يجِدوا أحدًا ! حتّى أنهم كادوا يخرُجون ظنًا منهم انه مُجرد إعلانٌ كاذِب .. " إنتظِر ! " قالها بيكهيّون وقد خرج إليّهم بالفِعل .. ظلّوا ينظُرون له بِصدمه فمن كان سيتوقّع أن بيون بيكهيّون سيكون رئيسهُ في العمل يومًا ؟ إنحنى لهم ، ثُم إبتسم بِخفّه وقال " مرحبًا .. "
" ا أولست بيكهيّون إكسو ؟ " قالها أحدُ الفِتيان بِصدمه ، ثُم إبتسم بيكهيون مُجددًا وقال " بلى إنهُ أنا ! وسوف أكونُ رئيسكُم في العمل أيضًا ، سوف أُدير هذا المطعم مِن الآن فصاعِدًا لذا أرجوكم دعونا نبذل قُصارى جهدنا حتّى يزدهِر هذا المطعم مُجددًا ! " نظر الفتيان والفتاه الى بعضِهم بتعجُّب ، ثم إنحنوا فجأه في وقتٍ واحِد وقالوا " سوف نعمل بِجِّد ! " قهقه بيكهيّون وقال " هل تعرِفون بعضكم ؟ " أجابت الفتاه " أجل نحنُ أصدِقاء في نفسِ الجامِعة "
اومأ بيكهيّون ، ثُم قال " يبدوا أن البقيّه لم يصِلوا بعد .. إجلِسوا هُنا سوف أحضِر شيئًا لِلشُرب ! " ثُم ذهب فورًا إلى المطبخ وقام بِ إعداد القهوه لهُم وعاد وقام بِ تقديمِها ، ثُم جلس بِرفقتِهم وقال " إذًا قوموا بِ تعريفي بِ أنفُسِكم ؟ " تحدّث الفتى " أنا أُدعى جون سو ، وهذا مينسو ، وهذِه سويون "
اومأ بيكهيون ، فُتح باب المطعم ودخل فتى يبدوا يافِعًا جدًا ! لم يبدو مذهولًا كثيرًا عند رؤيه بيكهيّون .. إنحنى لهُم وقال " مرحبًا ، أنا جينهوان " اومأوا له ، ثُم قال بيكهيّون " هل تُريد العمل هُنا ! " اومأ الفتى وقال " لِم قد آتي هُنا إن لم يكُن لِهذا السّبب ؟ " صمت بيكهيّون لثواني ، ثُم قال " أنت صغيرٌ جدًا ويجب عليك الإهتِمام بِدراستِك بدلًا من العمل "
" لذلِك يجبُ عليّ العمل حتى أجني المال وأهتم بِدراستي .. "
" كم تبلغُ من العمر ؟ "
" ١٦ عامًا "
إبتسم وقال " حسنًا جينهوان ، أنت موظفٌ هنا من هذِه اللحظه "
" ش شُكرًا لك " بعد ذلِك ، وصل شابّ وفتاه يبدوان في نفسِ العُمر ومُقرّبان أيضًا .. الفتى يُدعى مينهو والفتاه تُدعى ايونجو يرتادان الجامِعه أيضًا ، جلس الجميعُ وتعرّفوا على بعضِهم ، ثُم قال بيكهيّون " حسنًا ، أعتقِد أنكم تعلمون أنه عليكم إبقاء أمر أنني رئيسُكم في العمل سِرًّا ! "
" لِما ؟ "
" سوف يُفصح عن ذلِك بعد فتح المطعم بشكلٍ رسميّ ! لا أحد يعلمُ عن هذا الأمر سِواكم ، لم أُخبر وكالتي بعد وسوف يرفضون بالطّبع لو أخبرتُهم ، ولكِن إن إفتُتِح المطعم لن يكون بِ إستطاعتِهم منعي "
تفهمّ الموظفين الأمر ، ثُم أكمل " حسنًا يا رِفاق ، علينا البدأُ ب تنظيف المكان " وزّع بيكهيّون المهام وذهب الكُل لتنفيذ مُهمّته .
