الفصْل الثاني عَشَر.

38.4K 2.9K 1.3K
                                    




لوريا بحالةِ إغماء

لم يتنبّه أوروس بذلك، إلّا بعدما مال رأسها أكثر من اللازم، و أحسّ بثقله، حينها توقّف من فورِه ليُتمتم بـ " تبًا"  
فليس وقتُ إغمائها الآن، فما زال يرغب بالمزيد من الدماء!

تركها بغرفتها تنام، ليخرج هو لإشباع عطشه الذي لن يُروى إلّا بنوع دمائه الخاصّة، التي ينتقيها بعناية

#حديث نفس

تلك الصغيرة الثرثارة، تمتلك دماءً لذيذة!

ألهذا يُحاول ميوريل التافه الحفاظ عليها بكُلّ الطُرق المُمكنة؟!

هذا قاسي!

*قهقه*

حسنًا، لمَ أقلق؟ إنها أيّامٌ عِدّة، و ستنتهي أيامك، و أيّام حذلقتك و جشعك

-

ركَل حَجرًا بقدمه لتتسع ابتسامته، و كأنّه يرى نصره كما يرى الأرض أسفله الآن

هبَّت رياحٌ خفيفة، داعبت خصلات شعره لتُخرّب ترتيبها، فيعود و يُرتّبها تلقائيًا

و ابتعد بعدها عن القصر~

***

10:00 مساءً

فتحت لوريا عينيها بتثاقل، لتجلس و تُحسّ برأسها ثقيل، و دوارٌ فظيعٌ أصابها

- استيقظتِ أخيرًا!

التفتت ناحية الصوت، لترى ميوريل يقف بالقرب من النافذة و يتّكئ بذراعه عليها

أحسّت أنه كالأمل أمامها، و درعها الذي سيحميها من مكائد أوروس القادمة

قالت بتوتّرٍ بسيط : مـ.. متى عُدت؟!

جلس بجوارها ليلعب بخُصلةٍ من شعرها، و يقول : ما الذي أصابكِ؟ ما سبب إغمائكِ؟ أخبريني لأسحق من تسبَّب بهذا لكِ!

أجابت بتوتّر : كـ.. كيف عرفت بإغمائي؟ أعني، لقد كُنتُ نائمة فـ..

أوقف حديثها إصبعه الذي وضعه على فمها، ليقول بحِدّة : إلى متى تظنيني سأنخدع بكذباتكِ؟ و هيّا أخبريني بالحقيقة

أبعد إصبعه لتنظر في عينيه و لا شعوريًا غرقت بسِحرهما؛ فحِدّتهما جذّابة

-بعد ثُوينات-

حرّك يده أمام مجال نظرها، ليقول بسخرية : لا تسرحي بوجهي هكذا، و هيّا تحدّثي!

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن