ليلةٌ ظَلْماء، و بارِدة هي هذهِ الليلة
الساعة تتمًُ على الثانية عشرة مُنتصف الليل~
في منزلٍ عاديٍّ جدًا و بغرفةٍ تجتمع فيها خمسةُ فتياتٍ بعُمرِ المُراهقة- سهرةٌ للفتيات -
يجلِسن خمستهنّ بجوار بعض مُكوّنين دائرة مُفرَغة من الوسط
و بداخل الفراغ قارورة كانت للماء لكنّها الآن فارغة و تقوم بدورٍ آخر
فهي الآن تلتفُّ يمينًا و باستمرار بشكلٍ قوي، حتى يتوقّف رأسها عند إحدى الخمسة
و آخرها عند أخرى، لتسأل من توقّف عندها الرأس و تُجيب مُقابلتها
أو تارةً أخرى تتحدّاهاأعرفتم اللعبة ؟
لعبة ما يُسمّيها مُعظم البشر " جرأة و صراحة "إنها لعبة سخيفة، لمَ لا يسألون بعض بدون استخدام قارورةٍ من المُفترض أن ترقُد بالقُمامة ؟!
فقد عانت القارورة كِفايتها، تنتقل من فاهِ هذا و ذاكصاحت إحدى الفتيات بغضبٍ قائلة : فقط أسئلة ؟ إلى متى هذا ؟ لنلعب الجُرأة الآن !
قالت أخرى بملامحٍ مُتوتّرة : لا ، أنا أكره الجُرأة، لا أحب القيام بأمورٍ لا معنى لها لذا لن ألعب معكنّ
ردّت ثالثة باستفزازٍ و ابتسامة ماكِرة : هل تخافون ؟ ياللجبانات
قهقهت بشكلٍ مُستفِزّجعلت كلّ الفتيات و حتى من عارضت بالبداية يُوافقن على اللعب
أمسكت إحداهُنّ القارورة لتقول : مُستعدِّات ؟
- أجل
ردَّ الجميع بانفعالقامت بلفِّ القارورة مُجدّدًا
لتدور و تدور، حتّى توقّفت عند ما تُسمَّى " لوريا "
كان رأس القارورة يُشير لمُقابلتها، لكنّ آخرها لـ لوريامُقابلتها ابتسمت بمَكر، فهي ذاتُها من استفزّتهُنّ للعب
ألصقت راحة كفّيها ببعض لتضعها أمام فمها و هي تُفكِّر
و الابتسامة الخبيثة لم تُفارقهاحتى قالت : قولي تعويذة تشارمي
انصدمن جميع الفتيات، سِوى لوريا التي لم تعرف ما هذه التعويذة ؟!
قالت لوريا بحاجبٍ مرفوعٍ باستغراب : تعويذة تشارمي ؟ ما هذه ؟!
- لاه .. لا تقولي أنكِ لم تسمعي قطّْ بها !!
لوريا : لم أفعل، و ما الذي يدعوكُنّ للاستغراب ؟
الفتاة المُقابلة لها ذات الشعر الأبيض القصير قالت و هي تُعدِّل نظارتها الطبية :
هذه التعويذة انتشرت على الإنترنت في الفترة الأخيرة، و العديد جرَّب قولها
أتعلمين ماذا حدث لمن قالها ؟
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampireاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...