-
حلّ الظلام وقد أنهوا نِصف العمل ، قال بيكهيّون " جميعُكم قد عمِلتُهم بِجُهد اليوم ! إذهبوا الآن ولِنتقابل هنا بعد إنتِهاء دوامِكم المدرسيّ " إنحنى الجميع ، ثُم ذهبوا لمنازِلهم .
ظلّ يمشي في ذلِك الحيّ المُظلم بِبُطئ ، يُفكر تارّه ، ويُتمتِم بكلمات الأغاني تارّه .. حتّى وصل إلى منزِلها ، رنّ الجرس وإستند بظهرِه على الجِدار
" من هُنا ؟ " تفوّه بِه أحدُهم ، كاد أن يتحدّث ولكِن فُتح الباب ليظهر شقيقُها !
" من أنت ! " نزع القِناع من وجهِه ، إنحنى وقال " أنا بيون بيكهيّون "
فكّر أخيها لثوانٍ ثم قال " بيكهيّون ؟ ذلِك الشّاب الذي يواعِد ويندي صحيح ؟ "
" اوه أجل ! نحنُ لم نلتقي وقتها " اومأ الفتى ثم قال " تفضّل " نفى بيديه سريعًا وقال " كلّا لقد أتيتُ من أجل التحدُّث لويندي فقط ! "
" اعلم ، ويندي لم تعُد بعد لذلِك تفضّل بالدُخول حتّى تأتي "
" كلّا شُكرًا لك ، سوف أنتظِرها هُنا .. أوتعلم سوف أتحدثُ إليها غدًا في الشرِكة ، الوداع "
" حسنًا .. الوداع "
إنحنى له ، ثم ذهب يمشي في ذلِك الشّارِع مُجددًا .. شعر بِالدُوار فجأه وكاد أن يسقُط ! ولكِنه تمسّك بِ أحد الكراسي وجلس ، أخرج تِلك الحُبوب من جيبِه وتناولها ثم رفع رأسهُ وهو ينظُر إلى النُجوم المُتلألِأه في السّماء ، تجمّعت الدُموع في عينيه وهمس " أُمي .. هل أنتي بِخير هُناك ؟ أنا أفتقِدُك كثيرًا .. "
مسح دُموعه سريعًا ، هزّ رأسه ثُم وضع أصابِعه ليُدلِك رأسه ..
بعد بِضعه دقائِق رفع رأسه وهو ينظُر إلى الشارِع ، لمح ويندي وهي تسيرُ من بعيد وإبتسم إبتسامه صغيره مليئه بالخُبث ، ظلّ ينتظِرُها حتّى سارت من أمامِه وإستقام يسيرُ خلفها بِهدوء .. شعرت ويندي بالتوتُّر قليلًا السّاعه الآن الواحِده ليلًا ! أسرعت في خطواتِها قليلًا ليُسرع بيكهيّون بدورِه ! صرخت وركضت ولحِق بها سريعًا ، حاول إمساك يدِها لتهدِئتِها ولكِنها دفعتهُ بقوه وسقط أرضًا وتألّم .. " يا ويندي !! " توقّفت بخوف وإلفتت لِترى بيكهيّون خلفها ! هرعت إليه وقالت " مالذي تفعلُه هنا ؟ " وقف بِصعوبه وساعدتُه على الوقوف ، نظر إلى مِرفقه وقد نزف قليلًا وقال " أُنظري إنه بِسببك "
" ه هل أنت بِخير ؟ لِما كنت تلحقُني كالمُطاردين ! "
" لقد كُنت أريد مفاجأتكِ .. وإحتضانكِ من الخلف "
" اذًا لم يكُن عليك إخافتي هكذا ! "
" ماذنبي إن كُنتي تخافين بِسرعه ومن أي شيء ! "
" إذا كُنت تعلم هذا بالفِعل فلِما فعلته ! "
" لا تصرُخي في وجهي هكذا ! "
" أنت من صرخ أولًا ! "
تنهّدت ، ثُم أمسكت بِذراعه وأجلستهُ على الكُرسي وأخرجت لاصِق جروح ووضعتهُ على مِرفقه ، قال " هل تحمِلين لاصق جروح معكِ دائِمًا ؟ "
" أجل ، لقد كُنت أتعثر دائِمًا عندما كُنت صغيره لذلِك كنت أحرِص على حمله معي " رفع مرفقه إليها وقال " قبِّليه " نظرت له بتعجُّب ، ثُم قبلت جُرحه بِسرعه ليقوم هو بتقبيلِها على جبهتِها ، ثُم قال " هل أنتي مُتعبه ؟ "
" كلّا ، لِماذا ؟ " إبتسم ووقف وأمسك بيدها وقال " سوف آخذكِ إلى مكانٍ ما "
-
توقّفا أمام المطعم ، " ماهذا .. المكان ؟ " قالت بِتوتُّر ، أخرج مفاتيحه وفتح المطعم وأدخلها ، فتح الأضواء وإبتسم لها وقال " هُنا .. سوف أُعيد الحياه إلى هذا المطعم "
" م ماذا تقصِد ؟ "
" لقد كان هذا المطعم مِلكًا لجديّ ، وقد كانت والدتي تعملُ هنا عِندما كانت تدرُس ، أُغلق المطعم بعد وفاه جدي ولقد نسيتُه تمامًا .. أنا قررتُ أن أُعيد إفتتاحه ! لقد أصبحتُ المالِك الرسميّ بالفعل ، ولقد قُمت بِتعيين الموظّفين أيضًا ! "
ظلّت تنظُر إليه بصدمه ، ثم قالت " هل تمزحُ معي ! "
" كلّا أنا جادٌ ويندي ! "
" لِما ستُعيد إفتتاح هذا المطعم ؟ "
" أنا فقط .. إشتقتُ لهذا المكان وأعتقِد أنه سيكون مِن اللّطيف أن تعود الحياه إليه ويزدهِر كالسّابِق "
تجوّلت في أنحاء المطعم بِبُطئ وكان يلحقُ بها في كل مكان بِحماس ، ثم قال " نحنُ لم ننهي تنظيفه بعد ، بعد أن ننهي ذلِك سنبدأ بِ ترتيب الأشياء وتنظيمِه وشِراء المُعِدّات الجديده .. أنا متحمِسٌ جدًا ! لقد فكرت بِجعل لون المطعم بالّلون الأزرق ووضع بعض المُلصقات اللطيفه و .. "
" هل هو للأطفال ؟ " صمت وإتّسعت عيناه .. ثم قال " كلّا ! أعني هو لجميع الأعمار لِما سيكون للأطفال فقط ؟ "
" لا أعلم أنت تقول أنك ستقوم بِطلائه بالأزرق وستضع مُصلقاتًا أيضًا ! "
تمتم " ظننتُ أنه سيبدوا لطيفًا .. "
" على أيّ حال ، ألن يكون هذا صعبًا عليك ؟ لديك أعمالٌ أخرى كثيره وجدول وأنت أيضًا تُفكر في إكمال دِراستِك ! "
" لا بأس ف أنا أُحب العمل "
" كلّا هذا سيكونُ مرهقًا جدًا عليك ! لا داعي لِأن تعمل هُنا أيضًا "
" سوف أعمل في أوقات فراغي فقط "
" تحتاجُ إلى الرّاحه في أوقاتِ فراغِك ! أُنظر لوجهِك أنت شاحِبٌ جدًا "
" لا بأس سوف أرتاحُ أيضًا ! ثِقي بي "
تنهّدت ، ثم قالت " حسنًا إذًا "
إبتسم بِراحه ثم قال " تعالي لِزياتي هنا في أيّ وقت سوف أُقدم لك حلوى مجانيه " قهقهت ثُم اومأت له بالموافقه .
-
في مكانٍ آخر ، إلتقى سيهون ب جيسو في الفُندق .
" لقد طلبتُ رؤيتك في هذِه السّاعه لِأنني تذكرتُ أمرًا مهمًا نسيت إخبارك بِه ولا أُريد نسيانهُ مجددًا "
" ماهو .. ؟ "
" إنه .. إنه بِشأن والِدك ! " إتّسعت عيناهُ بصدمه ، تعلثم في حديثه وهو يُتمتِم بِبضعه كلمات ، ثم تنحنخ وقال " ما ماذا بِشأنه ! "
" يجِبُ عليك رؤيته سريعًا ! إذا كُنت تريد معرِفه الحقيقه بِشأن ما يُقلِقك إذهب إليه فسوف يُخبِرك بكل شيء "
صمت لوهله ، ثم قال " وكيف تعرفين ذلِك ؟ "
" لقد بذلتُ جهدي في التنصُّت على والِداي بعدما علمتُ بشأنِك ، أوبّا أنا هُنا لمساعدتك والبقاء بجانِبك دائِمًا ! إذا كُنت تُريد ف بِأمكاني الذهاب بِرفقتك لِزياره والِدك .. هو سيخرُج قريبًا على أيّه حال "
" ماذا ؟ مالذي .. ماذا تقصِدين ! " تعلثم بِحديثه مُجددًا ، أجابت " سيهون .. والِدك سيخرُج في رأسِ السّنه أي بعد ثلاثه أشهُر "
" هل حقًا ؟ هل تمزحين معي ؟ " نفت بِرأسها
" كيف تعلمين كل هذا ؟ "
" بِبساطه ، لِأنني ذهبتُ وسألتُ عنه في مركز الشُرطه "
إلتزم الصّمت لدقيقه وهو يُفكِّر ، أمسك بِرأسه ثم قال " أنا لا يُمكنني الذهاب ورؤيه وجهِه " ووقف ليخرُج ، ثم قالت " سوف تندم كثيرًا سيهون ! يجبُ عليك رؤيته سريعًا ! " تجاهلها وخرج من الفُندق مسرعًا .. ثم جلس في سيّارتِه وهو يُحاول نِسيان حديثها وتصفيه ذِهنه ، أثناء ذلِك وصلته رِساله من رقمٍ مجهول وقام بِ فتحها سريعًا دون إهتِمام ليتفاجأ بِ محتواها !
" مرحبًا ، ظننت أنك تخلّصت مني صحيح ؟ كلّا بارك هيون جين أنت لن تتخلّص مني أبدًا .. أنت لا يجِب عليك زِياره والِدك أبدًا ! سوف تندم على زيارتِه ولن يزيدك ذلِك إلا حُزنًا .. ثِق بي سوف تندم على رؤيتِه "
رمى بِهاتِفه إلى الخلف وقام بِ تحريك سيارتِه بسرعه وتوجّه إلى منزِله وقام بِ فتح ذلِك الأُلبوم مجددًا وتفحّصه بِحذر ، جميعُ تِلك الصُّور إلتُقِطت بشكلٍ قريب ليس كما يفعل المُطاردين عِندما يقومون بِتصويرك من مكانٍ بعيد ! كما لو أنه كان شخصًا يعرِف سيهون جيّدًا في طُفولته ! ولكِن بعد أن كبِر بدأت تِلك الصُّور تُلتقط من مكانٍ بعيد .. ما معنى هذا ؟.
-
إنتهى ، قراءه ممتعه 💗.
أنت تقرأ
Hidden identity
Fanfictionامسكِ بيدي ، لا تُفلتيها ! أنا أُريدك ، أنا أُحبك ، كوني معي إبقي بِ جانبي ، لِماذا رحلتي ؟ هل أنا سيء ؟ هل فعلتُ شيئًا خاطِئًا ؟ قولي لي أجيبيني ! س أُصلح كل شيء لكِن لا تبتعدي .. ألم تعديني أنكِ ستبقين معي ؟ لِما رحلتي وأفسدتي كُل شيء ؟ لِما أخذتي...